" عبقُ العراق ! "
http://sub5.rofof.com/img3/011mjlvi25.jpg عبقُ العراقِ تميمةٌ لأناملِهْ * وحمائمُ الأمجادِ بعضُ قوابِلِهْ في مهدهِ الأنفاسُ تعبرُ خشَّعًا * وبهِ تزمجرُ في قلوبِ صوائِلِهْ يمتدُّ ليلًا في مدى أحلامهِ * ليعودَ صبحًا في ختامِ فعائِلِهْ بغدادُ في عينيهِ مُهرةُ فارسٍ * ضبحَتْ بخفقتِهِ ووقعِ هواطِلِهْ والبصرةُ البيضاءُ مثلُ لوائهِ * شبَّتْ على أبطالِهِ وبواسِلِهْ يغبرُّ في التاريخِ منْ أدنى لهُ * ظلَّ المكيدةِ في طلابِ خمائِلِهْ ويغيبُ في الأيّامِ منْ أرخى لهُ * حبلَ العداوةِ طامعًا بقوافِلِهْ كمْ سيّرَ الشعراءُ في أعقابِه * غيدَ القصائدِ فتنةً بجمائِلِهْ ؟ كمْ أسرجَ الأربابُ خلفَ إبائهِ * خيلَ الرِّضَاءِ عرائسًا لمحافِلِهْ ؟ وإليهِ تشخصُ في البلادِ شعوبها * وتهابُه الأعداءُ ملءَ فواصِلِهْ اليعربيةُ في محيطِ خنوعها * تخذتُه ربانًا برغمِ معاوِلِهْ وربائبُ الأوهامِ صفَّتْ حوله * بدرًا وتي الأفواجُ بعضُ منازِلِهْ في كفِّهِ الجبروتُ رايةُ حكمهِ * والبطشُ بابُ النصرِ بينَ مداخِلِهْ لنْ يُغفِلَ الماضي عواصفَ حربِهِ * وسِنِيَّ طوفانِ الدِّما منْ وابِلِهْ لنْ يَجهلَ الآتي قواصفَ رُعبِهِ * والسَّطوةَ السوداءَ بينَ جحافِلِهْ لنْ تبلغَ الأيدي قواطفَ سيفِهِ * وجنونَ ثورتِهِ وكِبْرَ مقاصِلِهْ لكنْ ستبقى في السما أطلالُهُ * وشهادةُ الإيمانِ بينَ فضائِلِهْ ما زالَ يعرفُ أنّهُ منذُ انتشى * منْ صلبِ أمجادِ الدُّنا وحمائِلِهْ ما زالَ يعرفُ أنَّهُ في فُلْكِهِ * شمسٌ تلاعنها جحورُ جواهلِهْ ما زالَ يعرفُ أنَّهُ أمضى المضا * في الوثبةِ الأضحتْ حضارةَ بابلِهْ هذي مدائِنُهُ فتيّةُ قصرهِ * والمُوصِلُ الساقي يصبُّ لواصِلِهْ والكوفةُ السمحاءُ سَجَّتْ في الهوى * لمّا تغنّى دجلةٌ بجداوِلِهْ يا تلكمُ الأهدابُ من عمقِ الدجى * ما حيلةُ الباكينَ حولَ رواحِلِهْ ؟ ما حيلةُ الباكينَ حولَ ضيائه * إذْ بانَ في عمقِ السماءِ لسادِلِهْ ؟ هذا العراقُ قتيلُهُ من بعدهِ * قدْ جاءَ في التشييعِ بينَ جنادِلِهْ يبكي على صدّامِهِ إكسيرِهِ * وينوحُ طفلًا في أكفِّ قواتِلِهْ الشامتونَ الناقمونَ تعاقروا * ذكرى شهادتِهِ بكأسِ غوائِلِهْ والحاقدونَ تنفّسوا في عرسهمْ * ذكرى الذي أصلاهمُ بنوازِلِهْ وقضى عليهمْ بالخنوعِ بدايةً * حتّى انتهوا بعضَ الدُّمى لمهازِلِهْ ما كانتِ الخفقاتُ تخفقُ خفيةً * خوفَ انتفاضتِهِ ورهبةَ باطِلِهْ لكنْ علا صوتُ الرَّعاعِ غوايةً * منْ خلفِهِ ، وكذا عبيدُ دوائِلِهْ دولٌ هيَ الأيّامُ فاجمعُ بينها * مجدَ الكرامِ على كرومِ دلائِلِهْ يا سادنَ الصهواتِ خيلُكَ أدبرتْ * لمّا غُدِرتَ معَ العلا وأصائِلهْ وتولَّتِ الأصحابُ عنكَ خيانةً * يا دارَ عزٍّ لمْ يفزْ بأواهِلِهْ إيرانُ في عِقْدِ التطاحنِ سفَّها * ومحا الروافضَ في مكبِّ حواصِلِهْ أمّا الخليجُ ونارُ بؤسٍ شبَّها * غدرُ السياسةِ في الدجى وسوافِلِهْ فالكلُّ أبدعَ في رحاها ظالمًا * والكلُّ أخفى الحقَّ بينَ رسائِلِهْ وجعٌ تناسلَ في البلادِ لأجلها * والوهنُ نوَّلنا غياهبَ نائِلِهْ يا عبرةَ الأيّامِ سفحكِ أسودٌ * ويضمُّ حقلَ اليأسِ دونَ فسائِلِهْ لكنَّ غيثَ الرحمةِ الأولى بنا * سيمرُّ في عرَضِ الحياةِ لسائِلِهْ فإلامَ ينهشُ ذا الشهادةِ عاجزٌ * يشتطُّ نعلًا في مهانةِ ناعِلِهْ ؟ أقْصِرْ فما ضرَّ السَّماءَ نوابحٌ * حُبلى بوهمٍ هدّهُ بقلاقِلِهْ وإليكَ عنْ روحِ العراقِ ، أميرِها * يا ابنَ التقازمِ في ظلامِ قواحِلِهْ ولئِنْ أساءَ فلستَ أكرمَ موئلًا * يا فزعةَ القطعانِ يومَ مناصِلِهْ الحرُّ حتّى إنْ تقادمَ غيُّهُ * فالتوبُ يودي مخلصًا بطوائِلِهْ الله قدَّرَ أنْ نراهُ معلَّقًا * ليقودَ - حيًّا - منْ جثا كعواقِلِهْ اللهُ قدَّرَ أنْ نراهُ معلَّقًا * ضيَّ السماءِ هدايةً للوائِلِهْ اللهُ قدّرَ أنْ نراهُ معلّقًا * بينَ المكارمِ رايةً لفصائِلِهْ " عبقُ العراق ! " |
/ الأخ الكَريم / عبد الله ، السَّلامُ عليكَ وَ رحمة الله و بركاتهُ ، | إختياركَ يا صديقي لموضوعِ مرثِيَّتكَ كانَ موفَّقاً ، على الرُّغمِ من اختلافِ الآراء حولَ شخصيَّة الرَّئيس الرَّاحل : صدَّام حُسين ، و بغضِّ النَّظرِ عن أمورٍ لا أقبلها فيه إلاَّ أنَّهُ كانَ قائِداً عظيماً ذا ثوابتٍ و مباديءٍ لم يحد عنها حتَّى وَ هوَ معلَّقٌ على حبلِ المِشنقة ، وَ أشهدُ له كذلكَ بأنَّهُ كانَ سُمًّا ناقِعاً للرَّافضةِ الخُبثاء ، كسرَ شوكتهم وَ منعَ طقوسهم الشِّركِيَّةَ طِوالَ عُقودٍ عديدَة ، أسألُ الله أن يغفرَ لهُ وَ يرحمهُ رحمةً واسِعَة ، | عَودةً إلى القَصيدَة من حيثُ البِناءِ وَ التَّراكيب ، فلقد تنوَّعت أبياتها من حيثُ جَمالِ الأسلوبِ إلى عُمقِ الفِكرةِ وُصولاً إلى شاعريَّتكَ الَّتي تميِّزكَ من بينِ الَّذينَ قرأتُ لهم. *همسة: - ( ضيَّ السماءِ هدايةً للوائِلِهْ ) / ماذا تعني بِـ : للوائِلِهْ ؟ وَ تقبَّل منِّي أسمى معاني التَّقدير و الإحترام ، :rose: / |
اقتباس:
الكريم : أسامة بن محمد السَّطائفي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شكر الله لكَ جمال حضورك / ثناءك يا أخي وأسعدك بما هو أهله ، وبما يحب / تحب ! .. هدايةً للوائله : هدايةً للياليه اللوائل ، ومفردها : ليل لائل وأليل ، وهذا من الإغداق والاستغراق في المعنى المراد ! كن بخير / بالقرب / في القلب كما أنت ! |
السيَّد الفاضل / عادل عبد الرحيم ...
أحييك علي ما نسجته هنا من حروف مضئية ... أنا شخصياً أعتز بهذه الشخصية واحترمها جداً ، وللعراق خاصةً مكانة عزيزة في القلب و نسأل الله له الرحمة وللعراقيين الخير كله وأن يكفيهم الله شر الفتنة...!! شكراً لك .... |
اقتباس:
الكريمة فتحيّة الشبلي : أكرمكِ الله ، وأعزّكِ في الدنيا والآخرة بما يحب / تحبين ! .. العراق وكلّ ديار المسلمين لها محلٌ عميق في نفوس الكرام ! .. السيّد : عادل عبدالرحيم ، لا ناقة له ولا بعير في الشعر :) إنما أنا ابنه ، أكرمكِ الله ورعاكِ :) .. كوني بخير ! |
الدنيا دار زوال ..
و كما قال أبو العتاهية: الدهــــــــر ذو دولٍ و الموت ذو عللٍ و الـــــمرءُ ذو أملٍ و الناس أشباهُ.. و لم تزل عبــــرٌ فيهــــــنّ معتبــــــــرٌ يجري بها قـــــدرٌ و الله أجــــــــــــــــراهُ يُترك الجاه و المنصب و يفضي كلٌّ لما عمل.. عبدالله.. تفجّعٌ و توجّعٌ أخرج لنا شعرا رصينا.. حفظ الله حميتك، وحفظ كل أرض ترعى الدين القيّم و لو كره الكارهون.. |
اقتباس:
لله أنتِ وهذا الحضور العميق يا سودة أحسنتِ ، أحسن الله إليكِ وتقبّل منكِ ، وأكرمكِ ، وأسعدكِ بما يحب / تحبين ! |
اقتباس:
أخي الكريم / عبد الله بن عادل عبد الرحيم :) شكراً لدعواتك آعلاه ، وأعتذر عن الخطأ الصادر مني في كتابة أسمك ، وبما أن السّيد عادل عبد الرحيم ليس شاعراً ، فيكفي أنه أنجب شاعراً طيباً كـ أنت ...!! تحاياي واحترامي وهflwr2ذه |
لا فض فوك أخي عبد الله أبيات رائعة إنها ... عبق العراق بحق
أحسنت التصوير وأبدعت في الطرح |
اقتباس:
برهان الخير والنور شكر الله لك حضورك الكريم ، وثناءك الجميل وأسعدك وجزاك خيرًا ! |
الساعة الآن 12:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها