- غ
- ي
- ا
- ب


- ذلك المشؤم ينكأ جراحنا بين الحين والآخر
- صرت أكره حروفه وأحاول أن أمحوها من قاموس اللغة .


- وكلما أحاول أن أمحوها أتذكر بأن لا شئ يساومني على الكتابة سواه


فليبقى الغياب وليبقى هذياني فـ أنا بدون هذيان لا أعيش -



.

.

- ش
- ت
- أ
- ت

- هكذا فعلت بي الأيام بعدما كنت الأجمل في عينيها
- لقد أصبحت هرم في أعين حتى أحرفي وكلماتي
- ياآآه : كم هي مُسرعه الأيام
- بدأت ترسم تجاعيدها على علاقاتي بالناس . وتضع في يمناي عصاة البعد لكي تبين شيخوختي المبكرة .
- أشعر ببعد كل من حولي إلا تلك الغانية التي ما أن أنظر أليها حتى تأتي مسرعة لتقبيلي .
- هي تحترق وأنا أموت . إذاً هي غادرة تقتلني ولكن بطريقة مختلفة عن البقية - إنها سجارتي -






.

.

هل سرقني الوقت...!!
أم أنا من سرق الوقت
لتذوب عقارب الزمن في كوب ألا عودة
مضت السنون وأنا أبحث عنها...!!
وعندما التقيتها رحلت..
أي شؤماً حل بتلك اللحظات...!!
أي لعنة نزلت على لقاءنا اليتيم في بهو هذا الزمن
نسترق النظرات بين أعين الشامتين

هل تأخرت أنا أم الزمن تأخر في تقارب
أطراف لقاءنا لنتقابل ونرحل
تاركين خلفنا ذكريات قليلة ولكنها جميلة

برغم الألم .../



.

التحفت السماء وتوسدت الأرض
احببت أن أكون بمفردي أنام هكذا
وأحاول أن أشعل رؤس أصابع أفكاري من أجل تلك الـ هي التي رحلت
تاركه خلفها
باقة ورد
ورسالة معطرة
وجرح وسكين

.

تسلل البرد لا أعلم من أين ولكنه تسلل
عبثياً ذلك البرد لا يأبه بمايفعل كـ قلبها المراهق
.. لامس البرد أطرافي فأيقظني لأجد شيئاً منها مازال باقياً
.. أما بقية الأشياء فقد رحلت معها
.. فالورود . . أشعل اليباس نفسه بها فقتلها ليستوطنها وفعل
.. وأما الرساله فقد التهمتها النار ولم تبقي لي منها إلا عظاماً سوداء تحمل رائحة نتنه
.. وأما الجرح فمازال مستقر بدواخلي
.. وأما السكين فقد أخفاها الزمن لكي لا أحد يستطيع أن يعرف من فعل بي كل ذلك

هنا أيقنت بأن السماء لا تدفئ وأن الأرض لا تريح

.

- سـ أسكب شوقي في قوالب الصمت
- سأنتزع هذا الشوق من دواخلي وأصلبة على بوابة القدوم
- سأكتم كل صراخة تحاول أن تخرج من صدري
- لن أكتب للغياب بعد الآن فلا شئ يستحق

:

وش ترك هذا الغياب للبراويز الحزينة
- غير صرخة باهته واللون أسود أو رمادي
والرصيف اللي أحتوانا في متاهات المدينة
- صار شاحب / صار صامت / خانني فيه اعتقادي

برسم التاريخ شاحب
برسم الشمعة تموت
وبرسم أعواد الثقاب


يارصيف بدون صاحب
والمدينة والغياب


.

.

- كم ليلةً تتعرى الصدور لتكشف أسرارها .!
- أهو السواد الذي يجعلنا نبوح بما أحتفظت به توابيت صدورنا .!
- أم هو الهذيان في ساعة لا نستطيع أن نسيطر بها على حواسنا .


- لماذا لا تنفضح الأسرار ويخرج مابالصدور سوى بالليل ..؟!


- سأحاول أن أغمض عيناي في الليل لكي لا أبوح بشئ .
- سأجعل الحديث بالنهار قليلاً وأشرب أكواب الصمت أكثر . سأحتسي الكثير مما يجعلني في غيبوبة صمت .


.