الإِهْدَاءْ لَه !
.
.
.
(؟)
أَكْتُبُ فِيْكَ كَلِمَاتِيْ
وَ أَنْتَ تَعْلَمْ أَنَّهّا لَكَ
أَنْتَ فَقَطْ مَنْ تَسْتَحِقْ رَسْمَ كَلِمَاتِيْ
فَـ هَلْ عِنْدَكَ شَكٌّ أَنّيْ لَكْ !
وَ أَنِّيْ أَغْرَقُ فِيْكْ !
كَفَاكَ يَا سَيّدِيْ
كِبْرِيَائُكَ الشّامِخَة تَقْتُلُ مَا فِيّ
تَقْتُلُ مَا تَبَقّى مِنْ حُبّ
وَ شَظَايَا أَحْلاَمٍ انْتَثَرَتْ يَوْمَاً ؛ فَقَتَلَتْ !
؛
" كِبْرِيَاءْ عَاشِقْ "
أَتَذْكُرُه!
هُوَ عُنْوَانْ الّلوْحَة الّتِيْ أَهْدَيْتَهَا إِيّاك..
جَسّدْتُُ فِيْهَا الْبَحْرَ بِشَخْصِكْ ..
هَاديءَُ ثَائِرْ !
وَاضِحٌ وَ غَامِضْ !
كُنُوْزٌ مِنَ الأَسْرَارِ تُخْفِيْهَا حَتّى مِنّيْ !
آآآه
هَذَا الشِتَاءُ الرّابِعُ دُوْنَكْ
هَذَا احْتِضَارِيْ الرّابِعُ دُوْنَكْ
هَذَا مَوْتِيْ الرَابِعُ دُوْنَكْ
؛
اِفْهَمْ
بَأَنّ جُنُوْنْ الْكِبْرِيَاءِ لَدَيْكْ يُوَازِيْ مِلْءَ الْدّمْعِ فِيْ عَيْنِيْ
وَ افْهَمْ
بَأَنّيْ تَنَازَلْتُ عَنْ أَجَلِّ أَحْلاَمِيْ لأَجْلِكَ أَنْتَ فَقَطْ
وَاعْلَمْ بَأنّ " زَهْرَةَ الأُوُرْكِيْدِ " خَاصّتِكَ ؛ تُحِبّك !
لاَ ؛ بَلْ تَعْشَقُكْ !
لاَ ؛ رُبَّمَا تَهِيْمُ فِيْكْ !
؛
أَرَاهَا كُلَّ يَوْم
سَجَائِرَكَ الّتِيْ تُشْعِلُهَا غِيْرَتِيْ عَلَيْكْ
خَبَّئْتُهَا مِنْذُ أَوَّلِ شِتَاءٍ أُعْلِنَتْ فِيْهِ نِهَايَتُنَا
وَ لاَ أَنْسَى كُتُبَ " المَنْفَلُوْطِيْ " الّتِيْ تَهْوَاهَا
وَ قُصَاصَاتٍ لِمَقَالاَتٍ شَتّى
وَ أَدَبْ " شِكِسْبِيْرْ "
وَ آلاَمٌ أُخْرَى لاَ زِلْتُ أَحْتَفِظُ بِهَا مِنْذُ ذَلِكَ " الأَحَدْ "
؛
كَفَانِيْ هَذَيَانَاً
فَهَا أَنَا أَعُوْدْ
وَ قَدْ اجَتَزْتُ الحُدُوْدْ
وَ حَرَقْتُ الوُرُوْدْ
وَ فَكّيْتُ وِثَاقِيْ مِنَ القُيُوْدْ
لأُعْلِنَهَا لَكْ
بِضَعْفِيْ وَ قُوّتِيْ
بَصَحْوَتِيْ وَ نَوْمِيْ
بِأَحْلاَمِيْ الكَسِيْرَة
وَ نَفْسِيْ الأَسِيْرَة
بَأَنّيْ فِيْ هَذَا الشِتَاءِ الرّابِعْ
أَغْرَقْ
أغْرَقْ
أَغْرَقْ
فَانْتَشِلْنِيْ
.
.
.
!

خَاطَبَتْنِيْ رُوْحٌ ذَاتَ أَلَمٍ ..
[ أَوَمَا سَئِمْتِيْ النَّزْفْ ] .. !
قُلْتُ لَهَا ..
[ وَ هَلْ تَكِلُّ السَّمَاءُ مِنَ الْمَطَرْ ..
نَزْفُ قَلَمِيْ هُوَ سِرُّ الْخُلُوْدِ ... أَيَّتُهَا الرُّوْحِ ] .. !

سِيْنٌ هِجَائِيَّة ؛ وَ أَنَا .. !
؛
سَأَلَتْنِيْ رُوْحٌ ذَاتَ أَلَمْ .. ؛
لـِ مَاذَا النَّزْفْ !
أَخْبَرْتُهَا .. أَنَّ السَّمَاءَ لاَ تَكَلُّ مِنَ الْمَطَرِ .. !
وَ هَكَذَا أَنَا ... !!
؛
كُنَّا هُنَاكْ .. حَيْثُ اللاَّوَطَنْ ؛
حَيْثُ الطِّيْنِ الْمُبَلَّلِ ..
حَيْثُ اِبْتِسَامَةِ الْقَدَرْ .. وَ بَسْمَلَةِ الْقَمَرْ .. !
كُنَّا هُنَاكْ ..
سِيْنٌ هِجَائِيَّة ؛ وَ أَنَا .. !
رُوْحٌ عَرَبِيَّة ؛ وَ أَنَا .. !
لُغَةٌ ضَادِيَّة ؛ وَ أَنَا .. !
؛
أَيَا [ سِيْنْ ]
طُوْبَى لـِ الْحُرُوْفِ أَنَّ جُلّ اِنْتِمَاءَاتِكَ إِلَيْهَا ..
وَ طُوْبَى لـِ الأَلْسُنِ أَنْ نَثَرْتَ جُنُوْنِكَ عَلَيْهَا ..
تَرَاءَى الْعُمْرُ أَمَامَ أَعْيُنِنَا يَا [ سِيْنْ ] ..
وَ أَنْتَ ؛ وَ أَنَا
بِلاَ هَوِيَّةٍ ضَائِعِيْنْ .. !
لاَ تَلُمْ الْعَرَبِيَّة عِنْدَمَا ظَلِمَتْكَ
وَ لاَ الْحُرُوْفُ أَنْ تَجَاهَلَتْ أُخُوَّتَهَا لَكْ .. !
هِيَ الأَقْدَارُ يَا [ سِيْنْ ]
لَمْ تَقِفْ إِلَى جَانِبِنَا
كـَ حُرُوْفٍ عَرَبِيَّة مُضْطَهَدَة .. !
أَنْتَ وَ أَنَا .. !!
لِمَ الْعَجَبْ .. ؟!
فـَ أَنَا هِجَائِيَّةٌ كـَ أَنْتْ
وَ سِيْنٌ كـَ أَنْتْ
وَ لَكِنِّيْ يَا [ سِيْنْ ] مِنْ [ الْعِلَّةِ ] عَلَيْهِمْ .. !
وَ لاَ أَمَلْ .. !
فـَ هَلْ تَعْتَقِدْ أَنْ يَأَتِيْ يَوْمٌ عَلَى الْعَرَبِيَّة وَ تَعْتَرِفْ بـِ جَمَاعَاتِ السِّيْنِ فِيْ وَطَنِنَا .. !
لاَ أَمَلَ يَا عَزِيْزِيْ فِيْ هَذَا الْقَدَرْ ..
فَلْنَبْقَى هُنَاكْ ؛ حَيْثُ اللاَّوَطَنْ .. !
فَلْتَحْيَا مَعِيْ كَمَـا أَنْتَ .. !
وَ أَكُوْنُ مَعَكَ كَمَـا أَنَا .. !
لاَ عَرَبِيَّةَ تَأْوِيْنَا
لـِ نَنْتَظِرْ ؛ وَ إِنْ سَئِمْنَا
فـَ رُبَّمَا يَعُوْدُ الْمُتَنَبِّيْ ..
يُنَظِّمُ فِيْنَا قَصِيْدَةً ..
وَ يُعَنْوِنُهَا بـِ [ سِيْنٌ هِجَائِيَّة ؛ وَ أَنَا ] .. !
\
/
\
~ هَذَيَانٌ مِنْ أَلَمْ
أُوْرْكِيْدْ

يَوْمٌ وَاحِدٌ فَقَطْ ؛ وَ أَرْحَلْ !
:)