إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   جدائـل الغيـم (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   المشهد الأخير (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1738)

ريما 09/01/2009 05:22 AM

المشهد الأخير
 
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1225559623.gif






لأهلنا الصامدين في غزّة
نرسل يماماً أبيضاً محملاً بدعائنا




رضيع يلتصق بصدر أمه
يتسآءل:
أهو الليل دوماً هكذا..,
يصرخ بعنف في الظلام؟

(هي)
وجنتاها تلتمع
تضم طفلها ليمتزج بها
خيالات شتى تتجول .., تنشر الرعب في الروح والجسد
(هو)
يتلمس ماتبقى من مقاعد لم يبليها الدخان
يصل إليهما
لايراهما
يلمسهما
يسمع هديل أنفاسهما
هما هنا
يمسح لمعة الوجنتين
يقبل الجبين الصغير.., كأنما يذكرة بالشهادة
ظلمة ترتدي المكان لكن قلوبهم مبصرة..
ينظر إلى قلبها ويهمس..يتحدى بهمسه دوي الصاروخ المجاور... :
أحبكِ أكثر مما مضى وسيمضي
وسأحبكِ هناك
عندما تجمعنا غيمة
حيث طائرة زياد الورقية تحلق دون أن يخنقها الدخان
سيكبر أمامنا , وكلما ضحك ستنبت زهرة في حديقتنا الذهبية
أحبكِ وإن صرخ الثائر فيَّ عليك يوماً

-تمسح لمعة وجنتيه-
(هو)
ربما تكون هذه آخر مره أقبِّل فيها عينيك ولا أراهما
هل أخبرتكِ أنني مهووس بعينيك اللوزيتين
أنا الآن أراهما
وأكاد أبتسم لكنني لا أستطيع

-ويبكي-
-تضمه.., ليمتزج بها كطفلهما-
(هي)
خائفة عليكما كثيراً
أخاف أن تذهبا للغيمة دوني وأبقى هنا أصارع الجحيم وحدي
سأموت ألف مرة ولن أموت
عدني أن تأخذني معك
اقترب مني لنتحد
ليعجننا الركام فنصير جسدا تداخل في جسد
ويعود زياد لأمان بطني...

-ينهمر المطر بفعل غيمات الخوف والرماد الـ تظلل عينيها-
يتحدون
,
دوي
,
ركام
..,
ومن ثم جسد واحد
,
,
,
غيمة
فـ حديقة من ذهب
...,
وطائرة ورقية ملونة بالسماوي والأخضر
,

ضحكة
,
فزهرة

سماء

س
م
ا
ء



عارف بن حامد العضيب 09/01/2009 03:57 PM

ريما متعب
المشهد الخير
استطعت تحويله إلى
الشاهد الأول
على جريمة كبرى قام اليهود ببطولتها
وقام الغرب بمونتاجها
وقام بعض العرب بتمويلها
بينما وقفت الشعوب العربية متسمرة
أمام الشاشة لعل الله أن يأتي بالفتح أو امر من عنده
أما طائرة زياد الورقية فقد ضاعت بين أكوام الجثث
بينما آثرنا نحن الكبار متابعة أحداث غزة بقلب بارد
وقلب متبلد في أحسن حالاته تفاؤلاً0
غزة 000
ريما متعب 000
إملاءات المطر 000
(( لم نمت فقط ماتت شهيتنا للحياة ))
على حد قول باديس
فعذراً ثم عذراً ولا عذر لمن لم يكتب
على الأقل كما كتبت ريما متعب 0

عارف العضيب ـ السعودية ـ الجوف

الحالمة 09/01/2009 11:50 PM

ريما ..

تهرب كل الكلمات من أفواهنا صوب القلب

لتلتصق به كدماء متخثرة

فلا يعود القلب ينبض سوى ألم ..

جميلة الحرف سامقة المعاني

كل الشكر لوجع حرف وتغريدة روح

سودة الكنوي 10/01/2009 12:20 AM

ريما..
هذا ليس المشهد الأخير
بل هو بداية حياة لا فناء بعدها يحفها النعيم
من كل مكان..

ريمتي..
مدهشة!!
و رب البيت!!

سعد الحمري 10/01/2009 01:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما متعب (المشاركة 31358)


لأهلنا الصامدين في غزّة
نرسل يماماً أبيضاً محملاً بدعائنا




رضيع يلتصق بصدر أمه
يتسآءل:
أهو الليل دوماً هكذا..,
يصرخ بعنف في الظلام؟

(هي)
وجنتاها تلتمع
تضم طفلها ليمتزج بها
خيالات شتى تتجول .., تنشر الرعب في الروح والجسد
(هو)
يتلمس ماتبقى من مقاعد لم يبليها الدخان
يصل إليهما
لايراهما
يلمسهما
يسمع هديل أنفاسهما
هما هنا
يمسح لمعة الوجنتين
يقبل الجبين الصغير.., كأنما يذكرة بالشهادة
ظلمة ترتدي المكان لكن قلوبهم مبصرة..
ينظر إلى قلبها ويهمس..يتحدى بهمسه دوي الصاروخ المجاور... :
أحبكِ أكثر مما مضى وسيمضي
وسأحبكِ هناك
عندما تجمعنا غيمة
حيث طائرة زياد الورقية تحلق دون أن يخنقها الدخان
سيكبر أمامنا , وكلما ضحك ستنبت زهرة في حديقتنا الذهبية
أحبكِ وإن صرخ الثائر فيَّ عليك يوماً

-تمسح لمعة وجنتيه-
(هو)
ربما تكون هذه آخر مره أقبِّل فيها عينيك ولا أراهما
هل أخبرتكِ أنني مهووس بعينيك اللوزيتين
أنا الآن أراهما
وأكاد أبتسم لكنني لا أستطيع

-ويبكي-
-تضمه.., ليمتزج بها كطفلهما-
(هي)
خائفة عليكما كثيراً
أخاف أن تذهبا للغيمة دوني وأبقى هنا أصارع الجحيم وحدي
سأموت ألف مرة ولن أموت
عدني أن تأخذني معك
اقترب مني لنتحد
ليعجننا الركام فنصير جسد تداخل في جسد
ويعود زياد لأمان بطني...

-ينهمر المطر بفعل غيمات الخوف والرماد الـ تظلل عينيها-
يتحدون
,
دوي
,
ركام
..,
ومن ثم جسد واحد
,
,
,
غيمة
فـ حديقة من ذهب
...,
وطائرة ورقية ملونة بالسماوي والأخضر
,

ضحكة
,
فزهرة

سماء

س
م
ا
ء





اه ياريما
كم هو مؤلم هذه المشهد
شكرا لكل خيالاتك الخصبة
التى اخرجت للتو آخر مشاهد الدمار والخيبة
شكرا لكل كلماتك التى لكأت الجراح بقوة
ريما
انحنى تقديرا لإبداعك اللامتناهى
كونى بخير

فتحية الشبلي 10/01/2009 01:20 AM

ريما
هذا المشهد الأخير ، ترجمة فورية لما يحدث الآن .
وشاهدا ينطق بالجرائم التي ترتكب علي أخوتنا في غزة علي مرأي ومسمع من العالم أجمع أن مايحصل الآن جريمة لا تغتفر في حق الإنسانية بأسرها
هذا المشهد كفيل بجعل كل الكلمات تذوي وتذوب في بوتقة الصمت الرهيب .
لا تعليق أمام هذا النزف وهذا الألم
يمام أبيض يحمل بين جنباته دعوات بفتح قريب وفرج من عند العلي القدير .
ويمامة بيضاء تحمل وردة بيضاء لنقاءك يابهية .

حسين مرزوق 11/01/2009 01:34 PM





اليمام ..
مكث هناك .. يا ريما
بعيداً حيث تطير أحلام الأطفال ..


:rose:

زكيّة سلمان 12/01/2009 06:39 AM

ريما ، وما كان المشهد سوى شُعلةٌ تُحرق القلب وجعاً ،
وتُدمي العين بدل الدمع دما ،
آهٍ ياريما موجعةٌ أنا من أجلهم .


سَلُمَ إحساسكِ الرائع
:rose:[/align]

عبد العزيز الجرّاح 12/01/2009 01:59 PM

ريما ،

" مؤلم " هو هذا المشهد .. مؤلم جدًا ..
وهو لن يكون المشهد الأخير أبدًا ،
ما دمنا في هذا الضعف الدبلوماسي والأقتصادي
والعسكري.!!

نحن لم نعد نملك إلا الدعاء .. الدعاء فقط ..
نسأل الله لهم الصبر و النصر والثبات ..

ريما ،
شكرًا بحجم هذا الجرح الغائر ..

مريم جمعة عبد الله 12/01/2009 07:58 PM

الأستاذة الفاضلة : ريما متعب
بصمت مررت
فتقبلي

دموعي
.
.
نبيلة و أكثر
.
.
( في العمق تظل غزة )


الساعة الآن 10:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها