صورٌ ترتعش ... 2
في الشام ... تخرجُ من الأمويّ متيقناً بأنكَ نسيت شيئاً قيما كالمطر ... فتلحقُ بكَ حمامةٌ وتهدل : نسيت روحك ياعاشق فلتأخذنّها / تعويذة السفر ... ولا لا تهزأَ بالقدر ... في الشام ... انتعل قلبك في قدميك ... فحجارة الأزقة الملساء محتاجة للحنان وسحر اللقاء وانسَ يا أنت رقصة الأبدية وانعتاق يديك ... في الشام ... تسائل امرأة عن عمر لوز عينيها فتجيبُ / والجوري يطفح من الخد الأصيل واحد وعشرون ياسمينة بضع سوسنات وأكبر بتفاحة من الليل الذي فات لا تقلق مما هو آت ... ... فيخطفك الصهيل ويدركها الهديل في الشام ... عانق روحك الآتية / القديمة ... فكل من مروا ها هنا الآن / هنا يشربون الشاي يلعبون النرد ... ويثرثرون بجدوى الجلّنار وقت البرد ... فعانقهم عانق أرواحهم الكريمة ... في الشام ... أنت واحد ولا أحد ... لا والد لا صديقة ولا ولد ... أنت أنت / ولا أنت في غياب الوقت والأبعاد وحضور أرواح حراس الأسوار في هذا البلد ... |
سليم زيدان
عميقة تلك الكلمات المصطفة كرفوف الحمام فوق سلك الكهرباء أمام شرفتنا وقت غروب شمس القدس عانقتني كلماتك كاشتياقي لرؤية الشام والأهم اسمي مذكور فيها مما أسعدني كثيرا سلمت تلك اليد التي نقشت هذه الأحرف المذهبة دمت بخير |
إن الرعشة في خمائل صورك تنضح بمعان عظام وما علينا إلا الخشوع في حرم كهذا تتحاكى معه الأبجدية سيدي الجميل/ سليم زيدان كل التقدير لنصك الذي تملؤه التعابير الجميلة :rose: |
http://www.gulfup.com/files/bmp/BRD87573.bmp صدقت ياسليم ..! هي الشام كما وصفت ورب الكعبة ..! في الشام ازفر الوجع بلاشهيق ..!! وأشهق الراحة دون زفير ..!! في الشام .. اعانق نفسي حباً ، اتجرد من الماضي وكل مايعلق بذاكرتي المبطنة بالسواد ،، اتخلى عن هاتفي .. اقاطع العالم عدا صوت جدتي بلهجتها الشامية الأصيلة .. وأخلد في هدوءٍ لاأحسبُ انه في غيرِ الشام ..! . . . في الشام ياسليم امارس العشق مع طرقاتها يأسرني الورد والزهر .. وأنسج القصص مع أشجارِ الليمون والزيتون ، أعبث بالثلوجِ وأراقصها . وأشم الياسمين فتنتعش روحي ، وتحيا من بعد موت ..! . . . في الشام ..! كنتُ امشي ، وأمشي ، وأمشي .. دون التفاتٍ وخوف .. أقبِّل هواءها ..! وتلثم قدماي ارضها مع كل خطوة ، ، أطيرُ بِلا اجنحة ..! وأعانق السماء بحرية ، أغسل روحي من آثامِ الحب ، ووجعِ الفقد ، وإنهاكِ المرض ..! وأدون ذكرياتٍ طاهرة ، لاتمسُّها الأحزان .. . . . الشام امي ..! والشام ابي ..! والشام ضحكتي ..! والأمان الذي الوذ بهِ ..! راحوا فَحَلَّ مَحَلَّهُم ..! وصار لي وطنْ ،،، ،، ، احيانا حين نود ان نصف بعض الحكايا اللذيذة في حياتنا بحماس نشعر بالعجز .. ونقصِّر ..! وهكذا انا امام وصف الشام ، وقراءة الشام ، وتذكُّر الشام .. فقط كلما عانقت هذا المتصفح اشتهي ان اغفو في حضن الشام ليلة ..! سَلَّم لي على الشام ياسليم ..! وقَبل نسيمه وأرضه وأشجاره عني ..! مذهلٌ انت في رسم الجمال ووصفه . عسى ان ترفل بالسعد طوال عمرك .. لروحك وشامك http://www.gulfup.com/files/bmp/TvI87573.bmp |
سليم تكاثر الجمال هنا وأحببت الشام الذي لم أره لروحك جنائن ورد بدر |
"يا شام عاد الصيف متئداً وعاد بي الجناح
صرخ الحنين إليك بي: أقلع! ونادتني الرياح" تلك الجميلة التي تغفو بين حناياك يوقظها الحنين وما بين لفتة قلب وانتباهته تناديك .. تنادي نبضك الضائع الصدى.. تنادي فيك ذكرى السنين حريٌ بالياسمين الذي ينتظرك ياصديقي ألا يمسه الذبول , مطر كن على قيد الوطن كن بسلام |
اقتباس:
وعميقة هي رؤيتك لارتعاش صوت هديل الحمام على الأسلاك أمام بيتك كوني بخير وأهلا بك |
سيدي الأنقى سليم زيدان .. هنا تماوج عبير الشام ونسيمها بفيض قلمك .. فحملني هناك حيث الألق والجمال والعالم الأجمل .. تخيلت أزقتها وحاراتها .. ورائحة القهوة .. وإزدحام سوق الحميدية وجمال قلوب أهلها .. رائع أنت سيدي .. كن بألف خير.. لروحكَ النقاء.. |
سليم .. هي الشام حقاً هكذا أنشودة الأطفال وغناء للياسمين حمائمٌ تظلل الأرواح وأحلامٌ لم تتكسر بعد في المقاهي البعيدة طبتَ يا سليم ؛ |
فاتنة هي الشام .. |
الساعة الآن 06:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها