أَنَاغِيمُ مَرْقَمٍ ،
* السَّلامُ عليكُم وَ رحمةُ الله وَ بركاتهُ ، أناغِيمُ مَـرقمٍ ، يَا يَرَاعِي مُدَّ لِلْيُمْنَى اليَمِينَا نَاثِراً فِي دَفْتَرِي شَوْقاً دَفينَا مُغْرِقاً فِي الحِبْرِ نَبْضِي وَ القَوَافِي مُحْدِثاً أَمْوَاجَ بَحْرِ الحَرْفِ فِينَا تَمْخُرُ القِرْطَاسَ مَخْراً كَالشَّوَانِي فِي عُبَابِ السَّطْرِ تَهْدِي المُبْحِرِينَا كُلَّمَا أُنْزِعْتَ غِمْدَ السَّرْدِ طَوْعاً سَالَ مِنْكَ السِّحْرُ رَوْقاً يَحْتَوِينَا وَ احْتَسَتْ أَوْرَاقُنَا فِكْراً رُضَاباً تَنْتَشِي مِنْ رِيقِهِ كَالعَاشِقِينَا تَرْسُمُ الأَخْلاَقَ بِالإِشْرَاقِ تَرْقَى فَوْقَ أَشْلاَءِ الدَّنَايَا أَجْمَعِينَا سِنُّكَ المَلْئَى مِدَاداً تُرْجُمَانٌ كَالسَّفِيرِ الفَصْحِ ، أَوْفَى الصَّادِقِينَا جِسْمُكَ المُجْتَثُّ مِنْ أَرْضِ الحَكَايَا قَدَّ مِنْ دُرٍّ وَ مِسْكٍ مُخْلَصِينَا قَدُّكَ المَمْشُوقُ حُسْناً تَاهَ فِيهِ كَاغِدُ المَكْتُوبِ مَدْهُوشاً رَهِينَا مَشْيُكَ الحَانِي يَدُسُّ اللَّوْزَ نَبْتاً فِي فَيَافِي حِسِّنَا وَ المَنْدَرِينَا رُوحُكَ الأَنْقَى بِبَذْلِ النُّصْحِ مَحْضاً مِثْلُهَا مِثْلُ النَّدَى طُهْراً سُقِينَا رِيحُكَ الرَّيْحَانُ رَوْحاً لاَ يُضَاهَى إِنْ كَتَبْتَ النُّورَ .. نُورٌ يَعْتَلِينَا هَمْسُكَ المَسْكُوبُ فِي الآذَانِ لَحْناً مِنْ أَبَارِيقِ المُنَى كَانَ المَعِينَا هَلْ لِبَاغِي الوَصْلِ مِنْكَ ، الوَصْلُ غِبًّا ؟ كَيْ تَطِيبَ النَّفْسُ بِالتَّنْفِيسِ حِينَا كَيْفَ أَرْضَى مَنْ هُمُ أَصْحَابُ غَدْرٍ دُونَكَ : الخِلَّ الَّذِي يُرْضِي القَرِينَا ؟! إِنْ تَقَوَّتْ هَجْمَةُ الأَحْزَانِ تَتْرَى فِي فُؤَادِي ، كُنْتَ خَيْرَ المُخْلِصِينَا وَ انْتَشَلْتَ القَلْبَ مِنْ هَمٍّ وَ غَمٍّ غَارِساً فِي لُبِّهِ الفَأْلَ المَتِينَا لَمْ تَخُنِّي أَوْ تَفُهْ بِالمَيْنِ هَذْراً طَالَمَا أَنَّ النُّهَى دَوْماً تَقِينَا إِرْتَشِفْنِي قَهْوَةً تَحْوِي حَيَاتِي ثَمَّ دَوِّنِي وَ كُنْ نَجْباً أَمِينَا رُبَّمَا أَرْتَاحُ مِنْ أَعْبَاءِ كَظْمِي لِلْمُقَاسَاةِ الَّتِي طَالَتْ سِنِينَا أَنْتَ صَمْصَامُ الكَرِيهَاتِ اللَّوَاتِي طَوَّحَتْ جَوْلاَتُهَا بِالكَاتِبِينَا وَ اعْتَلَى المَنْصُورُ فِيهَا بِافْتِخَارٍ سُدَّةَ الأَقْلاَمِ دُونَ العَالَمِينَا بَيْدَ أَنَّ الإِنْتِصَارَ الحَقَّ صِدْقاً مِنْ نَصِيبِ الحَقِّ ، عُقْبَى المُهْتَدِينَا أكتوبر/2008 |
آآسرة حتى ثمالة الحرف سأحفظها دمت للبيان ساحرا |
حرفك له عذوبة خاصة سيدي عذوبة تجمع الرصين الجذل بالسلس اليسير وتجمع حلاوة النظم وانسيابه برقة المعنى وانسكابه لا فُضّ فـوكْ |
|
اقتباس:
/ السَّلامُ عليكِ وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ يا وَحي ، flwr1 العَفوُ منكِ يا أختاهُ ، أخجلتِ القَصيدةَ لو تَعلمِين ، شُكراً لكِ بِحجمِ طِيبتكِ ، :flower2: تحيَّتِي وَ التَّبجِيل ، :rose: |
اقتباس:
/ السَّلامُ عليكِ وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ يا جهاد ، flwr1 وَ لا فُضَّ ثنائكِ يا رَقيقَة ، لقد انسابَ ردُّكِ رقراقاً عَطراً ، مَحظوظٌ أنا بِكُم ، :flower2: تحيَّتِي وَ التَّقدِير ، :rose: |
اقتباس:
/ السَّلامُ عليكِ وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ يا فتحيَّة ، flwr1 كما عهدتكِ يا حفيدةَ المُختارِ ، تَجعلينني أطيرُ بأجنحةِ حُضوركِ البَهِيِّ ، أشكركِ كما تستحقِّينَ وَ أكثر ، :flower2: تحيَّتِي وَ أرقُّ الأمانِي ، :rose: |
مـا شـاء اللـه ..! قصيدة مدهشـة بلا شـك ..! أغرقتني في بحر روعتها دون أن أعي كيف أخرج ..! فبتُ إلى هذه اللحظة أسبح في جمالها ولا أريد الخروج .. أستاذنا المتميز / كما عهدناك تألق في تألق .. أحببت هذه القصيدة جداً .. لا تحرمنا جديد كهـذا ..! دمـت للمطر وأهلــه ^__^ |
النقيّ : أسامة السّطائفي السلام عليكم ورحمة الله وإنعامه وغفرانه وبركاته تحوطك بدءاً فربما هي أول مرة أرتشف فيها من رُضاب فكرك في نضارٍ لذة للشاربين وقد تلذذتُ هنا يا فارس القلم فنصك جاء عميق المفردة جزل اللفظ بليغ المعنى التشبيهاتٌ في شعرك كانت جميلة وإن كانت مستهلكةً إلا أني أراك تفوقتَ بحسن سبكها وتركيبها القافية طروبة ممتعةُ غنّاءة في المدخل إلى القصيدة في البيت ، ما يخص النداء في " يا يراعي " بوجهة نظري طبعاً أرى من خلال شعرك أنه لديك الكثير من المحسنات الشعرية ، كان بإمكانك تحويله - مثلاً - إلى أمرٍ فوراً دون النداء وأجلّت النداء إلى بيتٍ آخر - وكما أرى فقط ولا ينقص من جمالية المدخل - جاء بعد ذلك الغزل بالقلم ، فلقد كنت كالمتيم الوامق تتهادى وتراقصه مُتغزلاً ومعجَباً من خلال المفردات في بدايات الأبيات [ سنّك ، جسمك ، قدك ، روحك ، ريحك ..الخ ] ثم تحولت الأبيات بعد ذلك إلى ما يشبه أنين المشتاقين واستعطافهِم حينما كانوا يحتضنون المُهج والقلوب ويجْلُون ما بها من كدر وشائبة ثم كانت النهاية فارعة الجمال بقولك : بَيْدَ أَنَّ الإِنْتِصَارَ الحَقَّ صِدْقاً مِنْ نَصِيبِ الحَقِّ ، عُقْبَى المُهْتَدِينَا كنتَ رائعاً أيها الشاعر الساحر ، لديك الكثير من الطاقات الشعرية شكراً لك ولبيانك الذي منحني فرصة التمعن بالأدب الرصين واعذرني على الإطالة؛ فما فعلتُ إلا لأني قراتُ شعراُ حقاً .. . |
تعابير راقية حدّ الدهشــةْ ...
ومفرداتٌ منتقاةٌ بعنايــة ... زادتِ النصَّ رونقــاً ً ً ... أستاذ أسامة بن محمد السَّطائفي ... دمتَ مبدعــاً ... تقبّل منّي تحية بعطر المطرْ ... منير سعدي |
الساعة الآن 01:06 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها