أشياء كثيرة لا أستطيع أن أحصيها الآن تتوارى في مخيلتي وأنا أكتب إليك ،
فباتساع مسافة البعد تزدحم الخواطر وهي تنتهك فضاء قلب لايحتوي سوى عينيك ..ففي تلك العيون ألف حكاية للأمل وفيها ألف مجزرة لقلب أدماه الشوق إليك.
قامتك تمتد أمامي كخيط بخار رفيع يتصاعد من فنجان قهوة الصباح ..خطواتك على مدرج الكلية نغمات متناسقة لكأنها تعزف آلة البيانو..
يتلون المكان حين تأتين ..ويبتهج المدى..وكل ما حولي أراه باسما لكأن انثيلات الفرح لاتهب إلا من شفتيك القانيتين..
أي رياح للشوق تكمن خلف نظارتك وأي عنفوان من أحاسيس القلب يغتال جمودي..
آه..يا بلورة صكت من أطياف قزح.. ها أنا ذائب فوق جليد الصمت قطرة استعصت على الجمود رغم قساوة المناخ من حولها