إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   إملاءات شاسعة (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   [] هِجْـرَة [] (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1441)

أشرف المصري 07/09/2008 11:17 PM

[] هِجْـرَة []
 




[] هِجْـرَة []

مَنْ سيهاجرُ مَعِي

عَليهِ أنْ يَقطعَ تذكَرَةَ الرَّحِيل

قَبلَ إِقْلاعِ الطَّائِرة


الدرجَةُ الأُولَى
رمياً بالرَّصاص

الدرجةُ الثَانية
رمياً مِنْ نَافِذَة الأَحْزَان

الدرجةُ الثَّالِثَة
[ للمَيِّتِين ]
بدُونَ رَمْيٍ


أشرف المصري 07/09/2008 11:20 PM


[ هِجْرَة ]

في كُلِّ لحظةٍ مِن هَذَا العُمرِ المُجَرَّدِ مِنْ النِّسْيان، مِنْ هذا العُمرِ الفاني، أَقِفُ في طَابُورِ الموتَى البَطِيء. أَتَعَجَلُ السَّاعاتِ كيْ تَأتي.. فَتَأْتي معَ زَخَّاتِ المَطَر، وأَقُولُ في نَفْسي (أنا كبيرٌ بِما يِكفِي لأَمَوت) أَنَا أَخَذتُ مِن العُمرِ مَا يَكْفِيني. سَأُغادِرُ هذا الوَجَعَ قريباً. وَسَأَذْهَبُ لجزيرةٍ نائِيَة، بَعِيدَةٍ عَنْ هَذَا العَالمِ المُوْحِش. سَأَشْرَعُ في تَحْضيرِ أوْراقِ السَّفَر. سَأُجَهِّزُ حَقائِبي. سَأكْتُبُ وَصِيَّتي. (عَليكُمْ أَن تَترُكوا نَعْشي على وجهِ الماء). أُريدُ أَن أَتَطَهرَ من عذاباتِ الَّليالي البائِسات.. إنَّهُ احتِضارُ الذاتِ يا أَصْدِقاء الليْمون.. أكيد سَأَطْفو بِأَعْبائِي بَعيداً عَن هذا المَلهى الَّليْلي. أكيد سَأَبَْتعِدُ عن الرَّاقِصاتِ العَارِيَات، وَعَنْ (ديسكو) القَبِيلة الـمُزرِي. سَأَبْتَعِدُ عَنْ القُبورِ الَّتي ذَرَفتُ عِنْدَ أَبْوابِها آلافَ الدَّمْعات..
ياه كَمْ أَنَا سَعِيدٌ بِكَثافَةِ الكَلِمات. تَحْمِلُ أَوْجاعِي، تَحْمِلُنِي مِنْ كُلِّ إِثْمٍ فِي هَذِهِ القَبِيلَة. أَنَا سَعِيدُ بِقَدْرِ أَحْزانِي الطوال. لِأَنَنَي سَأَمْكُثُ بَعْدَ الآنَ في غُموضِ الله. سَأَخْرُجُ مِنْ عَذَاباتِ الذَّات، وَأَكْبرُ في غَيْبُوبَةِ الصَّمْت، سَأَكُونُ بَعِيداً عَنْ هَذا الضَّجِيجِ الَّذي يُحْدِثُهُ الوَقْتُ بِوَجْهِ حَبِيبَتِي المعين. وَسَأَبْعَثُ رَسَائِلَ على صَدى أَغَانِي عبد الحليم حافظ، كَما يَفْعَلُ العُشَّاقُ. سَأَكْتُبُ لِأُمَّي في كَلِّ آنٍ. سَأَقُولُ لَها يا أُمَّاه. كم كُنْتُ غَريباً. كم كُنْتُ ضَالَ الطَّريق. كَمْ كُنْتُ وَحِيد، سَأَكْتُبُ لِحَبِيبَتي المَيْتَة. سَأُحَدِّثُها عن الفَرَحِ الَّذي رافَقَني في رِحْلَتي البَعيدة. وَهَلْ ثَمَةَ فَرَحٌ في هَذِهِ الحَياة..!

هند بنت محمد 08/09/2008 07:32 AM


سأكون هنا
وسأتخذ لي مقعداً .. درجه اولى على متن المُزن
ولكن .. بلا رصاص
بل هفهفة ريش حمامٍ دابق تُداعب أهدابي : )




مريم العمري 08/09/2008 09:22 AM

متدليةٌ بين الدرجتينْ الثانية والثالثة . . وعلى إثرهماستلقى الحروفُ حتفها !


سـ أعودْ لأُهيأ للهجرةِ مقعداً ومُقاماً


تحيتي ..

علي عمر الفسي 08/09/2008 01:26 PM

...

نغوص في أعماقنا فنحس بعمق المعاناة والحيرة..

تساؤلات تحمل في جعبتها الكثير من اللوم والألم ..

أخي أشرف كلماتك.. رئة مفعمة بالشهيق ..

كل عام وأنت بخير

.

عبدالسلام مصباح 08/09/2008 06:26 PM

عزيــــزي
أ
ش
ر
ف
المصـــري
اليــس هنــاك درحــة رابعـــة
أرخــص وأرحـــم
فلتكــن
الموتــ عشقـــا
http://up.damasgate.com/files/3tfkv92zfh3h578ybco3.gif

حسين مرزوق 08/09/2008 10:15 PM




أنا أرقص في مكانٍ قصي
بعيداً عن كل الدرجات ..

غريب أن تدعو ابناء الريح للرحيل
لكني لأجلكَ مهاجرٌ معك ..







[ ..
هجرة ؛
.. ]

أنا .. سأسكبني من عمق الياسمين ..
سأرسم قصيدةً وأمضي
سأحاول أن اتركَ الحلم .. وأكسر كؤوس حماقاتي
سأهجر الدخان .. وشاطئ البحر الغريب
وسأحاول عبثاً .. أن أنسى رائحة البارود
وغبار بيتي القديم
ووجه حبيبتي

سأترك فيروز لتغني بعيداً
سأعقد وشاحي القديم وأحني رأسي بإتجاه السماء
وأرقص ..
سأرقص .. حتى أقارب حدود الشفافية
سأرقص حتى أرى وجه حبيبتي يبتسم
سأرقص على أوراقي .. المتناثرة مع الرياح

وسأصلي .. بقداسة الصمت
متوضئاً بالحنين
وبذكرى حكايتنا التي لا تنتهي




عليكم أن تتركوا نعشي فوق الرياح
فأمي وحدها تعلمُ أين يجب دفني
وحين أهاجر .. ارسموا على نعشي لوحة
واكتبوا ( أقسمَ .. و لا يزال ياسميناً )



؛

سودة الكنوي 09/09/2008 05:12 AM

أشرف بعض الهجرة لا تمحو
ما علق في الذهن من جراحات الوطن
سأتخذ لي مقعدا على متن رحلتكم
و لكن...

محمد صلاح الحربي 09/09/2008 06:41 AM


عزيزي / أشرف المصري

في البدء شكراً لقلبك على دعوتك المضمخة بعطر حرصك
وقد قرأت بيان (الهجرة) المكثف بأشياء مطوحات روح الشاعر،
وسأختار الدرجة الثانية
رغم أني صرت مصابا بسأم فظيع من السفر على الطائرات بسببها
حيث أختارها دائماً وأنا أفكر بالدرجة الأولى !
لكن الدرجة الثانية هنا (غير شكل )
( رمياً مِنْ نَافِذَة الأَحْزَان )
وقد أخترتها لغاية في نفس شجني .. وربما حزني..
:
:
ولابد أن أذكر بأني قرأت (هجرتك ) ووجدت بها كثير من ملامح هجرتي
وخصوصا وغيبوبة الصمت كانت قد قدّت قلبي من قبل منذ لا أدري كم..
:
:
إنني من الراسخين في الحلم
والهجرة من أحلامي الكبيرة
وستكون إن إستطعتها ( إلى ماهاجرت إليه ..)
وأرجو أن أعود هنا ، كما أريد ..
وسيحدث ذلك إذا تأكد عقلي بأني لا أناديه:
( إصفط على جنب ياراعي القرنبع )





أشرف المصري 09/09/2008 07:06 PM

[ هِجْرَة ]
 

الوقت يحتضر

عليـنا ادراكه


الساعة الآن 01:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها