~ مَحَطَّاتٌ قِنْوَانُها دَانِيَـة ~
* ~ سَـلامٌ عليكُم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ~ / ~ مَحَطَّاتٌ قِنْوَانُها دَانِيَـة } إِلَى الطُّهِرِ قَادَتْنَا فِسَاحُ المَسَالِكِ=نَحُثُّ الخُطَى قَصْداً لِعَرْشِ المَلاَئِكِ فَيَا رَوْضَةَ الأَطْيَابِ مُدِّي ظِلاَلَكِ=لأَنَّا وُقُوفٌ مُنْذُ وَجْدٍ بِبَابِكِ أَتَيْنَاكِ جَأْراً مَكَّةَ الخَيْرِ وَ الهَوَى=يُمَنِّي مُنَاناَ بِاعْتِلاَءِ المَمَالِكِ جِنَانُ التُّقَى لاَحَتْ بِيُمْنٍ ضِفَافُهَا=وَ أَصْدَافُهَا الأَذْكَارُ تِبْرُ السَّبَائِكِ دُعِيتُمْ بَنِي الإِسْلاَمِ لِلْحَجِّ رَغْبَةً=أَجَبْتُمْ كَدَفْقِ السَّيْلِ بَلْ كَالنَّيَازِكِ وَ رُحْتُمْ تَخُوضُونَ الفَضَاءَاتِ أَبْحُراً=وَ مِنْ قَبْلُ قَاسَيْتُمْ صِعَابَ الدَّكَادِكِ رِجَالاً وَ رُكْبَاناً تَوَالَتْ جُمُوعُكُمْ=بِزَادٍ مِنَ التَّقْوَى وَ شَوْقِ اللَّوَاهِكِ نَزَلْتُمْ بِإِحْرَامٍ وَ طُفْتُمْ بِكَعْبَةٍ=تُصَلُّونَ مِنْ خَلْفِ المَقَامِ المُبَارَكِ سَعَيْتُمْ بِدَرْبِ المَرْوَةِ السِّحْرِ وَ الصَّفَا=بِسَبْعٍ مِنَ الأَشْوَاطِ فِي زِيِّ نَاسِكِ وَ قَبْلاً تَرَائَى الحِجْرُ وَ البِئْرُ فَيِّضاً=لَكُمْ وَ الدُّمُوعُ الكَثْرُ طِيبُ العَواتِكِ تَرَاوِيحُ أَرْضِ اللهِ تَسْرِي إِلَيْكُمُ=سَلاَماً إِذَا هَبَّتْ خِلاَلَ المَنَاسِكِ وَ تَغْشَى نُفُوساً ضَمَّهَا الخَيْفُ مَشْعَراً=حَرَاماً ، يُرَى فِيهِ الوَرَى غَيْرَ هَالِكِ إِذَا مَا وَقَفْتُمْ وَ الدَّعَاوَى غَزِيرَةٌ=رَجَوْتُمْ صَلاَحاً لِلْقُلُوبِ الضَّواحِكِ مِنًى ، زَانَهَا وَفْدُ الحَجِيجِ الَّذِي أَتَى=لِرَمْيِ الحَصَى جَمْراً ، تَسَنَّوْا بِعَاتِكِ خُذُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ حُكْماً و حِكْمَةً=وَ تَوْحِيدَ رَبِّ النَّاسِ لِلْمُلْكِ مَالِكِ وَ صَلُّوا عَلَيْهِ مَا تَعَالَتْ شَهَادَةٌ=وَ أَرْغَى صَنَادِيدُ الوَغَى فِي المَعَارِكِ مَعَ الآلِ وَ الصَّحْبِ الأُلَى هُمْ مَنَارُنَا=إِذَا ثَارَ نَقْعُ المُحْدَثَاتِ المَهَالِكِ / شَرحُ المَعانِي وَ المُفرَدات / البيت السادس / الدَّكادِكُ ، جَمعُ : دَكْدَك ، و هي الأرض الغَليظة نَوعاً ما ، البيت السابع / اللَّواهِكُ ، هِي النُّفُوسُ الشَّرِهَةُ ، و هنا تمَّ استِخدامُها لكَونِها شرهةً بالشَّوقِ و لِلرحماتِ الإلاهيَّة ، البيت العاشر / طِيبُ العَواتِكِ ، العَواتكُ هي النساءُ اللَّواتِي تُكثرنَ من الطِّيبِ حتَّى تحمَّرَ بشرتهنَّ ، و هنا كانَ طيبهنَّ الدَّمعُ الغالِي ، البيت الثالث عشر / إذا ما وقفتُم ، الوقوفُ المعنِيُّ هنا ، هو الوقوفُ بعرفة ألا و هو ركنِ الحَجِّ الأكبر ، البيت الرَّابع عَشر / تَسَنَوْا بِعَاتِكِ ، العاتكُ هو الكَريمُ و الكَريمُ المقصودُ هنا هو الرَّسولُ ( صلى الله عليه و آله و سلَّم ) ، إذ أنَّهم تسنَّوا بهِ بأن أخذُوا عنهُ مناسكهم ، / سَطيف ، الثلاثاء / 16 / 12 / 2008 |
أحرف ترفلُ بالجمالِ والطُهـرْ، خاشعةً وبكل روحانية تطوف حول أرواحنا أشواطاً مديدة، وتستدعينا للوقوف والتأمل بين محطاتها ملياً. أخي / أســامة السطائفيّ قطوفك دانية ، تبث في الروح السكون. إحترامي :rose: |
بورك العطاء يا اسامه
دمت متميزا فائق احترامي وتقديري |
اقتباس:
* أختي العَزيزة زكيَّة ، سَلامٌ عليكِ و رحمة الله و بركاتهُ ، / الحمدُ لكَ يا الله على ما لاقت قصيدَتي من قَبولٍ عندَ أختي الكَريمَة ، تعقيبكِ يُسعدني دائما يا أختاهُ ، / شاكرٌ لكِ على كَريمِ المُرورِ ، وتقبلي منِّي خالصَ التحيةِ و الإحترام :flower2: |
اقتباس:
* أخي العَزيز علي ، سَلامٌ عليكَ و رحمة الله و بركاتهُ ، / الله يبارك فيك يا أخي ، طلَّةٌ بهيَّةٌ تعوَّدتها من عندكَ ، / شُكراً بـامتِنانٍ ، وتقبل منِّي خالصَ التحيةِ و التبجيل :flower2: |
أسامه ، هذا النص مدهش جدًا، فيه من جماليات اللغة والشعر ..ما يجعل أبجديتي تقف عاجزة أمام هكذا حضور. عدا أن فيه من الروحانية ما تطمئن به النفس. أسامه ، للأمانه، أنت من أكثر الأسماء المطرية تميّزًا شكرًا بحجم هذا الحضور / النور.. جل تقديري |
صَمتٌ ثُمَّ آخر ! فلا أُجيدُ أَمامَ هذهِ البَارعةِ إلا أَن أصمت ..! القَافيةُ لوحدها تفوحُ اندهاشاً فكيفَ بي أَن أحكي ، و قوافلُ الدّهشةِ تعبرُ من هُنا ! أُسامه .. لقلمكَ بيان ! / إيمَان |
الساعة الآن 09:06 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها