|
عن وجع الكتابه وجدواها ((قضية للحوار))
أصدقائى الاعزاء هو خاطر كان يندفع فى داخلى بين الفينة والاخرى هو أحد همومى وقد قررت أن اشرككم فيه فأنتم معنيون به ايضا أتحدث معكم واليكم عن وجع الكتابة ..هذا الوجع المتأبد فى دواخلنا والذى من خلاله تندلق افكارنا على أديم الورق وفيما نتطلع اليها نتسأل سؤال قد يحمل اجابات عديدة حول جدوى الكتابة لماذا نكتب...............؟ ومالجدوى من وراء ذلك.........؟ هو براح للحوار نحاول أن نفتحه بيننا ....؟ انتظركم أيها الاعزاء وطاب مساء الحوار ... لكم التحية |
العزيز سعد الحمري .. عمت مســاءً
.. أولاً أتشرف بأن أكون أول من يضيف تعليقًا على ((هذا الوجع المتأبد فى دواخلنا )) حــقاً إنها لوجع يتأشّـب ألمــاً حين (( تندلق افكارنا على أديم الورق )) وهي بالمقابل مشاعر يتـنازع فيها مشيج البهجة والإحساس بالرضى و الإنصاف , الإقتصاص , الانتصار , ........ لتحيـل هذا السديــم وهذه السمارير المخيفة إلى أنهــار من الأمل تتدفق نحو مساقط الحقيــقة ..الكتابة رؤيا تتشكل باتجاه لحضة الحضور المتوهجة بين عتمة المستحيل وآفاق الممكن وهي حالة انبثاق قصوى تتشكل في الذات لتكون نقيض الصمت المسترخي .. في ذاكرة كل منا ــ (( لماذا نكتب...............؟ )) لأن الكاتب وحده الذي يستطيع أن يشكل الماء وأن يتلقف الصدمات بالقلم على الرغم من أنه ليس المسؤول عن كم الخيبات والهزائم والإحباطات المتقاطرة . أهديك هذه القصيدة التي تتحدث عن نفس الوجع سيمفونيــّـةُ الأشـجار قصائدي مزروعةٌ ... أشجار .. كالسّاق .. كالأوراق .. كالجذور كالثمار .. الشــعر يا صديقي .. خلجــات ..ســابحات .. وسهــوبٌ ..مفعماتٌ بأحزان البريّه .. الشعر يا صديقي أغواره عميقة .. بعضهُ .. فكرٌ تجســّد .. ثائر النغم ..يعربد .. وبعضه.. كسائل ضرير .. يلفّــه الأسى المرير .. وبعضـهُ .. حقيقة وبعضـهُ نداءات ..يلفها الألم .. قطرات من قصيــد دامي النغم .. أمــا أنا فأمتهن الغرق .. أحمل المــأساةَ ..همــــاً .. وأســكبُ عُصــارتي .. على الورق .. وأحــــترق وأحـــترق وأحـــترق .. |
يقال الكتابة داء وليس له دواء إلا به
وإذا لم تكتب..كتبتك الكتابة فرأيت نفسك فيها هناك علاقة حميمة وهناك سر في أصل الحكاية مامعنى الكتابة: أنهمار على الورق ،فيحول البياض لسواد، وبكل ما أوتي من قوة يهاجم على الفراغ ليرفع راية الاستعمار هي حالة هسترية/مرضية /نفسية (مرضية في الأخير لحاجة تشعر دائما بعقدة النقص) لمَ أكتب: لتلبية حاجة ملحة.. امامها خيارات كثر ولكنها مالت للصامت المتحدث لعله أكثر سلام واحتواء لمن نكتب:/لماما/لبابا/ واهلي /لجيراني/... (أنقطع الخط ) وبقت الذات وحدها معلقة في السماء :) سعد الحمري هذا ما لدي مساؤك جوري مني |
نكتب.. لأنا لا نجيد شيئًا آخر! وتبقى الكتابة [وجع]! . . |
اقتباس:
الفاضل الصديق العزيز / على الفسى شكرا للقصيدة الرائعه المملؤة بالوجع وشكرا لدخولك هذا البراح فى الواقع ياعزيزى إن المسألة برمتها محيرة أنت هنا تضع الكاتب فى مصاف الفراشه التى تعرف أن اللهب سيحرقها لكنها مع ذلك تتلذ وتحترق ولعمرى إن الامر برمته محير لكننى ازيد من براح الحوار هل كتابة فعل وعظ وإرشاد أم أن المسأله لاتتعدى طبقا لكلامك تشكيل الماء وتلقف الصدمات أنتظر حضورك البهى فى براحى لك التحية |
اقتباس:
هدى العريمى مساؤك مضمخ بالطيب أجل ياسيدتى هناك سر فى اصل الحكاية ...وليست عالقة او متعلقه لمجرد أن يتم تحويل البياض فى الورقة الى سواد .. أعترف أننى اشاركك الرأى بكونها حالة هستيرية او فلنقل ردة فعل تنشاء من اللاشىء اعود للنقاش عندما تجلس هدى لحظة الكتابة هل تضع فى اعتباراتها اشياء معينة هناك أدباء يكتبون لمواقف وهناك ادباء يكتبون لذواتهم وهناك من يمتهن الكتابة كنوع من الوعظ والارشاد أين تضع هدى العريمى نفسها انتظرك طلتك البهية فى براحى كونى بخير لك التحية |
مساءاتك سعادة يا سعد
الكتابة هي الشيء الوحيد الذي يغرقنا في العزاء نحنُ نكتب حين وجع و حين فرحة تباغتنا نبتسم نرقص نتحدث حتى بالاشارة لكننا ننسى الكتابة (أتحدث عني) لمَ نكتب؟ قد يقول البعض لاستزيد وجعا أنا اقول لأعزي نفسي لأستخرج مما يجول في الخاطر و أقرأه و يقرأه النّاس معي يأتيك شعور غريب أن العبء الثقيل على كاهلك قد انزاح الكتابة تظل الداء و الدواء إدمان لا يمكننا أن نبتعد عنه للأسف |
اقتباس:
بكاء طابت مساءاتك أيتها العزيزة انت هنا تقيسين الموضوع على أنه نوع من التنفيس اذا ... لكننى اريد رأيك فى موضوع مابعد لحظة ادمان التنفيس هذه .. مالذى يجعلنا نتزحز من مكاننا ..نتوهج نمسك بأقلامنا لنكتب وفى تلك اللحظة يابكاء من الذى نضع نصب أعيننا (( اقصد القارى لخلجاتنا )) بكاء انتظر مرورك الرائع ..ومداخلاتك بمزيد من اللهفة وبطعم الفضول لك التحية |
مَعَك حق يا سعد
فالبداية ليست حتما كالنهاية البداية قد تكون لابعاد وجعٍ ما و هنالك من يواصل لابعاد حزنه بالكتابة هنالك آخرين يبدأون الكتابة كدواء ثم يستمرأون الوضع صقلا لمواهبهم بحثا عن ماهيتهم ككتاب تصيّر الكتابة كسلعة جودتها لا يعرفها سوى الزبون هذا الزبون هو القارئ و أقصد أنا القارئ الجيد فالآخر قد يجاملك فحسب تتفتح أمورٌ كثيرة يا سعد أحيانا أشعر بأن بعض الكتاب يغالون في كتاباتهم حزنا / فرحا لا يكتبون لأنهم يرفهون عن آلامهم و إنما من أجل الكتابة ذاتها لستُ أدري لربما سنخوض نقاشا آخرا ألا و هو الكتابة إلى اين تأخذنا؟ ألن نصل للبحثِ عن الشهرة؟؟ صباحك سعادة يا سعد، |
اقتباس:
العزيزة بكاء يصل ارتعاشنا الى مدى القشعريره حالما نتذكر او نضع فى حساباتنا أن هناك من يتربص بما نكتب ويصل الامر مدى لايمكن للعقل أن يتصوره حال اتساع رقعة الكلام الذى فى دواخلنا لنجده ذات يوم فى صحيفة ما أو مجلة ما.. نكتب فى سبيل أن نُقراء ..هنا يكون لفعل الكتابة جمهور مفترض ..تتقد فى صدورنا الجذوة لنتحول الى كائنات اخرى لاتهتم بعذاباتها الشخصية قدر اهتماها بعذابات الاخرين .. لم نعد ننغلق على ذواتنا بل صار فعل الانسكاب على الورق من اجل الاخرين هنا يكون الحافز انتشار لكننا وفى غمرة انفعالاتنا نصل الى حد معين هنا اعيد السؤال عليك وعند هذا الحد المعين اقف هل نكتب بعد هذه اللحظة بنفس الاحاسيس والمشاعر ام نتحول الى كتاب انشاء لأجل ارضاء الذوات الاخرى بكاء دمت للقلم حضورك البهى فى افقى جعل من النقاش جدوى شكرا شكرا شكرا بعدد زخات المطر لك التحية |
| الساعة الآن 10:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها