إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   منابرٌ فوق السحاب (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   دعوة لبراح نقدي لنا جميعا هاتوا أيديكم (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=2277)

سعد الحمري 18/06/2009 01:03 AM

دعوة لبراح نقدي لنا جميعا هاتوا أيديكم
 
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1225559623.gif




الاعزاء الرائعين آل المطر..

هذا البراح رأيت أن اجعله بينكم للنقاش فى كتابات بعض الاعضاء بيننا وهى دعوة منى لإثراء الحوار ..حول النقد وأشكالياته وصولا منا الى الغاية المرجوة ..الا وهى الارتقاء بهذا الموقع والوصول به الى كبد السماء.
فى كل لحظة سأتناول بها كاتبا وموضوعا ونفتح فيه النقاش بيننا والحوار
أرجو ان نتشارك فى هذا الموضوع وجدانيا اولا سعيا للوصول

دمتم بودلإملاءات المطر

البراح النقدى الاول (( النص المنفلت عند جهاد خالد (( هذيان)) نموذجا))



فتحية الشبلي 18/06/2009 01:27 AM

[read]تحية مسائية معطرة بالرياحين سيدي الكريم
سعد الحمري
شاكرين لك هذه الدعوة الكريمة والتي بلا شك ستكون إضافة جيدة للمطر
فالنقد أسلوب يحدو بنا نحو الإبداع والتألق في هذه المساحة الماطرة بكل ما هو ممتع
فكثير من الكتابات لكتاب وكاتبات إملاءات المطر تحتاج منا الي وقفة نقدية للغوص في غياهب هذه النصوص المميزة بحق ويبقي التحليل والنقد هو الخطوة الاولي نحو التميز والأنطلاق

لي عودة بالتأكيد الي هذا البراح النقدي وجميلُ أن نبدأ بكاتبة مميزة وشاعرية كـ جهاد خالد
فهي قلم واعد بالخصب والجمال وكيف لا وهي القادمة من مصر أم الدنيا والجمال !!!
شكراً لك سيدي الفاضل علي هذه الدعوة الرائعة
و الشكر موصول للكاتبة الجميلة جهاد خالد

إحترامي [/read]

سعد الحمري 18/06/2009 01:35 AM

النص المنفلت عند جهاد خالد نص ((هذيان نموذجا))
 


ذلك ماأسميته .. فجهاد خالد من النوع الذى يكتب تحت وطأة الحاجة للكتابه وهى خاصية للنصوص التى تندلق على الورق فجأه بدون مقدمات وفى بعض الاحيان تنسكب من لوحة المفاتيح كأمر طارىء وجب التخلص منه ووضعه فى مكان ما ليقراءه الجميع
فى نصوصها التى انتقيتها من نص هذيان الذى لاتزال تواصل كتابته
ولكونها تكتب من خلال وطأة الحاجة للكتابه وهى التى تعتبرها متنفسا مهما لها
فهى تنخرط فى أداء عالى للتعبير عن حاجتها ولتفريغ شحنة ما تعتريها فهى تحبذ الكتابة المقتضبة وهى كتابه تنقسم الى مقاطع لكل مقطع حكاية تختلف عن ما سبقها وعن مابعدها .
فى نصها هذيان
تقول جهاد خالد :-

تعتريني نسائم ..
وأحيانا أعاصير
تمر بي مواقف .. وأقف بمارات
تذهب بي الحياة وتجيء
آخذ منها وأعطي
أفرح وأحزن .. أضحك وأبكي .. أصمت وأصرخ
و.....
أهذي

يبدو أن الواقع يبيت نية ما..
فى هذا النص تتقسم الحالات تباعا
. تعترينى نسائم...وأحيانا اعاصير
وهذه الحالة المقلقة بين ماهو ممكن نسائم وماهو واقع أعاصير
تكون الكاتبة قد اعترفت بمواقف ما وحياة ما تعيشها مملؤة حتى الثمالة بألاحزان والضحك والافراح والبكاء والصمت والصراخ ..
أن هذه التناقضات التى اختلقتها الكاتبة فى تداعياتها هى مايقودها الى الهذيان
والهذيان هنا يحتمل الواقع ويحتمل الجنوح الى الخيال لتعويض الواقع ...

في عـالم منقوش بالدمع
مرسوم بالحِسّ
مخطوط على جدار النبض
مصنوع من الخيالات
رافض للواقع المُملّ
سابح في فضاءات المشاعر
مُرتكز على ألحان الحرف
راقص على أنغام البلاغة
مُبصر من نافذة الألوان...

هذا العالم هو ما أعتبرته الكاتبة عالما مملؤ بالهذيان الذي يحاول التماثل مع الكاتبة التى تقترح على نفسها تجزء الكتابة بما تحمله من أحاسيس كدفتر مذكرات يعنى لها كل حرف فيه شىء ما.

طفلة!!
طفلة!!
طفلة!!
انظروا .. إنها طفلة !!
انظروا ..

إنها كـ الطفلة !!


مهلاً ... هل هذه سُبّة؟؟!!!


فى هذا النص بالذات تكشف الكاتبه النقاب عن حالة الرفض المتمثلة فى داخلها كون الاخر يرى فيها طفله وهى فى داخلها تصرخ فى هذيانها على انها طفولية نعم ولكن لاتقرن بها كسبة حالة التعبير والحركة كفراشة تنتفض بأجنحتها وفق ذائقة النور طفلة بأفكارها الغضة والطرية والباذخة فى التفاصيل ..لكنها ترى أنها ميزة وليست سبة تنتقص من وجودها..


خارج نطـاق الهذيـان

( لا تدْري لعلّ الله يُحدثُ بعد ذلكَ أمْرا)

خارج نطاق الهذيان الذي تأبى الكاتبة الخروج منه تؤطر عبارتها الامنية
لا تدْري لعلّ الله يُحدثُ بعد ذلكَ أمْرا
لتبرر حالة الانتظار لهذه الامنية وتعلقها بأمل واهى (( لعل)) وهى تربط الامنية بلجؤء الى الله وبينها وبين نفسها القناعة أن الامور تأزمت .وكأن لسان حالها يردد مع الشاعر القديم

ضاقت حتى تماسكت حلقاتها .........وفرجت وكنت أضنها لاتفرج


متى يستفيقون!!

نحن لسنا حيواناتٍ نُباع ونُشترى
نحن لسنا حيواناتٍ لا تجري سوى وراء لقمة العيْش
نحـن بشر لنا كرامـة
لنا كـرامـة


هنا تكون العقدة الاولى ..عقدة المنشار التى أرتأت الكاتبة إخراجها لتكون إحدى مسببات هذا الهذيان
فهى كأنثى تخاطب وجدان ما للبحث عن هذا الخلاص المنتظر فهى كأنثى ترفض المعاملة الحيوانات التى تباع وتشترى وهى بشر لها كرامة كما للاخرين
فمتى يستفيق الكل حسب نصها ويعاملونها بشكل أفضل للخروج من هذياناتها.؟

سأصرخْ
نعم
سأضرب بكل إراداتهم عرض الحائط
نعم
سأركض إلى البعيد .. سأتركهم
نعم
سأخربش بالطبشور على جدران منازلهم
نعم
سأعبث بمزروعات حدائقهم
نعم
سأشاكس حتى صورهم في المرايا
نعم
سأتمـرّد
سـ ـأ تـ ـمـ ـرّ د

هذه الحالة المتمردة التى افترضتها الكاتبة هى التى تمثلت باللجؤء الى الخيال وملؤه بالهذيان المتمرد


لمْ يبقَ شيءٌ
سوى فتاتْ
العمر فاتْ
والذلّ دون الخبزْ
ما يُقتاتْ
النّاسُ تسري
بين أرجاءِ المدينةِ
كالرّفاتْ
الكلّ ماتْ
الكلّ ماتْ

هذه اللحظة التى تسكبها جهاد خالد هى لحظة التأزم فى النص وهى هنا تطرح تشاؤم من الواقع الذى تحياه لتبعثره الى حالة حزن سوداوية تنعى من خلاله الكل



لماذا لا أتعلم من أخطائي !!
لماذا دائماً أرفل في الغباءِ كالنّعيم !!
لماذا لا أُفيق دائماَ إلا بعد حلول الكارثة !!

ترى هل هذه علاماتُ تأخرّ عقلي؟


تشهر جهاد خالد أسئلتها فى وجهها هى نفسها وكأن النص كله حالة جوانية داخلية لاتحتمل الخروج لكنها انفلتت منها على الورق بدون أرادتها نص.
فى حوارها هذا تشهر اللماذا كسؤال ازلى
لتقفله وهى لازالات فى حالة هذيانها.

وبعد ....
أرجو أن اكون موفقا فى هذا الطرح وهى دعوة منى للحوار معكم ومع الكاتبه للوصول الى قاعة منتدى نخلق من خلالها حوار وديا صحيا وصولا الى غايتنا المرجوة الا وهى الارتقاء بهذا الموقع
ودمتم بود لإملاءات المطر



سعد الحمري 18/06/2009 02:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية الشبلي (المشاركة 41129)
[read]تحية مسائية معطرة بالرياحين سيدي الكريم
سعد الحمري
شاكرين لك هذه الدعوة الكريمة والتي بلا شك ستكون إضافة جيدة للمطر
فالنقد أسلوب يحدو بنا نحو الإبداع والتألق في هذه المساحة الماطرة بكل ما هو ممتع
فكثير من الكتابات لكتاب وكاتبات إملاءات المطر تحتاج منا الي وقفة نقدية للغوص في غياهب هذه النصوص المميزة بحق ويبقي التحليل والنقد هو الخطوة الاولي نحو التميز والأنطلاق

لي عودة بالتأكيد الي هذا البراح النقدي وجميلُ أن نبدأ بكاتبة مميزة وشاعرية كـ جهاد خالد
فهي قلم واعد بالخصب والجمال وكيف لا وهي القادمة من مصر أم الدنيا والجمال !!!
شكراً لك سيدي الفاضل علي هذه الدعوة الرائعة
و الشكر موصول للكاتبة الجميلة جهاد خالد

إحترامي [/read]



الرائعة حفيدة المختار
فتحية الشبلى

شكرا عميقا بحجم الكون لهذا الاطراء ..واتمنى أن يدوم التواصل من خلال هذا البراح النقدى
دمت للقلم ايتها الرائعة وسيكون دورك فى التحليل قريبا


جهاد خالد 18/06/2009 03:15 AM

سيدي ..

أخجلتم تواضع نصنا باختياره ليكون بادئة الحوار

وهو حوار شيق زاد النص بذخا وثراء ولا شك

لي عـودة ليست بالبعيدة ان شاء الله


شكرا لكرمك سيدي

سودة الكنوي 18/06/2009 03:29 AM

رائع! رائع!
مرحى يا حمري..
هذه المساحة باذخة عامرة بالجمال
مترفة بالانطباعية المجلية لجماليات
النصوص و الناطقة بما اختبأ بين السطور..

متصفح قمنٌ بالمتابعة جدير بالترقب
و ارتقاب القادم بكل شغف للذة الحرف
و نكهته التي لا يعلى عليها..

جهاد خالد فعلا قلم يستحق الإشادة
و تسليط الضوء عليه
و أنا على يقين بأن هذه الفسحة لا تستوعب
ما يحمله حرفها من بلاغة و بيان و ثراء
إلا أنك أجدت يا أخي الكريم بوضع يدك على
مواطن الجمال و الشفافية..

سعد الحمري 18/06/2009 01:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد خالد (المشاركة 41143)
سيدي ..

أخجلتم تواضع نصنا باختياره ليكون بادئة الحوار

وهو حوار شيق زاد النص بذخا وثراء ولا شك

لي عـودة ليست بالبعيدة ان شاء الله


شكرا لكرمك سيدي




الرائعة جهاد
شكرا لهذا البذخ الفكرى الذى نستمتع به من خلال قلمك أيتها الفاضله..
انتظرا عودتك بمزيد من اللهفة فأنت هنا المبجلة صاحبة النص ..
ومرورك الدائم وتعليقاتك هى أثراء للحوار
كونى بود ياسيدتى
ولك التحية من القلب


سعد الحمري 18/06/2009 01:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 41144)
رائع! رائع!
مرحى يا حمري..
هذه المساحة باذخة عامرة بالجمال
مترفة بالانطباعية المجلية لجماليات
النصوص و الناطقة بما اختبأ بين السطور..

متصفح قمنٌ بالمتابعة جدير بالترقب
و ارتقاب القادم بكل شغف للذة الحرف
و نكهته التي لا يعلى عليها..

جهاد خالد فعلا قلم يستحق الإشادة
و تسليط الضوء عليه
و أنا على يقين بأن هذه الفسحة لا تستوعب
ما يحمله حرفها من بلاغة و بيان و ثراء

إلا أنك أجدت يا أخي الكريم بوضع يدك على
مواطن الجمال و الشفافية..





الفاضلة سودة الكنوى

أن مجرد مرورك هنا يطبع هذا البراح بسمو لامثيل له فمابالك بكلمات تسجلينها اثناء مرورك

هذا البراح يحتمل الحوار والنقاش فمرحى بك بيننا مناقشة ومحاورة

وكلماتك اعتز بها واجلها

دمت بود أيتها الكريمة

ولك مودتى



سعد الحمري 19/06/2009 05:06 PM



الاعزاء أحبة المطر

لقد اقترحنا حوارا جماعيا وليس أحادى ماطرحته من تحليل قد يحتمل الصواب وقد يحتمل الخطاء
كل ماأطلبه منكم هو الخوض فى التفاصيل وخلق مساحة بيننا للحوار

انتظر هطولكم بفارغ الصبر وبمزيد من اللهفة

لكم التحية بعمق المطر



سودة الكنوي 19/06/2009 07:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 41198)


الاعزاء أحبة المطر

لقد اقترحنا حوارا جماعيا وليس أحادى ماطرحته من تحليل قد يحتمل الصواب وقد يحتمل الخطاء
كل ماأطلبه منكم هو الخوض فى التفاصيل وخلق مساحة بيننا للحوار

انتظر هطولكم بفارغ الصبر وبمزيد من اللهفة

لكم التحية بعمق المطر




السيد الفاضل الحمري..
هل سنتناول بالنقاش الاختيارات المطروحة من قِبَلك ذاتها؟؟
أم أن لنا حرية الغوص في أعماق المتصفح (هذيان)
لصيد الدر الكامن في أحشائه..؟؟؟

سعد الحمري 19/06/2009 08:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 41206)
السيد الفاضل الحمري..
هل سنتناول بالنقاش الاختيارات المطروحة من قِبَلك ذاتها؟؟
أم أن لنا حرية الغوص في أعماق المتصفح (هذيان)
لصيد الدر الكامن في أحشائه..؟؟؟


ا


الفاضله سودة الكنوي

شكرا لدخولك هنا
قلت فى البداية أن افكارى بأتجاه النص ليست نهائية وكذلك كونها تحتمل الخطأ وتحتمل الصواب

أيضا فليكن النقاش مفتوحا بالكامل حول الكاتبه ونصوصها جميعا لابأس من ذلك لكى نثرى الحوار وننتقل الى كاتب اخر او كاتبة أخرى
يعنى جميع نصوص الأخت جهاد خالد مفتوحة للنقاش والحوار وللالتقاطات
حتى نسمو بحواراتنا ونرتقى وصولا الى غايتنا المنشودة الرقى بالموقع بشكل عام

شكرا لك الف شكر بحجم زخات المطر

دمت ايتها الرائعة فى التقاطاتك التى تنير الدرب

كونى بخير


ابتسام آل سليمان 20/06/2009 01:12 PM



راقني هذا الفصل النقدي كثيرا ،بيد أني لم أكبر بعد حتى أصل لمرحلة النقد !!
سأتابعكم أساتذتي بإنصات التلميذ!


جهاد خالد 20/06/2009 02:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية الشبلي (المشاركة 41129)
[read]تحية مسائية معطرة بالرياحين سيدي الكريم
سعد الحمري
شاكرين لك هذه الدعوة الكريمة والتي بلا شك ستكون إضافة جيدة للمطر
فالنقد أسلوب يحدو بنا نحو الإبداع والتألق في هذه المساحة الماطرة بكل ما هو ممتع
فكثير من الكتابات لكتاب وكاتبات إملاءات المطر تحتاج منا الي وقفة نقدية للغوص في غياهب هذه النصوص المميزة بحق ويبقي التحليل والنقد هو الخطوة الاولي نحو التميز والأنطلاق

لي عودة بالتأكيد الي هذا البراح النقدي وجميلُ أن نبدأ بكاتبة مميزة وشاعرية كـ جهاد خالد
فهي قلم واعد بالخصب والجمال وكيف لا وهي القادمة من مصر أم الدنيا والجمال !!!
شكراً لك سيدي الفاضل علي هذه الدعوة الرائعة
و الشكر موصول للكاتبة الجميلة جهاد خالد

إحترامي [/read]

فتحـية
شكرا لكِ على كلماتكِ القيّمة
وأنتظر قراءتكِ لقلمي .. بشغف
:)

جهاد خالد 22/06/2009 06:41 PM

أعتذر عن الغياب الطويل الذي ليس فيه يد
فقد جئت هنا مرات عديدة
ووضعت ردا مطولا على ما انتقته عيناك ونقده قلمك سيدي
لكن الشبكة قاتلها الله كانت تأبى دائما إلا أن تضيع ما كتبت :(

لذلك سأرد عليها واحدة واحدة حتى يتسنى لي إرسالها سريعا وأباغت انقطاع الشبكة :d

جهاد خالد 22/06/2009 06:59 PM

البادئـة ..


ذلك ماأسميته .. فجهاد خالد من النوع الذى يكتب تحت وطأة الحاجة للكتابه وهى خاصية للنصوص التى تندلق على الورق فجأه بدون مقدمات وفى بعض الاحيان تنسكب من لوحة المفاتيح كأمر طارىء وجب التخلص منه ووضعه فى مكان ما ليقراءه الجميع
هذه أنا حقا
وهذه النوعية من الكتابة لا يُدرك لها مزية من عيب
فهي تكون مزية حيث الشعور صادق حقيقي عميق لا يشوبه انفعال مصطنع أو شعور متخيّل
وتكون عيباً حينما يريد الكاتب أن يرسم بقلمه صورة يريد أن يضع فيها نفسه والقارئ سويا
كرواية أو قصيدة مثالية تدعو إلى قضية ما
وهي كذلك عيب عندما يُطلب من الكاتب أن يكتب فهو لا يكتب بدافع من نفسه فينجح إنما يكتب بدافع من غيره فيفشل أو أنه يرفض الفشل فيعاني شعورياً حتى يضع نفسه في الحالة المطلوبة فيخرج حينها حرفه مقاربا للصدق


فهى تحبذ الكتابة المقتضبة وهى كتابه تنقسم الى مقاطع لكل مقطع حكاية تختلف عن ما سبقها وعن مابعدها

أستطيع القول أن الاقتضاب حرفة علمني إياها ضجيج المشاعر وصخبها وتفاوتها وعمقها في الحالة الواحدة
فقديما قالو .. كلما اتسع المعنى ضاقت العبارة
فالاقتضاب في البوح يكون أداة مناسبة جدا للخلاص من الضغط الحسّي حتى لكأن الكلمات هي تلك القطرات الزائدة التي لم يعد يتحملها الكأس فينفضها خارجه لترتاح بقية محتويات الكأس
أو كأنها كتلك السكين السريعة تمر على النحر مرة واحدة قصيرة الزمن لتفرج عن فيض من الدماء
ومع هذا..
فإن الاقتضاب كثيرا لا يكون الحل الأمثل وتكون الراحة في الاستطراد
ويختلف هذا باختلاف نوعية الشعور وحالة (الإناء) حينها



شـكـرا سيدي لإتاحتك هذه الفرصة العظيمة

ابتسام آل سليمان 24/06/2009 08:03 AM





أنا فرحة لأني هنا ...
متابعة بحماس لا يفتر !
شكرا كثيرا يبلغكم طرا


سعد الحمري 24/06/2009 01:03 PM

الرائعة جهاد

اعتذر أنا ايضا عن تأخرى عن هذا البراح..ذلك لكونى خارج وطنى فأنا الان فى جمهورية مصر العربية ولكن وهذا اعتراف منى كنت دائما قلقا على مجريات الحوار النقدى الخصب
نحن ياسيدتى والكلام لكل اعضاء المنتدى فى حاجة الى الحوار لكى نتواصل كأسرة واحدة

عموما راقنى كلامك وهأنا استرسل فى توضيحات لابد منها لكى نتفاعل معا

اقتباس:

هذه أنا حقا
وهذه النوعية من الكتابة لا يُدرك لها مزية من عيب
فهي تكون مزية حيث الشعور صادق حقيقي عميق لا يشوبه انفعال مصطنع أو شعور متخيّل
وتكون عيباً حينما يريد الكاتب أن يرسم بقلمه صورة يريد أن يضع فيها نفسه والقارئ سويا
كرواية أو قصيدة مثالية تدعو إلى قضية ما
وهي كذلك عيب عندما يُطلب من الكاتب أن يكتب فهو لا يكتب بدافع من نفسه فينجح إنما يكتب بدافع من غيره فيفشل أو أنه يرفض الفشل فيعاني شعورياً حتى يضع نفسه في الحالة المطلوبة فيخرج حينها حرفه مقاربا للصدق



الكتابة المندلقة او الانسكاب فى الكتابة هو مايمكن أن نطلق عليه الكتابة العفوية الخارجة عن أطر
النية المبيته للكتابه فهى سلاح ذو حدين كما اشرت تحمل مميزات وتحمل عيوبا .
من مميزاتها
أنها لحظة التعبير التى يمكن ان تفجر صدقا كامنا لامواربة فيه وبالتالى فإنها الاقرب الى قوائم التحليل والتفكيك وصولا الى الغاية من خلال اللغة (( حيث أننا دائما نردد أن الصدق هو الذى يفجر اللغة)) ومن هنا كان منطلق تحليل نصوصك ..ذلك بأنك مارست التسيد على اللغة من خلال شفافية التعابير وكذلك كانت مشاعرك منسكبة على النص وواضحة للعيان ..
ولكونك كاتبة متمكنة من أدواتك فقد مارست من خلال عفويتك التسيد على الموضوع وذلك بوضع بعض الطلاسم الرمزية التى تعنى لك أنت اشياء ولاتستطيعى البوح بها مباشرة لكونها تعنى اشياء عزيزة الى قلبك أو أشخاص لاتودى أن يرو مشاعرك بأتجاههم .وقد نجحت فى ذلك نجاحا تاما فالقارىء قام بقراء وفهم ماتودين أن يفهمه وتركتى له باقى الرموز ليفككها بحسب تأويله الخاص بعيدا عن عالمك انت.لكونك تحملين بجانب مخزونك المعرفى الذى يحوى اطلاعاتك وقراءتك وماحوى رأسك من مرادفات شتى تحملين ايضا مخزون انفعالى خاص بك يحوى سيرة حياتك متكاملة تدور امامك كشريط مرئى ابان كل لحظة كتابه هذا الشريط الانفعالى تستطيعين من خلال الكتابة ان تجعليه مفتوحا وكذلك تستطيعين مواربته برموز لايفهمها احد الا أنت

لى عودة ايتها الفاضله ودمت للحوار الراقى



سعد الحمري 24/06/2009 01:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحي (المشاركة 41415)




أنا فرحة لأني هنا ...
متابعة بحماس لا يفتر !
شكرا كثيرا يبلغكم طرا







الرائعة وحى..

نحن هنا زملاء فى المطر

وأنا لاأرتضى لقلمك ان يكون مشاهدا اريدك فى هذا البراح مشاركة مهمة ..
وماعاذ الله أن تكونى تلميذة ايتها الكبيرة

دمت لكل المطر
واحييك بعدد زخاته



ابتسام آل سليمان 24/06/2009 06:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 41423)

الرائعة وحى..
نحن هنا زملاء فى المطر
وأنا لاأرتضى لقلمك ان يكون مشاهدا اريدك فى هذا البراح مشاركة مهمة ..
وماعاذ الله أن تكونى تلميذة ايتها الكبيرة
دمت لكل المطر
واحييك بعدد زخاته





أستاذي :
إني لا أحسنه ورحم إمرؤ عرف قدر نفسه !!!
وكم هو جميل أن يتعلم الإنسان ..!


فتحية الشبلي 24/06/2009 10:37 PM

تحية طيبة لرواد المطر الآكارم
وهذه عودة الي هذا المتصفح الثري جداً والذي يفتح الأبواب علي مصاريعها للنقد الهادف البناء والذي القصد من ورائه زيادة التواصل الحواري بين الاعضاء الكرام ومناقشة المواضيع المختلفة وهذا نوع من انواع الحراك المحبب والذي يدعم الحوار النقدي المميز وهنيئاً لنا بأستاذ ناقد مميز كـ السيد سعد الحمري الذي أخذ علي عاتقه إدارة دفة هذا الحوار النقدي
وعلي الرغم من أني لا أصل الي مستوي النقاد الآفاضل إلا اني سأحاول جاهدة إلقاء بعض الضوء في هذه المساحة من خلال النص المعروض للكاتبة الواعدة والمتميزة جهاد خالد من خلال نصها المتميز ( هذيان ) والذي تستأثر فيه ببوح من نوعٍ خاص تعبر فيه الكاتبة عن ما يجول بداخلها من مشاعر وأحسايس متفاوتة ومتعددة

لقد أشار الاستاذ الفاضل سعد الحمري الي إنتهاج الكاتبة لأسلوب الكتابة العفوية وليس هناك ثمة ً سلبيات في هذا الصدد فالكتابة الغير مؤطرة بأطرٍ وقيود تفتح امام الكاتب براحا واسعا للبوح الشفيف فهي وسيلة تعبيرية ، أستخدمت فيها الكاتبة لغة شفافة وعكست ما يختلج في داخلها من مشاعر ترجمتها بعفوية الاحساس فكان الصدق عنونا لها في كل حرف فنجدها عنا تقول ....



ارتبطت به بشكل جنوني

بت أراكَ فيه
وأشتاق إليك فأقترب منه
وأحن إلى دفئك فأضمه

حتى أنني أعطيته بعض اسمك!!

شـكرا لك
شكرا
فقد أهديتني صلة بكـْ



في هذا المقطع تتجلي العفوية في التصوير فقد صورت لنا الكاتبة وبصدق احساس راودها عند إحتضان هذه اللعبة التي كلما أحتضنتها أشعرتها بقرب الشخص الذي أهداها اياها فكلما شعرت بالحنين ما عليها سوي إحتضان هذا اللعبة
وهنا تتجلي شفافية الكاتبة في التعبير وهذا يعطي دلالة علي روح الطفلة التي لازلت قابعة في داخلها وهذا امر جميل يضفي علي النص متعة وصدقا

هنا في زواية اخري نجد الكاتبة تعبر عن ما تشعر به
هنا مثلا في هذا المقطع



أريد أنـ ...

أ بـ ـكـ ـي


فلم تترد البتة في كبح جماح رغبتها في البكاء وهذا مؤشر آخر علي العفوية الصادقة فانا أري ان البكاء ميزة وليس عيبا نحاول تلافيه

وهنا في هذا المقطع طعم آخر للهذيان .....
حيث نجد الكاتبة تتجرد من كل ترفع وتدعو الي ضرورة التعلم من الاخطاء وهذا مدهش حقا فهي تلقي اللوم علي نفسها وتعترف بالخطا وتؤنب نفسها علها تتعظ من هذه الاخطاء لدرجة نعت نفسها بالغباء احيانا
فتقول .......


لِماذا لا أتعلم من أخطائي !!
لماذا دائماً أرفل في الغباءِ كالنّعيم !!
لماذا لا أُفيق دائماَ إلا بعد حلول الكارثة !!

ترى هل هذه علاماتُ تأخرّ عقلي؟!



نجد هنا الوضوح والسلاسة في توضيح الافكار بدون تكلف

هذا مقطع آخر من النص تقول فيه الكاتبة ....



صيف
خريف
شتاء
ربيع

من قال إن الربيعَ دائماً أحلى ؟!



هنا نجد الكاتبة تشير الي الفصول وجمالياتها بكلمات عفوية واضحة المعاني تتجلي من خلالها حكمة ألهية من خلق الفصول وتعاقبها وحقيقة مفادها ان لكل فصل جماله وبهائه
وجاءت هذه الكلمات مبلورة لهذه الفكرة بكل بساطة وسلاسة

جهاد خالد كاتبة تعتمد اسلوب الكتابة البسيطة والتي تعبر عن ما يجول بخاطرها وهي تكتب لانها فعلا تحتاج الي الكتابة للتعبير فالكتابة للحاجة امر طبيعي فحاجتنا للكتابة كحاجتنا للهواء والماء والطعام فهي متنفساً عن ما يجول بخواطرنا وعندما تتوشح بوشاح البساطة والعفوية يكون المكتوب واضح وشفاف ويصل الي المتلقي بدون تكلف أو عناء وان كان هناك نوعا من الرمزية في أسلوب الكاتبة فهي رمزية محببة وليست معقدة فهي تضفي علي النص نوعا من الإثارة والتشويق

ختاماً ارجو ان اكون قد وفقت في تناول بعض الجوانب التي أحببت الإشارة اليها في أسلوب الكاتبة المميز والتي أتمني لها التوفيق فهي بحق قادرة علي إيصال ماتريد إيصاله للمتلقي دن لبسٍ او غموض وبعباراتٍ بسيطة ولغة مطواعة
أرجو من الجميع المشاركة لإثراء هذا الحوار النقدي المميز
لي عودة لقراءة نصوص أخري بقلم الكاتبة المتميزة جهاد خالد

إحترامـــي للجميع

سعد الحمري 25/06/2009 03:59 PM

اقتباس:

لقد أشار الاستاذ الفاضل سعد الحمري الي إنتهاج الكاتبة لأسلوب الكتابة العفوية وليس هناك ثمة ً سلبيات في هذا الصدد فالكتابة الغير مؤطرة بأطرٍ وقيود تفتح امام الكاتب براحا واسعا للبوح الشفيف فهي وسيلة تعبيرية ، أستخدمت فيها الكاتبة لغة شفافة وعكست ما يختلج في داخلها من مشاعر ترجمتها بعفوية الاحساس فكان الصدق عنونا لها في كل حرف فنجدها عنا تقول ....



الرائعة فتحية الشبلى...شكرا لإنك هنا..
تحدث فأجدت ..وأخترت فأمتعت...وحللت فوجدت..

لى تعليق واحد حول موضوع الكتابة العفوية ...
هناك العديد من الانواع التى تنطبق عليها كتابة عفوية ..او مايمكن ان نطلق عليه
(( الكتابة الطازجة))ولكنها ايضا سلاح ذو حدين ..
أحيانا تتراكم اللغة امام انظارنا فنكتب بعفوية ولكننا نفرغ الاشياء من محتواها ذلك بأن هنالك جدوى للكتابه نضعه لكى نخرج بمحتوى ...
هنا تكون الكتابة العفوية مأزق خطير لايمتلك صاحبه الحرفنة فى صوغ الفكرة وبالتالى يضع نفسه فى متاهة لافكاك منها.
اننا امام النص الابداعى نتواصل معه بثلاثة اسئله
1/ مالذى يريد أن يقوله النص الابداعى..؟
2/ وكيف قال الكاتب هذا ...؟
3/ وهل وفق فى ذلك ...؟

تلك الاسئلة قد لايحتملها نص عفويا كتب جزافا بدون ترتيب
ومن هنا يسقط النص وصاحبة فى غيبوبه النسيان

شكرا هميقا لتواصلك

كونى بخير ايتها الرائعة




فتحية الشبلي 25/06/2009 05:33 PM

سيدي الكريم / سعد الحمري

نعم لقد أصبت بقولك ان الكتابة العفوية ( سلاح ذو حدين ) وهذا أمُر لا يختلف عليه إثنان
اما عن إشكالية اللغة وتراكمها وعدم قدرة الكاتب علي إنتقاء ما يناسبه للتعبير به عن ما يجول بداخله من مكنونات يريد إستخراجها بالكتابة العفوية فهي تختلف من كاتب الي آخر وتظل الحرفنة والممارسة هي الفيصل في ذلك ولحين وصول الكاتب الي درجة عالية من الحرفنة الكتابية باسلوب عفوي وشيق عليه التدرج من البسيط الي المركب فيختار ما يناسب النص من مفردات سلسة توصل الفكرة التي يرغب في إيصالها للمتلقي
وانا عن نفسي أصنف نفسي بإني كاتبة مبتدئة اعتمد الاسلوب العفوي وفي ذات الوقت اكون اكثر حرصا علي ايصال الفكرة بدون غموض وحسب ما أشعر به داخليا من مشاعر بلغة سلسة ومفردات بسيطة وذلك للنجاة من الوقوع في براثن عدة اشياء منها ضياع وتشتت الفكرة ، واستخدام مفردات لغوية في غير محلها
والتدرج في الكتابة شئ اساسي والاهم من ذلك تقبل الكاتب للنقد الموجه إليه للإرتقاء بمستواها وصولا الي درجة يستطيع من خلالها ان يطوع افكاره وأسلوبه ولغته لخدمة النص الذي يقدمه

تحياتي وإحترامي

ابتسام آل سليمان 25/06/2009 08:51 PM




مازلت متابعة و مستمتعة ...!
شكري الوفير ...


جهاد خالد 26/06/2009 01:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 41144)
رائع! رائع!
مرحى يا حمري..
هذه المساحة باذخة عامرة بالجمال
مترفة بالانطباعية المجلية لجماليات
النصوص و الناطقة بما اختبأ بين السطور..

متصفح قمنٌ بالمتابعة جدير بالترقب
و ارتقاب القادم بكل شغف للذة الحرف
و نكهته التي لا يعلى عليها..

جهاد خالد فعلا قلم يستحق الإشادة
و تسليط الضوء عليه
و أنا على يقين بأن هذه الفسحة لا تستوعب
ما يحمله حرفها من بلاغة و بيان و ثراء
إلا أنك أجدت يا أخي الكريم بوضع يدك على
مواطن الجمال و الشفافية..

سـودة
أخجلني كريم قولك يا رائعة
دمتِ مؤازرة


في انتـظـاركِ .. بيني

جهاد خالد 26/06/2009 01:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحي (المشاركة 41239)


راقني هذا الفصل النقدي كثيرا ،بيد أني لم أكبر بعد حتى أصل لمرحلة النقد !!
سأتابعكم أساتذتي بإنصات التلميذ!


انظروا إلى أستاذة الحرف حين تدعي [ التلمذة ] ;)

لابد وانه تواضع العلماء:D

لكن لا بأس ليس لنا من الأمر شيء :)

وتبقى السعادة حالي عندما ألمح قلمكِ هنـا flwr1

جهاد خالد 26/06/2009 01:24 AM

فى نصها هذيان
تقول جهاد خالد :-

تعتريني نسائم ..
وأحيانا أعاصير
تمر بي مواقف .. وأقف بمارات
تذهب بي الحياة وتجيء
آخذ منها وأعطي
أفرح وأحزن .. أضحك وأبكي .. أصمت وأصرخ
و.....
أهذي

يبدو أن الواقع يبيت نية ما..
فى هذا النص تتقسم الحالات تباعا
. تعترينى نسائم...وأحيانا اعاصير
وهذه الحالة المقلقة بين ماهو ممكن نسائم وماهو واقع أعاصير
تكون الكاتبة قد اعترفت بمواقف ما وحياة ما تعيشها مملؤة حتى الثمالة بألاحزان والضحك والافراح والبكاء والصمت والصراخ ..
أن هذه التناقضات التى اختلقتها الكاتبة فى تداعياتها هى مايقودها الى الهذيان
والهذيان هنا يحتمل الواقع ويحتمل الجنوح الى الخيال لتعويض الواقع ...



في هذا النص
مقدمة
وطرح لأسباب الهذيـان
ففي الواقع
لا يخلق حالة الهذيان إلا زخم من المشاعر المتأججة والمتتابعة
التي تلاحق الإحساس وتحاصر النبضات و تضج في الفكر حتى يذوب الوعي رغمـاً
ويبقى الهذيان
وفي هذه أيضا أجدت قراءتي بإبهار:)

سعد الحمري 26/06/2009 02:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد خالد (المشاركة 41527)
فى نصها هذيان
تقول جهاد خالد :-

تعتريني نسائم ..
وأحيانا أعاصير
تمر بي مواقف .. وأقف بمارات
تذهب بي الحياة وتجيء
آخذ منها وأعطي
أفرح وأحزن .. أضحك وأبكي .. أصمت وأصرخ
و.....
أهذي

يبدو أن الواقع يبيت نية ما..
فى هذا النص تتقسم الحالات تباعا
. تعترينى نسائم...وأحيانا اعاصير
وهذه الحالة المقلقة بين ماهو ممكن نسائم وماهو واقع أعاصير
تكون الكاتبة قد اعترفت بمواقف ما وحياة ما تعيشها مملؤة حتى الثمالة بألاحزان والضحك والافراح والبكاء والصمت والصراخ ..
أن هذه التناقضات التى اختلقتها الكاتبة فى تداعياتها هى مايقودها الى الهذيان
والهذيان هنا يحتمل الواقع ويحتمل الجنوح الى الخيال لتعويض الواقع ...



في هذا النص
مقدمة
وطرح لأسباب الهذيـان
ففي الواقع
لا يخلق حالة الهذيان إلا زخم من المشاعر المتأججة والمتتابعة
التي تلاحق الإحساس وتحاصر النبضات و تضج في الفكر حتى يذوب الوعي رغمـاً
ويبقى الهذيان
وفي هذه أيضا أجدت قراءتي بإبهار:)






ايتها الرائعة

لايزال فى جعبتك كثير من كلام

أنا واثق أنك كتبتى جزء منه هاهنا وقمت بشطبه

هاتى ماعندك فلايزال البراح براحك والبوح بوحك



دمت للقلم ايتها الرائعة




ابتسام آل سليمان 26/06/2009 08:05 AM




سلاما
عمتم صباحا طرا ...!
توفيقا وعونا ...


سعد الحمري 27/06/2009 12:31 PM



ايها الاعزاء

عندما تم طرح موضوع البراح النقدى كنت امل زخما كبيرا فى الحوار ولكننى يبدو أننى اطرت الموضوع بصياغة نقدية فأصبح على كاهلى التعليق وهذا ليس ما أردته لقد اردت براحا للحوار لنتواصل فيه ومن خلاله ..

ويبدو أننا امام تغيير لصياغة البراح

من هنا سيكون السؤال كالأتى/

كيف نقراء هذا المبدع ...جوانب الابداع لديه..جوانب الضعف إن وجدت ..


اقصد المبدع المقترح للنقاش بدأنا بالرائعة جهاد خالد ولاتزال الاسماء المطروحة كثيرة

لقد قصدت أن أكون البادىء بينكم محاولة منى لتسليط الضوء ولكن أرجو أن لاتعاملو البراح
كمكان خاص بسعد الحمرى (( أنه لكم جميعا))

فى انتظاركم ايها الاحباء



سعد الحمري 27/06/2009 01:07 PM

فى حضرة اشرف المصرى// براح جديد
 




الأعزاء الى القلب آل المطر جميعا...

هاهنا مشوار شائك سنخوضه معا ...وفق مفازة مشرعه فى براح هذه الهامة الكبيرة فى هامات المطر.. وهو الرائع / اشرف المصرى

قلت مفازة من الاسئلة المشرعه ..طلاسم فى الغياب وفى الحضور...وبوح يخرج من الرئتين.. انفاس هى أدعى لنحبس انفاسنا نحن ونلتصق بنصوصه الابداعية .وهذا هو حال نصوص هذا المبدع ومجالها فى دواخلنا..

ماننفك عن التقاط انفاسنا إثر محاولة فك طلسم لنص ما من نصوصه حتى يشهر فى وجوهنا اسئلة اخرى مشرعة تبحث عن سؤال ويعيد صياغة الامر ليطرح نص آخر جديد تاركا لنا حيرتنا وبراحنا فى التأويل ..ليبحث هو عن نص يضعنا فى أتون الاحتراق وبهجة فض بكارة السؤال.

قد أسأل نفسى فى بعض الاحيان وأنا اقراءه بتلذذ ..
لماذا يباغتنا النص حين المساس بالتشاؤم والسوداوية ..الذين يصلان الى حد النحيب...؟
ترى هل كان يقراء افكارنا ونحن نشى بشئ من الامل الكاذب فيما ندارى خيباتنا ووجعنا والامنا بعيدا فى دواخلنا....

نستمتع بقراءته لكونه اجاد حد الادهاش ومارس علينا لكأ الجراح بجداره ..

كدت أقترب على حين غرة من محبرته ..كنت أحاول الغوص فى تفاصيل رجل ينطلق من أحبار ذاته ليزين صفحة ابداعاته بوجعنا نحن..

فى نصوصه الذاتية تراه يئن تحت وطأة شئ ما ..
لست أدرى . هل نسميه هزيمة الذات أمام الاخر...ام وجع الذات امام العالم كله...أم هو انحسار التفاؤل أمام خيبات الامل الكثيرة والمتداعيه فى دواخلنا وداخله

للحديث بقية فلايزال فى جعبتى الكثير نحو هذا الهامه الابداعيه

لكننى اترك لكم البراح للولوج فى عوالم هذا المبدع

دمتم للقلم


جهاد خالد 28/06/2009 12:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 41633)




الأعزاء الى القلب آل المطر جميعا...

هاهنا مشوار شائك سنخوضه معا ...وفق مفازة مشرعه فى براح هذه الهامة الكبيرة فى هامات المطر.. وهو الرائع / اشرف المصرى

قلت مفازة من الاسئلة المشرعه ..طلاسم فى الغياب وفى الحضور...وبوح يخرج من الرئتين.. انفاس هى أدعى لنحبس انفاسنا نحن ونلتصق بنصوصه الابداعية .وهذا هو حال نصوص هذا المبدع ومجالها فى دواخلنا..

ماننفك عن التقاط انفاسنا إثر محاولة فك طلسم لنص ما من نصوصه حتى يشهر فى وجوهنا اسئلة اخرى مشرعة تبحث عن سؤال ويعيد صياغة الامر ليطرح نص آخر جديد تاركا لنا حيرتنا وبراحنا فى التأويل ..ليبحث هو عن نص يضعنا فى أتون الاحتراق وبهجة فض بكارة السؤال.

قد أسأل نفسى فى بعض الاحيان وأنا اقراءه بتلذذ ..
لماذا يباغتنا النص حين المساس بالتشاؤم والسوداوية ..الذين يصلان الى حد النحيب...؟
ترى هل كان يقراء افكارنا ونحن نشى بشئ من الامل الكاذب فيما ندارى خيباتنا ووجعنا والامنا بعيدا فى دواخلنا....

نستمتع بقراءته لكونه اجاد حد الادهاش ومارس علينا لكأ الجراح بجداره ..

كدت أقترب على حين غرة من محبرته ..كنت أحاول الغوص فى تفاصيل رجل ينطلق من أحبار ذاته ليزين صفحة ابداعاته بوجعنا نحن..

فى نصوصه الذاتية تراه يئن تحت وطأة شئ ما ..
لست أدرى . هل نسميه هزيمة الذات أمام الاخر...ام وجع الذات امام العالم كله...أم هو انحسار التفاؤل أمام خيبات الامل الكثيرة والمتداعيه فى دواخلنا وداخله

للحديث بقية فلايزال فى جعبتى الكثير نحو هذا الهامه الابداعيه

لكننى اترك لكم البراح للولوج فى عوالم هذا المبدع

دمتم للقلم


هذا سيجعلني أعجل في إنهاء الرد على نقدكم حتى أتفرغ لاصطياد ثمائن المصري
;)

جهاد خالد 28/06/2009 12:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 41539)



ايتها الرائعة

لايزال فى جعبتك كثير من كلام

أنا واثق أنك كتبتى جزء منه هاهنا وقمت بشطبه

هاتى ماعندك فلايزال البراح براحك والبوح بوحك



دمت للقلم ايتها الرائعة





ياسيدي
وهل ينتهي الكلام يوماً !!

هناك الكثير والكثير .. قادم

تحايا .. لك

جهاد خالد 28/06/2009 12:52 AM


في عـالم منقوش بالدمع
مرسوم بالحِسّ
مخطوط على جدار النبض
مصنوع من الخيالات
رافض للواقع المُملّ
سابح في فضاءات المشاعر
مُرتكز على ألحان الحرف
راقص على أنغام البلاغة
مُبصر من نافذة الألوان...

هذا العالم هو ما أعتبرته الكاتبة عالما مملؤ بالهذيان الذي يحاول التماثل مع الكاتبة التى تقترح على نفسها تجزء الكتابة بما تحمله من أحاسيس كدفتر مذكرات يعنى لها كل حرف فيه شىء ما.
ربما قرأتها هكذا سيدي
لكنك لو أكملت الاقتباس ليتضح حديثي عن (الآخرين)
لقرأتها بشكل مختلف
فهنا بعض من عجب وكثير من استنكار
فهذا هوعالم الكتابة الزاخر بالمعاني والأحاسيس
وهذا هو عالم النبض والسمو
ورغم ذلك تجد من يهون من شأنه ويرفض دخوله
بل ويعجب من سكانه !!

ورغم هذا فإنه يظل عالمي الأفضل
:)



طفلة!!
طفلة!!
طفلة!!
انظروا .. إنها طفلة !!
انظروا ..

إنها كـ الطفلة !!


مهلاً ... هل هذه سُبّة؟؟!!!

فى هذا النص بالذات تكشف الكاتبه النقاب عن حالة الرفض المتمثلة فى داخلها كون الاخر يرى فيها طفله وهى فى داخلها تصرخ فى هذيانها على انها طفولية نعم ولكن لاتقرن بها كسبة حالة التعبير والحركة كفراشة تنتفض بأجنحتها وفق ذائقة النور طفلة بأفكارها الغضة والطرية والباذخة فى التفاصيل ..لكنها ترى أنها ميزة وليست سبة تنتقص من وجودها..صحيح مئة بالمئة


خارج نطـاق الهذيـان

( لا تدْري لعلّ الله يُحدثُ بعد ذلكَ أمْرا)

خارج نطاق الهذيان الذي تأبى الكاتبة الخروج منه تؤطر عبارتها الامنية
لا تدْري لعلّ الله يُحدثُ بعد ذلكَ أمْرا
لتبرر حالة الانتظار لهذه الامنية وتعلقها بأمل واهى (( لعل)) وهى تربط الامنية بلجؤء الى الله وبينها وبين نفسها القناعة أن الامور تأزمت .وكأن لسان حالها يردد مع الشاعر القديم

ضاقت حتى تماسكت حلقاتها .........وفرجت وكنت أضنها لاتفرج

بداية
فقد كانت (خارج نطاق الهذيان)
احتراما لما تلاها فهو من كتاب الله العزيز المنزه عن كل نقص وصفة بشرية

أما العبارة
فقد تكون - كما أشرت- انتظار أمنية وفرج
وقد تكون ترقبا لتغير الحال وحلول الهم
فهي تسليم الأحداث - أيا كانت - لله جل وعلا .. وبعض من ترقب



متى يستفيقون!!

نحن لسنا حيواناتٍ نُباع ونُشترى
نحن لسنا حيواناتٍ لا تجري سوى وراء لقمة العيْش
نحـن بشر لنا كرامـة
لنا كـرامـة

هنا تكون العقدة الاولى ..عقدة المنشار التى أرتأت الكاتبة إخراجها لتكون إحدى مسببات هذا الهذيان
فهى كأنثى تخاطب وجدان ما للبحث عن هذا الخلاص المنتظر فهى كأنثى ترفض المعاملة الحيوانات التى تباع وتشترى وهى بشر لها كرامة كما للاخرين
فمتى يستفيق الكل حسب نصها ويعاملونها بشكل أفضل للخروج من هذياناتها.؟
هذه قراءة قد تصح
لكن ما هذا قصدت
فلو أنك دققت النظر لن تجدني أشرت للإناث وحدهن دون الرجال
ولم أخصص فئة دون أخرى
فقد كان حديثي عن عموم البشر لعموم البشر
وإنما قصدت هنا ندائين
نداءا لأولئك الذين يظنون أن بيدهم مقاليد الأمور فيحركون الشعوب كما أرادو سعيا وراء لقمة العيش
ونداء إلى هذه الشعوب نفسها التي تتحرك (فقط) من أجل لقمة العيش
وتنبيه لهم ألا ينسوا تلك الكرامة التي فرق الله بها بينهم وبين الحيوانات
تلك الكرامة القادرة وحدها على تغيير واقعهم تغييرا حقيقيا

أما عن المعاملة بشكل أفضل للخروج من الهذيان
فأنا شخصيا لا أريد الخروج من الهذيان :D




سأصرخْ
نعم
سأضرب بكل إراداتهم عرض الحائط
نعم
سأركض إلى البعيد .. سأتركهم
نعم
سأخربش بالطبشور على جدران منازلهم
نعم
سأعبث بمزروعات حدائقهم
نعم
سأشاكس حتى صورهم في المرايا
نعم
سأتمـرّد
سـ ـأ تـ ـمـ ـرّ د

هذه الحالة المتمردة التى افترضتها الكاتبة هى التى تمثلت باللجؤء الى الخيال وملؤه بالهذيان المتمرد

صحيحٌ كذلك


لمْ يبقَ شيءٌ
سوى فتاتْ
العمر فاتْ
والذلّ دون الخبزْ
ما يُقتاتْ
النّاسُ تسري
بين أرجاءِ المدينةِ
كالرّفاتْ
الكلّ ماتْ
الكلّ ماتْ

هذه اللحظة التى تسكبها جهاد خالد هى لحظة التأزم فى النص وهى هنا تطرح تشاؤم من الواقع الذى تحياه لتبعثره الى حالة حزن سوداوية تنعى من خلاله الكل

هذه لحظة من ألم
هذه لحظة من جرح
هذه لحظة من يأس
هذه لحظة تحمل كل معاني الهم




لماذا لا أتعلم من أخطائي !!
لماذا دائماً أرفل في الغباءِ كالنّعيم !!
لماذا لا أُفيق دائماَ إلا بعد حلول الكارثة !!

ترى هل هذه علاماتُ تأخرّ عقلي؟

تشهر جهاد خالد أسئلتها فى وجهها هى نفسها وكأن النص كله حالة جوانية داخلية لاتحتمل الخروج لكنها انفلتت منها على الورق بدون أرادتها نص.
فى حوارها هذا تشهر اللماذا كسؤال ازلى
لتقفله وهى لازالات فى حالة هذيانها.

هذه تساؤلات كلمت بها نفسي وكأني أحاكمها محاكمة قاسية
فالنفس يا سيدي لا تنصاع للحق إلا إذا ألجمتها ;)

وبعد ....
أرجو أن اكون موفقا فى هذا الطرح وهى دعوة منى للحوار معكم ومع الكاتبه للوصول الى قاعة منتدى نخلق من خلالها حوار وديا صحيا وصولا الى غايتنا المرجوة الا وهى الارتقاء بهذا الموقع
ودمتم بود لإملاءات المطر


وبعد

فقد سعدت إلى أبعد حد للسعادة بهذا العرض وهذه الفرصة الرائعة
وإن كنت قد تمنيت بعضا من النقد اللاذع الموضح لمواطن الضعف أكثر من مواطن الجمال
إلا أن أملي لا يزال معلقا ألا تبخلو علي بأمنيتي في أي نص
وذهني وقلبي حاضران و.. سعيدان :)

شكـرا مرات أخرى سيدي
flwr2

جهاد خالد 28/06/2009 01:15 AM



لقد أشار الاستاذ الفاضل سعد الحمري الي إنتهاج الكاتبة لأسلوب الكتابة العفوية وليس هناك ثمة ً سلبيات في هذا الصدد فالكتابة الغير مؤطرة بأطرٍ وقيود تفتح امام الكاتب براحا واسعا للبوح الشفيف فهي وسيلة تعبيرية ، أستخدمت فيها الكاتبة لغة شفافة وعكست ما يختلج في داخلها من مشاعر ترجمتها بعفوية الاحساس فكان الصدق عنونا لها في كل حرف

لقد أسلفنا سيدتي في هذا الشأن وأخبرنا بأن قولكِ هو خقا يدعم هذا النوع من الكتابة
لكن الكاتب البارز أحيانا
يقع على عاتقه هم توعوي ودفاع عن قضايا ومبادئ ربما لا تكون متقدة داخلة لحظة الحاجة الى الكاتبة عنها اتقادا قويا يتناسب وانسكاب قلمه بنفس القوة
مع أنه بحاجة لهذا
وهنا يكمن موطن الضعف وإن كان موطنا يمكن التغلب والتحايل عليه




فنجدها عنا تقول ....

ارتبطت به بشكل جنوني

بت أراكَ فيه
وأشتاق إليك فأقترب منه
وأحن إلى دفئك فأضمه

حتى أنني أعطيته بعض اسمك!!

شـكرا لك
شكرا
فقد أهديتني صلة بكـْ


في هذا المقطع تتجلي العفوية في التصوير فقد صورت لنا الكاتبة وبصدق احساس راودها عند إحتضان هذه اللعبة التي كلما أحتضنتها أشعرتها بقرب الشخص الذي أهداها اياها فكلما شعرت بالحنين ما عليها سوي إحتضان هذا اللعبة
وهنا تتجلي شفافية الكاتبة في التعبير وهذا يعطي دلالة علي روح الطفلة التي لازلت قابعة في داخلها وهذا امر جميل يضفي علي النص متعة وصدقا

هي روح الطفلة تلك التي تسكنني أينما رحلت :)


هنا في زواية اخري نجد الكاتبة تعبر عن ما تشعر به
هنا مثلا في هذا المقطع


أريد أنـ ...

أ بـ ـكـ ـي

فلم تترد البتة في كبح جماح رغبتها في البكاء وهذا مؤشر آخر علي العفوية الصادقة فانا أري ان البكاء ميزة وليس عيبا نحاول تلافيه
صدقتِ
فالبكاء ليس ضعفا بقدر ماهو دليل على عمق الإحساس ودقة الشعور
وإنما وجد القلم ليحكي الحس ويبين النبض
فإن كان الحس يستوجب بكاء
فليبكِ القلم



وهنا في هذا المقطع طعم آخر للهذيان .....
حيث نجد الكاتبة تتجرد من كل ترفع وتدعو الي ضرورة التعلم من الاخطاء وهذا مدهش حقا فهي تلقي اللوم علي نفسها وتعترف بالخطا وتؤنب نفسها علها تتعظ من هذه الاخطاء لدرجة نعت نفسها بالغباء احيانا
فتقول .......


لِماذا لا أتعلم من أخطائي !!
لماذا دائماً أرفل في الغباءِ كالنّعيم !!
لماذا لا أُفيق دائماَ إلا بعد حلول الكارثة !!

ترى هل هذه علاماتُ تأخرّ عقلي؟!


هنا كما أسلفت في ردي على سيدي الحمري
تأديب وتعنيف للنفس حتى تنتهي عن الخطأ
وهو الأسلوب الأمثل في تربيتها .. عن تجربة :D




نجد هنا الوضوح والسلاسة في توضيح الافكار بدون تكلف

هذا مقطع آخر من النص تقول فيه الكاتبة ....



صيف
خريف
شتاء
ربيع

من قال إن الربيعَ دائماً أحلى ؟!


هنا نجد الكاتبة تشير الي الفصول وجمالياتها بكلمات عفوية واضحة المعاني تتجلي من خلالها حكمة ألهية من خلق الفصول وتعاقبها وحقيقة مفادها ان لكل فصل جماله وبهائه
وجاءت هذه الكلمات مبلورة لهذه الفكرة بكل بساطة وسلاسة

هذه حقيقة أشعلتها في نفسي حرارة الصيف وتعليقات الناس
ثم تلك التعليقات الاخرى التي تمتدح جمال الصيف في الإجازات وأجواء البحر والسمر والمرح
ثم تلك العبارات المتشابهة التي تتوالى كل فصل بين مادح وذامّ
فكل شيء فيه موطن من جمال ومواطن من فائدة
وإلا لما خلقها ربنا هكذا جل في علاه عن أي عبث


جهاد خالد كاتبة تعتمد اسلوب الكتابة البسيطة والتي تعبر عن ما يجول بخاطرها وهي تكتب لانها فعلا تحتاج الي الكتابة للتعبير فالكتابة للحاجة امر طبيعي فحاجتنا للكتابة كحاجتنا للهواء والماء والطعام فهي متنفساً عن ما يجول بخواطرنا وعندما تتوشح بوشاح البساطة والعفوية يكون المكتوب واضح وشفاف ويصل الي المتلقي بدون تكلف أو عناء وان كان هناك نوعا من الرمزية في أسلوب الكاتبة فهي رمزية محببة وليست معقدة فهي تضفي علي النص نوعا من الإثارة والتشويق


ختاماً ارجو ان اكون قد وفقت في تناول بعض الجوانب التي أحببت الإشارة اليها في أسلوب الكاتبة المميز والتي أتمني لها التوفيق فهي بحق قادرة علي إيصال ماتريد إيصاله للمتلقي دن لبسٍ او غموض وبعباراتٍ بسيطة ولغة مطواعة
أرجو من الجميع المشاركة لإثراء هذا الحوار النقدي المميز
لي عودة لقراءة نصوص أخري بقلم الكاتبة المتميزة جهاد خالد

قراءة شرفتني كثيرا حبيبتي
ونصوصي دائما في انتظار رأيكِ ونقدك
المادح منه واللاذع ;)

تقبلي امتناني
flwr2

فتحية الشبلي 28/06/2009 01:33 AM

مساء العطر

شكرا لك يا جهاد علي سعة بالك ورحابة صدرك
وأتمني لك التوفيق دائما ...
والشكر موصول للسيد / سعد الحمري
ونرحب بالاخ / أشرف المصري
ومرحي به وبنصوصه المميزة في هذا البراح النقدي المدهش حقاً
ونامل المشاركة من المطريين لإثراء الحوار ولتعم الفائدة من هذا الطرح الثري ...!
لي عودة بالتأكيد ....
ودي وإحترامي للجميع

ابتسام آل سليمان 28/06/2009 11:25 AM


هدووووء ... أتأمل جميلتنا جهاد ف مبدعنا أشرف المصري ...

سعد الحمري 28/06/2009 01:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري (المشاركة 41633)




الأعزاء الى القلب آل المطر جميعا...

هاهنا مشوار شائك سنخوضه معا ...وفق مفازة مشرعه فى براح هذه الهامة الكبيرة فى هامات المطر.. وهو الرائع / اشرف المصرى

قلت مفازة من الاسئلة المشرعه ..طلاسم فى الغياب وفى الحضور...وبوح يخرج من الرئتين.. انفاس هى أدعى لنحبس انفاسنا نحن ونلتصق بنصوصه الابداعية .وهذا هو حال نصوص هذا المبدع ومجالها فى دواخلنا..

ماننفك عن التقاط انفاسنا إثر محاولة فك طلسم لنص ما من نصوصه حتى يشهر فى وجوهنا اسئلة اخرى مشرعة تبحث عن سؤال ويعيد صياغة الامر ليطرح نص آخر جديد تاركا لنا حيرتنا وبراحنا فى التأويل ..ليبحث هو عن نص يضعنا فى أتون الاحتراق وبهجة فض بكارة السؤال.

قد أسأل نفسى فى بعض الاحيان وأنا اقراءه بتلذذ ..
لماذا يباغتنا النص حين المساس بالتشاؤم والسوداوية ..الذين يصلان الى حد النحيب...؟
ترى هل كان يقراء افكارنا ونحن نشى بشئ من الامل الكاذب فيما ندارى خيباتنا ووجعنا والامنا بعيدا فى دواخلنا....

نستمتع بقراءته لكونه اجاد حد الادهاش ومارس علينا لكأ الجراح بجداره ..

كدت أقترب على حين غرة من محبرته ..كنت أحاول الغوص فى تفاصيل رجل ينطلق من أحبار ذاته ليزين صفحة ابداعاته بوجعنا نحن..

فى نصوصه الذاتية تراه يئن تحت وطأة شئ ما ..
لست أدرى . هل نسميه هزيمة الذات أمام الاخر...ام وجع الذات امام العالم كله...أم هو انحسار التفاؤل أمام خيبات الامل الكثيرة والمتداعيه فى دواخلنا وداخله

للحديث بقية فلايزال فى جعبتى الكثير نحو هذا الهامه الابداعيه

لكننى اترك لكم البراح للولوج فى عوالم هذا المبدع

دمتم للقلم






هانحن نعود من جديد الى براح الرائع اشرف المصرى وبودى بالفعل ان نخوض معا فى نقاش نصوصه الرائعه



ابتسام آل سليمان 29/06/2009 07:00 AM



سلاما وصباحا يشبهكم
سأقرأ الآن أشرف المصري من خلال (قبس حبر )
سأعود بإذنه لو تيسرت..

سعد الحمري 30/06/2009 02:13 AM

[center]

(((اللغة التى خدمتنى فى التعبير عن مقصدى ..عن رغبتى...عما أوصى به... هذه اللغة التى أدت مهمانها ..سرعان ماتتلاشى بمجرد وصولها إليكم ..لقد أطلقتها كيما تنعدم...كيما تتحول جذريا الى شئ أخر فى أذهانكم ))

فاليرى (( الشعر والتفكير المجرد))





العنوان الذى اخترته لهذا البراح كدراسة أولى تعقبها دراسات بإذن الله حول الرائع المبدع / اشرف المصرى هو / احتفاء الذات بالنص / الذى ينطلق من ** مسرحة الذات ** ممارسا علينا نشوة انتهاك الحدود



اقتباس:

وأَقُولُ في نَفْسي (أنا كبيرٌ بِما يِكفِي لأَمَوت) أَنَا أَخَذتُ مِن العُمرِ مَا يَكْفِيني. سَأُغادِرُ هذا الوَجَعَ قريباً. وَسَأَذْهَبُ لجزيرةٍ نائِيَة، بَعِيدَةٍ عَنْ هَذَا العَالمِ المُوْحِش. سَأَشْرَعُ في تَحْضيرِ أوْراقِ السَّفَر. سَأُجَهِّزُ حَقائِبي. سَأكْتُبُ وَصِيَّتي. (عَليكُمْ أَن تَترُكوا نَعْشي على وجهِ الماء.

إن اللغة هنا إن صح التعبير قامت على أكمل وجه بتوجيهنا نحو متطلبات النص السردى الذى يقترحه علينا اشرف المصرى وفق ذائقة تعتمد على خرائطية تتبلور فى المفاهيم التالية


أ/ تشخيص المحنة فى هذه الخرائطية كلغز غير قابل للفهم.



اقتباس:

كم أنا بحاجة قصوى للحديث عن الغربة التي تتآكل داخل روحي، لا أعرف حقيقة الكلم الذي يشي بي، يباغتني لأقول أي شي، عن أي شيء كامن في أعماق الشعور، كلما آلت نفسي كإعصار إليك، ولكني يا صديقتي أشعر بأني بحاجة أكبر، لأتكلم عن شيء مضى، أو لم يمضِ، إنني أرث الأرض ومن عليها، بأفكاري التي تخالج صحبتي بأناتها، في كل دقيقة تمر على الغياب

هنا سنكتشف ان المحنة الرئيسة تتمثل فى الاغتراب والغربة وهى السمة الرئيسية فى نصوصه


ب/ تقديم عجز الذات عن فهم المحنة وتداعياتها


اقتباس:

إنني في ممر ضيق يا صديقتي، أبحث عن ثقب دافئ يشق هذا الفراغ، الحياة فراغ، الحياة قرف يطغى عليها الكلمات، لا تستغربي يا صديقتي، لا تجزعي من وجعي وآلامي وحزني ونثوري،

تتحدث هنا الانا / الذات عن افق مسدود يقابله فراغ فى الحياة
الممتلئة بالقرف بحسب تعبير السارد الذات وهو هنا يضعنا فى حالة قصور فى فهم المحنة او تداعياتها

ج/ نتيجة لهذا العجز تتبنى الذات موقفها القدرى (( التسليم بالمحنة))

اقتباس:

إنه الصباح المعتاد كالبوق الأسود ينفخ في رئتي المهان، إنه الحظ العاثر، المتقاعس، الواشي، إنه اليوم الألف على مغتسل الموتى، وأنا لازلت في غيبوبة من أحزان، أطارح الفرح، أتوسله، فأكتشف أن الفرح مثلي، ذبيح، رهين الحرف، يملك غابة من أحزان. إنني مشتعل مع الكلمات، أعن مع (الأرجيلة) اليتيمة على الكنبة البنية.. وحدي أضع الاحتمالات للخروج من مأزق الاشتياق، هل لنا عودة، هل لي بميتة أخيرة مع أوتار العود. أم أنه اليوم الأخير لفض بيت العزاء
.


من هنا يتراىء التسليم كائنا ممكنا يتغلغل فى ذات المبدع حتى يتحول الى يقين كامل


د/ محاولة الذات التخلص من المحنة (( التقوقع/ الانعزال/ الأختفاء/ او حتى فى التفكير فى الانتحار



اقتباس:

ومن ذا الذي يكترث للموت حين تواتيه التراكيب، إنها حالة عظمى، أن يموت المرء مع الشعر. الموت يا صغيرتي ليس له معنى، المعنى الحقيقي في الشعور الذي نشعر به بين أربعة جدران، مشاعرنا حبيسة في فضاءات الروح، تتكسر بين الحين والحين، الموت والحياة كلاهما سيان، لكن في الموت ننعم براحة أكبر.


من هنا تسخر الذات المبدعة افق الكتابة لتنتقل من الخواء والعبث والانتظار الى تجربة اليقين بحيث يصبح التاريخ } بحسب هيجل{ انتقالا من الخواء الى الامتلاء ..وتتحول الانشوطة الى حالة تداعيات ممتئلئة بالتفاسير التى يحتملها النص القائم


اقتباس:

[ وطني الذي أكره أن أكون فيه،
وأفكر به، وأذهب معه، وأموت فوق ترابه،
وأحتضر مع صوت مآذنه ]

او


اقتباس:

تباً لهذا الوطن الغريب، تباً للباعة المتجولين، تباً للأفيون في رءوسنا، تباً لشعرائك، تباً لشجرك، ونخلك، وبعيرك، وشعاراتك، تباً لأعمدة الإنارة، تباً لباعة الحليب، تباً للإنترنت الممل في خطوطك، تباً لجدارك، تباً لنا جميعاً إن أحببناك يوماً. تباً.!

وبعد

هذه جزئية أولى التقطها من محبرة هذا المبدع

ولى عودة بإذن الله

الاسكندرية 30/6/2009
[/center]

ابتسام آل سليمان 30/06/2009 06:58 AM




أستاذنا سعد :
بانتظار الرجوع ... لم أك أدري بأن المبدع أشرف مسكون بالشجن إلى هذا الحد و طاعن في الحزن بهكذا عمق و موغل في جرااااحات الروح !



الساعة الآن 07:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها