غَريقٌ في الهَوَاءْ .. !!
/ سَــلامٌ عليكم و رحمةُ الله و بركـاتهُ .. * [ غَريقٌ في الهَوَاءْ .. !! } " يَشعرُ دائماً بالإختناقْ .. فلا يستطيعُ التَّنفسْ .. و لا تحسُّسَ الهواءِ من حولهْ .. كأنَّ فوقَ صدرهِ الأهراماتْ .. جاثِمةٌ بلا حراكْ .. فقدْ أصابـهُ الوضعُ الرَّاهنُ بداءِ الرَّبْوْ .. // ذهب إلى الصَّيدليِّ ، سألهُ عن دواءٍ لذلكـَ الدَّاءْ فأجابهُ على الفورْ : [ لا يُوجدُ عندنا الدَّواءْ .. فقد نفدَ هذا الصبــاحْ ] .. إذْ أنَّ كل النَّاسِ مُصابونْ .. وَ الوَباءُ عمَّ كالطَّاعونْ .. قرَّرَ أن يبحثَ عنه في السُّوقِ السَّوداءْ .. و أن يشتريهُ و لو بالبيضاءِ و الصَّفراءْ .. فلم تعد له طاقةٌ على التَّحمُّلْ .. و تمكَّنَ منه الإعياءْ .. // عندَ بحثهِ عن ذلكـَ المَكَــانِ ، تفاجَىءْ .. لم تعد هناك سوقٌ سوداءْ .. أخبروهُ أنَّ كلَّ مرتاديها .. و الذين يبيعون فيها .. كلهم أُدخل السِّجنْ .. بسببِ ماذا ؟ .. بسبب بيعِ الهواءْ .. بدل بيعِ كل الأشياءْ .. // عزمَ على ولوجِ السِّجنْ .. لأجل ماذا ؟ .. لكي يموتَ معهمْ .. ولكنَّهُ تفاجَىءَ للمرَّةِ الثَّانيةِ هذا اليــومْ .. إذ وجد الحُمرةَ تعلو وجوههمْ .. من أثرِ الدَّمِ الصَّافي الذي يجري في عروقهمْ .. و البسمةُ مرسومةٌ على ثُغورهمْ .. من إستنشاقهم للأوكسجينْ .. عوض النِّيكوتينْ .. و دُخَّانَ البنزينْ .. و أكلهم للَّحم و اليقطينْ .. في مكانِ " البيتزا " و الأسبرينْ .. فصمَّمَ على المكوثِ و البقاءْ .. من أجلِ ماذا ؟ .. من أجلِ الهواءْ ... " // السَّطَفِي ، 13/04/2007 |
أسامة السطفي..
تحية لقلمك.. / / في البداية شعرت بالاختناق من ذلك الوصف الذي يصور ضيق الصدر و تصاعد الأنفاس تلك الهموم الجاثمة على الصدر و تشبيهها بالأهرامات حجماً و غموضاً.. كيف انعكست المفاهيم؟ و أصبح الهواء النقي و العيش الرغد خلف جدران السجون و وراء الضبان.. إسقاطات و متاهات و تناقضات تأخنا في معمهان و دوامة تبتلع الهواء قبل أن تبتلعنا.. |
لأنّ الأنفَاسَ النقيّة َرَحلّت مُنذ زمنِ الصّبَاحِ المُعَتّقِ .. وَ المسَاءِ الأصفَىْ ! صَارَ من الطَبيعيّ .. بلْ من الصحيِّ جدّاً .. ، أنْ يَتبَارَك صَحْوُنَا على الهَوَاءِ المُطعَّمِ بِ الوَبَاءْ .. ، ابْحَثْ ليْ عن جُرعَة اوكسجِينْ نقِيّة كَـ نَقَاوَتِها في الأزَلْ .. وَ لكَ الشَّهِيقُ العَمِيقْ ! أسامة السّطفي .. دائماً مُشرِقْ .. :coco: |
|
هذه السّماءُ (سماءُ حرفكَ يا أُسَـامـة) تُمطِرْ .. و أستنشقُ الجمالْ ! هنا مكانٌ للتنّفسْ بِ عُمـقْ ! |
من أجل ماذا؟؟
هي واقع معايش بكل حرف نثره قلمك اسلوب تميز برقة الأسلوب فأتت الصورة كاملة لذهن القارىء دمت والمعاني الخير في كلماتك أختك وردة الضحى |
اقتباس:
تحليلٌ أدبِيٌّ و نَفسِيٌّ بديعْ .. أتى مُوَضِّحاً لِجانبٍ كبيرٍ من المُرادْ .. / بوركتِ و جوزيتِ عليهِ و على المرورِ العَطِرِ خيرَ الجَزاءِ و الثناءْ ، أختي الكريمة / سودة .. فلقد سُررتُ لكلِّ ذلكْ .. * تقبلي مني خالصَ تحيتي و تقديري .. |
اقتباس:
وَ هذا ما يجعلُ أصحابَ الأنفسِ النقيَّة ، لا تَرضى بِالهواءِ المُلطَّخِ بالرزَّاياَ .. فنجدها دائمةَ البحثِ عن النَّسمةِ العليلة ، تحتَ دوحةِ الفضائلِ العَليلة .. / لكِ امتناني و عِرفانِي المبجِّلين أختي العزيزة / مَياسمْ .. وَ دُمتِ خَيِّرةً راقِية .. * أتمنى أن تتقبلي مني خالصَ التحية و الإحترامْ .. |
اقتباس:
حفَّكِ اللهُ بالنَّقاءِ وَ لَفَّكِ ، يا أختاهْ .. / بارككِ المولى و حفظكِ من كل سوءٍ و مكروهْ أختنا الغالية / هندْ .. وَ زادكِ شرفاً وَ عِزَّا .. تقبلي مني خالصَ تحيتي و احتِرامِي .. |
اقتباس:
وَ ما هاتهِ السَّماءُ إلاَّ غيضٌ من فَيضِ كونِ مآسِيناَ .. فالله وحدهُ عليمٌ بحجمِ المُعاناةْ .. / شُكرانِي الأعمقُ على إطلالتكِ الأبهَى أختي الغالية / ليلَى .. فلا تحرمينا الإطلالاتْ .. * تقبلي مني خالصَ التحية و التقديرْ .. |
الساعة الآن 05:29 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها