إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   منابرٌ فوق السحاب (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   امتداد للبراح النقدى (( علي الفسى وعباءة خيبات الأمل)) (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=2797)

سعد الحمري 05/10/2009 06:11 PM

امتداد للبراح النقدى (( علي الفسى وعباءة خيبات الأمل))
 


الرائعين آل المطر اجمعين لسهول تصفح البراح فإننا ومند هده الدراسة سنقوم بإنزال كل شاعر وأديب ومبدع فى دراسة مستقله تنتمى للبراح الرئيس:
دعوة لبراح نقدي لنا جميعا , هاتوا أيديكم

كونو بالقرب دائما فهدا البراح منكم واليكم ولايكتمل الا بكم وبنقاشاتكم وحواراتكم

يدى امدها للجميع ليكونوا لى عوناflwr2

والله المستعان

ايها الاعزاء

تعمد الكتابة الى تفريغ الشحنات ذلك ادعى لوجودها فهى المنفس وهى لحظة الانبلاج الصادقة التى من خلالها يواجه المبدع ذاته ..
وبين ايدينا اليوم كم هائل من الرموز ومسافة لايلحظها البصر من التأويلات ..
فهل قصدت انسكابات الذات المبدعة ذلك أم ان هذه الارهاصات المغرقة فى الرمز جاء منبثقة مع لحظة انسكاب الكتابه

عندما ندخل عالم الماورئيات نكتشف ان الحقائق هى من انسكب على الورق فلماذا كلمة ماورئيات التى تؤدلجنا للنظر للامر من زوايا عديدة (( الماوراء/ماهو الا كلام خلف الكلام/ ماهوالا الكلام الغائب عن الاذهان/ماهوالا الكلام الرمزى/ ماهو الا الكلام المجهول/ ماهو الا الكلام الذى يعود بنا الى الوراء لاحظ أن العودة للوراء هى فى عرف الكلام تراجع )) هذه التعابير تجعلنا فى حالة استفزاز مع النص الابداعى ولغرض الولوج اليه لابد لنا ان نقراء ماخلف السطور لنصل الى الغاية التى كتب من اجلها النص.
ولو محصنا الامر فإن الانفعالات والمشاعر الكامنة في النفس لدى الشاعر، نَتَجَتْ عن وقع العالم الخارجي، وتظلُّ أكثر غموضاً إلى حين التعبير عنها، انفعال يكمنُ في النفس، ينتقي اللغة التي يستخدمها الفنان للتعبير، والشاعر في لحظة الإبداع يتغلغل إلى جوهر الأشياء ليدرك منها ما يخفى على الناس وعليهِ هو نفسه في لحظات .
فى هذه الدراسة سأتطرق الى التداعيات التى خلفها لنا النص من خلال انبثاق الصور وتحطمها امام اعيننا



اقتباس:


زيت قناديلي .. من ذاتي
فذاتي .. تُـذيب ثرثرتها في فنجان
وتسكبهُ في القناديل
بعضي ينتشي تعباً .. عرقاً
وبعضي .. مازال مبهوراً ببقايا حلم



إن الحالة التى يخلفها مقطع مثل هذا ستقودنا الى انه حالة اعتراف من الشاعر بكم مايحمله من مشاعر واحاسيس ذلك بأنه يطلق لحظة التنوير (( زيت القناديل )) انبثاق من ذاته
القنديل هنا قد يعطى لمحة الضؤ لكنه بالمقابل ايضا قد نستطيع ان نشم رائحة الاحتراق التى تولدها هذه القناديل اذا فالشاعر يضعنا فى هذا النص بين المطرقة والسندان
القناديل التى يملأها زيت من شعره وذاته المنسكبه فى هذا النور وأيضا يعطينا لمحة عن معاناته كشاعر ابان هذا الاندلاق ..اندلاق الزيت فى القناديل الذى يولد احتراق يبدو أنه مزعج للشاعر فهو يعاود للذات التى تكمن ثرثرتها فى فنجان التى بدورها تدلقها فى هذه القناديل المتوهجة وهنا ايضا يؤيد الشاعر ماقلنا فيقسم بعضه
الجزء المحتر ق/ ينتشى تعبا وعرقا
الجزء المضىء /مازال مبهورا ببقايا الحلم.

اقتباس:

اقتباس:


فحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن كوخي
رأيت سقف كوخي تملأه الثقوب
وحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن قريتي ..
رأيت سقوف قريتي صحوناً نظيفة وصفيحاً صدئاً .. ولصوص
وحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن وطني
رأيت سقف وطني شموساً تـزَّاور ذات الشمال
وحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن كوني
رأيت سقف السماء .. ومت .




الان بات من الواضح اسباب هذا التنوير المبدئى والاحتراق اللامتناهى فى النص
الرؤيا اخضعت الشاعر للحظات تنوير اقتبس منها الحرقة التى يعنيها مجردا الاماكن فى لحظات السمو
((الكوخ/ االقرية/الوطن/ الكون))

لحظات السمو جاءت بشكل التدرج الراسى فلحظة الاكتشاف والتنوير
فى البداية من الكوخ/ سقفه تملاءه الثقوب/ خيبة امل
الثانية فى القريه/ صحونا نظيفة وصفيحا صدئا / خيبة امل
الثالثة/الوطن شموسه تزاور ذات الشمال ((الاتجاه الخاطىء)) /خيبة امل اخرى
فالازورار نحو الشمال هو رمز لإصحاب الشمال الفاسدون السيئون الذين نتعمد ان نطلق عليهم لصوص الوطن
وهو أتكاء على الرمز فى القرآن الكريم يقول الله فى محكم كتابه
اقتباس:


بسم الله الرحمن الرحيم

{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ }

سورة الحاقة25





الرابعة /الكون(( رأيت سقف السماء...ومت / خيبة اخرى...

اقتباس:



قنديلي يخلق لي ظلا ً
وكم تعب ظلي يتبعني
شفتي يهزها برد الهروب
وليس بيني وبين اشتهائي سوى وهج لغتي
وليس بيني وبين لغتي سوى كلمة أو كلمتين
أخاف أن تشيَ بي
فيجبرونني أن ألبس بـزَّة المهرج
وأقضي ليلتي مع العناكب
وأظل حتى الصباح
أذرف الظلام .. ودموعي تظللني


.



ان الشاعر هنا يذرف الدموع مجانا على حالات خيبات الامل التى علقها فى بدايه النص
لكنه يحتكم الى الصمت تاركا الماوراء لنا لنفسره فهو يعبث من خلال اللغة بمكنونات صار سردها امرا مقيتا

القنديل يخلق ضلا والضل يتعب ! ...
حالات الاشتهاء عند الشاعر هى حالات مملؤة بالخوف / وهى مصادرة بينه وبين ذاته لكنه يلمح لنا أن لايملك الا البوح ((وهج اللغة)) واللغة يعترف بأنها قاصرة عن التعبير ((فقيرة)) ((كلمة او كلمتين)) ليس إنه خاوى الوفاض فهو كشاعر امتلك زمام اللغة لكنه خوف الذات ان تشىء هذه اللغة به ((تفضح الماوراء))
ولتكن النتيجة وبال على الذات الخائفة فهى من يدفع الثمن فيحولونه الى مهرج خانع او يقضى ليلته بجانب العناكب و يذرف الدمع
لاحظو هنا ان الدمع بات متوحدا مع القناديل التى تشتعل وتضىء وتحرق القناديل تخلق للشاعر ظلا وكذلك دموعه تظلله...

اقتباس:



كان لقلبي عينين .. مغلولتين ..
و لساناً ضاقت به التعابير
... ومتسعاً من الوقت .. ليبكي
وكان له كفين ..
استطالت حتى تخوم السحاب
وفي كفيه .. تشابكت خطوط انطوائه
كان لقلبي أيضاً شتاءً فوق الغيوم
وكان بوسعه أنه يثوي
ويطيل مكوثاً خلف الضباب
حيث تأتي الظباء .. لتشرب من ينابيع الأفول
فتخبئ كل ظبيةٍ سنبلة بين نهديها




ان استمرار النحيب فى القصائد جلها إن لم نقل كلها ناتج على ان الذات المبدعة اكتشفت تداعى خيبات الامل ونتج عنها حالات متفردة فى الانطواء والانزواء ةالاغراق فى الرمز .
الشاعر فى النص السابق يسترسل فى سردية مشهدية يتوج بها نصه ..مغلقا تلك الفسحة مابين الشعر والقص وبالتالى نستطيع ان نقول قصيدة قصة او قصة قصيدة فكلتا الحالتين تجوز امام تداعى صورا وكذلك سلاسة السرد
لكننا امام المواربه التى نستمتع بحل رموزها وكأننا اما لعبة للكلمات المتقاطعة
فالقلب الذى كانت له اعين لاحظو الاتكاء على كان وهى من الافعال الماضية الناقصة ((مغلوله))
عندما نقول عن شخص بأنه يرى بعينى قلبه فنحن نعنى ان له بصيرة وفراسه (( كانت موجودة لدى الشاعر لكنها مغلولة))
يعاود الشاعر الاتكاء على كا ن ليرينا ايضا انه كانت له كفين تطاولان السحاب مرموز يعود بنا الى الاكتشاف ايضا


اقتباس:




وخلف الضباب ..
حيث تأتي الظباء .. لتشرب
تبخرت ينابيع الأفول
وخلف الضباب ..
لازال قلبي يحالف كوكباً بربرياً ..
مُجتثــَّـاً من رحم الأزل
ولا زال يحالف .. جسداً
يحمل اسمي
نغماً بليداً يصارع احتمال السقوط
ليصير الـرصيفُ أكثر اكتمالاً من البدر
ويراهن باقتراب الليل من أهدابي
ويقول لي :
أعرني و جهــاً ولو لمرة واحدة
و هو لازال يحالف عمراً
يوارب باب الزمن
وهو لازال يحالف مرارة صدري
حجراً حجر ..
و هو لازال يفتش عن ربيع جديد
موسوم جلده .. بتجاعيد الخريف
ربيع .. يكفر بطعم التمر والزيتون
فيستدير رُكاماً .. على أبواب المدينة
وهو لازال ..
.. يخفق بخفوت
لا شيء يوجعه سوى رؤيا
على شرفات الغياب
و حكاية سُرقت من أدراج ٍ مُحكـَمة الصمت
وهو لازال ..
يبحث عن يقين ٍ بين السطور





سنلاحظ فى المقطع السابق أن الشاعر الذى كان يتكى على الماضى المستمر ((كان لقلبى عينين))(( كان له كفين))((وكان له ايضا شتاء))
يعود بنا بعد ان استمتع بلعبة اللغة البديعة لكنها فى ثوب الاستمراريه ((لازال))
وهذه الاستمراريه هى لب القصيدة فالسرد السابق الذى اعتمد على الافعال الماضية كان ارهاصات للاستمرارية المنسكبة من الذات المبدعة التى تتعمد ان تقول لنا ان الاستمرار مازال يتسيد النص وان خيبات الامل لاتزال متواليه.

أيها الاعزاء هذا ليس كل شىء فالحقيقة اننى امام نصوص الرائع على الفسى اصبح كم يجوس ارضا غريبة مملؤة بالرموز والطلاسم فدراسته قد تستوجب العديد من الاجزاء

للحديث بقية ولكم التحية


.

ابتسام آل سليمان 05/10/2009 07:15 PM

سلاما
حي هلا بك شاعرنا الرائع علي الفسي وحي هلا بجمالك (الماورائيات الثمانية )
شكرا لك أستاذنا سعد لطيب الانتقاء ..
لجهودك العظام شكر و عرفان .

فتحية الشبلي 05/10/2009 08:58 PM

أهلاً بـ شاعرنا المبدع / علــى عُمر الفســــِى
سيكون للبراح هنا مساحات أكثر براحاً وجمالاً ...

مودة وتقدير ووافــر أحترام ..

عبد العزيز الجرّاح 05/10/2009 11:19 PM


أهلًا بـ الماورائيات وشاعرها،
اختيار رائع للشاعر الجميل / الفسي ..

أما فكرة المتصفح الجديد فإنها جميلة وتسهل على الجميع تصفح الدراسات النقدية
الرائعة التي يقدمها الأستاذ الناقد / سعد الحمري.

شكرًا للأخ / علي الفسي قبوله الاستضافة والشكر موصول للمتألق / سعد الحمري.

إمتناني للجميع ..

ذكرى بنت أحمد 06/10/2009 11:31 AM

اقتباس:

لحظات السمو جاءت بشكل التدرج الراسى فلحظة الاكتشاف والتنوير
فى البداية من الكوخ/ سقفه تملاءه الثقوب/ خيبة امل
الثانية فى القريه/ صحونا نظيفة وصفيحا صدئا / خيبة امل
الثالثة/الوطن شموسه تزاور ذات الشمال ((الاتجاه الخاطىء)) /خيبة امل اخرى
فالازورار نحو الشمال هو رمز لإصحاب الشمال الفاسدون السيئون الذين نتعمد ان نطلق عليهم لصوص الوطن
ياااه ، تتقن ترجمة المشاعر .. بِلغة من نوورْ !
شكراً لاختياراتك أ.سعد !
الشاعر / علي الفسي ، شكراً لأنك هناَ

متابعة بحول الله ، :)

:rose:

فتحية الشبلي 07/10/2009 06:48 AM

أهلاً بضيف البراح ..
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لرواد البراح وسيد البراح وضيف البراح الفاضل / علي عمُر الفسِِـى

بداية ً يسعدنى جداً ويشرفنى أن أغوص فى خِضم القراءة المتواضعة لهذا القلم الباذخ والذي أقف أمامه برهبة ٍ وإجلال .
فاللكاتب رهبته وللقلم قوته ، ولكنى سأحاول وبكل تواضع أن أستقرئ بعضاً من ماورائياته المميزة .
للكاتب نصوص عديدة زين بها مساحات إملاءات المطر ولكن نصه المميز ما ورائيات يظل أكثرها عمقاً فهى سلسلة تعتمد على فلسفة غائرة في العمق تكاد تنتمي إلى الميتافيزيقا التي تشير إلى ما وراء الطبيعة ، كذلك هذه النصوص تشير إلى ماوراء المعني فالقارئ العادى الغير متمعن لا يستطيع سبر غور المعنى اللاورائي الذي يقصده الكاتب
ولو نظرنا إلى هذه النصوص نجدها فلسفية الي حد ما وربما لكل قارئ منا نظرته ، وإستنباطاته ، وتفسيراته التي قد تختلف عن المعنى الذي يقصده الكاتب وهذا في حد ذاته يحمل بين طياته دلالة ً واصخة علي عمق الكاتب ، وتفرده .
فضلاً عن ذلك فإنى كلما قرأتُ للكاتب أجد نفسى فى عالم ممتد من البلاغة اللُغوية المدهشة .
فهو يستخدم جملاً تعبيرية مؤثرة ومدهشة فى آن واحد أحياناً وبصدق يصعب على إستعيابها فأجد نفسي رهينة الدهشة ، وسبية الإنبهار الآتى من سحر القلم فتقف كلماتى عاجزةً أمام هذا الزخم المتتالى من جماليات اللغة .


فى ماورائيات 6

نجده يقول .....

رأيت فيما يرى النسيان

قصيدة ً تمشي حافيةَ المعاني ..

فوق قممٍ مدبَّبة البلاغة .. والحروف

ومازال هناك مُتسعٌ من الخريف

لأحرثها علي جسدي ..



هنا نجد بلاغة فى التعبير ، وفي ثنايا النص حزن ونحيب صامت .
هل هناك ثمة قصيدة تمشي حافية المعانى فوق قمم مدببة من المعانى والحروف .. أمر صعب بالتاكيد !!
فهذا التناقض المُثير يحمل بين طياته إثارة وتشويق للمتلقى ، ويحفز الرغبة لديه للغوص أكثر للوصول الى المقصود ..!!
وان كان كما يقولون المعنى فى بطن الشاعر ألا أن هذا الجمال يغري بالغوص فيه كمحاولة للوصول إلي المعنى العميق الذي يقصده الشاعر

من خلال قرائتى المتواضعة للمبدع / الفسى لاحظت ان هناك نوع من الحزن القابع فى زوايا النفس مما يضُفى علي نصوصه مسحة حزن ، تكاد تطفو على معظم نصوصه ربما حزن على ماضٍ ما أو فقد ما ، أو واقعا ما ، أو ربما يكون حزنا تراكمياً ، سكن بذات الشاعر ، ولهذا تأتى نصوصه متوشحة برداء الحزن فجاءت أكثر تأثيرا ً فى المتلقى
فالكتابة عند الشاعر هنا تلعب دوراً حيويا فى إخراج مكنوناته والتنفيس عنه ، لذلك نجده يكتب وكأنه يسكبُ أوجاعه علي الورق
هنا نجده يقول
من ما ورائيات 7 ...

ممحوٌّ اسمي من شاهد قبري الرسمي
فأنا ميت من ألف مخاض
هو ذا شرياني المتوحد فيك
مازالت تمتصهُ ياقات بيضاء
في أرخص ليلٍ مجلوَّ النجمات
هي ذي روحي المنخوبة بين فراديس التيه
هو ذا عيشي
هو ذا ملحي
المحشورَين .. بين فضاءِ الإيقاع الهمجي والفوضى
و نافلتين
و لساناً مشقوق النبرات
هي ذي .. رسائل غيم أقرأها
حريرية
فأقرأ عجزي الـــ ...
وتنام رغباتي في الظل
هي ذي رؤياي أنثرها


الله على هذا الإنسكاب ، الذات الموجوعة تتحدث هنا عن أوجاع مصحوبة بخيبات أمل ، ربما ناتج عن فقد ، أو فراق قسري خاضع لظروف قهرية فجاءت الكلمات هنا معبرة ، وموجعة، ومؤثرة إلى حد الألم وربما حلاوة التعابير المنتقاة قد أضفت علي الألم نكهة لذيذة


كلانا .. كان يمشي في خط متواتر
هو ذا عش
هو ذا .. نعش
هي ذي قسمات الرحيل
تتدلى كالبندول في ذهني
رحيلٌ نضطرُّ إليه
لكي نبقى مجرد ساعة من عدم
وأرقام الساعة ممحوّة



هذا المقطع فيه من الحزن والبلاغة التعبيرية الشئ الكثير ، فألم الفراق والرحيل أنسكب وجعاً ، وأهات حرى ، وحسرة وألما ، على الورق ، فجاءت الكلمات على سجيتها وجاء نقل الكاتب لهذا الأحاسيس موفقاً لدرجة الذهول !!!

أيضا نجد الكاتب يغرق فى الرمزية كثيراً ، مما يستعصى على المتلقى العابر سبر غور المعنى ، الذي لا يمكن الوصول إليه ألا من خلال قراءة متأنية ، ومتكررة، وعميقة فكتاباته أشبه ببئر ٍ عميق لا يمكن الوصول إليه ألا بجهد جهيد .
والرمزية التي يعتمدها الكاتب في كتاباته تعد مُحببة ومُغرية فيها نوع من إستثارة ذهن القارئ لفك طلاسمها وفهم معانيها .
وليست تلك الرمزية المُبهمة التي تثير ملل القارئ وتقتل رغبتهُ في الأستمرا ر في القراءة .
والرمزية هنا قد تكون سياسية فيها إشارة إلى رفض ما ، أو إستنكار أو ما شابه ، وقد تكون إجتماعية يرمز من خلالها إلى وضع سيئ أو ظروف قاهرة أو ما شابه .

وكما قال السيد / الحمري فأن ماورائيات هى مسكوبة ومنبثقة من ذات الكاتب


ولعل هذا المقطع من نص ماورائيات 8 دليل على ذلك

زيت قناديلي من ذاتى .. فذاتى ... تُذيب ثرثرتها فى فنجان ... وتسكبهُ فى القناديل
بعضى ينتشى تعباً .. عرقاً ... وبعضى مازال مبهوراً ببقايا حُلم



ففيها إحتراق داخلى بذات الكاتب وما هذه الكلمات سوي تعبير عن هذا الإحتراق ولعل الفنجان هنا هو الورق الذي يحوي هذه الكلمات
فلسفة جمالية مبهرة جداً ..!!!!

ولعل الشاعر هنا يتخذ من الماوراء عباءة يخفي ورائها ما يمكن أخفاؤه من مشاعر ، أو خيبة أمل ، او حزن فيغلفها بتفنن حتي لا تشي به
ولعل هذا المقطع أكبر دليل على ذلك التخفى .

من ما ورائيات 8


قنديلى يخلق لى ظلاً ، وكم تعب ظلي يتبعني ، شفتى يهزها برود الهروب ، وليس بيني وبين اشتهائي سوي وهج لُغتى وليس بيني وبين لُغتى سوي كلمة أو كلمتين ، أخاف ان تشي بي ، فيجبروني ان ألبس بزة المهرج وأقضى ليلتي مع العناكب وأظل حتي الصباح أذرفُ الظلام ، ودموعى تبللني


لُغةً مدهشة ومؤثرة وبليغة إلى حد الترف وفيها من التخفى الشئ الكثير ،
هنا أقف عاجزة عن أى تفسير أو تبرير لما كان عليه حال الكاتب هنا لحظات كتابة هذه الكلمات المعبرة

فضلاً عن سلسلة الماورائيات نجد الكاتب قد كتب عدة نصوص رائعة ومعبرة
وهذا نصه الجميل الذي يشدنى كثيراً لما فيه من تعابير صادقة عن الغياب
فيقول في نصه ( على صفحات الغياب )

كغربتي


هذا البعد مني


كضني كالمسافات الطويلة


كحياة دون مال كالردى كالموت غيلة


هنا يشبه الشاعر البعد والغياب بالمسافات البعيدة ، ثم الحياة بلا مال والتي تكون بالتأكيد صعبة ولا يمكن استمرارها علي اعتبار ان المال وسيلة للعيش فيها .
ثم شبهه بالردى والموت غيلة
تشبيهات وكنايات موفقة كثيراً ومعبرة اكثر
ونجده يقوا ايضاً


أنقذيني .. يا خليلة


عـلَّـني أغدو ملاكاً ..


جاب دنياه بليلة ..


ليقول في هواك شعراً


فانصتي لي كي أقول


كي أقول ..


أنك نارٌ ونور


وأنك ..دنيا جميلة


أنك صمتٌ يثور


في ليالينا الخجولة


لك أيام الحبور
ومسافاتي الطويلة


..


الله على هذا الجمال المسكوب بسخاء ... هنا شبه الحبيبة بأنها نار ونور مزيجان متناقضان
وانها صمت يثور ، بلاغة وإزدواجية مدهشة صمت ويثور !!!


أكتفى بهذا القدر من القراءة لأترك للآخرين المشاركة ، فبقدر خوفى من الولوج إلى هذا المتصفح الثري بقدر سروري وإبتهاجى بهذه القراءة لهكذا كاتب مميز ..
شكراً للكاتب الشاعر / على عُمر الفسِى
وشكراً موصولة للناقد سيد البراح الأستاذ / سعد الحمرى
وشكراً ثالثة لـ كل من ترك بصمته هنا ولكل عابر من هنا

مودة و تقدير و أحترام / للجميع وهذflwr2ه

ندى عبدالعزيز 07/10/2009 07:38 AM


:://::
فكر مجيد بقراءه عميقة لحروف أبهى وأنقى,,




ابتسام آل سليمان 07/10/2009 01:09 PM

سلاما
وما كان من حضور مفعم بالثراء النقدي من أ.سعد و الرائعة فتحية لا يمكنني معه إلا أن أتدثر بالصمت و أحتمي بالتأملـ...
امتناني لإبراز الجمالـ الماورائي..!

سعد الحمري 08/10/2009 12:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحي (المشاركة 48881)
سلاما
حي هلا بك شاعرنا الرائع علي الفسي وحي هلا بجمالك (الماورائيات الثمانية )
شكرا لك أستاذنا سعد لطيب الانتقاء ..
لجهودك العظام شكر و عرفان .




الرائعة وحى

الشكر موصول اليك لكونك من يثير حراكا فى هذا البراح

كونى بالقرب دوما

كونى بخير



علي عمر الفسي 10/10/2009 01:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 48869)


الرائعين آل المطر اجمعين لسهول تصفح البراح فإننا ومند هده الدراسة سنقوم بإنزال كل شاعر وأديب ومبدع فى دراسة مستقله تنتمى للبراح الرئيس:
دعوة لبراح نقدي لنا جميعا , هاتوا أيديكم

كونو بالقرب دائما فهدا البراح منكم واليكم ولايكتمل الا بكم وبنقاشاتكم وحواراتكم

يدى امدها للجميع ليكونوا لى عوناflwr2

والله المستعان

ايها الاعزاء

تعمد الكتابة الى تفريغ الشحنات ذلك ادعى لوجودها فهى المنفس وهى لحظة الانبلاج الصادقة التى من خلالها يواجه المبدع ذاته ..
وبين ايدينا اليوم كم هائل من الرموز ومسافة لايلحظها البصر من التأويلات ..
فهل قصدت انسكابات الذات المبدعة ذلك أم ان هذه الارهاصات المغرقة فى الرمز جاء منبثقة مع لحظة انسكاب الكتابه

عندما ندخل عالم الماورئيات نكتشف ان الحقائق هى من انسكب على الورق فلماذا كلمة ماورئيات التى تؤدلجنا للنظر للامر من زوايا عديدة (( الماوراء/ماهو الا كلام خلف الكلام/ ماهوالا الكلام الغائب عن الاذهان/ماهوالا الكلام الرمزى/ ماهو الا الكلام المجهول/ ماهو الا الكلام الذى يعود بنا الى الوراء لاحظ أن العودة للوراء هى فى عرف الكلام تراجع )) هذه التعابير تجعلنا فى حالة استفزاز مع النص الابداعى ولغرض الولوج اليه لابد لنا ان نقراء ماخلف السطور لنصل الى الغاية التى كتب من اجلها النص.
ولو محصنا الامر فإن الانفعالات والمشاعر الكامنة في النفس لدى الشاعر، نَتَجَتْ عن وقع العالم الخارجي، وتظلُّ أكثر غموضاً إلى حين التعبير عنها، انفعال يكمنُ في النفس، ينتقي اللغة التي يستخدمها الفنان للتعبير، والشاعر في لحظة الإبداع يتغلغل إلى جوهر الأشياء ليدرك منها ما يخفى على الناس وعليهِ هو نفسه في لحظات .
فى هذه الدراسة سأتطرق الى التداعيات التى خلفها لنا النص من خلال انبثاق الصور وتحطمها امام اعيننا





إن الحالة التى يخلفها مقطع مثل هذا ستقودنا الى انه حالة اعتراف من الشاعر بكم مايحمله من مشاعر واحاسيس ذلك بأنه يطلق لحظة التنوير (( زيت القناديل )) انبثاق من ذاته
القنديل هنا قد يعطى لمحة الضؤ لكنه بالمقابل ايضا قد نستطيع ان نشم رائحة الاحتراق التى تولدها هذه القناديل اذا فالشاعر يضعنا فى هذا النص بين المطرقة والسندان
القناديل التى يملأها زيت من شعره وذاته المنسكبه فى هذا النور وأيضا يعطينا لمحة عن معاناته كشاعر ابان هذا الاندلاق ..اندلاق الزيت فى القناديل الذى يولد احتراق يبدو أنه مزعج للشاعر فهو يعاود للذات التى تكمن ثرثرتها فى فنجان التى بدورها تدلقها فى هذه القناديل المتوهجة وهنا ايضا يؤيد الشاعر ماقلنا فيقسم بعضه
الجزء المحتر ق/ ينتشى تعبا وعرقا
الجزء المضىء /مازال مبهورا ببقايا الحلم.



الان بات من الواضح اسباب هذا التنوير المبدئى والاحتراق اللامتناهى فى النص
الرؤيا اخضعت الشاعر للحظات تنوير اقتبس منها الحرقة التى يعنيها مجردا الاماكن فى لحظات السمو
((الكوخ/ االقرية/الوطن/ الكون))

لحظات السمو جاءت بشكل التدرج الراسى فلحظة الاكتشاف والتنوير
فى البداية من الكوخ/ سقفه تملاءه الثقوب/ خيبة امل
الثانية فى القريه/ صحونا نظيفة وصفيحا صدئا / خيبة امل
الثالثة/الوطن شموسه تزاور ذات الشمال ((الاتجاه الخاطىء)) /خيبة امل اخرى
فالازورار نحو الشمال هو رمز لإصحاب الشمال الفاسدون السيئون الذين نتعمد ان نطلق عليهم لصوص الوطن
وهو أتكاء على الرمز فى القرآن الكريم يقول الله فى محكم كتابه




الرابعة /الكون(( رأيت سقف السماء...ومت / خيبة اخرى...

.



ان الشاعر هنا يذرف الدموع مجانا على حالات خيبات الامل التى علقها فى بدايه النص
لكنه يحتكم الى الصمت تاركا الماوراء لنا لنفسره فهو يعبث من خلال اللغة بمكنونات صار سردها امرا مقيتا

القنديل يخلق ضلا والضل يتعب ! ...
حالات الاشتهاء عند الشاعر هى حالات مملؤة بالخوف / وهى مصادرة بينه وبين ذاته لكنه يلمح لنا أن لايملك الا البوح ((وهج اللغة)) واللغة يعترف بأنها قاصرة عن التعبير ((فقيرة)) ((كلمة او كلمتين)) ليس إنه خاوى الوفاض فهو كشاعر امتلك زمام اللغة لكنه خوف الذات ان تشىء هذه اللغة به ((تفضح الماوراء))
ولتكن النتيجة وبال على الذات الخائفة فهى من يدفع الثمن فيحولونه الى مهرج خانع او يقضى ليلته بجانب العناكب و يذرف الدمع
لاحظو هنا ان الدمع بات متوحدا مع القناديل التى تشتعل وتضىء وتحرق القناديل تخلق للشاعر ظلا وكذلك دموعه تظلله...





ان استمرار النحيب فى القصائد جلها إن لم نقل كلها ناتج على ان الذات المبدعة اكتشفت تداعى خيبات الامل ونتج عنها حالات متفردة فى الانطواء والانزواء ةالاغراق فى الرمز .
الشاعر فى النص السابق يسترسل فى سردية مشهدية يتوج بها نصه ..مغلقا تلك الفسحة مابين الشعر والقص وبالتالى نستطيع ان نقول قصيدة قصة او قصة قصيدة فكلتا الحالتين تجوز امام تداعى صورا وكذلك سلاسة السرد
لكننا امام المواربه التى نستمتع بحل رموزها وكأننا اما لعبة للكلمات المتقاطعة
فالقلب الذى كانت له اعين لاحظو الاتكاء على كان وهى من الافعال الماضية الناقصة ((مغلوله))
عندما نقول عن شخص بأنه يرى بعينى قلبه فنحن نعنى ان له بصيرة وفراسه (( كانت موجودة لدى الشاعر لكنها مغلولة))
يعاود الشاعر الاتكاء على كا ن ليرينا ايضا انه كانت له كفين تطاولان السحاب مرموز يعود بنا الى الاكتشاف ايضا






سنلاحظ فى المقطع السابق أن الشاعر الذى كان يتكى على الماضى المستمر ((كان لقلبى عينين))(( كان له كفين))((وكان له ايضا شتاء))
يعود بنا بعد ان استمتع بلعبة اللغة البديعة لكنها فى ثوب الاستمراريه ((لازال))
وهذه الاستمراريه هى لب القصيدة فالسرد السابق الذى اعتمد على الافعال الماضية كان ارهاصات للاستمرارية المنسكبة من الذات المبدعة التى تتعمد ان تقول لنا ان الاستمرار مازال يتسيد النص وان خيبات الامل لاتزال متواليه.

أيها الاعزاء هذا ليس كل شىء فالحقيقة اننى امام نصوص الرائع على الفسى اصبح كم يجوس ارضا غريبة مملؤة بالرموز والطلاسم فدراسته قد تستوجب العديد من الاجزاء

للحديث بقية ولكم التحية


.










الأخ العزيز سعد الحمري أعتذر بشدة عن تأخري وأنت تعلم أن ثمة أشياء غير متوقعة تختلس اللحظة منا .. لا تأتي دائماً كيفما نريد ، هي أشياء غير قابلة للتوقيت ، تتسمَّر عندها عقارب الساعة وترفض الدوران .
وها أنا أوقظ وجعي وأكتب بأحاسيس قلقة مضطربة ، أتوسد الحرف سبيلاً إلى إرثٍ مضاعف الشعور كمن يرغب في خرق جدار صمته الطويل ممتطياً كوكباً من صخب .
وأطرح كلمات تبحث عن معنىً مكبوت قد تتحول في نظر البعض إلى خربشات على الجدران.. تتجهم أفقاً أبعد .. في تصادم عبثي مع الواقع .
وقد يفسرها البعض الآخر بأنها هرطقة تنسج فواتير عاطفية مسبقة الدفع .
وأنا أراها كلمات تبحث عن معنى ماورائي نستعذب سطوته.. نألفه ُونستسيغ ُترفه
وها أنت تلتقط صورة إشعاعية لتلك الماورائيات لاستبطانها ، مشكـِّلاً فضاءً مشعاً حولها ، ورغم أن التوصلَ إلى مفهومٍ موحّدٍ للنصّ ( بصورة عامة ) مِنَ الصُعوبةِ بمكان , فعملية الاستقراءِ والتحليل هي عملية ٌمضافة ٌعليه وليست من صلبِ بنيانه الحقيقي إلا أنك حفرت فيها بحرفنة وأناقة ودقة وسلطت مخزون خبرتك باحثاً في طياتها عن يقين يفجر أدق مفاصلها وإشاراتها وجعلتها قابلة للوقوف على أطراف معانيها واستنطقت أثرها ولمست كائنيتها رغم أنها تستتر وراء جدارية تزدحم فيها الرموز وتتعثر فيها الصور.. وأعلم جيداً أنه ما زال في جعبتك الكثير .
دمت بخير

علي عمر الفسي 10/10/2009 02:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحي (المشاركة 48881)
سلاما
حي هلا بك شاعرنا الرائع علي الفسي وحي هلا بجمالك (الماورائيات الثمانية )
شكرا لك أستاذنا سعد لطيب الانتقاء ..
لجهودك العظام شكر و عرفان .


العزيزة وحي ..

شكراً كثيراً على حفاوتك الطيبة

لك كل الود

سعد الحمري 19/10/2009 02:16 AM



سلاما من القلب آل البراح

سلام يتيه بكم آل المطر الاعزاء

اعذرونى ...لهذا التأخير الغير متعمد


الظروف الصحية هى الملامة فى ذلك ...

لى عودة قريبة لإستكمال الجزء الثانى من دراسة المبدع على الفسى


لكم التحية ايها المارون على آديم القلب

:rose::rose::rose:

فتحية الشبلي 19/10/2009 02:44 AM

طهوراً إن شاء الله سيدى الكريم وألف لأباس عليك ..
ونورت متصفحك الثرى ...

تحاياى

عبد العزيز الجرّاح 19/10/2009 01:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 49958)


سلاما من القلب آل البراح

سلام يتيه بكم آل المطر الاعزاء

اعذرونى ...لهذا التأخير الغير متعمد


الظروف الصحية هى الملامة فى ذلك ...

لى عودة قريبة لإستكمال الجزء الثانى من دراسة المبدع على الفسى


لكم التحية ايها المارون على آديم القلب

:rose::rose::rose:

الأخ العزيز / سعد

بداية، أهلًا بك .. وأهلًا بالأخ الكريم / علي الفسي ..
سعد،
نحن على ثقة من أنه لا يغيّبك عن المطر سوى ظروفك الصحية التي نعلمها.
آمل أن تتحسن ظروفك وتعود سالمًا معافى لوطن الماء قريبًا إن شاء الله.

شكرًا لك .. وأخرى للأخ الكاتب / علي الفسي.

تقديري لكما ..

ريم عبد الرحمن 19/10/2009 02:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 49958)


سلاما من القلب آل البراح

سلام يتيه بكم آل المطر الاعزاء

اعذرونى ...لهذا التأخير الغير متعمد


الظروف الصحية هى الملامة فى ذلك ...

لى عودة قريبة لإستكمال الجزء الثانى من دراسة المبدع على الفسى


لكم التحية ايها المارون على آديم القلب

:rose::rose::rose:




ربي يحفظك ويعافيك ,, أستاذي الكريم , سعد

عافية وأجر وطهور إن شاء الله

أسأل الله تعالى أن يحفظك لنا

ابتسام آل سليمان 19/10/2009 05:16 PM


تحية تشبهك و الحضور:
أستاذنا سعد :
آملـ أن تستعيد عافيتك بشفاء لا يغادر سقما ...
متعك ربي بصحة و فضل منه و عافية !
لك الشكر مثنى و ثلاث و رباع و زيادة و ليحفظك ربي و ليباركـ
بانتظار الجزء الثاني و كلنا توق..

علي عمر الفسي 20/10/2009 03:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية الشبلي (المشاركة 48891)
أهلاً بـ شاعرنا المبدع / علــى عُمر الفســــِى
سيكون للبراح هنا مساحات أكثر براحاً وجمالاً ...

مودة وتقدير ووافــر أحترام ..


أستاذتنا العزيزة فتحية
تحية لك .. ولجمال تواصلك
مساؤك موشح بالورود أيتها العزيزة

علي عمر الفسي 20/10/2009 03:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح (المشاركة 48896)

أهلًا بـ الماورائيات وشاعرها،
اختيار رائع للشاعر الجميل / الفسي ..

أما فكرة المتصفح الجديد فإنها جميلة وتسهل على الجميع تصفح الدراسات النقدية
الرائعة التي يقدمها الأستاذ الناقد / سعد الحمري.

شكرًا للأخ / علي الفسي قبوله الاستضافة والشكر موصول للمتألق / سعد الحمري.

إمتناني للجميع ..



أخي العزيز ..

نحن ممتنون لك على هذا البراح الرائع (إملاءات المطر)

فأنت البراح ونحن المطر

لك خالص مودتي وتقديري

علي عمر الفسي 20/10/2009 03:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذكرى بنت أحمد (المشاركة 48969)
ياااه ، تتقن ترجمة المشاعر .. بِلغة من نوورْ !
شكراً لاختياراتك أ.سعد !
الشاعر / علي الفسي ، شكراً لأنك هناَ

متابعة بحول الله ، :)

:rose:


ذكرى ..

صدقت والله .. فلسعد الحمري مختبر مخيف

ولك مرور الحرير على الأكتاف ..

دمت بخير

سعد الحمري 26/10/2009 12:18 AM





الرائعون آل المطر
طاب براحكم وطابت أيامكم مزدهرة بالأدب والإبداع ..
واغفروا لي هذا التأخير الغير متعمد .. فأنا في صراع مع المرض
فكلما غبت قليلا عنكم جدوا لي عذرا ....ويعلم الله أنني بشوق دائم إلى المطر وزخاته ومبدعيه...


عود على ذي بدء ..كما يقولون .. وهنا من خلال هذا الجزء الثاني سأواصل استقراء نصوص المبدع (( على عمر الفسى)) وما ورائياته الرائعة المملؤة حد الثمالة بصنوف من الاستقراءات والتأويلات التي لا حصر لها.
ويجب أن نضع في اعتبارنا أن النص الشعري نسق من العلامات أيها الرائعون ، وهو بالتالي يمثل مشهدا دالا على ما آل إليه الشاعر من اختيارات استقاها من النظام اللغوي ، هذه الاختيارات بالطبع لا تتمظهر اعتباطا، بل إن وراءها طاقة تدفعها،وهذه الطاقة تكمن في ذهن المبدع وفي بصيرته ، ولا يمكننا وصفها إلا بالنظر مليا إلى هذا المشهد، وبيان مدى قدرة الشاعر على الاختيار والتلقي الواعي - بمعني ما - من سلطة الجمالي الكامن في النظام اللغوي ، وحيث تدرج هذه القدرة في آفاق غير مألوفة أو منتهكة يكون انتظامها في رتبة أسمى وأعمق من تدرجها في آفاق مستهلكة منظمة ، معهودة .
لنلق نظرة على هذه المقطع:-

اقتباس:



في انتظارِ أن يبيعني العدم
ساعةً حائطية
سأضعُ قبـَّة على كل نخلةٍ تُحدِّق في الفراغ
وأرفرفُ حول السفوحِ الغافية
فسباتها الهرم .. ينذر بالقيامة
وأنا كنت طفلا ً
تجاورُ أحلامي كل الشرفات ِالملونة ِ
بفراشات ٍ.. وما يكفي لغدي من زهورٍ وأغاني
لم أكبر كثيراً .. !!
غير أن طفولتي عارية بجوار نغم ٍحزين
أحبابها .. دوار كذبٍ يختفي تحت سماءِ الصيف
سأرفرفُ حول السفوحِ الغافية
ومن فوقي يُحلِّق نسرٌ عجوز


هنالك مسلمة تقول إن ((السردية تتحكم في كل خطاب مهما كان نوعه)) لذا ستشمل قراءتي على محاولة إيجاد نقاط مركزية تتحكم في بنيوية الخطاب السردي للقصيدة والمسار الدائري للدوال المنبثقة من الأمكنة، دون أيَّة إشارة للزمن، كأنَّ الشاعر بإهماله لعنصر الزمن، يحاول في خطابه أن يهرب من حاضره دون أن يفكر في العودة من خلال تيارات الوعي إلى الماضي، بل هو يحاول أن يخلق عالماً من الأحلام يتمثل في الصور الشعرية التي انتثرت في الديوان يؤمن له فرارا من الماضي وخلق بديل للحاضر الذي تهيمن عليه روائح الغربة
الشاعر هنا يبتعد رويدا رويدا عن الماضي ويبدءا جملته الأولى في حالة الانتظار


اقتباس:




في انتظارِ أن يبيعني العدم
ساعةً حائطية




فلعبة الانتظار رغم أنها تتجه إلى العدم إلا أنها تقفز بنا في خضم مستقبلي فهو لا يلتفت إلى الماضي ((الأمس)) ولا إلى الحاضر ((الآن)) بل يتكئ على مستقبلية موغلة في التمني رغم انه في حالة الصيرورة للانتظار...
يتكى ضمن دائرة الانتظار على حرف السين ((سأضع/سأرفرف)) وهاتان الجملتان تقودان إلى حالة الانضمام إلى البعد المستقبلي الغائم وربما سيكون من العسير فصل الانتظار الآني للبيع في العدم إلى الأمنيات المتعلقة بهذا الحرف الواهن ((س)) دون مبررات
لكنه في منتصف القصيدة يقودنا إلى هذه المبررات التي لن نعتبرها واهية بأي حال ..

اقتباس:



وأنا كنت طفلا ً
تجاورُ أحلامي كل الشرفات ِالملونة ِ
بفراشات ٍ.. وما يكفي لغدي من زهورٍ وأغاني
لم أكبر كثيراً .. !!
غير أن طفولتي عارية بجوار نغم ٍحزين





أليس هذا المبرر الذي يتوغل عبر متن القصيدة هو الذي طار بالشاعر في أفق الأحلام التي تتجاوز كل الشرفات الملونة وما يكفيه لغده الذي يأمل أن يكون مزدهرا .؟
ورغم المكابرة إلا أنه يرضخ للأمر الواقع في جزئيته البسيطة ((لم اكبر كثيرا ))التساؤل سيقودنا إلى فعل الكبر هل هو كبر العمر؟ أم كبر الأحلام.؟
اقتباس:



سأرفرفُ حول السفوحِ الغافية
ومن فوقي يُحلِّق نسرٌ عجوز


يقول باشلار(الصورة فجر الكلام)والشاعر يعتمد قدرته على إبداع الصور، والربط بينها رغم أنه حلم هو الأخر لكنه يتجذر في نرجسية ممتعة وطليقة فهذا النص ينوء بهموم إنسانية، ويتجاوز فسحة الزمن الضيقة التي تقوقع داخلها نصوصٌ أخرى، تعبر عن مَنْ باتوا لا يهمهم إلا بطونهم، والنرجسية لا غبار عليها عندما تأتي قوية وجميلة مستندة إلى الحق، وهي كريهة قبيحة عندما تأتي من فراغ فكري ومجرد رغبة في إلغاء الآخر،

اقتباس:



سأصيرُ عصفوراً بعكاز ٍ يطير
وعمري .. انحسارُ البحرِ تحتَ أقدام ِحبيبتي
وعمري .. طفولة ٌمبحوحة الذكرى
يباغتها فقد البراءة
مُـذ ْعَرَفَتْ هَشاشَتها الطرقات
وعمري .. لهيبٌ خامدٌ في باطن شهادة الميلاد
وعمري .. جيلٌ يتعطَّل خلفَ المتاريس
.... فكلُّ انحسارِ بحرٍ وأنت ِبخيرٍ يا حبيبتي
وكل لهيبٍ خامدٍ وأنتِ بخيرٍ يا حبيبتي



هذا الاسترسال السردي الموغل في التداعيات الرمزية التي تعنى الكثير للشاعر يرتبها متقنا لعبة المزج والنزوح الى المراوغة
فشطرة /وعمري .. انحسارُ البحرِ تحتَ أقدام ِحبيبتي يقابلها /.... فكلُّ انحسارِ بحرٍ وأنت ِبخيرٍ يا حبيبتي
وشطرة/ وعمري .. لهيبٌ خامدٌ في باطن شهادة الميلاد يقابلها / وكل لهيبٍ خامدٍ وأنتِ بخيرٍ يا حبيبتي


المراوغة في المعنى أعطت الشاعر أن يجعل من قصيدته فخا دوراني يدور حول نفسه فالعنوان الذي بدأه المنولوج الطويل
اقتباس:



في انتظار أن يبيعني العدم
ساعة حائطية

نكتشف أن الزمن لم يتغير بتاتا بل قادنا إلى نقطة البدء في القول النقطة التي لا يجوز الحلم معها إلا وقوفا فقط ((أمنية))

اقتباس:


فما أنت يا عمري ..سوى
ساعاتٍ معلقة ًعلى الحائط
تباعُ في سوقِ العدم


فهذا العمر الذي يعنيه الشاعر ((عمره )) ((أناه)) ((ذاته)) ما يزال واقفا في محله يتطلع إلى المزيد من الأمنيات .
وبعد..

ربما أكون قد راوغت أنا الاخر فى الاستقراء لهذه النصوص المذهلة واعترف بينى وبين نفسى الان أننى ربما قد اكون قدمت دراسة مواربه هى الاخرى تتفق مع مواربة هذه الماورائيات الرائعة
التقى بكم فى جزء آخر بإذن الله تعالى

وكما اقول دائما لكم وبكم هذا البراح وكنت قد قدمت دعوة للناقد الاستاذ على الصيرفى للمشاركة فى هذا البراح
ولكننى لم اتلقى منه جوابا حتى الأن
وعبر البراح اكرر الدعوة له وللناقد عزيز العرباوى للمشاركة
ايها المارون من هنا سلاما من القلب
ايها العابرون سلاما لامتناهى ...
:rose::rose::rose::rose::rose::rose::rose::rose:


ريم عبد الرحمن 26/10/2009 12:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 50443)




الرائعون آل المطر
طاب براحكم وطابت أيامكم مزدهرة بالأدب والإبداع ..
واغفروا لي هذا التأخير الغير متعمد .. فأنا في صراع مع المرض
فكلما غبت قليلا عنكم جدوا لي عذرا ....ويعلم الله أنني بشوق دائم إلى المطر وزخاته ومبدعيه...




دائما وأبدا
نسأل الله تعالى أن يحفظك لنا أستاذنا الفاضل
دائما وأبدا , نسأل رب العزة أن يمن عليك بالشفاء , إنما أمره بين الكاف والنون

تقديري لك
ومتابعة لهذه الروعة التي تتحفنا بها لا حرمنا الله ,

ابتسام آل سليمان 26/10/2009 12:29 PM

سلاما والتحايا
أستاذنا سعد ،أستاذنا علي :
بحق لا أدري من منكما أضاف سحرا للآخر ، هل هو القراءة النقدية الفاخرة أم الكتابة الإبداعية الباهرة
ومع ذا شكرا لكما بلا خفوت!
مازلنا في عطش للارتواء من معينكما...
وبانتظار الجزء الآتي وإلى أن يحين : ليحفظكما الرب وليبارك

ابتسام آل سليمان 30/10/2009 07:56 PM

اقتباس:

ألتقى بكم فى جزء آخر بإذن الله تعالى

وكما اقول دائما لكم وبكم هذا البراح وكنت قد قدمت دعوة للناقد الاستاذ على الصيرفى للمشاركة فى هذا البراح
ولكننى لم اتلقى منه جوابا حتى الأن
وعبر البراح اكرر الدعوة له وللناقد عزيز العرباوى للمشاركة
ايها المارون من هنا سلاما من القلب
ايها العابرون سلاما لامتناهى ...

و نحن بدورنا سنوجه لهم الدعوة ..و ليحفظك ربي و شكرا بحجم الخافقين لجهودك و العطاء

سعد الحمري 30/10/2009 11:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحي (المشاركة 50675)
و نحن بدورنا سنوجه لهم الدعوة ..و ليحفظك ربي و شكرا بحجم الخافقين لجهودك و العطاء





الرائعة وحى

شكرا عميقة لمجهوداتك الرائعة التى لاتنمحى بسهولة من الداكرة

شكرا لتفهمك لظروفى

دام القلم مبدعا بين يديك



مريم الخالد 01/11/2009 01:45 PM

لازلت هنا ارتشف نقدا ً ولا أرقى ...
والتألق لضيفنا اليوم علي الفسي ( وعباءة الإبداع)
وأعانق رد الوحي : فلم نعد ندرك أين هو السحر!
هذا أم ذاك !
flwr2

سعد الحمري 01/11/2009 04:39 PM



ايها المارون من هنا سلاما

انتم تمرون على أديم القلب الدى يعتز بأنه يعرفكم جميعا ....وماقيمة قلب لايمتهن ه>ه الصحبة الرائعة ..

أعرف أننى تأخرت ولكننى فى القريب بإ>ن الله سأوافيكم بالجزء الاخر عن الرائع على الفسى
وإن كنت عاتبا عليكم
فالمسألة التى بنيناها معا لاتقتصر عن كونى أن الناقد وانتم المستمعون ..
هده ليست فكرتى والله ..
انما كان الهدف خلق مساحة للحوار بيننا والاستفادة من بعضنا البعض
أنا رأيت قصورا فى هدا الشأن وبالدات من بناة البراح الاوائل ..
لاعليكم ..المهم ان تكونوا بخير جميعا

وان اراكم اقلاما تتدثر بالحياة وتكتب من اجل الحياة

كلى أمل بأن تكونو رائعين متحابين فى الله ..
قريبا سأوافيكم ..واعدرو لى هدا التباعد فى المسافات بينى وبينكم
اغفرو لى قصورى يا أحبتى
ولى عودة



ابتسام آل سليمان 01/11/2009 07:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 50804)


ايها المارون من هنا سلاما

انتم تمرون على أديم القلب الدى يعتز بأنه يعرفكم جميعا ....وماقيمة قلب لايمتهن ه>ه الصحبة الرائعة ..

أعرف أننى تأخرت ولكننى فى القريب بإ>ن الله سأوافيكم بالجزء الاخر عن الرائع على الفسى
وإن كنت عاتبا عليكم
فالمسألة التى بنيناها معا لاتقتصر عن كونى أن الناقد وانتم المستمعون ..
هده ليست فكرتى والله ..
انما كان الهدف خلق مساحة للحوار بيننا والاستفادة من بعضنا البعض
أنا رأيت قصورا فى هدا الشأن وبالدات من بناة البراح الاوائل ..
لاعليكم ..المهم ان تكونوا بخير جميعا

وان اراكم اقلاما تتدثر بالحياة وتكتب من اجل الحياة

كلى أمل بأن تكونو رائعين متحابين فى الله ..
قريبا سأوافيكم ..واعدرو لى هدا التباعد فى المسافات بينى وبينكم
اغفرو لى قصورى يا أحبتى
ولى عودة




سلاما و التحايا
أستاذنا سعد :
/ كلنا نلتمس لك العذر ونعلم ما الذي أبعدك عن البراح وقد كنت و ما زلت ربانه الذي سير سفينة النفد و أرساها على شواطىء من جمالـ..!
/ أستاذي : أوافقك الرأي فيما ذهبت إليه و أن الهدف من البراح هو خلق مساحة للحوار بيننا , بيد أنا ثلة منا مثلي أنا لا تستطيع خدمة هذا البراح ‘إلا حضورا و تأملا , لا لشيء و لكن من تكلم بغير فنه أتى بالعجائب..! هذي واحدة و الأخرى :
الهدف من النقد هو إبراز الجمالـ في النص بل و اكتشاف مواطن الإبداع فيه و أنت تعلم أستاذي أن النقد لا يستطيعه كلـ أحد و في طلعة شمس حضورك أستاذي ما يغني عن زحلـ أقلامنا وهذا لا ينفي مالأقلام العابرين من ها هنا من روعة وحس..
/ ومن غاب عن هذا البراح فلعلهم يعودون سريعا و على رأسهم العزيزة : جهاد خالد.
أسألـ ربي أن يمدك بصحة و عافية ..
دمت بخير و إلى خير .. و بانتظار الآتي ..وامتنان بلا حد flwr1

ذكرى بنت أحمد 04/11/2009 01:41 AM

اقتباس:

وإن كنت عاتبا عليكم
فالمسألة التى بنيناها معا لاتقتصر عن كونى أن الناقد وانتم المستمعون ..
هده ليست فكرتى والله ..
انما كان الهدف خلق مساحة للحوار بيننا والاستفادة من بعضنا البعض
أنا رأيت قصورا فى هدا الشأن وبالدات من بناة البراح الاوائل ..
لاعليكم ..المهم ان تكونوا بخير جميعا

وان اراكم اقلاما تتدثر بالحياة وتكتب من اجل الحياة

كلى أمل بأن تكونو رائعين متحابين فى الله ..
قريبا سأوافيكم ..واعدرو لى هدا التباعد فى المسافات بينى وبينكم
اغفرو لى قصورى يا أحبتى
ولى عودة
نحنُ هنا صدقني ولم نزول يوماً !
لكن الضوء دائماً يأتي من شمس واحدة يا أستاذي ،
ومانستطيع أن نمتد إلى الشمس صدقني ،
سنظل بانتظارك أنتَ فقط :)

:rose:

زكيّة سلمان 06/11/2009 01:28 PM

يـااااااه مُذهل هذا البراح
بداية من الناقد الفخم / سعد الحمريالذي يُجيد الغوص في المعنى بحرفية الناقد ذو النظرة الثاقبة / بُعداً
والكاتب الذي يُرهب الكلمات ويمارس إرتداء الغموض المحبب
والذي يجعل مدارك العقل تتسع طلباً للوصل
ورغبة في فهم معانيه بنظرةٍ أكثر عمقاً ودقة
الكاتب الرائع صاحب الماورائيات المُجدلة بالضوء والظلام في آنٍ واحد / علي الفسي
ضوءٌ نستقطب منه الحقائق، وظلامٌ ممتدٌ من الضوء كـظلٍ نتفيأ تحت طلاسمهِ الـ تُثير فينا لذة الغموض ..!


وللجميع
محبتي وإحترامي وتقديري


ســ أكون هنا أتأمل الدهشة :)

أحمد العراقي 14/11/2009 12:48 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع يجرنا الى الحداثة بشقيها نثرا وشعرا.. طبعا والحداثة بدأت في اربعينيات القرن العشرين على يد بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وغيرهم..
لكن حداثة الامس كانت محصورة في طريقة الكتابة وليس المعنى المطلوب من الكتابة.. بمعنى اخر تجاوز العروض والقافية الموحدة لكن المعاني كانت مفهومة للقارئ.. خذ مثلا الخوري:
يابدر ان واصلتني بالجفا
ومت في شرخ الصبا مغرما
قل للدجى مات شهيدا ذو الوفا
فأنثر على اجفانه انجما
كذلك السياب:
عيناكِ غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
أما هنا في ال(ما ورائيات) وكما نكتب نحن أيضا في الكثير من أوراقنا أن المعنى مغلف بطائفة من الابهام ولتكون الحروف متميعة قابلة للتفسير في عدة اتجاهات وقد أيد الاستاذ علي الفسي بذلك في معرض رده على الاستاذ سعد الحمري
هناك الكثير من يؤيد هذا الجانب ونقيضه ويبقى الحكم للميول الشخصية ونوعية ثقافة القارئ
الحقيقة أسعدني هذا المتصفح ووجدت فيه فسحه لطرق عدة اتجاهات
شكري وتقديري للاستاذين الحمري والفسي
ودي

سعد الحمري 16/12/2009 01:13 AM



الرائعون آل المطر

سلاما من القلب

هاقد عدنا والعود أحمد كما يقولون ..

اعتذر منكم للتأخير فى الرد ..فالعزيز على الفسى يعلم ويعلم أغلب الاصدقاء فى ليبيا بأننى كنت مشغولا باللجنة الثقافية بمعرض ليبيا الدولى للكتاب ..
وقد شاركنى الفاضل على الفسى فى أحدى الامسيات الشعرية

ايها السادة ..

فى اقرب وقت ممكن سأقوم بالتعليق الاخير على قصائدة الشاعر على الفسى

وحتى ذلك الحين دمتم بخير

flwr3flwr3flwr3flwr3flwr2flwr3flwr3flwr3flwr3

ابتسام آل سليمان 16/12/2009 08:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 53440)


الرائعون آل المطر

سلاما من القلب

هاقد عدنا والعود أحمد كما يقولون ..

اعتذر منكم للتأخير فى الرد ..فالعزيز على الفسى يعلم ويعلم أغلب الاصدقاء فى ليبيا بأننى كنت مشغولا باللجنة الثقافية بمعرض ليبيا الدولى للكتاب ..
وقد شاركنى الفاضل على الفسى فى أحدى الامسيات الشعرية

ايها السادة ..

فى اقرب وقت ممكن سأقوم بالتعليق الاخير على قصائدة الشاعر على الفسى

وحتى ذلك الحين دمتم بخير

flwr3flwr3flwr3flwr3flwr2flwr3flwr3flwr3flwr3

تحية و سلاما
حي هلا بك أستاذي سعد , و العود أحمد ..
بحق سرورنا بعودتكم أخرى لا يوازيه سرور ,
و نأمل أن تكون في وافر من الصحة و العافية ,
لقد أسديت للمنابر الجهد الكثير و أدب النقد الرفيع ,
وعجزنا عن شكرك بيّن , وحسبنا جزيت الجنة !!
نقدر انشغالك كثيرا و ما من داع لاعتذراك ,
بانتظار التعليق الأخير للرائع علي الفسي ..
هذا و شكرا كثيرا كثيرا .. وليحفظك ربي و ليبارك !

مريم الخالد 16/12/2009 11:37 AM





flwr2
كم انتظرنا رجوعك سيدي
لكننا حتما سنجدد الإنتظار

flwr2

سعد الحمري 23/12/2009 05:24 PM





آل البراح الرائعين عدنا والعود أحمد لنتحدث عن الجزء الأخير من دراستنا لنصوص المبدع على عمر الفسى عبر ماورائياته المنشورة بيننا .
سيكون من العسير فصل الزمان عن المكان في إيقونات داخل متون هذه النصوص ..فلعبة الاتكاء على الزمن تمثل في الواقع التوهج الذي يبتغيه الشاعر من وراء نصوصه المنسكبة بيننا ..
يقول الفسى في أحد نصوصه :-


في انتظارِ أن يبيعني العدم

ساعةً حائطية

سأضعُ قبـَّة على كل نخلةٍ تُحدِّق في الفراغ

وأرفرفُ حول السفوحِ الغافية

فسباتها الهرم .. ينذر بالقيامة


انه يقرن لحظة الأنصياع للعدم بلحظة زمانية ((ساعة حائطية )) هنا الوضع يحتاج الى اقتراب جزئى على اعتبار انه اختار لنفسه صفة الساعة الحائطية التى تجمد فى المكان بعينه / لايمكنها مقاربة ورمراقبة ورؤية كل المشهد فهى فى مجهد جامد فيما يتحرك الكل حولها ..هذا المشهد يؤدلج مواصفات جامدة لكنها يحرك الزمن بتسارع قبل لحظة التحول من الانسنة الى زمن غافى ((ساعة حائطية)) فهو يقوم بتسريع الزمن لكونه
سيضع قبة على كل نخلة تحدق فى الفراغ ...الارتفاع الشاهق ؟؟؟؟؟
وسيرفرف حول السفوح الغافية ((بجناحين )) التسارع الزمنى هنا سيتيح للشاعر اقلاق الصور الساكنة (( الساعة الحائطية/ النخلات المحدقة فى الفراغ/ السفوح الهرمة الغافية))
ماذا ينتظر الشاعر من هذا التسارع المذهل فى تلك الصور الساكنة الجامدة... انه يشبه هذا بالهدوء والسكون الذى يسبق العاصفة التى لاتبقى على شىء ..السبات هناك مقرون ..بنذير قيامة ما لاتبقى على شىء
يقول الناقد الأيرلندي سي.دي.لويس(الصورة الشعرية هي رسم قوامه الكلمات المشحونة بالإحساس والعاطفة)
الكلمات التى انسكبت من هنا كانت بمثابة إعلانُ عن درجة التوتر بينه ((أى الشاعر)) وبين المجتمع، العلاقة هنا مبنية على توتر و قلق .
أن المتلقي لنص أدبي ما سيكون لديه ميل للبحث في تفسير كل اختراق ممكن بوصفه تضميناً مقصوداً، بوصفه تجاوزاً ظاهرياً فحسب، يتوضع ضمن توافق تعاوني عميق، وذلك بتوظيف شرط حسن العرض، وتوظيف قيمة الأنموذج الواجب تقييمه.
ومن هنا تكمن بلاغة الايجاء عبر الصور المتداعية التى قد لاتمت بصورة ما الينا لكنها تعنى الكثير فى عقلية الشاعر
فالنص الشعري نسق من العلامات ، وهو بالتالي يمثل مشهدا دالا على ما مال اليه الشاعر من اختيارات استقاها من النظام اللغوي ، هذه الاختيارات بالطبع لا تتمظهر اعتباطا، بل إن وراءها طاقة تدفعها، هذه الطاقة تكمن في ذهن المبدع وفي بصيرته ، ولا يمكننا وصفها إلا بالنظر مليا إلى هذا المشهد، وبيان مدى قدرة الشاعر على الاختيار والتلقي الواعي - بمعني ما - من سلطة الجمالي الكامن في النظام اللغوي ، وحيث تدرج هذه القدرة في آفاق غير مألوفة أو منتهكة يكون انتظامها في رتبة أسمى وأعمق من تدرجها في آفاق مستهلكة منظمة ، معهودة . نعود الى موضوع الاتكاء على لحظة الزمان حيث يقول الفسى فى نص آخر
أيها السيدات والسادة
قلت لكم
أني بحثت عن ساعة حائطية


تجيء من رحم العدم
منذ قليل أسلمتُ مفاتيح مدينتي
لغزاةٍ مسالمين
هم .. كبستان زيتون
يحملون رائحة القرنفل في بنادقهم
وتحتَ شمس المدينة
يبثُّون الظـِّلال .. رغم أنهم بلا ظلال
غزاة .. رائعون
يحصدون السحاب
و يقرئون أورادهم..
في كل تابوت
هم .. قيدوا شهواتهم بفارغ المدى
وتنفسوا أحلام طفولتنا
وعادوا .. صغاراً
يغـنـُُّون أغنية ًمن غبار
ويشربون الملح من صدق أمهاتنا ..
هم .. بنوا للريح في وضح النهار
صروحاً ننام فيها ..
وكتبوا الربيع على صفحات أيامنا
أوهاماً تؤول للسقوط
قبل احتكاك الغبار الرمادي ..
بإعصار الشياطين ..
هم .. أدرى بصدق أمهاتنا ..
ونوايا الشياطين
وهم أدرى بسقف أحلامنا
المعجونة باحتدام النكوص ..



فى هذا النص سنجد ان استباق الزمن عاد بفائدة السخرية إن معاودة البحث عن ساعة حائطية هنا جاء قرين الصمت المطبق حيال ردود الافعال التى يجملها بسخرية مرة
فالغزاة ليسوا طيبين ..
وهم لايحصدون شيئا هلاميا (( السحاب)) أنهم يحصدون بشرا
ومن هنا كان الالتقاط العائد على ذات الشاعر ((ساعة حائطية صامتة بليدة )) معلقة فى الجدار /ترى الحدث ولاتشارك فى تفعيله فهى ليست منفعله ((بليدة ))وليست فاعلة لتشرح لنا ردة فعلتها مع هولاء الغزاه .



لقد جاءوا..
يحملون ساعةً حائطية
يجرها ألف عام مفصومة العرى
وذاكرة يزدحم فيها العابرون



فالساعة الحائطية جاء بها الغزاة الانفون الذكر وهى استيلاد لفعل الاجبار على الصمت الذى انحاز اليه الشاعر مكرها هنا .
فى مقطع آخر يتغير استيلاد الزمن لدى الفسى حيث يقول



هي ذي قسمات الرحيل

تتدلى كالبندول في ذهني

رحيلٌ نضطرُّ إليه

لكي نبقى مجرد ساعة من عدم

وأرقام الساعة ممحوّة

ممحوٌّ اسمي من شاهد قبري الرسمي



إن غياب تفاصيل الزمن ((مجرد ساعة من عدم))الذات هنا تعبر عن نفسها بنفسها وتقرن نفسها بساعة ذات ارقام ممحوة بلا تفاصيل يقرنها الشاعر هنا بلحظة موات الاحياء لحظة ان نتفرج ببلاهة ولانملك ردة فعل فمحو الاسم مقرون هنا بمحو الارقام من الساعة المتدلية فى الذهن وهى نفسها الحائطية المتفرجة والتى لاتملك أن تغير شيئا .
وإذا فهذه النصوص تنوء بهموم إنسانية، وتتجاوز فسحة الزمن الضيقة التي تقوقع داخلها نصوصٌ أخرى،

والواقع أيها الاعزاء هو ما يكون حاضراً في لحظة قصيرة ثم يغيب ليتحول إلى إيحاءات في قصائد الشعراء، ورموز في القصص والروايات، وإذا أُريدَ لخيالٍ النجاةُ من مصير آلاف الخيالات المتعاقبة في ظلمات تيه ما وراء الذاكرة، سيرتبط بتاريخٍ ما أو حقبةٍ معينة معنية بالدال، وأما ضياعات الأخيلة الشاردة فهي نتيجة حتمية لفشلها في جذرنة صورها داخل مخيال المجتمع. .
انه هنا يتسأل سؤاله الابدى فى ضل ماورائياته المدججة بالاسئله


أيها السيدات والسادة

هل ترون التشابه

بين ساعة على الحائط وموت الصبر في أوردة الانتظار؟




والفسى يعتمد على هذا فى الاستيلادات التراثية التى تقابلنا فهو يضرب الامثال متجااوزا المدى القريب يتجه الى غياهب الزمن لأستيراد شىء ما نربطه بعقولنا الواعيه لنصل الى مبتاغاه التأويلى اثناء استنطاقنا لنصه .

في

كل قـَدَر ٍ.. كان أحدهم يولدُ

فتولد معه ثلاث اتجاهاتٍ .. وجدار

وعليه أن يصبح حارساً ومحروساً في آن

وكان عليه أن يصحو ثلاث مئة سنين

ويزداد تسعا




إن استيلاد حكاية اهل الكهف هنا اشرة لموت الاحاسيس لكنه يرتق الحكاية بشكل يجعل الامور ممزوجة بالاستفهام لكونهم مكثو نوما ثلاثمائة وتسعة سنين .لكنه يقرن هذه المسألة بعلاقة الحارس بالمحروس ((وهى لعمرى علاقة ساخرة )) لاتصنع التوازن فى أن يحمل الانسان ضده ((حارس ومحروس))
وبعد هذا استقراء اخر اردت من خلاله البحث عن استغلال الزمن فى قصائد الفسى الزمن الذى يعنى لديه عمرا يفنى وراء وجع وخيبات امل وأمنيات ساكنة لاتمتلك حتى حرية التجول
الشاعر يقول


عمـــــــــــــــري .. !!

يا محنتي العصمـــاء

تعــــــال .

يا وارثاً صمت الجبال

تعــــــال .. فما أنت يا عمري ..سوى

ساعاتٍ معلقةً على الحائط

تباعُ في سوقِ العدم



بهدا أختتم دراستى التى أرجو أن تكون قد نالت اعجابكم عن ه>ا الشاعر الرائع ال>ى يصر على إدهاشنا ابن كل نص ابداعى ينسكب من قلمه واكرر اعتدارى أيها الاعزاء عن التأخير....
أرجو أن لاأكون أثقلت عليكم بهذه الدراسة راجيا ان تجدو فيها استمتاع متمنيا لكم التوفيق والسداد
دمتم ودامت اقلامكم

ولكم التحية دائما من قلب يعتز دوما بأنه يعرفكم


ابتسام آل سليمان 23/12/2009 09:18 PM

أستاذي سعد:
حييت َ من ناقد فذ...
فقط ... وددتُ لو أطلتَ...
شكرا لجموع الدهشة و فنون السحر ..لك و للفسي علي
دمتَ النور و قناديله ..!

سعد الحمري 24/12/2009 05:05 PM





الى كل من مر من هذا البراح ..واستوقفه الكلام ولو قليلا

الى كل من قراء حرفا ..أو سيقراء حرفا ..

كم هى شاقة المسافات المتباعدة ..وكم هو مؤلم ان تتخذ لنفسك وطنا وتجبرك الظروف على الابتعاد عنه ولو قليلا .

كانت الامانة فى هذا البراح على كاهلى ثقيله ذلك لكونى اطيل الغياب بين الفينة والآخرى

وماهو صعب أيها الاحبة ..أننا نغيب بعض الشىء ..ولانجد فى القلوب صدى لغياباتنا
وكأننا يوما ماكنا هنا ..وكأننا ماتضاحكنا وتجادلنا وأجبرنا الحنين على البوح يوما

أحبتى
كل العام وانتم ماطرون ..
كل العام وانتم ترفلون بالصحة والعافية

شكرا لكل من علق ومن قراء ومن مر من هنا ولو مرورا

أستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه ..

شكرا لكل شىء
ولكم التحية




ابتسام آل سليمان 24/12/2009 08:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 53888)




الى كل من مر من هذا البراح ..واستوقفه الكلام ولو قليلا

الى كل من قراء حرفا ..أو سيقراء حرفا ..

كم هى شاقة المسافات المتباعدة ..وكم هو مؤلم ان تتخذ لنفسك وطنا وتجبرك الظروف على الابتعاد عنه ولو قليلا .

كانت الامانة فى هذا البراح على كاهلى ثقيله ذلك لكونى اطيل الغياب بين الفينة والآخرى

وماهو صعب أيها الاحبة ..أننا نغيب بعض الشىء ..ولانجد فى القلوب صدى لغياباتنا
وكأننا يوما ماكنا هنا ..وكأننا ماتضاحكنا وتجادلنا وأجبرنا الحنين على البوح يوما

أحبتى
كل العام وانتم ماطرون ..
كل العام وانتم ترفلون بالصحة والعافية

شكرا لكل من علق ومن قراء ومن مر من هنا ولو مرورا

أستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه ..

شكرا لكل شىء
ولكم التحية




تحية و سلاما
أستاذي سعد , تفضل :



يا أيها النور لا تأفل وتطفيهِ=فالنبل أنت وذاك النقد مُعْليهِ
ودّعتنا اليوم والأقلام غائبةٌ=والصمت قد غالها والحزن يذكيهِ
ناشدتك الله لا ترحل مُعاتَبَةً=أنت المعين هنا كالنهرِ ترويهِ!

سعد الحمري 25/12/2009 01:20 AM

اقتباس:

=ابتسام آل سليمان;53902][size="7"]تحية و سلاما
أستاذي سعد , تفضل


فعلا ياوحى هذا ما أستحقه مجرد كلمة تفضل ....

سلمت اناملك أيتها العزيزة


عبد العزيز الجرّاح 25/12/2009 01:35 AM

الأخ الأستاذ / سعد
نحن نعلم أنه وحدها ظروفك الصحية التي غيبتك في كثير من الأوقات عن هذا الوطن
الذي نثق أن له في قلبك مكانة كبيرة.
كما نثق أنك على دراية بمكانتك الكبيرة في قلوبنا وهذا المكان الذي تعد أنت أحد أبرز
وأجمل ساكنيه.
قد نكون مقصرين بالسؤال عن ظروفك الصحية أو في التواصل مع هذا البراح الأدبي
الرائع، ولكن ما شغلنا هذه الأيام هو الاستعداد لـ احتفالية الإملاءات بمناسبة عيدها
الثالث.

أستاذي / سعد،
لا بد وأن تكون معنا دائمًا تحت المطر، وأن تكمل هذا البراح الرائع، وأن تكون متواجدًا
خلال احتفالية المطر فوجود الرائعين أمثالك مطلب لنا كإدارة وللأعضاء أيضًا.

شكرًا لكل العطاءات التي قدمتها وسوف تقدمها لإملاءاتك المطرية ..

جل تقديري

ذكرى بنت أحمد 25/12/2009 01:56 PM



مساء الورد ،
أستاذي الفاضل ،
ساءني جداً ماقرأته هنا :( .. أعلمتنا مسبقاً أن ظروفك الصحية ستغيبك قليلاً
وفور أن لمحتُ النور عاد ليعلي هذا البراح من جديد
ولجتُ إلى هنا ، لأجد هذا العتاب والمفاجأة
أنتَ تثق بمكانة هذا البراح وصاحبه في قلب المطر .
وتعلم جيداً أن الظروف تحيل بنا بيننا جميعاً كأخوة ماطرين ،

أتمنى منك العودة من جديد / ومشاركتنا بالاحتفالية الماطرة .
دمتَ في حفظ الإله flwr1


الساعة الآن 01:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها