تغريدة و تنهيدة ..

:

حكاية إنسان ... و مشاهد من حياته ..!

أبشع ملامح الإنسان المصلحة ..!
يُداعبك بلطيف كلامه ..
ولو أبصرته ...
لقرأت الخبث فيه ..


تنهيدة ..

كل اللحظات بك جميلة ..
إلا صبح أسود ..
دائماً يُذكرني
بأن خلف هذه الأنامل
وطن من الوفاء و التضحية ..!

تغريدة ..

بداخلي شعور يدفعني للتسجيل
و الكتابة ما بين تنهيدة و تغريدة ..

بعض الأحيان نشعر بفقدان الذات ، النفس ، هوية الإنسان ...
لهذا نلجأ للكتابة و كأن القلم بإيحاء
يصوّر لنا أنه الصديق الوفيّ ..
وهو ما بين جرح الواقع و ذكرى جميلة لا تنسَ ..

كتبت في ورقة في العمل ..
ماذا يخفي المساء لإملاءات ..؟!
هل ..
تنهيدة على جرح
أو تغريدة على ذكرى

للأسف يا إملاءات الحبيبة
جئتكِ بحيرة ..!

تنهيدة ..

طلبت مني الفاضلة جوري جميل
التواجد بموضوع لها .. و شكراً لجميل دعوتها ..
هذا الموضوع أقف عليه كلما دخلت إملاءات ..
و لكن .. أخاف من سر بداخله ، هذا السر هو أخوف ما أخافه في المستقبل ..!
أتحاشاه كثيراً .. بمبدأ التوكل على الله ..
المهم .. أجد نفسي محرج جداً لتأخر تواجدي في الموضوع ..
ما بداخل الموضوع بحاجة لصراحة ، و بحاجة
لرأي نافذ لا تهزه العاطفة و لا تصرفه الآراء ..
و لكن في مثل هذه المواضيع ، لابد من أن نتحدث وفق العاطفة
حتى ننصف الواقع الذي نعيشه ..
لا حاجة للمثالية و لا حاجة لترفع خشية السقوط ..

بإذن الله سأكون هُناك يا جوري ..

تنهيدة ..

لحظة الوداع أبشع مشاهد الحياة التي عشتها ..!
و بالذات عندما تكون أمي طرف في هذا المسلسل المجرم ..!
خلف ظهري غربة كالشيطان لا ترحم توسلات إنسان ..
و أمامي أم بقلب عصفور ..

قبل أيام .. قبّلت يد أمي أودعها ...
فارقتها ... ثم التفتُ لها ، و إذا بها تنفث في يدها و تمسح على ظهري ..!
لم أتمالك الموقف ، ضممتها لصدري و كأن موت ينتظرني ..
بكينا و بكينا و لا فرار من قبضة الغربة ...

تنهيدة ..