في سراديب الخفاء التقى بعض أصحاب الكراسي الوثيرة المرموقة ، و حين بسطوا الحديث استنتجوا أمرين : أولهما أنهم ماعادوا مرغوبين من محيطهم البشري ، و ثانيهما أن هذا المحيط البشري قرر كسر حاجز الصمت و التعبير عن رغبته بتغييرهم .
و خلال اجتماعهم توصلوا لعدة نقاط و توصيات ، استطعت بطريقتي الخاصة التقاطها من محضر اجتماعهم السريّ ، و سأنقلها للقراء الكرام :

أولاً – إلغاء يوم الجمعة و حذفه من التقويم الهجري و الميلادي لأنه مناسبة لإطلاق
الشعارات و التظاهرات ، و سيكون مرور الأيام كالتالي : الإثنين ، الثلاثاء ، الأربعاء ، الخميس ، السبت ، الأحد فقط ، و من يعترض فليحرث البحر.

ثانياً – إدانة الياهو و الهوتميل و الفيس بوك و الماسينجر و شركات الهاتف الجوال
بأقذع الألفاظ لأنها خارج حدود السيطرة الإعلامية التي نمارسها .

ثالثاُ – إلغاء الساحات العامة و الميادين الواسعة في المدن و العواصم ، و الاكتفاء
منذ الآن بجعل المخططات التنظيمية شوارع و مساكن و ( زنقات ) كي لا
يستغلها الرعاع لتعكير أمننا بتجمعات و هتافات غير حضارية .

رابعاً – تقديم رشوة سخية لمجلس الأمن و منظمات حقوق الإنسان و حلف الناتو و
الفاعلة دولياُ لسكوتها عن القمع و عدم فضحها لعلاقتنا برعيتنا.

خامساً – عدم الترخيص لأي مراسل وكالة أنباء او محطة تلفزة و الاكتفاء بما
تقدمه المحطات ( الوطنية ) من تطبيل و تزمير لنا فقط .

هذا و الله الموفق للحفاظ على ماء وجهنا قبل الرحيل القسري داعين الله أن ينادينا مواطنونا بالرئيس السابق و ليس بالرئيس المخلوع