إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   حرائـر غيمتي (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   "." انتَهَىْ ! (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1489)

مياسم 27/09/2008 05:57 AM

"." انتَهَىْ !
 


..
..
سَمَاءٌ شَاسِعَة هذهِ التي تُقلَّنِي إلى مَمرَّاتِ أحَادِيثٍ طَوِيلَة وَ فَارِغَة ،
وَ تتبدَّا ليَ الطيُورُ إذ تَحُطَّ في ثَنيَاتِ الزُرْقَة كأنَّمَا تُبارِكُ عَودتِي مِنْ جدِيدْ ،
أُقدِّمُ عَزائِي أوَّلاً ، وَ أُطِلُّ على عَيْنيكَ ، كأنَّكَ لمْ تَفقِد رِفقَةً أضَاعُوا لكَ يداً مِلئُها وَجهِيْ .. !
أتلمَّسُ الفضَاءَ الوَاسِعَ منْ بينَ يديَّ وَ مِن خلفِيْ ، فأُمسِكُ ضَياعَك ، وَ يتكتَّلُ في يَدِي ..
أُحِاوِلُ أنْ أمدكَ بِعنَاوِينٍ قَديمَةٍ أشُكُّ في وُجودِها ، وَ مَا إذا كانَ أهلُهَا هُم أمْ تبدَّلتْ دِيارُهُم وَ قُلوبُهم .. !
أصْرِفُ لكَ الأملَ ، فَـ تتنَاولُه مرَّتينِ فِي كلِّ يَومٍ لا أجيءُ إليكَ فِيه ..
وَ في آخِرِ مُنعطفٍ ، تقفزُ فِي وجهِي لِتقولَ لِي : لمْ تنفعْنِي وَصفَاتُكِ في شَيء ،
أقُصُّ طُولَ الدَّمعَةِ فَـ أُرسِلُها ،
وَ إذْ تَضِيعْ ، أُردِّدكَ بِخفُوتْ : سَامِحنِيْ ، إنَّما كُنتُ أُحاوِلُ أنْ أجِدنَا مَعاً !


مياسم 30/09/2008 08:36 PM

وَ ما انتَهتْ أعوَامُنا !
 


..
..
لا تَتعجَّبْ من شيءٍ ، ابقَ هادِئاً ،
وَ ابعَثْ مُباركَاتَكَ في العِيد على هَيئةِ سُلَّمٍ يصعَدُ بِي إلى أنَاقَتِكَ ، وَ ابتِسَامَتِكَ ،
وَ صُبحِكَ الوَضَّاءْ ..
وَ ليلِكَ الصَّعبِ المُهلَّلِ بِالأنوَارْ ..
قرِّبنِي بِأنامِلَ مُرتَجفَةٍ إلى الوَرَقُ إذ يفِرُّ منْ أسلاكِهِ لِيفرِغَ فَحوَاهُ بإذنٍ منَ المَاء ،
قرِّبنِي إليهِ لِأًعِيدَ ُشُخوصَ الحِكايَاتِ التي لففنَاها في حِجابٍ ثمَّ هُتكَ سِترهَا ..
وَ أشِرْ إلى النُّورِ أنْ يرجِعَ من جدِيد : هَلْ تعرِف أيُّ نُورٍ أعنِيْ ؟
ذَاكَ الذي خرجَ مِن أكمَامِ الصِبَا ، ثمَّ في مرحلَةٍ ما تفكَّكت خُيوطهُ فَـ بهُتَ وَ استحالْ !
نَاوِلنِي قلبَكَ الرَّهفُ إذْ تَرفعهُ في خِزانَةٍ عاليَة ..
وَ أعفِنِي منْ صَنَادِيقِ الخَيبَاتِ حِينَ أُكدِّسهَا على بَعضٍ ، لِـ تُوصلنِي إليكْ !
يا بَعِيدي الوَاقِف هذا الآنْ عندَ مدخَلِ الفرَح :
ادخُلْ لِتدُم بِسَعدِها لكَ الأعيَادْ . :flower2:



مياسم 24/10/2008 01:10 AM

توقَّفتُ بِرَيبْ .
 


..
..
الآن ، وَ كلُّ أوَانٍ مضَى مُنذُ ساعَة الإجابَة التي أتَيتَ بِها غَيباً ، وَ أتيتُكَ بِها قدَراً مغصُوباً ،
تُسيِّرُنِي اللحظاتُ الصّعبَة إلَيك ، إلى رِداءِ الفَجرِ ذاكَ الذي غفَتْ فِيهِ العَصَافِير ..
إلى شهقَةِ المِيلادِ الأولى ، إلى الهمسِ الذي يَمرُّ بِجوارِي ، وَ أسلُو عنهُ بِصَوتِكَ البَعِيد .. ،
إلى الرَّحلات المُتأخِّرَة ، وَ تلكَ التي لم تَزَل في قَيدِ الانتظَارْ .. ،
إلى العَينَينِ الذَابلَتَين ، التي ظننتُ أنِّ قلبِي لا يخفِقُ إلا عِندَ سَهوِهَا الطَّوِيل ..
هكَذا كانَ المسَار مُنذُ وَقتٍ طويلٍ خلَى ، يمرُّ بِكَ ، يُلقِي تحيَّة الصّبَاحِ على توتُّركَ المُفاجيءْ ..
يسألُكَ : هل سَتأتِي هذهِ الليلَة ؟ أم لا حاجَة لأنْ يتسَارَعَ الأذَى وَ الرِّيح معَ مَطرِكَ الآتِي من صَوبِ النَّافِذَة ،
يأتِيكَ مُحمَّلاً بِالوقتِ وَ الخيبَاتِ وَ العبُوسِ و الابتسَامِ ، وَ زلاّتِ الكلام ، وَ المرَايَا المُتشظيَة ، ..
يُحرِّكُ الوقتَ في أيَّانَ تَعبِكَ ، لِيتولَّى عنكَ سَرِيعاً .. وَ يحُومُ حَولَ أرَقِكَ في هزِيعٍ مُتأخرٍّ من الليلْ .. ،
يسألُكَ العفوَ .. ثمَّ لا يتبدَّلْ ..
أعلَمُ أنَّهُ مُغالٍ في الاهتِمامِ بِكَ ، وَ في الجِنايَةِ عليّ وَ على طُرقٍ قد تتبنَّانِيْ في مُستقبَلِ آنٍ ..
لديَّ إرهاصَاتٌ كثِيرَة ، أشعُرُ أنَّها حقيقيّة ، لكنّي أُطيلُ في عُمرِها قليلاً ..
ريثَما يهطِلُ مطرٌ وَ يغسِلُ خيباتكَ و َ دمعي ،
وَ الغُبار في ثنيّاتِ الأيّامِ .. وَ السُّوء ، ... السُّوء الذي يتفلَّت من حدِيثِ الأصدِقاءِ .


مياسم 31/10/2008 07:51 PM

.. ، معَ خالِصِ أسَايْ .
 

..
..
حِينَ أمرُّ بِشَيءٍ يُذكِّرُني ، بِأنَّ العفوَ مَقدِرَةٌ كما هُوَ عندَ المقدِرَة ..
أتدحرَجُ إلى أرضٍ قرارُها بَعِيد ، وَ السُّقُوطُ بِاتجَّاهِها مَوت ..
تِلكَ اللحظَات وَ الأيَّام ، بِقدرِ ما كانَت عَابِرَة ، بِقدرِ ما هِيَ اليَوم مُوجِعَة وَ حادَّةَ الأطرَاف ..
أسْألُ اللحظَ الذي فرَّ منكَ إلَيْك ، وَ سَارَعَ في الإغمَاءِ كَـحلِّ مُؤقَّتٍ لِيفرَّ من عَينيْك ..
أستَوقِفُهُ لِأطرَحَ الدَّمعَ في ارتِباكَتِه ، وَ صُبحِهِ الذي لا يَغيبُ كما أنَا ..
يَتجَاوزُني ، لا يسمَعُ أعذَاري التي تصرُخُ ، وَ يُردِيهَا ضعفُ الصَّوْت .. :
تِلكَ المحطَّةُ التي أذِنَت لَكَ بِالعُبورْ ، هيَ نفسَها التي أغلقَت علَيكَ السَّفرَ إلى الوَطنِ الذِي تَقصِد ..
هيَ نفسَها التي سَحبَتْ مني رُخصَة التحدُّثِ بمَا يُؤلِم ، وَ ما يُقلق ، وَ ما أفترِضُهُ أنا ، وَ مايفترِضهُ غيرِي ..
هيَ نفسَها التي تكتَفي بِالتحدِيقِ في وجهِي ، وَ في وَجهِك ..
ثمَّ تتنّفسُ مُرتادِيها بِعُمقٍ وَ ارتِياحْ ..


مياسم 29/11/2008 09:43 PM

،
 

..
..
هَلْ قُلتَ لي من قبل : أنني القَدرُ الذي تَخشَاهْ ،
وَ الغيبُ الذِي لا يُمكنُكَ التنبؤُ بِأوانِ حُدوثِه .. . ؟
صَباح اليَوم ، وَحِينَ ألقَتِ السَّماءُ نظرَةً على عتمتِي ، وَ ألقَيتُ نظرَةً على الطائرِ الذِي يسِيحُ في فضَائِها ..
وَ يرمِيْ بِالأُمنيَاتِ في أرضِ الشُرفَةِ الصَّغِيرَة ..
فَجأةً .. هطلَتِ الذّاكِرَةُ بِمطرٍ غَزِيرٍ ، وَ حلَّ على رُوحِي بردُ المَكانَ وَ حنِينُ الأزمِنَة .
تذكرتُ أحادِيثنَا المُطوَّلَة .. تذكَّرتُ السَّهرَ إذْ نستَبقيهِ حتى سَاعات الشُّرُوق ..
هبَّتْ على رُوحِيْ نسَماتٌ قاتِلَة .. أخذَتنِي إليكَ ، إلى السَّاحِلِ الشَّرقيِّ هُناك ،
وَ إلى شَغفٍ كَانَ يَنتَظِرُ مَجِيئكَ لِيُزهِقَه ..
بعثَرتُ الصُّوَر .. آذَانِيْ رَحيلي المُفاجيءْ ، وَ صبرُكَ الطَّوِيل .
.. .. الآن : وَ لأنِّي أُفرِطُ في البُعدِ .. ، وَ الجفَاءِ ، وَ بِمزاجٍ صَعب التقبَّلْ .. ،
وَ يُزهقُني الماضِيْ ، كمَا يُرهِقُني .. ،
آمنتُ أنّي : القدرُ الذي تخشَاه ، وَ الغيبُ الذي لا يُمكنُكَ التنبؤ بِأوانِ حُدوثهْ .. !!


مياسم 19/12/2008 04:18 AM

، ..
 

..
..
نِهايَةٌ تقِفُ على رأسِ أيَّامي .. ، تُقَبِّلُ كآبَتِيْ ،
وَ تسرِقُ دَمعاً حَارِقاً ، تُصيِّرُ الليلَ الطَّوِيل في كفِّها إلى تَأبِينِ راحلٍ مرَّ بِجوارِ غيمَتيْ ، ثمّ لم يَعُد .
تُهيئُ المقَاعِد لِفراغٍ طويلٍ ، وَ التَّعبَ لِأملٍ مُستحِيلْ ..
إيَّاكَ ياربَّ التّكوِين ، أعنِيْ ،
لا تُحرِّك سَهوَتِيْ ، دعْني أنَامُ عمِيقاً دونَ أن يتذّكرني أحدُ ..
دُونَ أن يصحُو عامٌ انصهَرَ في بُعدٍ ألِيمْ ، وَ يشهَدُ على سَيرِي المُتعثِّرْ .. !
أعلَمُ جيِّداُ أنَّ إحسَاسِيْ يَقِظٌ لا يتلاشَى ..
وَ لا يبهُت حتى ،
وَ لديَّ ذَاكِرَةٌ لا تنسَ أروِقَةُ المشفَى ، وَ ستَارَة السّرِيرْ ..
وَ النَّافِذة االكبيرَة التي تحدَّثتُ منها إلى السَّماءِ كثيراً ، ..
وَ جلسَات الزوَّارْ .. وَ عُلب الشُّوكولا ، وَ الوردُ الكثير الذي ذَبل .. وَ التلفَاز الذي لمْ يُردْ أن يفتحهُ أحَدْ ..
وَ كتابٌ أمقتهُ كانَ على المنضدَة في ذاكَ الأوَانْ ، وَ دمعِيْ ،
دمعِيْ لستُ أنسَاهُ يالله ..
أعِدني إلى المنَامْ .. إلى الغفلَة ، أوِ العدَم .
إلى طَورٍ لا أحتاجُ أن تُصافِحني فِيهِ الذكريَاتُ الحزِينَة .. لِأبكِيْ !



مياسم 22/12/2008 06:01 AM

مُو حزن ، لكن حزِينْ :(
 

..
..
انتَهيْتُ من المطَرْ ، أوِ انتهَى هُوَ منّيْ !!
لمْ يَعُد أحدٌ يذكُرُ كيفَ انشطَرنَا من غَيمةٍ وَاحِدة ..
وَ الآنْ ،
ليسَ ثمّة مَن يعرِف كَيفَ افترَقنَا .. !


مياسم 25/12/2008 03:13 AM

أُ ـمِّـ !
 
..
..
بعدَ أن كانَ صَوتُكِ بالأمس يَطمئِنُ على مَنَاماتِيْ ،
يَسألُنِي الفرَح ، وَ يُعبِئُ لِي ضِحكَة الدُّنيَا في صَباحٍ أربِعاءٍ اعتقدتُّهُ مُختلِفاً ..
الليلَة يسكُتْ .. يسكُتُ صَوتُكِ ، وَ قبلَ ذاكَ يبتَعِدْ ،
وَ يصحُو فِيَّ فزَعٌ يُؤنِّبُني لأنَّكِ البارِحة فقطْ كُنتِ هُنا ،
وَ كنتُ أنا بِرُوحي في كلِّ مكانٍ سِواكِ !
لستُ أعلَم ، لِمَ أبدُو هكَذا وَحِيدَة ، وَ خائفَة ، وَ مُعلَّقَة بِظلٍّ تركتِهِ لي هُنا !
الدَّمعُ يطرقُ جفنيَّ بِإلحاحٍ مُؤذٍ ، وَ الارتبَاكُ يُوجِعُني إذ أُحسُّ صوتاً من قريبٍ فأتهيؤهُ أنتِ ..
منسُوبِ النَّدمِ يعلُو ، يعلُو معَ كلِّ خفقَةٍ تُذكرِّني بأنِّكِ الآن بَعيدَةٌ عن وِسَادتِيْ ،
وَ منَامِيْ ، وَ صبرِيَ النَّافِدْ ، وَ لَيلِيَ الذي تعوَّد حنانَكِ !
الليلَة يأتي غِيابُكِ على هيئةٍ كئيبَةٍ جداً ،
على صِفَةٍ تُمزِّقُ عُقوقي ، وَ انشِغالِي ، وَ صَوتيَ الذي لم يَنخفِض يوماً ..
انتهَى ،
انتهَى الذِي أرَّقَكِ وقتاً طوِيلاً .. وَ ابتدأتُ أنَا .. العصيَّةُ على دَمعِكِ منذُ الآنْ !
أُحبُّكِ .. وَ أخشَى ألا يَكتَفي العمرُ بالذي كَانْ ،
أُحبُّكِ ، وَ أخشَى أنْ يُوقِظنِي طَائرٌ ضَالّ على نافِذَةِ العزَاءْ ،
أُحبُّكِ ، وَ أبكي هذا الحِينْ ،
أبكِي لِأنِّي قليلَةٌ بِدُونك ، وَ وَحيدَة ، وَ خائفة .. : (



مياسم 26/12/2008 04:43 AM

الـ 25 من ديسمبَـر !
 

..
..
للتوثِيق .. ، أُريدُ أن أقُول أنَّني الليلَة التمَستُ أُنساً كثِيراً ..
وَ سرَّبتُ دَمعاً تعلَّقَ على أهدَابِيْ ، في حُلمِ البَارِحَة ،
وَ آمنتُ أنَّ الحيَاة بِمقدُورها أن تستَبدل هِباتها في ظرفِ يومٍ واحدٍ فقط ..
شُكراً لِكلِّ من أحَبَّ زرعَ ياسَمينٍ في بَاحةِ قلبي ..
وَ أُخرَى ؛ لأنِّي أُزهِـرْ : ) .


مياسم 27/12/2008 01:47 AM

[ ! ]
 
..
..
لسببٍ مَا .. لا أعلَمه ..
الليلة لا تبدُو ثقيلَة كالعَادَة .. ، هيَ تتحدَّثُ إليّ ، وَ تمنحُنِي ضَحِكاتِ الآفلِينَ معَ العَام ..
لسببٍ مَا .. لا أعلَمه ..
الليلَة تَبدُو كَـتَاجٍ عَلى رأسِ حُزنِي المُعتَّقْ ..
كَـتاجٍ أُحسُّهُ بِاهتمامٍ وَ لا أعنِيه !



الساعة الآن 09:20 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها