أحزانٌ صغيرة !
قصة قصيرة أحزانٌ صغيرة بكاؤُه المُتواصل أَفزع الجميع، هَرعوا إليه.. التفوا حوله.. المُعلمون والطلاب.. حاصروه بالأَسئلة.. كان واقفاً عند باب المدرسة، وأَبى أن يدخل إليها... ما بك؟ لماذا تبكي..؟ لا بُد أنه يعاني من مشكلةٍ ما.. كان يرفضُ الدخول للمدرسة ويبكي والخوف يملأُ قلبه ويرسم علاماته على ملامحهِ البريئة.. رغم محاولات (وتهديدات) بعض المعلمين له.. أبي.. أريد أبي.. كلمات ردّدها فيصل والدمع ينهمر من عينيه والبكاء يخنقُ كلماته.. هو تلميذٌ في الصف الأول الابتدائي.. مُجتهد وذكي اقترب الأستاذ خالد منه.. مَسح رأسه الصغير بيده، أَمسك به وأدخله إلى فناء المدرسة بحنانٍ أبوي فيّاض، هدأَ من روعه.. سَمّى عليه وطلب منه التعوّذ من الشيطان الرجيم، سألهُ عن سبب بكائه وحزنه.. أجاب فيصل بعد تردّد و ببراءةٍ واضحة.. وصوت متقطّع.. (لقد نسيت قلمي الرصاص في المنزل...) ابتسم الأستاذ خالد.. اتجه معه نحو الفصل.. فتحَ الدرج وأعطاه قلماً بديلاً... فلمح الفرحة في عيني فيصل.. وقد تبدّدت مخاوفه وتلاشت أحزانه...تأمّله الأستاذ خالد طويلاً.. تأمّل حجم الفرحة في عينيه حدّث نفسه فقال : (غداً ستكبر يا فيصل.. وتكبر أحزانك معك...) ! |
ابتسمت ..حينما لمحت حجم الحزن في عيني فيصل .. و كيف تبدد في لحظاتٍ بنفس الحجم أضحى فرحا ! شكرًا لحرفكَ البرّاقِ يا خالد .. / إيمَان |
حرفكَ أنيق , فيصل يستحق أن يعيشَ في ظِلِ ابتسامة بعدَ حزن صغير , بعيداً عن همومِ الدنيا , التي لا تكفُ عن رسمِ تجاعيدِ الخيبات بِ عناية في ملامِحنا . +:flower2: |
ليتنا نعودُ صغاراً، فنفجر بكاءاً إزاء همومنا الصغيرة. جُبلت الحياة على هذهِ الحقيقة، كلما ضاقت أعيننا كِبراً عاماً تلو عام، توّسع هي فينا بالقدر نفسه مُحيط استيعابنا لأحزانها المُرة! خالد المشوح، رائعُة هي طريقتك في إيصال تلك الحقيقة كنهاية للقصة. أتوقُ للمزيد من قصصك الفريدة. تحية تليقُ بحرفك flower: |
ماعادت تُفرحنا أقلام الرّصاص !
وغداً ستكبُر يا فيصل ، وتكبرُ أحزانَك وتعظمُ حتّى الأشياء التي تفرِحك وتَصعبُ عليك . . ! كنْ بفرحٍ لا ينقضِي يا خالد ‘ + :rose: |
أجمل مافي الطفولة اختي ايمان العفوية ونقاء السريرة والصدق في المشاعر أسعدني مرورك جدا كوني بخير flwr1 |
اقتباس:
الشكر لك أختي مدى وكان الله في عون فيصل على أحزان وخيبات الحياة التي لا تنتهي flwr1 |
اقتباس:
وتحية لك أختي أريج عبدالله مرورك أسعدني :flower2: |
اقتباس:
وكوني بألق وفرح دائم أختي ذكرى بنت أحمد تحايا المطر flwr1 |
امتطيتُ صهوة سحابك ورحلت لسماء ثامنة وربما عاشرة ..! اسمح لي أخي خالد أن أزرع بوريد سماواتك ياسمينة .. |
( الأستاذ خالد ) كما جاء في قصتك :)
هكذا سأناديك ( فلا أشرف من هذا النداء ) !! قرأت روحك الشفيفة هنا أستاذي واحتفيت بسلاسة السرد حتى لامست حزن قلبه الصغير ( يا عمري يا فيصل ) :smile: بودي والله أن تجعل الموضوع ( سلسلة أحزان صغيرة ) حتى تسترجع أرواحنا المتآكلة رفة بهاء . منحك الله من السعادة أكملها يا أستاذ خالد . أختك مريم |
هذه يا أخي الكريم خالد ليست مجرد قصة بل أمثولة تربوية
ثقّلت ميزانها الدروس.. براءة فيصل، و رفق خالد إطار من نور يزيد اللوحة بهاء و جمالاً.. و قد قال صلى الله عليه و سلم: (ما كان الرفق في شيء إلا زانه) |
منى بو راشد وياسمينة بحجم السماء لك تحياتي :flower2: |
اقتباس:
أشكرك أختي مريم على هذا الاطراء والذي أتمنى أن أكون أستحقه فعلا وكلي يقين بأن روحك الجميلة هي التي أعطت النص هذا البهاء أسعدني تواصلك الجميل صباحك سكّر :flower2: |
اقتباس:
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة أشكر لك مرورك العطر أختي سودة الكنوي تحية صباحية تليق بحرفك الباسق وروحك الجميلة :flower2: |
أذكر عندما كنا نبكي على قطعة الحلوى ...
على قليل الطعام البسيط على دمية تنقلت بين أيدي أطفال الحي جميعاً والآن على ذكريات , مضت وعلى حاضر أكبر من أن تفيه دمعة وصفـــأً كل منا يكبر وأحلامه وآلامه قد خصصت له تماما تكبر وإياه ولكنها لا تصغر أعجبني ما كان هنا , يستحق التوقف والتأمل , ولربما التفاؤل , إذ لا يزال هناك من هم أحزانهم صغيرة تحياتي , جوري / |
اقتباس:
:rose: طابت ليلتك |
حزنه بكبر عمره ، فما نراه صغيراً يراه كبيراً ...
طفولة وبراءة وحزن برئ .... أتعلم خالد ان براءة القصة ببراءة قلب فيصل .. بها هدف بين سطوره لغة سلسلة وانسيابية تلج إلي القلب مباشرة.. تحية وإكبار. |
الساعة الآن 12:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها