إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   جدائـل الغيـم (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   حديث المطر ! (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=4541)

خالد محمد المشوح 16/09/2010 07:22 AM

حديث المطر !
 
خالد المشوّح
قصة قصيرة
حديث المطر
صوت زخّات المطر.. وصوت الرعد.. أيقظاها من النوم.. اتجهت نحو النافذة.. أزاحت الستائر المخملية الحمراء.. جالت بنظرها نحو الشارع.. رائع هو المطر.. بديعٌ بكل تفاصيله.. يأخذها بعيداً إلى أيام الطفولة والصبا.. حيث الحياة أجمل.. والبراءة تكسو الملامح والقلوب..

تذكرت كيف أنها في طفولتها.. وعندما يهطل المطر.. تجري نحو المطبخ.. تخرج مع أشقائها صحوناً وأواني كبيرة الحجم.. يضعونها في فناء المنزل، لتتجمع فيها حبّات المطر...

(ذات صباح ممطر، اتجهت وإخوتي نحو المطبخ كالعادة وأحدثنا فوضى عارمة فيه، أخرجنا الأواني الكبيرة والصغيرة، أفرغنا الدواليب والخزانات من محتوياتها.. وذهبنا لفناء المنزل وبللنا ملابسنا ولعبنا وضحكنا.. فكانت النتيجة (علقة) ساخنة تلقيناها من والدتي.. ففوضى المطبخ.. وتبليل الملابس وتبعاته من نزلات البرد والزكام.. لن تمر مرور الكرام أبداً..

أخي الصغير (أحمد)، عشقه للشارع والحارة يكاد يكون جنونياً، فالشارع بالنسبة إليه هو بيته الحقيقي، كان نافذة يطل من خلالها على الناس و الحياة، بل هو الحياة الحقيقية من وجهة نظره.

كان لا يجلس معنا سوى لحظات قليلة هي أوقات الغداء والعشاء، أما بقية اليوم فيقضيه ما بين لعب للكرة ولهو بالدراجة، أو مع أحد أصحابه ما بين بيوت الحي أو عند دكان الحارة، وعندما يهطل المطر يذهب لأكبر تجمّع للمياه ويأخذ دراجته، فيجرب السباحة بالدراجة حيناً.. وبدونها حيناً آخر...!)

يُكسب هطول المطر الأشجار والبيوت بريقاً وجمالاً من نوع آخر...

تأمّلت البيوت والأشجار والطرقات وسيارة زوجها داخل فناء المنزل وقد غطّتها حبّات المطر..
سحابة حزن دفين تملأ سماء عينيها..تنبئ عن هطول غيث جديد !

غَسَلَ المطر بقايا الأتربة والزيوت وأوراق الشجر في الشارع...
وتمنت لو يفعل ذلك مع قلوب (بعض) البشر!!



flwr2

هواجس الذبياني 16/09/2010 01:26 PM

أحداث جميلة , وأشاركها نفس الامنية .
أخي خالد ..http://up.7cc.com/upfiles/BVd29048.gif

خالد محمد المشوح 18/09/2010 06:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هواجس الذبياني (المشاركة 66861)
أحداث جميلة , وأشاركها نفس الامنية .
أخي خالد ..http://up.7cc.com/upfiles/BVd29048.gif

كلنا با التأكيد نشاركها نفس الأمنية
فالمطر عطاء ونقاء وفرصة للتصالح مع النفس ومع الآخرين
هواجس الذبياني
وجودك عطر المكان
شكرآ

flwr2

فُنـ الشِعر ـونْ 18/09/2010 07:33 AM

ياااه
حديث المَطر بلّلني ,
وأخذَ بِـ يَدِي إلى طُفولَتِي التي شَاغَبْتُها كَما شَاغَبَتني الحياة !
الطفل يتبَع عادَة شَخْبُ الماء , أينما جرى جرى معه :blush:
شُعور طـاهِر لأبعَد الحُدود .
.
أبحرتُ فِي القُصاصة , وكِدتُ أن أنسى وَمِيضَ فِكرته !
هِي أُمنية الكلّ كما قُلت ( فكيف , لَو أنّ المَطر يَغسِل بَعْض أفئِدة البَشَر ) ..
ولكنْ ! لاعلينا سوى :
التَّـلَوُّم طويلاً إلى يغسِلها المَطر أو يِجرِي بِها إلى الضّرِيــــحْ دونَ عَودَة !!!!!
.
.
سيّدي : خالد محمد المشوح ,
قُصاصتك مليئة بالصّفاء وشيء مِن الرِفاء ..
سلم بوحك .
.
دُمت بصحّة .
.
فوزْ flower:
.

خالد محمد المشوح 18/09/2010 09:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فُنـ الشِعر ـونْ (المشاركة 66877)
ياااه
حديث المَطر بلّلني ,
وأخذَ بِـ يَدِي إلى طُفولَتِي التي شَاغَبْتُها كَما شَاغَبَتني الحياة !
الطفل يتبَع عادَة شَخْبُ الماء , أينما جرى جرى معه :blush:
شُعور طـاهِر لأبعَد الحُدود .
.
أبحرتُ فِي القُصاصة , وكِدتُ أن أنسى وَمِيضَ فِكرته !
هِي أُمنية الكلّ كما قُلت ( فكيف , لَو أنّ المَطر يَغسِل بَعْض أفئِدة البَشَر ) ..
ولكنْ ! لاعلينا سوى :
التَّـلَوُّم طويلاً إلى يغسِلها المَطر أو يِجرِي بِها إلى الضّرِيــــحْ دونَ عَودَة !!!!!
.
.
سيّدي : خالد محمد المشوح ,
قُصاصتك مليئة بالصّفاء وشيء مِن الرِفاء ..
سلم بوحك .
.
دُمت بصحّة .
.
فوزْ flower:
.

أختي فوز
لا تكتمل فرحة الكاتب الا عندما يرى صدى لبوحه
أعترف أني أقف طويلآ أمام قرائتك لما أكتب
أشعر أنك تتشربين روح النص بكل جوارحك
وتبحرين معه كغواص ماهر
تحية تقدير لقلمك البهي

flwr2

إيمان بنت عبد الله 18/09/2010 08:33 PM

صِدقًا يا خالد !

تذكرتُ يومَ أَن كُنا صغارًا ، حينما نضع الإناء تحتَ المطرِ لنجمعَ قطراته و نشربهَا ..

أكُنا يومهَا نغسلُ أفئدتنا بطُهرهِ ؟!


لم نعد نفعلها اليومَ ، و لكَ أن تنظرَ كم رانَ على قلوبنا !


ممتعٌ هذا السرد



/



إيمَان

خالد محمد المشوح 19/09/2010 09:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان بنت عبد الله (المشاركة 66889)
صِدقًا يا خالد !

تذكرتُ يومَ أَن كُنا صغارًا ، حينما نضع الإناء تحتَ المطرِ لنجمعَ قطراته و نشربهَا ..

أكُنا يومهَا نغسلُ أفئدتنا بطُهرهِ ؟!


لم نعد نفعلها اليومَ ، و لكَ أن تنظرَ كم رانَ على قلوبنا !


ممتعٌ هذا السرد



/



إيمَان

للمطر في ذواتنا وذكرياتنا ..ألف معنى ..
ومعنى!
الرائعه ايمان
هطولك هنا..عطر المكان
وردة ندية لك
flwr2

عبير الرشيد 02/10/2010 09:29 PM

// . .

عذبةٌ هذه الأقصوصَة .. عذبةٌ كثيراً
المَغزى غائر بين الأحرف , و النهاية جميلة !
تقول الحكاية :
إمرأة تحمِل من الأحزان ما تحمِل , تستيقظ على صوت الرعد , تهُز ستائرها الحمراء !
و فجاة - الكاتب - يأخذنا في رحلة / Flashback جَميلة جداً , عذبة جداً !
فـ بدلاً من أن نعيش في خيال تلك المرأة , نسينا أمرها و عشنا في خيال طفولتنا
تبدأ تلك المرأة و التي - تحنُ - فجأة لأيام الطفولة و في كل ذاك إيحاء
لأحزان تسكنها تُريدها أن تبدد .. على وقع ذكريات الطفولة !
تسرد لنا بعضاً من الذكريات , تستغرق في ذكرها , ثم تعود لأرض الواقع
على ملامح قطرات المطر المُتشكلة على سيَّارة زوجها !
ثُم و كأنَّها تزفر فـ تتمنَّى لو أنَّ المطر يغسل قلوب البشر ؟!
,
أكانت تقصد قلبها االفائض بـ الأحزان ؟!
إسلوب الـ فلاش باك كان رائعاً , جعلنا نعيش مع ذات الشخصية في قالبين
المرأة و الطفلة .. و نبدأ بـ عمل مُقارنة نأخذ منها فلسفة في الحياة .

عبدالرحيم فرغلي 04/10/2010 09:15 AM

العودة إلى بداية النص وربطه ،، أو كما قالت أختي فلاش باك يحتاج إلى حرفية عالية .. بحيث تنفصل البداية عن قلب النص .. ثم لتعود وتحيا في الخاتمة .. يحتاج هذا لجهد من الكاتب ..

سلاسة عباراتك وانسجامها .. وإنتقالك بكل عذوبة من مقطع لآخر .. راق لذائقتي كثيرا

فدمت بكل الخير وبكل الجمال

تحياتي وتقديري

خالد محمد المشوح 05/10/2010 10:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الرشيد (المشاركة 67186)
// . .

عذبةٌ هذه الأقصوصَة .. عذبةٌ كثيراً
المَغزى غائر بين الأحرف , و النهاية جميلة !
تقول الحكاية :
إمرأة تحمِل من الأحزان ما تحمِل , تستيقظ على صوت الرعد , تهُز ستائرها الحمراء !
و فجاة - الكاتب - يأخذنا في رحلة / Flashback جَميلة جداً , عذبة جداً !
فـ بدلاً من أن نعيش في خيال تلك المرأة , نسينا أمرها و عشنا في خيال طفولتنا
تبدأ تلك المرأة و التي - تحنُ - فجأة لأيام الطفولة و في كل ذاك إيحاء
لأحزان تسكنها تُريدها أن تبدد .. على وقع ذكريات الطفولة !
تسرد لنا بعضاً من الذكريات , تستغرق في ذكرها , ثم تعود لأرض الواقع
على ملامح قطرات المطر المُتشكلة على سيَّارة زوجها !
ثُم و كأنَّها تزفر فـ تتمنَّى لو أنَّ المطر يغسل قلوب البشر ؟!
,
أكانت تقصد قلبها االفائض بـ الأحزان ؟!
إسلوب الـ فلاش باك كان رائعاً , جعلنا نعيش مع ذات الشخصية في قالبين
المرأة و الطفلة .. و نبدأ بـ عمل مُقارنة نأخذ منها فلسفة في الحياة .

وقد تكون المرأة في هذه القصة تقصد قلب زوجها مثلآ ؟
بدليل رغبتها الشديدة با البكاء عند رؤية سيارة زوجها
وقد تكون تقصد قلوب كل البشر؟
لفرط حساسيتها وشعورها الدفين با الحزن
احتمالات متعددة لأمنية يستحيل أن تتحقق!!
سعدت باعجابك بأسلوب الفلاش باك
أختي عبير الرشيد
مساؤك عطر وورد

:rose:


الساعة الآن 11:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها