إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   منابرٌ فوق السحاب (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الامل كمقاومة..!! (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=4652)

رداد السلامي 24/10/2010 09:55 PM

الامل كمقاومة..!!
 
لست معنيا بما يقوله البعض، ولست ملزما بالنصائح التي تأتي كمصفحات بلهاء دون وعي حقيقي بالواقع حتى وإن كانت تعيه فهي تستخدمه مادة تيئيس ليس إلا ، لدي ما استطيع تأكيده انه إذا ما كان هناك أمل فإنه لا بد أن يستمر حتى يثمر في الواقع ، ولا بد من الحياة ، الحياة وإن غدت مملة ، هي بحد ذاتها انتصار على كل قوى السحق ، وتأكيدا لها على أننا مازلنا باقون نقاوم بالأمل ، وبالقلم .

حين تمنح قاهرك شعورا بالهزيمة تمنحه قدرة إضافية على تأكيد حضوره قاهرا ، وتسدي إليه خدمه الطمأنينة بأنه قد كسر قدرتك على النضال والمقاومة ، تتحداه بالأمل ، وتشعره بأنك على الأقل لا زلت قادرا على توريث الأجيال هذا الأمل ليستمروا ويصنعوا منه مادة تحدي وحركة مقاومة نضالية أيا كان نوعها.

لا يأس أبدا هكذا أتحدى عجزي ، صحيح أن أشواقنا استنفذت ، وأحلامنا تبددت تباعا لأسباب استنزافنا من خلال تجريدنا منها كلما أردنا تحقيقها واقعا ، لكن ثمة تجديد في الأعماق تسديه إلينا الحقائق التي تثبت كل يوم أن الاستغلال لن يغل سوى صانعيه في النهاية ، وأن الشعب سيتحسن وضعه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي وسيتقدم ، وأنه لابد أن تنتصر في النهاية قوى النضال الحقيقية الحاملة لمشروع التقدم الشامل ، صحيح قد تتوه بنا القراءات المتعددة لأفكار التغيير والثورة ، لكننا نلزم ذواتنا على أن نربي فيها ما يختطه مسار الشعب وقواه الحية الفاعلة في كل مرحلة ، نؤكد أننا لا يمكن أن نكون خارج إطار الشعب وقواه ، وأنه لابد عمليا من البقاء على ذات المسار حتى يفضي إلى تغيير حقيقي ، إذ أنه لا يمكن أن يقف شيئا أمام إرادة الحركة النضالية الاجتماعية الكبيرة.

حين يعجز الفرد في أن يكون ، قد يعجز أيضا أن يكون ضمن إطار مجتمعه ، وهنا لا يدرك البعض أن ذلك يشكل عجزا اجتماعيا مناضلا حين يؤد المجتمع قدرة أفراده في تكوين إنساني أفضل، لست متأكدا من ذلك ، قد تختلف وجهات نظر البعض ، ولكن المجتمع يحفز بعضه في النهاية ويلم شتاته ليجمعه كقوة قادرة على التغيير ، وفرض خياراته التي تحقق مطالبه في حياة اقتصادية واجتماعية أفضل.

ابراهيم القهيدان 29/10/2010 11:51 PM

العزيز رداد
رد الله علينا آمالنا وتطلعاتنا
وإن كانت عبر القلم
جميل ما كتبت أخي الكريم
ولكن لا تأخذ الدنيا بالتمنى
.
.
وإن كنا لا زلنا نحلم فيعني ذلك إننا ننعم في سبات نوم عميق
ولن نفيق ... ولن نفيق ... ولن نفيق
ما دمنا على هذا الحال !!!!!!!؟

رداد طرحك مفعم بالشجن ومذكر بأمجاد قد خلت
شكرا بحجم آمالنا وتطلعاتنا وأكثر من ذلك بكثير
لروحك النقية
تقديري لك

رداد السلامي 30/10/2010 12:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم القهيدان (المشاركة 67750)
العزيز رداد
رد الله علينا آمالنا وتطلعاتنا
وإن كانت عبر القلم
جميل ما كتبت أخي الكريم
ولكن لا تأخذ الدنيا بالتمنى
.
.
وإن كنا لا زلنا نحلم فيعني ذلك إننا ننعم في سبات نوم عميق
ولن نفيق ... ولن نفيق ... ولن نفيق
ما دمنا على هذا الحال !!!!!!!؟

رداد طرحك مفعم بالشجن ومذكر بأمجاد قد خلت
شكرا بحجم آمالنا وتطلعاتنا وأكثر من ذلك بكثير
لروحك النقية
تقديري لك

تحية لك ابراهيم
لاتتخلى
عن حُلمك فالذي لا حُلم له لا يتقدم شبراً واحدا بل يعيش على الموروث. وكما
أثبت لنا مارتن لوثر كنج في خطابه الشهير "لدي حلم" أن الأحلام هي بداية
كل ثورة عظيمة

تركي النامي 02/11/2010 11:25 AM

رداد السلامي

قلمٌ مذهل وقد اعجبتني طريقتك في تناول مقاومة الأمل
(لدي ما استطيع تأكيده أنه إذا ما كان هناك أمل فإنه لا بد أن يستمر حتى يثمر في الواقع ، ولا بد من الحياة ، فالحياة وإن غدت مملة ، هي بحد ذاتها انتصار على كل قوى السحق ، وتأكيدا لها على أننا مازلنا باقون نقاوم بالأمل / بالقلم .)

وأيضا ربط الجانب السياسي والاجتماعي وما هو دور الأمل فيها

(لا يأس أبدا هكذا أتحدى عجزي ، صحيح أن أشواقنا استنفذت ، وأحلامنا تبددت تباعا لأسباب استنزافنا من خلال تجريدنا منها كلما أردنا تحقيقها واقعا ، لكن ثمة تجديد في الأعماق تسديه إلينا الحقائق التي تثبت كل يوم أن الاستغلال لن يغل سوى صانعيه في النهاية ، وأن الشعب سيتحسن وضعه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي وسيتقدم ، وأنه لابد أن تنتصر في النهاية قوى النضال الحقيقية الحاملة لمشروع التقدم الشامل ، صحيح قد تتوه بنا القراءات المتعددة لأفكار التغيير والثورة ، لكننا نلزم ذواتنا على أن نربي فيها ما يختطه مسار الشعب وقواه الحية الفاعلة في كل مرحلة ، نؤكد أننا لا يمكن أن نكون خارج إطار الشعب وقواه ، وأنه لابد عمليا من البقاء على ذات المسار حتى يفضي إلى تغيير حقيقي ، إذ أنه لا يمكن أن يقف شيئا أمام إرادة الحركة النضالية الاجتماعية الكبيرة.)

لكن هناك بعض النقاط أرجو منك توضيحها :
1-سخرت من النصائح في( ولست ملزما بالنصائح التي تأتي كمصفحات بلهاء) لا أعتقد أن من تصفها بهذا الوصف يمكن أن تسمى نصائح ، وهل هناك نصائح تبدد الأمل ؟ أتمنى التفصيل فيها .

2-أيضا كتبت في الموضوع (لا زلت قادرا على توريث الأجيال هذا الأمل) مع أنك من أدنت الموروث في ردك على الأستاذ الكاتب ابراهيم القهيدان ( فالذي لا حُلم له لا يتقدم شبراً واحدا بل يعيش على الموروث) وعدت واستعنت بالموروث في (أثبت لنا مارتن لوثر كنج في خطابه الشهير "لدي حلم" أن الأحلام هي بداية كل ثورة عظيمة)

ما هو الموروث الذي تقصده وما مدى اختلافه عن الموروث الذي تارة تريد أن تورثه وتارة ترثه وهل النصائح التي ذكرتها في بداية موضوعك من الموروث الذي نعيش عليه؟

إذا كان الموروث هو الأمل كما اعتقد فإنا ما نرثه هو الأمل وسوف نعيش عليه ماحيينا من قبل أن نعلم بالخطابات الشهيرة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ( نخلة صغيرة)، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسَها فليْغرسْها)
آمل أن تتقبل رأيي برحابة صدر وأريحية

رداد السلامي 02/11/2010 10:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي النامي (المشاركة 67867)
رداد السلامي

قلمٌ مذهل وقد اعجبتني طريقتك في تناول مقاومة الأمل
(لدي ما استطيع تأكيده أنه إذا ما كان هناك أمل فإنه لا بد أن يستمر حتى يثمر في الواقع ، ولا بد من الحياة ، فالحياة وإن غدت مملة ، هي بحد ذاتها انتصار على كل قوى السحق ، وتأكيدا لها على أننا مازلنا باقون نقاوم بالأمل / بالقلم .)

وأيضا ربط الجانب السياسي والاجتماعي وما هو دور الأمل فيها

(لا يأس أبدا هكذا أتحدى عجزي ، صحيح أن أشواقنا استنفذت ، وأحلامنا تبددت تباعا لأسباب استنزافنا من خلال تجريدنا منها كلما أردنا تحقيقها واقعا ، لكن ثمة تجديد في الأعماق تسديه إلينا الحقائق التي تثبت كل يوم أن الاستغلال لن يغل سوى صانعيه في النهاية ، وأن الشعب سيتحسن وضعه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي وسيتقدم ، وأنه لابد أن تنتصر في النهاية قوى النضال الحقيقية الحاملة لمشروع التقدم الشامل ، صحيح قد تتوه بنا القراءات المتعددة لأفكار التغيير والثورة ، لكننا نلزم ذواتنا على أن نربي فيها ما يختطه مسار الشعب وقواه الحية الفاعلة في كل مرحلة ، نؤكد أننا لا يمكن أن نكون خارج إطار الشعب وقواه ، وأنه لابد عمليا من البقاء على ذات المسار حتى يفضي إلى تغيير حقيقي ، إذ أنه لا يمكن أن يقف شيئا أمام إرادة الحركة النضالية الاجتماعية الكبيرة.)

لكن هناك بعض النقاط أرجو منك توضيحها :
1-سخرت من النصائح في( ولست ملزما بالنصائح التي تأتي كمصفحات بلهاء) لا أعتقد أن من تصفها بهذا الوصف يمكن أن تسمى نصائح ، وهل هناك نصائح تبدد الأمل ؟ أتمنى التفصيل فيها .

2-أيضا كتبت في الموضوع (لا زلت قادرا على توريث الأجيال هذا الأمل) مع أنك من أدنت الموروث في ردك على الأستاذ الكاتب ابراهيم القهيدان ( فالذي لا حُلم له لا يتقدم شبراً واحدا بل يعيش على الموروث) وعدت واستعنت بالموروث في (أثبت لنا مارتن لوثر كنج في خطابه الشهير "لدي حلم" أن الأحلام هي بداية كل ثورة عظيمة)

ما هو الموروث الذي تقصده وما مدى اختلافه عن الموروث الذي تارة تريد أن تورثه وتارة ترثه وهل النصائح التي ذكرتها في بداية موضوعك من الموروث الذي نعيش عليه؟

إذا كان الموروث هو الأمل كما اعتقد فإنا ما نرثه هو الأمل وسوف نعيش عليه ماحيينا من قبل أن نعلم بالخطابات الشهيرة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ( نخلة صغيرة)، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسَها فليْغرسْها)
آمل أن تتقبل رأيي برحابة صدر وأريحية

*لم أسخر من النصيحة كنصيحة تستهدف التوجيه نحو ما يرى الناصح انه صائب مثلا ، أنا سخرت من النصيحة التي تصدر من البعض دون أن يعي وهو ينصح ان ثمة ظروف او واقعا سياسيا واقتصاديا غير جيد، هناك واقعا وعقليات لا يمكن ان تمنحك القدرة على الكينونة القادر معها على ان تكون على نحو جيد.
*الامل شيء لا يورث ، لكنك حين تضع ومضات مضيئة من الافكار الملهمة والتي جائت كمعرفة ، بان لا ثمة ما يمكن ان يضل كما هو وان الاستغلال والتمايز والاقصاء لن يستمر ذووها فإنك تترك مساحة واسعة للتحدي القادر على النضال .
*شكرا

تركي النامي 03/11/2010 11:48 AM


بداية شكراً على رحابة صدرك
في الجزء الأول من ردك :
لم أسخر من النصيحة كنصيحة تستهدف التوجيه نحو ما يرى الناصح انه صائب مثلا ، أنا سخرت من النصيحة التي تصدر من البعض دون أن يعي وهو ينصح ان ثمة ظروف او واقعا سياسيا واقتصاديا غير جيد، هناك واقعا وعقليات لا يمكن ان تمنحك القدرة على الكينونة القادر معها على ان تكون على نحو جيد.
أحترم رأيك

أما بالنسبة للجزء الثاني : كتبت في موضوعك الأساسي (لا زلت قادرا على توريث الأجيال هذا الأمل) وفي إجابتك على سؤالي أجبت بأن (الأمل شيء لا يورث)
كيف تفسر هذا التناقض وكيف أصبح الأمل شيء وليس شعور بالنسبة لك أو انك كنت تقصد أنه وسيلة يمكن من خلالها
جمع أكثر عدد ممكن للانضمام للثورة والمقاومة ؟


أيضا لم تجب على سؤالي الذي طرحته سابقاً
ما هو الموروث الذي تقصده وما مدى اختلافه عن الموروث الذي تارة تريد أن تورثه وتارة ترثه وهل النصائح التي ذكرتها في بداية موضوعك من الموروث الذي نعيش عليه؟

سماح عادل 03/11/2010 07:48 PM

شدني قلمك هنا
بورك القلم والفكر


الساعة الآن 07:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها