رائحة بكاء!
 

هناك بكينا على كل شيء
بكاء الصغار …..
نزعنا عن الخوف أسماله ..
ركبنا الجراح ..
فــ غام النهار …
خرجنا على حكم صمتٍ لئيم
فجر علينا الكلام الضرار …
فلا رضي الصمت عنا دهورا …
ولا ستر البوح منا العوار …

حلم
 

قل لي بربك …
كيف امسح بيننا
هذه الحواجز والقيود
أم كيف أرجع طفلة
يُذوبها ضحك عينيك
ترجوك
ترجوك ألا تعود
أعد لي الغيمة البيضاء
أعدني الوردة البيضاء
أعدبي الطفلة البيضاء
لايدري طريق هدوئها
شغب الحنين
و لا يذيقها الفقد ملح الزوايا
وطعم السنين

صورة
 

وها أنت صرت بـُـعيد المكان وكل الزمان
مجرد صورة ….
يكفي الغلاف
ليسكتها
وينهي أحاديثها الطيبات

صورة في كتاب …
يبدد عذب أحاديثها
غلاف مقيت
ويكفي لينزعها من سماء الوجود
قولهم :
هيه يا أنت …
أين انتهيت …؟

،

نشاز
 

سكوت …..سكوت

وحين بكى الكل حزناً

عجزنا عن الحزن ..

لا الدمع فسرنا ولا حتى الكلام …

ومازلتَ ….مازلتُ..

نفتش عن فرح

يلملم منا شظايا الذهول

يفسر للحزن موقفنا الصعب

علّ الذي عاش دهراً

هناك يموت ….!

يأس
 

وقل أيها المغروس
بين الحرف والحرف
بين الدمع والدم
بين الشوق والقهر
يـــــــــــاعطب الجــــــروح ….
كيف تساقط عنا غبار الحروف
فأصبحنا وقد تاه مني ومنك لون الكلام
وماعاد تحمل أرواحنا الكلمات
ولا تخيط اللغة لنا جلابيب تقينا بأس هذا السكوت
ولا بأسنا…
فصرنا أسارى بكف الصمت
يقلبنا البوح
ذات اليمين ، وذات الشمال
ثمة
يضرب كفه بالكف يأسا
ويروح….

خريف
 

وها أنت يا أيلول
جديدك كالعتيق من الهبات
تمر مختالا مهيبا
فتحف من أوراقنا
ما تشتهي
ونراك
موتاً لا نخاف حضوره
رغم الدموع
نحبه
رغم
اصفرار حديثه
أيلول
هات الحديث
وقل لطفلة روحي الرعناء
ياهيه اكبري
عن هذه الآهات
فالعمر أصغر من دموعك
ماعاد دمعك يجلب
البسمات

العنيد
 

يقول لك الناس
صه ، لاتتكلم
فتنمو على غصنك الكلمات
يقول لك الناس
مه ، لاتتحرك
فتركض في دمك الرقصات
وأذكر أنني مرةً اقترحت
تعال لنلغي!
حديث الروح
ونمحي حائط المبكى من الطرقات
تعال لنغفر للذكريات
ونصبح مثلما تصبح
خلائق هذ ه الأكوان
ولننسى..
فقلت وقد نضحت الجرح في الأغنيات
وعلى جفنك نمت جذوة العصيان
هاتي كرمة النسيان
أنتِ فقط
قربيها
ودعي الباقي علي
وسأنسى .
صدقيني سوف أنسى...

البريء
 

قتلوهـ.....

وعلى حبل الضحايا ...

دون أن يعرف ذنبهـ

علقوهـ

صاح ، ذعراً...


صاح ، قهراً...


سائل القومَ لماذا نحروهـ....؟؟؟؟

استداروا نحوهـ شيئاً قليلاً

دفعوا الكرسيَ من تحت رجليه

بعنفٍ

شنــــــــــــــــقوهـ!

لو هاالسما تبكي نهر
لاتنسى
شارع لو تغيب
مايبلله هذا المطر
مايعلمه بعدك
جفا
ولا يعرف الا ينتظر
مؤمن بان الانتحار
خيانة
وهروب جبان
وان المطار
يبقى مطار
لو تهجره
اسراب الطيور
مايتقن إلا الانتظار