إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   إملاءات شاسعة (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   حديث دمعة ..! (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=4743)

زياد محمد 25/11/2010 01:39 PM

حديث دمعة ..!
 

حديث دمعة ..!
لازلت أحدث نفسي فأمسك بمعصمها و أقول : الصبر يا نفس ، و هي مرتمية في عِداد الأموات يلفحها سموم المقابر ... كل يوم و كل ساعة و كل لحظة بل الآن أعاني من جرح أعجز عن شكواه و أعجز عن وصفه .. جرح غيّب الإبتسامات فإحتواء الألام و طارت الآمال ... كنتُ و آه من كنت ، كالبرق تُعيدني لأمس عشت أجمل لحظاته و أعظم مشاهده ، أمس وفيّ بما فيه يحتويه الإخلاص و جوهره التضحية و النزاهة ... هو أمس لا أظن أن يعود كما هو اليوم ، و إن عاد فأبشروا بنعيم لم يخطر على بال واحد منكم .. هكذا - كنت - تخفي معالم جميلة و صورة أبدع الوفاء في إتقانها ، تخفي كثير مهما طال الحديث عنه لن أوفيه حقه ... و اليوم لمن الملك لله الواحد القهار ، أختفى كل جميل فغابت الإبتسامات و طارت الآمال ضحية الألام .. بداخلي حزن يوقد ناراً أكتوي منها حتى أحترق و أحترق فلا يطفأها إلا دمعة تخرج من عين لازالت مُتفائلة بأمل تخفيه .. كم هي عين يتغلل بها الوفاء ، فتحفظ كل جميل و تغض عن كل سيء .. عين يلسعها لهيب حزن لتدمع على قلب بأمل الحياة ، فلا حياة إلا به ..!

يا رقيب أتركه فإن أحسنت منظره و عدلت بما فيه ، لن تخمد ناراً أو تضمد جرحاً .. أتركه بهذا الشكل من الألم ، فلا تضيق الخِناق ، أنفاس عين .. أنطقها حزن .. يجرها للمقابر ..!

:(


فتحية الشبلي 25/11/2010 02:07 PM

زياد ...
أهلاً بك بعد غياب ..وأرجو ان تكون بخير ...
واي حديث تجلبه الدمعة يا سيدي ..!!

بداخلي حزن يوقد ناراً أكتوي منها حتى أحترق و أحترق فلا يطفيها إلا دمعة تخرج من عين لازالت مُتفائلة بأمل تخفيه .. كم هي عين يتغلل بها الوفاء ، فتحفظ كل جميل و تغض عن كل سيء .. عين يلسعها لهيب حزن لتدمع على قلب بأمل الحياة ، فلا حياة إلا به

فلتبكي هذه العين وتغسل كل ما علق بالقلب من آلام وجراح ، مادام هناك بصيص أملٌ يطفو علي سطح القلب ...
فالأمل عندما يولد تولد معه القدرة علي المواصلة والإستمرارية ، وهذه هي الحياة ليست دائما كما نشتهي ونحب وليكن سلاحنا الأمل ..


زياد ... كان حرفكٌ معبراً وصادقاً ومؤثراً
كُنت هنا متلهفة لقرءاة النص ، وخرجت بدمعة سالت علي الخد ....!!!

كُنْ بخير

زياد محمد 25/11/2010 02:43 PM

شكراً لجميل سؤالكِ ...
هو سر بداخلي لن أفشيه إلا يوم القيامة ..
عذراً يغلفه الخجل لكِ ..

يا فتحية ، تذكرين عندما كنت متأملاً .. كنت ذاك البطل الذي لا تعيقه الحياة بما فيها من عوائق ، كنت متأملاً بكل شيء ، يحتويني الفأل فيطرد كل ألم متسلل .. يالله هي نبضه كلما تظهر نبضة بي الحياة من جديد لتروي عروق أذن عليها الموت ... كل يوم يا فتحية أجلس على جدار قصير كتبت عليه بدم القلب كلمات لا تضمد الجراح و لكنها وفاء بداخلي ... يالله الله كم كنت أكتب على هذا الجدار كلمات تبقى ذكرى حسنة تُعيدني لكل جميل عشته عندما كنت بدراً في كبد السماء يضيء فتبتسم النجوم ، و الآن أرجو الله ثم من دمعة أن تأخذ بي ولو لساعة لحياة كنت بها ملكاً أطرد الحزن و النكد كما يُطرد الفقراء من المجالس ..

لازالت هذه العين تخفي أمل ، و لازلت بهذا الأمل متفائل .. رغم سموم المقابر ..!

شكراً لطيب حضوركِ ..

نوره آل حسن 26/11/2010 12:59 AM

وبأي لغة ستتحدث الدموع لنا يـ زياد ؟

لا أدري فتحت هذه المساحة الشاسعة وغرقت بإستماع أحاديث الدموع الصادقة

وحلقت بـ ذائقتي بعيدا فخرجت بهذا الإهداء المتواضع :


http://up.arab-x.com/Nov10/T4C18663.jpg

زياد محمد 26/11/2010 10:08 PM

يا بنت الأشراف ، الدموع تتحدث بلغة القهر و تتحدث بلغة الفرح .. و لغتي هُنا لغة قهر مزج معها شيء من اليأس و ذرات أمل كلما تنفست الرجاء بطش بها اليأس ... ليست مبالغة بل هو واقع عشته و أعيشه كل لحظة يخطر بها طيف الحياة ...

إذا الإستماع لهذا الحزن أخذكِ لصناعة تصميم بهذا الإبداع ، كيف بي و أنا أتحدث من جسد أكل الحزن أطرافه ... :(

شكراً لكِ من صميم الحزن على هذه الإهداء الكبير الذي يصوّر لي عمق حديث النبي بكِ : مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى ....

صبا خالد 02/12/2010 05:12 AM


:

كان جمِيلاً أن نتشَابك , أن نختِلف
أن أنصت إلى حديِثك , وتفاصيل غربتِك وماذا أصبحَت !
و اليوم .. أريدُ أن أخبرك الكثِير
لم أعد أملك القدرة على حَسم الفوضى التي سببتها الظروف ..
ولا القُدرة على النسيَان !


زياد .. لقلبك مُدن فرح شيّدها الوفَاءْ.

زياد محمد 12/12/2010 10:58 PM

صِبآ ..
كان جميلاً كل شيء ..
كانت الذكرى ، كانت الحكاية ..
هي المشاهد ، هي الصور ..

كلما رجعتُ للأمس تنفست الحياة بك ..
و كلما تقدمت بي الأيام أختنق من حزن صنعته الظروف ..

هكذا أنصفت الحياة من الدنيا ..
فالأولى جنة و الثانية جحيم ..

صِبآ .. لروحك تضحية أمة ..

برهان المناصير 13/12/2010 12:17 AM

أخي العزيز زياد كان لكلماتك بالغ الأثر في نفسي وتمنيت لو أني أملك لك شيئا

أدفع به شيئا من أحزانك

بلى أملك لك الدعاء في ظهر الغيب وشيئا آخر نصيحة

أزجيها إليك لا تحزن

نعم أخي فالحزن له تأثير شديد في الجسد وليس ببعيد عنا قصة يعقوب

عليه السلام [ و تولى عنهم و قال يا أسفى على يوسف، و ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم، قالوا تالله تفتؤا تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين]. سورة يوسف 84، 85 .

فلذلك أخي الغالي أرجوك لا تحزن

لا تحزن

لا تحزن

زياد محمد 20/12/2010 11:54 PM

يا برهان .. لقد كان الحزن سيّد بهذا الجسد ، لهذا كان لزاماً أن أعيش السعادة بمعناها الحقيقي و بتفاصيلها و بملامحها عندما تزور هذا الجسد ، خفية ... و إن لم تكن زيارة صنعت الابتسامة من ذكرى جميلة علها تُعيدني لابتسامة كانت طليقة على شفاة لا يترصد لها الحزن ...

ما هذا الحضور الذي أنجب أملاً بداخلي صنعه قلمك ، ابتسمت له - والله - و أيقنت بأن الشاشات تخفي بشر أوفياء مخلصين كما علمتني الحياة .! و أن الدنيا لازالت بخير مهما شد عليها الزمن فتقلبت صورها و مشاهدها و أهتزت قيمها و تعاليمها ... الله ، لقد نلت من زياد خيراً بجميل حضورك و بوفاء إنسانيتك ...

كلما قرأت - أخي الغالي أرجوك لا تحزن - كلما زدت قرباً لي ، يا لروعة موقفك ... لا أعدك و لكن أتأمل خيراً مثلك ...

شكراً لحسك العظيم ..

مريم الخالد 30/12/2010 07:25 PM


نعم الأحزان لا تموت
تأخذنا إلى ضفافها البعيدة حيث اللاحياة يا محمد
الحزن يولد معنا في صرخاتنا الأولى
والأحلامـ تموت أولا ... تموت قبلنا ...
لا تكن حلماً لأحد ... كي لا تخنقك الحياة
فيختنق من كان ينتظر قرب المسافات ووأد الفقد
لا تكن فرحة عابرة ً لأحد فتزول ويزول معها كل البسمات
الخطوات الحيارى تخطفنا نحو طرق مشوهة
لا من رجوع ولا ثمة مهرب


بالرغم من كل هذا وذاك
يقولون بأن (بكرة أحلى) فابتسم !


الساعة الآن 04:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها