.
.
.


بداية

لا تقرأ هنا

فهنا
انكسارات روح انحطت على ساحل ٍ من بحر ثامن

فأخاف عليك من الـ غ ـرق

أو

ابتعد عن الشاطئ

فاهوجاج الرياح تجعل الموج هنا عاليا


.
.
.



http://mkaraty.jeeran.com/wad.gif

عاشق الورد

.
.
.


الليلة ليلة شتوية

وبالطبع البرودة تقص الم ــسمار

فما كان منها

إلا أن قصمت ظهري

فالبرد الشديد يشعل لهيب النار أكثر

ويتجمد الموج !

ولكن

عندما شمخ للأعلى !

.
.
.



http://mkaraty.jeeran.com/wad.gif

عاشق الورد

على شاطئي المترعة رماله بسكاكين الـــ ح ــب !

داست أولى قدميَّ

فتشققت الأرض الطيبة

وسالت منها مياه حمراء قانية

وكانت الــو لا دة

ثم

الآآآآآآآه


.
.
.


http://mkaraty.jeeran.com/wad.gif

علاء الدين
عاشق الورد

زغردوا هنا

فالكل يصرخ بالزعاريد

فقد وضع أحدهم فمه بأذني الصغيرة وبدأ

الله أكبر الله أكبر

!

والنسوة اللاتي كنَّ متواجدن تزغردن وكأنهن يولولن بفرح !

وهل يا ترى يعلمن أنه قد ولد الألم ؟

!



http://mkaraty.jeeran.com/wad.gif

عاشق الورد

لا تفرحوا كثيرا

ثوب بالٍ قد لف يقماش أبيض جديد

!

ثم حُمِلَ وبدأت المسيرة




http://mkaraty.jeeran.com/wad.gif

عاشق الورد

سسسسسه

الكل صامت فاصمتوا أنتم أيضا

نائم وعلى شفتيه ابتسامة ملائكية

فلا أحد يوفظه




http://mkaraty.jeeran.com/wad.gif

عاشق الورد

لا شيء يذكر

سوى

اضطرابات بين البكاء والابتسامة

وحزن يرسم على الشفاه !

مذ كان طفلا

وكأنه يعلم ما قدر له






http://mkaraty.jeeran.com/wad.gif

عاشق الورد

.
.
.

في ثالثٍ ليوم ثانٍ

يتلصص وهو على صدر أمه و كأن العشق قد أضناه

ليسترق السمع

صوت محشرج بجانبه - ألم يأت الحليب يا أم عمر - لا يفقهه هو

ويبدأ يطلق الطلقات متناغمة بلحن شجي

لتدق طبول آذان والديه وتزداد الحيرة لديهما

واااع واااع واااع

يقصد بها جائع أنا



.
.
.


http://mkaraty.jeeran.com/wad.gif

علاء الدين
عاشق الورد

.
.
.

أولى الأحزان فقدان الطعام

أثر رهقة شهقت - أم عمر - شهقة

فتعطل المعمل

وازداد هو بالصراخ أكثر

وكثر منه الــ وااااع




.
.
.


http://mkaraty.jeeran.com/wad.gif

علاء الدين
عاشق الورد

.
.
.

كأن الصراخ قد انتقل بالعدوى !

لصيب أبا عمر - ماذا جرى حتى توقف الحليب ولم يأتِ بعد؟! - مع ارتفاع حجم الإهتزازات الصوتية

وكأنه قد أصيب بهموم الكون أيضا !

وبدأت المشاحنة بينهما

حينها ألقوا به على حافة كرسي

ولا يأبهوا بصراخه المتزايد !

حيث الفرق بين علو الأصوات كان كبيرا جدا


.
.
.


http://mkaraty.jeeran.com/wad.gif

علاء الدين
عاشق الورد