أحاول النوم
أحاول النومَ مولاتي فينفتقُ=جفنٌ وذهنٌ وقلبٌ بالجوى وَمِقُ يُسلِّم الله من لا زال يؤنسني=حديثه هامساً للبُعدِ يــخترقُ أنفاسُهُ كنسيم الروضِ مصطبحاً=دخلتُـهُ فأتانـي نفحُهُ العَبِـقُ هذي ذراعاكِ عن بعدٍ تطوِّقني=كيف الفطامُ لمن في جيده وَهَقُ ومن بحضن الذي يهواه من ثملٍٍ=بالشوقِ فيه وبالتنهيدِ يـحترقُ ما أعذب الموتَ في حضنٍ لفاطمةٍ=خيرٌ من الشهد ما يغذونيَ العَرَقُ هو الحميّا التي تحيي بنشوتِـها=وصرفِ جريالها ما إن به مذَقُ هنا حقولُ زهورٍ ها هنا كمـأٌ=والعابـقان هنا النعناعُ والحبَقُ هنا الرياضُ بـها تينٌ بها عِنَبٌ=بها الشّوامخُ في علْيائها السُّحُقُ هنا فيافٍ هنا يَـمٌّ هنا أكَـمٌ=هنا جبالٌ هنا وادٍ هنا أفُــقُ هنا الليالي التي العشّاقُ لو حلفوا=أعمارَهمْ أودِعتْ في حلْفِهم صدقوا هنا ثوانٍ تفوقُ العمْرَ روعتُها=والقلبُ فيها بفيضِ النورِ يأتلقُ هنـا الشتاءُ بـه الأنواءُ صاخبةٌ=به رعودٌ وغيمٌ كُحلُه العُـقَقُ ينمِّق اللونَ فـي قوسٍ لـهُ قُزَحٌ=فيستحيلُ إلى أطيافه اليَـقَـقُ هنا الهجيرُ كلفح النارِ زفرتُـهُ=تكادُ من وهْجِهِ الأشياءُ تحترقُ هـنا الـربيعُ توشّيه مناظـرُهُ=أنسامُهُ بِعبير الروضِ تُنْتَشَـقُ هنا نُجومٌ هنا شمسٌ هنا قــمرٌ=هنا غضارةُ صُبحٍ هاهنا الشفقُ هنا الـمَجرّاتُ والأكوانُ مُدّتـها=تقاسُ بالضوءِ منها الضوءُ ينبثقُ لولا احترازٌ لبعض الأمرِ يعقلُــهُ=لكان فيك لساني اليومَ ينطلُـقُ وكان يسهب عما دار في خلدي=مما سيفنـى به لو ضمّهُ الورقُ لو قلتُهُ رقصت من روعةٍ أُمَمٌ=وضاقَ درْبٌ بمن قد جاء يستبقُ يا أنتِ لا شيءَ في الدنيا يعادلها=إلا الذي من فؤادي ظلّ يندفقُ تيارُهُ رغم بعد الدار متصــلٌ=ورافداه إليك الشـوقُ والأرقُ لو أنّ مولاةَ قلبي فـي تقلّـبها=ترى الذي فيه، قد كانت إذن تثقُ بأنها روحُهُ والروح إن خرجت=ما ظلّ من دونها رثٌّ إذن خَلَقُ يا للرسائلِ تأتيني مـــحيرةً=بالحُبِّ حينا وحينا قولها غَـلِقُ بالطلّ حينا فتسبي الروحَ رِقّتُهُ=من بعده الوبْلُ كالإعصار ينبعقُ أرى الوصال ببيت إذْ تزينه=ببرعمٍ من بنات الورد ينفتـقُ فيستجيبُ له قلبي يُرى فَرِحاً=كأنه من سلاف الثغر يغتبـقُ وليس تمضي سُويعات بلا نبإٍ=عن الفطام فيُلفى القلبُ ينمزقُ بالله قولي:الذي أسلفتِ من غزلٍ=قد كانَ حقّاً أم الإشفاقُ والمَلَقُ؟ مولاةَ روحيَ ما قلبي مسوّدةً=من بعد تمزيقها بالصمغ تلتصقُ ولا خطوطاً لرسامٍ بـحاسبهِ=فتلتقي ثُمّ تُمـحى ثُـمَّ تفترق هذي بحورُ الهوى فلتعلمي سلفاً=لا عيش إلا لمن في لُجّها غرقوا قولي بأنّيَ أهذي، أنتِ صادقـةٌ=لي من جنوني حسامٌ جئتُ أمتشقُ لا عاش هذا الهوى إن عشت يقلقني=ألخوفُ منكِ فإنـي منه أنعتقُ ستسمعين الذي ما مثلهُ سمعت=أُنثى ولا أنشد العشاقُ إذ صُعِقوا حسانهم ما لديهِنَّ الذي حفلت=محبوبتي به، باهى خَلْقَها الـخُلُقُ لي من جنون الهوى إن تبعدي شرفٌ=ولستُ آسى إذا لم يبقَ بي رَمقُ سيلٌ من الحبِّ وافى هادرا عَرِماً=فلا السلالِمُ تحمينا ولا النّـفَقُ أكادُ أخرجُ من نفسي ليحملني=موجُ الأثيرِ ومسرى روحيَ الـمُوَقُ من كان بالمال في مسعاه مرتزقا=فإنني في الهوى إيّاكِ أرتزقُ يؤذن الفجرَ مولاتي فمعذرةً=إلى إلـهيَ عنـك الآن منطَلَقُ أدعوه يبقي الذي ما بيننا أبدا=وبعد صدع النوى إياهُ ينـرتقُ |
هنا حقـولُ زهـورٍ هـا هنـا كمـأٌ=.والعابقـان هنـا التعنـاعُ والحبَـقُ هنا الرياضُ بهـا تيـنٌ بهـا عِنَـبٌ=بها الشّوامخُ فـي علْيائهـا السُّحُـقُ هنـا فيـافٍ هنـا يَـمٌّ هنـا أكَــمٌ=هنـا جبـالٌ هنـا وادٍ هنـا أفُــقُ سلاف ، يسعدني أن أكون أول من يتنفس عبير حرفك هنا نصٌ شهيٌ جدًا، تتذوقه كما الكرز وَ العنب حبة ، حبة نص إبداع وَإمتاع .. له نكهة النعناع شكرًا بحجم شاعريتك. ودمت بـ هذا الألق؛flower: |
يا الله يا سلاف الشعر.. حسناء من حسناوات قريضك ترفل في الحرير و تخطر في الابريسم و حولها الدمقس و الديباج هذه هي القصيدة العصماء من العتاق الغر.. ذكرتني يا أخ الحرف في حديثك عن النوم و استلابه من جفن المعنى بقطعة من رائعة ناجي (الأطلال) في قوله: أيها الشاعر تغفو ...........تذكر العهد فتصحو و إذا مالتأم جرحٌ ..........جدَّ بالتذكارِ جرحُ فتعلم كيف تنسى .........و تعلم كيف تمحو أ وَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ ............. غُفْرَانٌ وَصُفْحُ و قد رأت السيدة أم كلثوم كوكب الشرق أن تستبدل (الشاعر) بــ (الساهر ) و لا أدري لمَ استبدلتها مع انه وصف العاشق و الشاعر أبلغ... ربما حفاظا على جو الأغنية.. يا الله و كما قيل: ( ويل للشجي من الخلي..) لا يعرف الشوق إلا من يكابده .........و لا الصبابة إلا من يعانيها كان الله في عون المحبين فهم فريسة السهاد خصوم الكرى,,مظنة السهر و أعظم حب نترك من أجله مضاجعنا و نهجر فيه نومنا هو حب الله عز وجل و مناجاته بالأسحار.. أنعشت الذائقة و أيما إنعاش..! |
اقتباس:
هنا الذوق هنا الفضل هنا الأدب الرفيع هنا عبد العزيز الجراح شكرا. |
اقتباس:
وكلام موشى بالشعر فألف شكر. |
تنساب حريرية الكلمات هاهنا كموج ناعم .. زُبده يغلف اللآلئ رقه لتنفتق سحراً هنيئاً لنا بك |
ديباجة موشاة بجمال العمود وأصالته.ز
وأسلوب كأنني قرأته .. ذاك لأنني قرأته على طريقتي هنيا لها بك وبها لك.. كل الود |
و أنا هنا أحاول لمّ شتاتِ دهشتي؛
إذ بعثرتها رِياحُ هذه القصيدة! سُلاف أحمد لله درّكْ .. ! أنعشتَ الذائقـة...؛ |
اقتباس:
شكرا لعطر مرورك ولو جاءت متأخرة |
اقتباس:
وهنيئا لي بكلماتك الطيبة شكرا . |
الساعة الآن 01:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها