من أجل الفضيلة!
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1225559623.gif
. . لا أدري ما إذا كان بوسعي أن أقدم في هذه العُجالة والارتجالةِ تعريفًا لائقًا بالفضيلة, لكنّما يصحُّ في كل الأحوال أن ندخل في دائرتها المترامية كلّ سلوك حسن, وإحساس حسن , ونظرة حسنة تجاه الناس والأشياء, ربما لأنها الشئ الذي تبحث عنه البشرية فيما يربط بينها لأجل نشر الصفاء والنور في الأماكن المظلمة, ولحماية الصفاء والنور من أن يغتالهما الظلام! وحيثما أردتُ الخوض في تفاصيل كل معمم حول الفضيلة أجد أني أتيه وتختلط عليّ المفاهيم: هل للفضيلة معايير ثابتة؛ فلا يختلف اثنان على كون أمرٍ فاضلاً أو منافيًا للفضيلة؟ وهل الاختلاف يعني هبوط مستوى الحسن الذي يجعل من سلوكٍ ما (فضيلةً)؟ هل يتأثر الحكم بالفضيلة أو عدمها بالبيئة العامة (الزمان والمكان)؟ وهل يقدح هذا التأثر في طريقة تعاطي البشر للفضائل؟ هل يحق لذوي المعايير العالية أن ينفوا الفضيلة عن ذوي المعايير الأقل علوًا .. الأقل التزامًا ؟ متى يتجرد المرء من الفضيلة ؟؟ وهل يحدث هذا بحال؟؟ أليست في كل واحد منا فضائل خاصة به؟ وأشياء أخرى يصح الحكم عليها بـ قلة التهذب أو عدم الدماثة أو سوء التربية أو التساهل في الانضباط .. بينما لا يحق لنا الحكم عليها بأنها : رذيلة؟! ثم من هم هؤلاء الذين يخوّلون لفرز الأحكام .. وإلى أي مدًى يؤخذ من أحكامهم ويُردّ ؟! . . أترككم هنا تحدثونني عما تشعرون به .. وتؤمنون به .. وتنافحون عنه كلما ذُكرت أمامكم لفظة : الفضيلة! . . كونوا متجردين أحبتي .. ولنضف شيئًا يجلو غمامة الارتباك عن وجه الباحثين عن هذا الكائن المُشمِس! . . بانتظاركم . flwr3 . |
لا أدري لمَ يتبادر الإيثارُ إلى ذهني كلما مرّت بي لفظة (الفضيلة) أشعر أن بينهما ارتباطًا خفيًا أما إن وقفتُ عليها كفضيلة دون تأثير خارجي.. أرى أنها حلمٌ أفلاطوني لم يصل إليه إلا الأقدمون -مسلمين كانوا أو زنادقة- أشعر أن لا علاقة لها بالدين (رغم أن الإسلام جاء ليعززها ويخلق الكثير من وجوهها) أ متغيرة هي؟ نعم وجدًا وكليًا!! باختلاف الزمان والمكان وثقافة البشر موضوع شيّق شرفتُ بقراءته .. |
أهلاً ندى
. . اقتباس:
ألا تعتقدين أن كلامك مغالطةٌ عملاقة إلا أن أكونَ فهمتك على غير ماتريدين :) . . أيضًا : أؤيدك جدًا في كون الفضيلة أمرًا لاعلاقة له بالدين .. فحتى الملاحدة لديهم من السلوك الفضيل ماينبع من داخلٍ متجرد .. وليس انصياعًا لعقيدة بعينها .. مع أنه لا يُنكر أن الأديان بالعموم تدعو للفضائل .. حتى تلك الأديان المشوهة أو المحرفة .. لأن الدين هو مايفترض به عقلاً أن يمثِّل المثالية المطلقة التي يجب أن يكون عليها الإنسان .. وهذا هو مانعني به بالمطلق الأعم : الفضيلة ! . . اقتباس:
وقيسي على ذلك المكان و أمزجة الناس التي تتقن التصنيف والتثريب.. هل هذا عيبٌ في واضع المقاييس؟ أم نوعٌ من الفوضى الحُكمية التي تسئ للفضيلة وتجني على ثباتها واتزانها؟ . . أثيروا الأسئلة فهي أنصافُ الإجابات :) وجربوا طرح أنصافها الأُخَرْ فقط حركوا المياه الراكدة ليعذُبَ المنهل! :) . . . . |
الفضيلة مُفصّلة ومقطّعة إلى أجزاء اختفى منها الكلّ ولم يبقَ في زمننا إلى ظل -بعض- الأجزاء! وصدقيني يا عبير حتى الفضائل التي وضعت الأديانُ أسسها -بما فيها الإسلام- هي تتغير تبعًا للمصالح والأشخاص والعادات والتقاليد وأقصد بالتغير: نظرة الناس لها ولأهميتها ولم أعنِ أن قيمتها كفضيلة متوارثة وأصيلة ممكن أن تندثر كل الشكر لك .. |
اقتباس:
الفاضلة عبير عطرتِ المنابر بشذى عبيرك الفواح سوف يكون لي تحليق مسهب بسماء هذا الموضوع إن أراد ربي أتمنى أن أثري القارئ الكريم بوجهة نظري وأن نفيد ونستفيد من طرح مثل هذه المواضيع الحساسة التي تحتاج الى الحوار والمناقشة في جو ودي يسوده الإخاء وأن تقاطعت وجهات النظر أتمنى فقط ألا أطيل الغياب تقديري الجم :rose: |
عودا على ذي بدء مرحبا شذى الورد اقتباس:
ولطالما بحثت عن من يمتلكون أساليب الحوار الفكري الذي يفيد الناس من خلال ملامسته لعقول الآخرين بالصراحة والشفافية والعمق الثقافي لنستقي معلومات عذبة متأصلة الجذور لها منهجيتها التي تستند عليها وإليها ولتحريك المياه الراكدة في بحيرة هذا الموضوع الذي جاء على صيغة استجواب تحقيقي !!!!؟ . . طرح المواضيع يجب أن يدعم بوجهات النظر لان كل إنسان هو حرا برأيه وحرا بكيفية أبداء مرئياته وأيضا كل ينظر من زاويته الخاصة أيا كانت تلك الزاوية وكيفما كانت تلك الرؤية أختي الفاضلة كتبت ذات يوما عن الرذيلة في أروقة هذا الصرح وحصل على وسام لا يزال موجودا بتوقيعي ومن خلال بحثي لذلك الموضوع وجدت إن الفصيلة تقابل الرذيلة لغة وفي الاصطلاح يكاد تعريفها يكون فضفاضي ومطاطي بعض الشئ أتفق عليه على إنه اسمع جامع لعدة تصرفات قولية وفعلية وكل منهما تندرج (الفضيلة والرذيلة) تحتها خصال تختص بها إنما سأجيبك برأيي المتواضع وحسب فهمي البسيط وأتمنى أن أوفق في ذلك . . اقتباس:
كلن حسب إدراكه وفهمه اقتباس:
اقتباس:
فكل بيئة لها ثقافتها الزمنية والمكانية ولها معاييرها التي تستند عليها ولو عدتي بالذاكرة إلى الوراء قليلا لرايتي إن هناك أمور في صدر الإسلام كانت تستنكر اليوم أختلف فيها الحكم اقتباس:
اقتباس:
والفضلاء لا ينفوا ولا يمقتوا اقتباس:
فعندما يتصرف الإنسان تصرف يخالف الفضيلة فهو يتجرد منها وكلما خالف تهذيب النفس وترويضها التي اعتادت عليه من الشئ الحسن يعتبر تجرد من الفضيلة وكما قال صلى الله عليه وسلم الإثم ما حاك في نفسك وخشيت أن يطلع عليه الناس ... الحديث اقتباس:
اقتباس:
ودماثة الخلق وتهذيب النفس هي من سمات الفضائل وقد تجتمع الفضيلة في الظاهر والرذيلة في الباطن والعكس بالعكس صحيح وإطلاق الأحكام يعتبر مرجعيتها رؤية الإنسان نفسه للأمور من حوله والأخذ والرد وفرز الأحكام لها مقاييس معينة تستند لثقافة الشخص وطريقة تربية وأيضا محيطه المجتمعي وبيئته المعيشية له دور في ذلك ولو إن الإحكام أصبحت تطلق جزافا في هذا الزمان لاندثار الكثير من القيم والمفاهيم وعصر الرويبضة ليس عنا بعيد إن لم نكن فيه الآن اقتباس:
هاجس تنتج عنه الأقوال والأفعال ليتم استصدار الأحكام عليها والتجرد ليس ممكنا لدي البعض لعدم شفافية الحوار في أغلب المجتمعات العربية إن لم تكن جميعا . . . أتمنى أن أكون أثريت الموضوع بوجهة نظري الخاصة والتي تعبر عني ليس أكثر واعتذر على الإطالة تقديري لك ولفكرك النبيل |
اقتباس:
. ألا ترين في كلامك يا ندُّو تعميمًا ينصرفُ إلى العاطفية أكثر منه إلى الموضوعية؟! ومفاده ألا فضائل بيننا, وأن مايظهر لنا منها إنما هو ظل زائف لا حقيقة فعلية له! حسنًا .. هل يرضيك - استنادًا لتعميمك - أن يقال لك : ليس فيك فضيلة؟ بل (بعض) (ظل) فضيلة هبائيّ؟؟! بالطبع: لا ولهذا أحسب أنك لا تعنين ذلك بقدر ما العبارة غيرُ دقيقة .. لأن الكمال عصيٌّ في البشر .. وأنْ نطلب من بشر أن يجسِّد الفضيلة بكاملها لهو العنت الشديد .. الذي يعجز عن إدراكه حتى الأقدمون الذين تحدثتِ عنهم .. باستثناء سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والتسليم وهو الذي مُيِّز عن سائر البشر بالعصمة. أما الفضيلة فهي قائمة في الأرض مادامت تمثل جانب (الخير) في صراعه الأزلي مع (الشر) ! نراها ونلمسها - بشكلها المشرق العليِّ - في كثيرٍ من خلق الله. وأما القول بأنه لم يبق منها الآن إلا (ظل) لـ (بعض) الأجزاء فأظنه كلاماً فيه نظر ويحتاج للكثير من المراجعة والإنصاف والتقنين. . . أثريتِ الحوار أخيتي .. فأهلا بكِ وشكرًا لرحابة صدرك :) . . |
اقتباس:
اقتباس:
ربما هم لا يصرِّحون بتثريبهم على الآخرين مراعاة لمشاعرهم أو تجنبًا للصدام حين اصطفاق وجهات النظر أمّا أنهم لا ينفون ولا يمقتون الأفعال التي تنقص عن معياريتهم الخاصة فلا أظن ذلك :) . . اقتباس:
وهذا ما أحتاج الجواب عنه وأريد سماع رأيكم فيه . اقتباس:
كيف يجزم أحدنا بأن أحدًا باطنه الرذيلة ؟؟ أمرٌ غاية في الحساسية ويدخل بقوة تحت فقرة (الظن) والظن لا يغني من الحق شيئًا ! وهل هذه الظنون تخولنا لوصف أحد بالرذالة؟؟ اقتباس:
ويعلمنا أن أرذل الرذائل هو تجريم الآخرين بناء على التكهنات والظنون ودون بينة؟؟ ويعزز فينا روح المهابة تجاه الآخرين فلا نجترئ على سرائرهم وفق معاييرنا وأهوائنا ونريد منهم أن يكونوا كما نريد وإلا فإنهم عندنا سفال الخلق و سقط الناس نحن الذين يضع ديننا عرض المسلم في أول أولوياته فيحرم علينا الغيبة والظن والطعن والقذف والاستهزاء واللمز ويرصد لها العقوبات العظيمة ! لماذا نجعل من أنفسنا حماة الفضيلة ورعاتها والثائرين لأجلها حين يتعلق الأمر بالتثريب على أحد بينما ننسى الاحتكام إليها عن طريق الدعوة إليها ونشرها وتمثُّلها في الحياة بدلاً من رصد سقطات الناس؟؟ ( والكلام موجه لمن يقع في هذا الخطأ وليس على عمومه) اقتباس:
يتجردوا بشجاعة أمام أنفسهم وأن يكونوا شفافين بشجاعة أمام الآخرين . . . أ اقتباس:
ولتكن معنا لتحريك المياه الراكدة :) . . أسعدك ربك يا إبراهيم flwr1 . . |
شاكر ومقدر سرعة تجاوبك مع ردي
وسأعود للتحليق والتعليق هنا لا تكترثي لن أطيل الغياب بمشيئة الله امتناني وعميق شكري |
أسعدت صباحا أوخيتي لا تختزلي ما طاب لهاجسك من كلامي لإسقاط الضوء عليه على أنه خطأ ما أنا وأنتي إلا جزء يسير جدا من لبنات المجتمع ولا يوجود مجتمع مجرد من الأخطاء والمدن الأفلاطونية لا توجد الا بالاحلام ومن يجزم بعدم أخطاء البشر فهو واهم بالتأكيد وما جاء بالحديث الشريف شاهدا على إن البشر خطاءون لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم (الحديث) وأيضا حادثة هابيل وقابيل دليلا على الخير والشر فعندما نتكلم يأخذ كلامنا صفة العموم والشمولية والتخصيص يكون له مدلولات شاملة الحجة والدليل وإلا على الإنسان التزام الصمت وليس كل ما يعلم يقال يافاضلة لذلك كان ردي السابق على واقع المجتمعات بشكل عام فإن كنتي تريدين مناقشة أدق التفاصيل عليك بالتخصيص سواء كان رذيلة أو فضيلة اقتباس:
ظنك وأنت حرة فيه :) ولكن ألم تسمعي بالمثل السوداني القائل باب النجار مخلع فأنا لا أعتقد يا عبير لقول الله تبارك وتعالى لخير البشر أنك لا تهدي من أحبب ولكن الله يهدي من يشاء اقتباس:
التعميم من أكبر وأسوء أخطاء البشر ولكن لأقرب لك الصورة قليلا إليك حديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه لا يزني الزاني وهو مؤمن (الحديث) اقتباس:
لا تقوليني شيئا لم أقله فأنا لم ولن أدخل في نوايا الناس وأحسان الظن مطلوب وتوسم الخير لا يزال باقي فكما أسلفت سابقا نحن نتحدث بشكل عام إنما دعيني أوضح لك مسألة عندما يقال لك سين من الناس فعل كذا وكذا فتنصدمي بل وتنفي بشدة فلان لا .. لا أصدق اقتباس:
هنا يحتاج لموضوع أخر يناقش فيه الظن وأسباب الظن والتغيير لا يأتي بالتشدق بالكلام وتنميق الحروف التغيير قد يحتاج إلى إراقة الدماء أحيانا يا شذى الورد وقول رب العزة والجلال إن بعض الظن أثم (الآية) يدعوك الى التأمل وما نسب الى الشافعي أيضا لا يكن ظنك إلا سيئا *** إن بعض الظن من أقوى الفطن ما رمى الإنسان في مخمصة *** غير حسن الظن والقول الحسن ومع هذا كله الظن هو من اكذب الحديث كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم اقتباس:
التعليم والتغيرلا يأتي بين عشية وضحاها ولا يأتي من فرادى المجتمعات نحن وأخطائنا ضحية يا نقية . . . الحديث معك ذو شجون شكرا لدعائك دمتي بخير وسعادة تقديري الجم flower: |
الساعة الآن 07:21 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها