" إليك ! "
هواكَ يسكنني روحًا إلى الأبدِ = وأنتَ تملكني يا صَبوةَ الخَلدِ هواكَ يحبسُ لي الأنفاسَ ما عَبرتْ = ذكراكَ في خافقي بالشَّوقِ والسَّعَدِ هواكَ بعثرني في كل ناحيةٍ = وأنتَ تجمعني في كلِّ مُقْتَصَدِ كمِ انتهيتَ إلى نفسي بأغنيَةٍ = تميسُ حبًّا على ثغرِ المُنى الغَرِدِ ؟! فتنتني بالهوى يا نزوةً سُكبتْ = على فؤاديَ منْ ريحانةِ الشَّهَدِ فكيفَ أنسى يديكَ انسابَ بينهما = خَفْقُ الصبابةِ لمّا عانقتكَ يديْ وكيف أنسى على التهيامِ وقفتنا = ونظرَتَينا تلاقتْ دونما سَهَدِ تذوبُ فيَّ غرامًا شفّني وَلَهًا = وتبعثُ اللَّوعةَ السَّكرى على كَبِديْ أعودُ منكَ إلى عينيكَ أحسبني = فررتُّ منَ حبِّكَ المجنونِ للأبدِ هواكَ يرفعني شوقًا ويخفضني = وأنتَ تمزجني روحًا بلا جسدِ أهيمُ فيكَ وأحلامي مدلَّهَةٌ = بطرفِكَ الناعِسِ الفتَّانِ في شَرَدِ ويجهلُ الناسُ أنِّي مدنفٌ كلفٌ =وأنَّكَ اللَّاعجُ المخبوءُ في عضديْ إليكَ تحملني يا ظبيَ نشوتنا= عيناكَ إذْ فترتْ في وجنةِ البَرَدِ فما ابتدا الحسنُ إلّا بعدما فترتْ = وما انتهى الحزنُ إمَّا غبتَ يا أمديْ فلا تسلنيَ عنْ وجدي وعن شغفي = ولا تلمنيَ إذْ أُودعتُ في الكَبَدِ هواكَ يا رئتي أودى بأشرعتي = فصرتُ رهنًا لريحِ الحبِّ في جَهَدِ هواكَ يُهلِكني، وأنتَ تملِكني = روحًا ، وتُسلِكني تيهَ الهوى الأبدِيْ |
عبد الله ، ما أسعدني وأنا أرتشف هذا النص البديع .. شعر يتقاطر عذوبة .. كالندى ، كالربيع .. شكرًا لـ هذا الحضور المميّز جدًا .. تحاياي همسة : أرجو أن تولي هذا النمير العذب العناية من ناحية التنسيق |
إحساسٌ شعري طاغٍ ! تحيتي لهكذا انهمار ! / إيمَان |
كنت في قمة العذوبة أخي واستطعت أن تجتاح مشاعرنا بحروفك الراقية
لا زلت أردد ما قرأت وسأبقى فلا تحرمنا من جديدك فذائقتنا المتواضعة تتوق لمثل هذا الإبداع |
اقتباس:
الكريم : عبدالعزيز أسعد الله قلبك ، وشكر لك هطولك الربيعيّ في واحة حرفي فكم أبهجتني وآنستني شكر الله لك وأحبّك ! .. متصفحي لا يدعم التنسيق الافتراضي ، لذلك أتجاوزه : ) |
اقتباس:
وحضور نديّ كريم .. رضي الله عنكِ وأرضاكِ بما يحب / تحبينيا إيمان ! تحيتي / تقديري ! |
اقتباس:
أخي الكريم المفضال : برهان أحسن الله إليك ، وشكر لك حضورك الثرّ بنبلك وجميل ثنائك الذي أثقل الحرف وصاحبه ! .. سأبقى على العهد والوعد حاضرًا ما كنت أنت / بخير ! مودتي () |
هواكَ يرفعني شوقًـا ويخفضنـي
وأنتَ تمزجني روحًـا بـلا جسـدِ وكأنني أرى قصيدة هنا كاملة مسائك ورد وزهر تحياتي |
الساعة الآن 06:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها