أ لَحْنُ الضيَّاعُ أمْ أنْشُودة الأمَل ؟
أ لَحْنُ الضيَّاعُ أمْ أنْشُودة الأمَل ؟ أكْتُبُ كَلِمَاتٍ مُطْعمَة بالحَنِين أكْتُبُهَا مِنْ عُقرِ المَنفى ... أرتّلُ نَبَضاتِي أحْرُفًا علَى حَافةِ الوَجْد بَعْدَ أنْ هَرَبتْ مِن دفَاتِر النّسيَان لتَستَقِرَّ هُنَا عَلى هَامشِ الذّكْرَيَات وتَنهلَ منْ كأسِ الأوْجَاعِ مَا يَكْفِي لتُكمِلَ رَسمَ لوحَةٍ عُجَّت بالألَم وسَادَها سَوادٌ قَاتِمٌ أخْفَى بَعْضًا مِنْ بَهَق بَاتت حُروفِي مُجرَّد ثرثرَة نبْض وبَعْثرة قَلم أتَقَلَّدُهَا فِي أورَاقِي العَتيقَة .. و أرْسُمُهَا ربِيعًا لا يأتِي إلاَّ بالنَّحِيب كَرَبِيعِ عُمْرِي الذِي أبَت شمْسهُ البُزوغ وآثرَت أن تَركُلنِي فِي زَاويةٍ لاَ أرَى منْهَا إلا الظَّلام المُحَاق كُلُّ شَيء بَات عِنْدِي أسْوَدًا ... حتَّى أنا، صِرتُ مُجرَّد رُكَامٍ أسْوَدٍ تَحمِلُه رِيحٌ غاضِبة لا تُبقِي منّي شَيْئا ولا تَذَر تُرَاوِدُنِي الهُمُوم، وأنْهَارٌ منْ وَجعٍ تَجْرِي بالشَّرايِين تَلاشَى ضَمِيرُ الأنَا مُخلّفَا رُوحا صُبِغَت بـالضَّياع مُخلّفًا قلْبًا نضَب ينبُوعُه نَفسًا جرَّبت مذَاق الحَسْرة فَلم تجِدهَا أحْلى منَ العَلقمِ بل أمَرّ دَمعًا بَقيَ رَهِين المحَاجرِ أبَى النُّزول وفُؤادًا ضجَّ وهَنا عَلى وهَن هذِهِ هِيَ أنَا وهذِهِ أحْرُفِي معًا نُحَاولُ أنْ نُوارِيَ ما فَعلتْهُ بنَا جَذوة البَين وأنْ نُخْفِي نُدوبًا خلَّفتْهَا فِينَا كَدَمَاتُ القَدَر نَبْحَثُ عَنْ منْفى لا يَهتَدِي إلَيه بَشَر نَحتَمِي هُناكَ حَيثُ لا يُوجد سُمُّ غِيابٍ قَاتل ولا ذَكا هَجْر حَارِق ولاَ حتَّى سَيفُ غِيابٍ مَسْلول ولكن ... شُمُوع الحُلم تَصرُخُ بِي أنْ قِفِ لا تُطْفِئِني ... لا تُطْفِئي شُعْلة الأمَل تَشَبَّثِي بهَا إلَى آخِر رَمَق لا تذْهَبِي وتَترُكِينِي فأنَا بحَاجةٍ إلَى أنْثى مِن زمَنِ النَّقاءِ فلاَ تغِيبِي وُتغيّبينِي ... وأضَاعنِي الصَّوتُ الكَظِيمُ وبتُّ تَائهة الخُطى، شَاحِبةَ المَلامحِ أطْلَقْتُ تلاَبيبَ البوح وانزَويتُ بعِيدًا بعِيدًا بَعْدَ أن ضيَّعتُ دَرْبِي أبْكِي أصرُخُ وأنَادِي : يا مَنْ يَقرؤنِي، إنّي أسْتَنْجِدُكم ... فَمَنْ يَا تُرَى سَيَمْسَحُ عنِّي نَدْبَ الجِراحَ ؟ ويُضَمّدُهَا بِبَلْسَم التّحْنَان ويُجَفّفَ سيُول الدَّمعِ الجَارية ؟ ويُعِيدَ إلَى ثَغرِي بَسْمتِي وضَيَائي لتَهْجَعَ النَّفس ويَرتَاح القَلب وتَستَكِين الرُّوح وتَعودَ الأحْلام الغَابِرة ... بِقَلم : مَجْدُ الأمَّة كُتِبَت يوم : 01\12\2009م السَّاعة : 20:50 |
تحية و سلاما
أي مجد: لا بأس من غيابٍ تهديه لنا ليالي الإيابـ..! و لابأس من ضبابـٍ تطوقه قطع الربابـ..! و لا بأس من وجع المنافي إن كانت ستهدينا ربوع وطن..! بل لا بأس من لحون الضياع ..! إن كانت ستمنحنا أناشيد الأملـ..! مجد: كنتُ أمني حروفي بمصافحة حروفك ذات عبور, بيد أن الانشغال لفني , وهاقد أتيتـ...! |
ما أجملها من كلمات... ما أروعها من تعابير ...
تدخل الأعماق وتسكن دونما رحيل... بارك الله بكِ مجد... |
مجد .. تمتلكني الدهشة حينَ أبحرُ معكِ فقط أمتعينا ! / إيمَان |
اقتباس:
نعم لا بَأسَ، لكِنْ هِيَ غُصَّة الوَجَع التِي تُبَعْثِرُنَا لحُضورِكِ فَرحَة غَمَرَت كُلّ أجْزَائِي لاعدمتكِ يا ابْتِسام |
اقتباس:
أهْلاً جُورِي وفيكِ بَارَكَ الرَّحْمَن أَبَهجَنِي إِمْتِزَاجُ أَحْرُفِكِ هُنَا كُونِي بالقُربِ دَائمًا |
اقتباس:
شُكْرًا تَلِيقُ بحُضُوركِ العَطِر فَيضُ ودِيْ لكُلِك يا ايمَان القَلْب لكِ flwr2 |
أنيق هو انهمار المعاني ,, يتخطّف الجمال حيث كان .. هكذا هي أنت دوماً يا مجد محبتي و :flower2: |
مَجد ، تَسحرينِي كدَائماً ، لا أملِكُ إلا الصمْت أمام هذَا الجَمالْ ، :Heart: |
اقتباس:
أهْلاً سعيدةٌ أنَا يا رِيم لِ أنكِ ها هُنا لقلبكِ الحُبُّ وflwr1 |
الساعة الآن 10:33 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها