|
فصول الاحتـراق
 (1)احتراف الاحتراق من قال أن الكتابة مجرد هواية ؟ هل ثمة أحد يصل لخط الاحتراف ؟ بل هناكَ من يصل للاحتراقِ الأجمل هكذا في قاموس محترفي الكتابة الذين يحملون جرّته ويمدون الكؤوس سُقيا بيان , سُقيا بيان ..! وبالمجان ... ويتسلل الضوء من بريق أعينهم إلى وتر القوس , لينشد لحن انظلاقة السهم , السهم الذي لا يُخطئ الهدف! (2) قلب يحترق , ينفث الأكسجين! هل نقتنعُ أن الاحتراقَ الداخلي لايعصف كثيراً؟ يخرجُ في دخاناتٍ نحبُ استنشاقها كم من رئةٍ بثّت حرفاً رقراقاً فما كان سوى ذرة (أوكسجين) ! من قال أن مانلفظه فقط هو غازٌ سام؟ كثيراً ما نزفــر بالنقــاءِ تماماً كما ننزفــه على الأوراقِ حرفاً أبيضاً (أبيضاً) تعنـي أنّه لم يُطلى بأي لون! الشفافية هي أُم ُّ الألوان , أسمعِتُم بطيف الألوان الساحر؟ هو الأبيض بذاته , نرى عبره كل لون برّاق يتبع::*:: |
على قلقٍ , كأن الريح تحتي ................. تسيرني يمينا او شمالا * المتنبي* (3) فصلُ الأرق الدافئ من قال أن الأرق يمنعنا من الألق؟ حينما نُطرِق يشتغل الفكر وتتحرك الأفكار في تآلفٍ ربيعيٍ مذهل نقطِف من إطراقاتنا ألوانَ القصيد , ونطلبُ الدفءَ من اشتعالاتِ ما احتطبناه. مااحتطبناهُ لايعني القاسي من جذوع الشجر فقط, إنما فيه من الأغصان اللينة مايُذكي رائحة النارِ ويحيل الرماداتِ إلى نُتفٍ قُطنيّة ترقص مع نسمات الدفء على إيقاعٍ مذهـل يُحرِّكُ كامِن الأرواح . / (4) إطراقاتٌ ربيعيّة حينما تغفو العيون مطبقةً تماماً , نظل مع السهادِ والإطراق نحْرِس الليل من لصوصِ العتمة , ونرسِم في عيونهم النائمة أكاليل وردٍ ,يشرقون وعدساتهم ملونة كالربيع! نتوتر ونمضي على رياحِ القلق حتى يُشرِق الفجر فيهم نشعر بالضياء حين يغلِف قلوبنا بـالرضا هل ثمة قيمة للتوتر حينها؟ نعم أحياناً يثمر فينا الأرق , القلق , التوتر! يتبع::*:: |
(5) حريقٌ بعد حُرقَـة! لَملَم الأوراق , تململ الألم! ذات إشفاقٍ على الروحِ من وهصٍ و حُرقة يقبِض على مضغةٍ تكبدت الجراح , نزفٌ يضم نزف وبرءٌ يهرُب فلا يلتئِم موضِعَ السكين تُغرس باحترافٍ يزفر الآه , فتنسحب مبللةً صدره بقطرِ دمِه تعاني الآلام في صدره دوامةَ الأرق , كل العيون تغفو إلا جراحه يحِلُ الوسن في عتمةِ ليلٍ خالٍ من كل شئٍ إلا ابتسامةَ نقاءٍ. تتنصت عليه_تلك السكين_ يُرهِقها أن يبتسم تنغرس في عجالة ثم تنسل , يزفرُ آه أخرى لَملَم الأوراق , ألم أقل سابقاً تململ الألم؟ مرر أصبعه على صدرِه فاشتعل من نارٍ تضرّم أَشْعَل من الأوراقِ مدفئةً انتقاميّة , طابت جراحه , وما طابت نفسه ! |
رآئِعٌ هُو حرْفكِ يَا رِيم فَقِراَءَتُكِ هُنا لاَ تَمل مِنْهَا الرُّوح وكُلّمَا قَرَأت أكْثَر اشْتَهَيْت البَقَاء أكْثَر جَمِيلَة أنْتِ بِ جَمَال السَمَآءْ رُوحكِ اليَاسمين |
رييييييييييييم ! مرحبًا و ودًّا كم سَعدت بكِ الجدائلُ و انتشتْ فرحًا .. أما هذ الفصولُ فقد قلتُ يومًا عنها .. أَنتَ تحتَرقْ ... إذاً أَنتَ مُبدِع ! رِيم ، فلسَفتُكِ زُمرُديَّةُ المِدادِ ،عَبقريَّةُ الفُؤاد . أوَ تذكرين ؟! حيهلًا بكِ .. / إيمَان |
كنت هنا ومازلت ، وسأعود ..! فقط تسجيل فخراً لقراءتكِ ولي عودة حتماً |
اقتباس:
أتمنى أن تكوني استمتعتِ بالإقامة , وإن كُنا لم نقدِم لكِ واجب الضيافة:coffee: حسبُنا أن الأرواح تُضيِّف الكرماء . ممتنة لحضوركِ . |
اقتباس:
إيمان , يا روحًا عذبة , حيَ هلا بكِ .. عندما ولجت الإملاءات متصفحة , ابتسمتُ حين وجدتُ مُعرِفكِ :p مسرورة جدًا جدًا بحضوركِ , بذاكرتكِ الوفية التي مازلت تحمِل حروفنا .. سأكون مسرورة بمتابعتك , القادم سيكون مما لم يكن لكِ عليه توقيع (= ممتنة كثيرًا لحضوركِ , أكثر مما تتخيلين .. كوني بالقرب flower: |
كم هي جميلة هذه الفصول
غزيرة كالمطر , وفيرة التعب والعناء والاحتراق ريم كنت مبدعة وظهرتِ بأجمل الحلي في فصول دائمة الاخضرار والعطاء ربيعية في كل وقت , شكراً لهذا الجمال يا ريم... دمتِ كالنور هنا |
ريم، هي خمس قطرات مطرية تساقطت هنا لتعلن أننا على موعد مع لغة ربيعية، تجعل المساحات أكثر اخضرارًا وجمالًا .. شكرًا لـ حضورك الذي أثرى جدائل الغيم، وننتظر المزيد. وأهلًا بك في واحتك البنفسجية .. تحايا الجرّاح |
| الساعة الآن 05:13 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها