" غصّةُ وداع ! "
http://sub5.rofof.com/img3/012tbchs27.jpg همْ يرحلونَ وأنتَ تبقى * في ذكرياتكَ مُسْتَرَقّا يمضونَ غربَ الأمنياتِ لتصطلي في البعدِ شرقا حملتهمُ كفُّ التَّرحِّلِ في مراكبها ، لتشقى وتقودهمْ لغةُ الشَّتاتِ ، وصمتُكَ العُذريُّ شُقَّا صدر المدى يطويهمُ * وأنينُ روحك ليس يرقا لا الجرحُ يوقفُ نزفهُ * لا القلبُ يعرفُ كيفَ دُقَّا فاسكبْ دموعَ الوجدِ يا ابنَ الفقدِ ، إنَّ الدمعَ أنقى واركنْ إليكَ محطَّمًا * للهِ كمْ أُجهِدْتَ شوقا ! أنفاسُكَ اللائي يئسنَ منَ الحياةِ هلكنَ غرقى أهدابُكَ اللائي يبسنَ منَ الذُّهولِ قضينَ حرقا نظراتكَ اللائي لحقنَ بهمْ عثرنَ فصحنَ : سحقا والكونُ في مرآةِ عمركَ أزهقَ الآمالَ زهقا فانزعْ إليكَ بلا صباحٍ يسلبنّكَ ما تبقَّى ودعِ اللياليَ لليالي ، فسواكَ منْ ألفيتَ مُلقى ؟ وسواكَ منْ أبصرتَ جرحًا عادَ منْ أضناهُ حقَّا ؟ لا لن يعودوا يا شجا الأيامِ مذْ أحببتَ رِقَّا لا لنْ يعودوا ، كالحياةِ تزيدُ في الهجرانِ عُمقا ولسوفَ تسمعُ ريحَهمْ * تنعاكَ في الأوتارِ شهقا ولسوفَ تحظى منهمُ * بسمائهمْ تُخلِفْكَ ودقا والنورِ منْ آثارهمْ * يلتفُّ في الخلجاتِ طوقا والنخلِ في قلبِ الظلامِ يمدُّ بالتذكارِ عذقا همْ يرحلون ولستَ تدري كيف استطاعَ البينُ طرقا ؟ غصصُ الوداعِ تذوقها * لتموتَ في الأحياءِ صدقا ولعلَّ يومًا من فصولِ الحلمِ بالأحلامِ ترقى لتعيشهمْ في كلِّ شيءٍ * وتعودَ بالتِّهيامِ طلقا " غصّةُ وداع ! " |
عبد الله..
الوداع، ذلك القدر الذي لا بدَّ من ملاقاته! لا مفر من توديع الأحبة، و كم فارقنا من قاسمونا الروح فتجرعنا حين الوداع الغصص.. |
صدقت يا عبدالله.. فللوداع غصّات موجعة.. وطعم مر.. ما أقسى الرحيل لكن الأقسى منه هو انتظار ما لا يجيئ سمفونية رائعة عزفتها أناملك بكل شفافية وجمال تحايااي |
اقتباس:
.. هو ذلك الألم الذي سيكون قدرنا يومًا يا سودة ! جبلت على كدرٍ ونحن نريدها صفوًا ، لكنّ ما نيل المطالب بالتمنّي فعسى الله أن يجبر مصابنا فينا ، وكسرنا بمحبته ولقائه وكرمه ! حضورك كرم يا كريمة شكر الله لكِ وأسعدكِ ! |
اقتباس:
" انتظار ما لا يجيء " .. يا للوجع يا خالد حقًّا .. ما أقسى على المرء من انتظار حلمٍ يموت قبل أوانه ! رحمنا الله وأرضانا بما يحب / نحب ورضي عنّا يا أخي فتلكم السلوى والعزاء والأماني ! كن بخير أيها الكريم وشكر الله لك حضورًا من عمق المطر ! |
" نظراتكَ اللائي لحقنَ بهمْ عثرنَ فصحنَ : سحقا
والكونُ في مرآةِ عمركَ أزهقَ الآمالَ زهقا فانزعْ إليكَ بلا صباحٍ يسلبنّكَ ما تبقَّى ودعِ اللياليَ لليالي ، فسواكَ منْ ألفيتَ مُلقى ؟ وسواكَ منْ أبصرتَ جرحًا عادَ منْ أضناهُ حقَّا ؟ لا لن يعودوا يا شجا الأيامِ مذْ أحببتَ رِقَّا " - في الرّحيل . . يكونُ الصمت دائماً "أشهَى" ! سلمَ منك البيان والقلم حسّ عالي جداً http://www.qnadel.net/vb/images/smilies/flowr.gif ‘ |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائعة جداً أستاذ عبد الله لله درك ما أجمل وأرقى هذا الفكر وتلك الحروف المنسابة ... |
::: السَّلامُ عليكُم و رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ ، / مُبدِعةٌ وَ مُبتَكرةٌ هِيَ صوركَ الشِّعرِيَّـةُ عن الفِراقِ وَ أحوالهِ ، تُجسِّدهُ من كلِّ الجَوانبِ : قبلهُ ، أثنائهُ وَ بعدهُ ، وَ تخرجُ في النِّهايةِ بما يكونُ سُلواناً وَ عِبرة ، كلُّ هذا بلغةٍ وَ إحساسٍ شاعريَّينِ مُرهفينِ وَ قد عَهدنا هذا في كلِّ أشعاركِ الجَميلَة ، / أستمتعُ كثيراً بما أقرأ لكَ يا عبدَ الله ، فلا تحرمني وَ الأصدقاءَ روعةَ ما تُسطِّرُ بِمِدادِ روحك ، تقبَّل منِّي وافرَ الإحترامِ وَ التَّحيَّـة ، flwr3 ::: |
الساعة الآن 01:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها