أرقٌ مـُتـَبـَادل ـــ ...
لم يكن بإمكاني بألا أفتن بحجم حزنكِ المتجذر كالسنديان في ذاكرة الصخر، أكثر من فتنتي بامتداد وجعي المتباسم على حدود النبض المتعالي. ربما أدركنا النسيان... لتذكر أولى الكلمات على باب الغياب والرحيل المتواطيء مع خلايا السفر والضياع. نسيتُ متى بدأتِ السفر في قلق دمي المهاجر كليل يتيم، ومتى أنهيتِ اكتشاف آخر مساماتي التي امتلأت، بكِ، وبغيابكِ وتنبثق الأسئلة ... لا مكان للوجع الزائد في هذا الجسد المتوج بالنحول والقلق، ولا أجوبة على صدى الأجوبة ، فأنتِ السؤال والجواب، وإما الخريف والأسئلة ألبلا علامات فهي شأني وحدي، ووحدي. ... ... قد توجعكِ ذاكرتكِ مثلي، وزهر الكرز يوجعكِ وليل أقل من حفنة حنطة يوجعكِ وتوجعكِ نسمة تحمل ما تبقى من روحيَّ المبعثرة في حديقة الرخام الإنثوي ويوجعكِ دمكِ، أحلامكِ العتيقة شال شعركِ المقصب ودفتر ذكرياتكِ الصغير قد يوجعكِ ... ... قد تداهمككِ رحلة الفراشات مثلي وترتعشين من نزف المسافة ما بيننا وتبكين تضحكين وتدخنين دون هدف ودون وعي فلا تسألي: لما؟. ... ... قد تدركين الوحدة وحيدة إلا من نبضي المرافق لناياتكِ وأصداء صمتي المنذور لانفرادية بكائكِ. لا تسألينني … عن غيم يحاول تمثيل أشياء تجول في عوالمنا الداخلية، ونتجاهلها أو تتجاهلنا... فهي هي وإن أدركنا معناها الخفيّ أدركنا معنانا " الآنيّ الفوضوي". ... ... هل أدرككِ قمر المساء البارد في حديقة بيتكِ... وأدركني الربيع، منتظراً في محطات بلا مسافرين و وداعات و مناديل ولا تذاكر ؟ ومتى … متى كانت آخر مرة تُهتِ فيها بقطرة مطرٍ على زجاج الشتاء والحيرة و الانتظار... وتهتُ أنا بذلك اللون الذهبيّ المخضرالخائف من المنفى في ورق الخريف ؟ هل أُرهقتِ من رمادية الوقت ومخاض القصيدة، في ضوضاء الصمت المتهادي على أشرعة الترحال وجلجلة آراء صغار المتصوفين، في مسائل دنيوية ؟ ... ... غنِّ قليلاً... فالغناء يُذهب البكاء، ويمنع الحزن، الحب، والذاكرة من الانهيار ورددي ما قد لا يأتي: •إن استطعتْ أن أحيا لأجل شيء أحبه فمن السهل الموت لأجله •وإن استطعتْ أن أزدري الموت فالموت ميتْ. وغنِّ قليلا . . . أبو ظبي / شتاء 2006 |
!
"فالغناء يُذهب البكاء،
ويمنع الحزن، الحب، والذاكرة من الانهيار"* سليم,, .. (الغناء يستحضر البكاء! يوقظ الحزن! ويوقد الحب ! ويلقي بالذاكرة الى.. س ح ي ق الانهيارات هذا ما يفعل الغناء بالقلوب الثكلى من الحب عندما تستمع إلى فيروز وهي تشدو..بعدك على بالي..!!!) أعتذر سليم عما فعلت! o: غيرت وجهة سلسبيل حرفك ولكنها فقط لحظة بوح!!! دامت لنصوصك رائحة البن العربي!! |
غنِّ،! تتكفَّلُ هذه لِ وحدها بِـ أن تملءَ المدينة،! و تتكدّسَ عند عتباتها الأغاني الميّتة الحزينة،! غنِّ فَـ الغناءُ يذهبُ البكاءْ،! ياللهْ،! سليمْ ، و أيُّ حرفٍ لن يفخرْ بِـ ارتداءكَ إيَّاه؟ : ) |
جميل أن نجد من يتقاسم معنا أرغفة الحزن..
لقمة بلقمة و قطمة بقطمة حتى الفتات... نمضغ الأسى و نتلذذ به فقط لأن هناكـ من يشاركنا المرارة.. و يقاسمنا الآلام... و نتبادل معه الأرق... سليم زيدان... شكرا لحرفكـ... |
اقتباس:
و الرّاحَة إذ تتقدّم .. ، وَ الحُزن وَ ما يفعلْ .. ، و العُمر و ما يمنَحْ .. ، و الخَرِيف إذ يتقَاطرُ من بينِ يديهِ الجفَافْ .. وَ الأسئلَةُ إذ تنفكّ كـ عِقدٍ مُهملٍ مضَى علَى إهدائهِ سِنينٌ عِجافْ ! سَ أصمِتُ .. وَ أعبُرُ من فَوقِ سدّ الكلمَاتِ هذَا العالِي ، وَ يبرحُ مني الجمَالْ .. وَ يصمِتُ مني ميسَمٌ اعتادَ مناماً في حضنِ الكلمَاتْ ! سليمْ زيدَانْ .. هل يُخبرُكَ أحدٌ أنّ الرّبيعَ اقَتربْ ؟ وَ الوَردَ على مرمَى نظَرْ ! مُمتعْ .. ، وَ باذِخْ هذَا النصّ .. حدّ ثَرثرَة كلّ العابرينَ من حَرفِك إليهْ .. |
اثبت ان ليس كل الارق سيء فبعضه جميل ان كان نتاجه هكذا احرف....
جميل حرفك ياسليم.. |
اقتباس:
[ font=Arial Black]الطيبة ريما من نحن دون حزن حب وذاكرة ملونة لليالٍ لا تنتهي لا تعتذر عما فعلت لن أعتذر ولا أنت أنتِ فوق ضجيج اصدام الغيم باللون الأزرق وأنا فوق نهاياتي اليومية الملطخة بالبن والهال الندي شكرا ريما قد نختلف رأياً لكننا نجتمع ... ودوماً على كلمة """ إنسان """ لك السلام[/font] إن أتاك صوت فيروز يوماً مع صباح ندي وقهوة أدركها البرد عاودي قراءة ما مر شكرا ثانية |
سليم زيدان
رائع ايها المطر دمت بخير |
اقتباس:
سأبحث عن لغة أخرى بياض فذي ... قليلة على شكرك كوني بياضً وسلامَ |
اقتباس:
ولك شكرا أوركيدة قد يقاسمنا ذاك الآخر ما نشتهي أو نتألم أو ... لكن ماذا لو اتخذ مجرى الغائب ؟ شكرا أوركيدة |
الساعة الآن 07:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها