|
صباح الخير بغداد
صباح الخير بغداد أول وجه يقول لنا (( صباح الخير )) هو وجه جثـة مشوهة يتشكل على سطح فنجان القهوة الصباحي ويحوّل لون البن إلى الأحمر القاني وتتدلى أشلاؤه من على حواف الفنجان الذي تضوع منه رائحة الموت يقولون أن في هذه المدينة حين يريد أن يهدي الحبيب حبيبته هدية بمناسبة عيد ميلادها فلن يجد أفضل من جثة .. رجل , امرأة ,عجوز,طفل!!,شاب .. سيان فليس هناك فرق رغم التضخم الكبير في الأسعار والأنياب . .. هذا الوجه الذي ((نتصبَّح فيه)) يومياً حتى أنه أصبح مقرونــاً برائحة القهوة هو الناطق الرسمي باسم هذا العِرق المهدد بالانقراض . هذه ليست أسطورة إغريقية أو غزوة من غزوات هولاكو التي كنا نظن حين نقرأها بأنه مبالغ فيها وأن هذه الأكوام من الجماجم التي رصفت بها الطرقات وبنيت بها القباب ما هي إلا من نسج خيال المؤرِّخين , لكن الواقع المعاش أثبت أنه رغم كل ما قام به يظل هذا الهولاكو يحمل في جنباته شيئاً من الإنسانية وهدفــاً نبيلاً محافظاً على حقوق الإنسان حاملاٍ لواء الديمقراطية داقَّـاً بيده المضرجة باب الحرية الحمراء . ... هذه أحزان لم تألفها القلوب ولم تستطع أن تتعايش معها وهي أحزان تُثقل النفس البشرية وتضفي عليها وجعاً ثقيلاً يتصبب قهــراً ومرارة ومهمــا حاولتَ أن تلبس وجه اللامبالاة والتجاهل والاستخفاف فإن دمك الذي يجري في عروقهم يجعلك في عمق الحدث . |
. - غسلوا تلك الجميلة بدم الأبرياء . فمتى تغتسل بماء دجله والفرات - لأرض بابل مني سلام الله حتى تغتسل - حينها سأقبلها دون إستحياء . |
يقال أن هولاكو جعل مياه دجلة والفرات تكتسي اللون أزرق بـ حبر الكتب والمكتبات..! أمّا هم فقد حولوا لون مياها إلى الأحمر القاني بـ دم الأبرياء .. شيوخ، و نساء، و أطفال..!! ولكم أن تتخيلوا الفرق..!!! علي ... فقط الشعوب من لا تستطيع أن تتلبس وجه اللا مبالاة والتجاهل. شكراً لـ قلمك / فكرك ... تحيـة، |
كثيرًا ما يُشعرني بكاؤنا على بغداد بأنا فقدنا -كل شيء- أتصدق يا علي؟ [بــغداد] تلك بغداد.. ولكم اقتنصها الموتُ من رقصاتِ الصبح قبل حتى أن تولد! صدقني.. سيبقى بكاؤنا على بغداد أبدًا بغطائها الأحمر الجديد أو زُرقةٍ صبغتها ذات فزع حتى تغدو.. بلا ألوان!! شكرًا لك . . |
اقتباس:
. نسأل الله السلام للعراق .. وأن يتوقف هدا النزيف ـ ولا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ـ آمـــــــــين . |
الأمّة أجْمعْ تعيشُ (صمتْ مُطْبِقْ) حُكوماتْ / شُعوبْ ! أضحتْ بغدادْ مسرحا ً تُراقُ عليه ِ دِماءُ الشّيوخْ وتوءدُ عليهِ براءةُ الطفولة ! وتُثكّلُ النّساءْ . ولا زِلنا فيْ سُباتْ عميـقْ , ب ِ عُمق ِ نهريْ دُجلة والفُراتْ !! علي .. شُكرا ً لطرحِكَ تحايايَ |
صباح الخير يابغداد ونوماً هانئاً ياعرب حسبنا الله ونعم الوكيل عار وربي علينا تشذيب تلك الارض الطاهره واخيبتاه ياعلي وكفى |
| الساعة الآن 01:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها