إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   رَتْلُ المـزن (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   أَنَاغِيمُ مَرْقَمٍ ، (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=2234)

أسامة بن محمد السَّطائفي 07/06/2009 02:33 AM

أَنَاغِيمُ مَرْقَمٍ ،
 
*

السَّلامُ عليكُم وَ رحمةُ الله وَ بركاتهُ ،


أناغِيمُ مَـرقمٍ ،


يَا يَرَاعِي مُدَّ لِلْيُمْنَى اليَمِينَا
نَاثِراً فِي دَفْتَرِي شَوْقاً دَفينَا

مُغْرِقاً فِي الحِبْرِ نَبْضِي وَ القَوَافِي
مُحْدِثاً أَمْوَاجَ بَحْرِ الحَرْفِ فِينَا

تَمْخُرُ القِرْطَاسَ مَخْراً كَالشَّوَانِي
فِي عُبَابِ السَّطْرِ تَهْدِي المُبْحِرِينَا

كُلَّمَا أُنْزِعْتَ غِمْدَ السَّرْدِ طَوْعاً
سَالَ مِنْكَ السِّحْرُ رَوْقاً يَحْتَوِينَا

وَ احْتَسَتْ أَوْرَاقُنَا فِكْراً رُضَاباً
تَنْتَشِي مِنْ رِيقِهِ كَالعَاشِقِينَا

تَرْسُمُ الأَخْلاَقَ بِالإِشْرَاقِ تَرْقَى
فَوْقَ أَشْلاَءِ الدَّنَايَا أَجْمَعِينَا

سِنُّكَ المَلْئَى مِدَاداً تُرْجُمَانٌ
كَالسَّفِيرِ الفَصْحِ ، أَوْفَى الصَّادِقِينَا

جِسْمُكَ المُجْتَثُّ مِنْ أَرْضِ الحَكَايَا
قَدَّ مِنْ دُرٍّ وَ مِسْكٍ مُخْلَصِينَا

قَدُّكَ المَمْشُوقُ حُسْناً تَاهَ فِيهِ
كَاغِدُ المَكْتُوبِ مَدْهُوشاً رَهِينَا

مَشْيُكَ الحَانِي يَدُسُّ اللَّوْزَ نَبْتاً
فِي فَيَافِي حِسِّنَا وَ المَنْدَرِينَا

رُوحُكَ الأَنْقَى بِبَذْلِ النُّصْحِ مَحْضاً
مِثْلُهَا مِثْلُ النَّدَى طُهْراً سُقِينَا

رِيحُكَ الرَّيْحَانُ رَوْحاً لاَ يُضَاهَى
إِنْ كَتَبْتَ النُّورَ .. نُورٌ يَعْتَلِينَا

هَمْسُكَ المَسْكُوبُ فِي الآذَانِ لَحْناً
مِنْ أَبَارِيقِ المُنَى كَانَ المَعِينَا

هَلْ لِبَاغِي الوَصْلِ مِنْكَ ، الوَصْلُ غِبًّا ؟
كَيْ تَطِيبَ النَّفْسُ بِالتَّنْفِيسِ حِينَا

كَيْفَ أَرْضَى مَنْ هُمُ أَصْحَابُ غَدْرٍ
دُونَكَ : الخِلَّ الَّذِي يُرْضِي القَرِينَا ؟!

إِنْ تَقَوَّتْ هَجْمَةُ الأَحْزَانِ تَتْرَى
فِي فُؤَادِي ، كُنْتَ خَيْرَ المُخْلِصِينَا

وَ انْتَشَلْتَ القَلْبَ مِنْ هَمٍّ وَ غَمٍّ
غَارِساً فِي لُبِّهِ الفَأْلَ المَتِينَا

لَمْ تَخُنِّي أَوْ تَفُهْ بِالمَيْنِ هَذْراً
طَالَمَا أَنَّ النُّهَى دَوْماً تَقِينَا

إِرْتَشِفْنِي قَهْوَةً تَحْوِي حَيَاتِي
ثَمَّ دَوِّنِي وَ كُنْ نَجْباً أَمِينَا

رُبَّمَا أَرْتَاحُ مِنْ أَعْبَاءِ كَظْمِي
لِلْمُقَاسَاةِ الَّتِي طَالَتْ سِنِينَا

أَنْتَ صَمْصَامُ الكَرِيهَاتِ اللَّوَاتِي
طَوَّحَتْ جَوْلاَتُهَا بِالكَاتِبِينَا

وَ اعْتَلَى المَنْصُورُ فِيهَا بِافْتِخَارٍ
سُدَّةَ الأَقْلاَمِ دُونَ العَالَمِينَا

بَيْدَ أَنَّ الإِنْتِصَارَ الحَقَّ صِدْقاً
مِنْ نَصِيبِ الحَقِّ ، عُقْبَى المُهْتَدِينَا


أكتوبر/2008


ابتسام آل سليمان 07/06/2009 06:50 PM



آآسرة حتى ثمالة الحرف
سأحفظها
دمت للبيان ساحرا


جهاد خالد 07/06/2009 10:02 PM

حرفك له عذوبة خاصة سيدي
عذوبة تجمع الرصين الجذل بالسلس اليسير
وتجمع حلاوة النظم وانسيابه برقة المعنى وانسكابه

لا فُضّ فـوكْ

فتحية الشبلي 07/06/2009 11:26 PM

رائعة مدهشة من روائعك !!!!
نصً تتمازج فيه جماليات اللغة ، وعمق المعني ، وجزالة المفردات ، وأناقة العبارت
ففاض نوراً وآلقاً وبهاءاً !!!!
وهكذا أنت دوماً يأخي أسامة رمزاً من رموز الشعر الجميل
لا فض فوكُ !!!!

أسامة بن محمد السَّطائفي 07/08/2009 07:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحي (المشاركة 40337)


آآسرة حتى ثمالة الحرف
سأحفظها
دمت للبيان ساحرا


/

السَّلامُ عليكِ وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ يا وَحي ،

flwr1

العَفوُ منكِ يا أختاهُ ، أخجلتِ القَصيدةَ لو تَعلمِين ،

شُكراً لكِ بِحجمِ طِيبتكِ ،

:flower2:

تحيَّتِي وَ التَّبجِيل ،

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 07/08/2009 07:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد خالد (المشاركة 40350)
حرفك له عذوبة خاصة سيدي
عذوبة تجمع الرصين الجذل بالسلس اليسير
وتجمع حلاوة النظم وانسيابه برقة المعنى وانسكابه

لا فُضّ فـوكْ

/

السَّلامُ عليكِ وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ يا جهاد ،

flwr1

وَ لا فُضَّ ثنائكِ يا رَقيقَة ، لقد انسابَ ردُّكِ رقراقاً عَطراً ،

مَحظوظٌ أنا بِكُم ،

:flower2:

تحيَّتِي وَ التَّقدِير ،

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 07/08/2009 07:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية الشبلي (المشاركة 40361)
رائعة مدهشة من روائعك !!!!
نصً تتمازج فيه جماليات اللغة ، وعمق المعني ، وجزالة المفردات ، وأناقة العبارت
ففاض نوراً وآلقاً وبهاءاً !!!!
وهكذا أنت دوماً يأخي أسامة رمزاً من رموز الشعر الجميل
لا فض فوكُ !!!!

/

السَّلامُ عليكِ وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ يا فتحيَّة ،

flwr1

كما عهدتكِ يا حفيدةَ المُختارِ ، تَجعلينني أطيرُ بأجنحةِ حُضوركِ البَهِيِّ ،

أشكركِ كما تستحقِّينَ وَ أكثر ،

:flower2:

تحيَّتِي وَ أرقُّ الأمانِي ،

:rose:


لينا المهتدي 07/08/2009 10:57 PM

مـا شـاء اللـه ..!

قصيدة مدهشـة بلا شـك ..!

أغرقتني في بحر روعتها دون أن أعي كيف أخرج ..!

فبتُ إلى هذه اللحظة أسبح في جمالها ولا أريد الخروج ..

أستاذنا المتميز / كما عهدناك تألق في تألق ..

أحببت هذه القصيدة جداً ..

لا تحرمنا جديد كهـذا ..!

دمـت للمطر وأهلــه

^__^

مصعب الزهراني 08/08/2009 03:49 AM




النقيّ : أسامة السّطائفي
السلام عليكم ورحمة الله وإنعامه وغفرانه وبركاته تحوطك

بدءاً فربما هي أول مرة أرتشف فيها من رُضاب فكرك في نضارٍ لذة للشاربين وقد تلذذتُ هنا
يا فارس القلم فنصك جاء عميق المفردة جزل اللفظ بليغ المعنى
التشبيهاتٌ في شعرك كانت جميلة وإن كانت مستهلكةً إلا أني أراك تفوقتَ بحسن سبكها وتركيبها
القافية طروبة ممتعةُ غنّاءة

في المدخل إلى القصيدة في البيت ، ما يخص النداء في " يا يراعي " بوجهة نظري طبعاً أرى من خلال شعرك أنه لديك الكثير من المحسنات الشعرية ، كان بإمكانك تحويله - مثلاً - إلى أمرٍ فوراً دون النداء وأجلّت النداء إلى بيتٍ آخر - وكما أرى فقط ولا ينقص من جمالية المدخل -

جاء بعد ذلك الغزل بالقلم ، فلقد كنت كالمتيم الوامق تتهادى وتراقصه مُتغزلاً ومعجَباً من خلال المفردات في بدايات الأبيات [ سنّك ، جسمك ، قدك ، روحك ، ريحك ..الخ ]
ثم تحولت الأبيات بعد ذلك إلى ما يشبه أنين المشتاقين واستعطافهِم حينما كانوا يحتضنون المُهج والقلوب ويجْلُون ما بها من كدر وشائبة
ثم كانت النهاية فارعة الجمال بقولك :

بَيْدَ أَنَّ الإِنْتِصَارَ الحَقَّ صِدْقاً
مِنْ نَصِيبِ الحَقِّ ، عُقْبَى المُهْتَدِينَا



كنتَ رائعاً أيها الشاعر الساحر ، لديك الكثير من الطاقات الشعرية
شكراً لك ولبيانك الذي منحني فرصة التمعن بالأدب الرصين
واعذرني على الإطالة؛ فما فعلتُ إلا لأني قراتُ شعراُ حقاً .. .



منير سعدي 09/08/2009 02:15 AM

تعابير راقية حدّ الدهشــةْ ...
ومفرداتٌ منتقاةٌ بعنايــة ... زادتِ النصَّ رونقــاً ً ً ...
أستاذ أسامة بن محمد السَّطائفي ... دمتَ مبدعــاً ...
تقبّل منّي تحية بعطر المطرْ ...

منير سعدي

علي عمر الفسي 09/08/2009 08:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة بن محمد السَّطائفي (المشاركة 40250)
*

السَّلامُ عليكُم وَ رحمةُ الله وَ بركاتهُ ،


أناغِيمُ مَـرقمٍ ،


يَا يَرَاعِي مُدَّ لِلْيُمْنَى اليَمِينَا
نَاثِراً فِي دَفْتَرِي شَوْقاً دَفينَا

مُغْرِقاً فِي الحِبْرِ نَبْضِي وَ القَوَافِي
مُحْدِثاً أَمْوَاجَ بَحْرِ الحَرْفِ فِينَا

تَمْخُرُ القِرْطَاسَ مَخْراً كَالشَّوَانِي
فِي عُبَابِ السَّطْرِ تَهْدِي المُبْحِرِينَا

كُلَّمَا أُنْزِعْتَ غِمْدَ السَّرْدِ طَوْعاً
سَالَ مِنْكَ السِّحْرُ رَوْقاً يَحْتَوِينَا

وَ احْتَسَتْ أَوْرَاقُنَا فِكْراً رُضَاباً
تَنْتَشِي مِنْ رِيقِهِ كَالعَاشِقِينَا

تَرْسُمُ الأَخْلاَقَ بِالإِشْرَاقِ تَرْقَى
فَوْقَ أَشْلاَءِ الدَّنَايَا أَجْمَعِينَا

سِنُّكَ المَلْئَى مِدَاداً تُرْجُمَانٌ
كَالسَّفِيرِ الفَصْحِ ، أَوْفَى الصَّادِقِينَا

جِسْمُكَ المُجْتَثُّ مِنْ أَرْضِ الحَكَايَا
قَدَّ مِنْ دُرٍّ وَ مِسْكٍ مُخْلَصِينَا

قَدُّكَ المَمْشُوقُ حُسْناً تَاهَ فِيهِ
كَاغِدُ المَكْتُوبِ مَدْهُوشاً رَهِينَا

مَشْيُكَ الحَانِي يَدُسُّ اللَّوْزَ نَبْتاً
فِي فَيَافِي حِسِّنَا وَ المَنْدَرِينَا

رُوحُكَ الأَنْقَى بِبَذْلِ النُّصْحِ مَحْضاً
مِثْلُهَا مِثْلُ النَّدَى طُهْراً سُقِينَا

رِيحُكَ الرَّيْحَانُ رَوْحاً لاَ يُضَاهَى
إِنْ كَتَبْتَ النُّورَ .. نُورٌ يَعْتَلِينَا

هَمْسُكَ المَسْكُوبُ فِي الآذَانِ لَحْناً
مِنْ أَبَارِيقِ المُنَى كَانَ المَعِينَا

هَلْ لِبَاغِي الوَصْلِ مِنْكَ ، الوَصْلُ غِبًّا ؟
كَيْ تَطِيبَ النَّفْسُ بِالتَّنْفِيسِ حِينَا

كَيْفَ أَرْضَى مَنْ هُمُ أَصْحَابُ غَدْرٍ
دُونَكَ : الخِلَّ الَّذِي يُرْضِي القَرِينَا ؟!

إِنْ تَقَوَّتْ هَجْمَةُ الأَحْزَانِ تَتْرَى
فِي فُؤَادِي ، كُنْتَ خَيْرَ المُخْلِصِينَا

وَ انْتَشَلْتَ القَلْبَ مِنْ هَمٍّ وَ غَمٍّ
غَارِساً فِي لُبِّهِ الفَأْلَ المَتِينَا

لَمْ تَخُنِّي أَوْ تَفُهْ بِالمَيْنِ هَذْراً
طَالَمَا أَنَّ النُّهَى دَوْماً تَقِينَا

إِرْتَشِفْنِي قَهْوَةً تَحْوِي حَيَاتِي
ثَمَّ دَوِّنِي وَ كُنْ نَجْباً أَمِينَا

رُبَّمَا أَرْتَاحُ مِنْ أَعْبَاءِ كَظْمِي
لِلْمُقَاسَاةِ الَّتِي طَالَتْ سِنِينَا

أَنْتَ صَمْصَامُ الكَرِيهَاتِ اللَّوَاتِي
طَوَّحَتْ جَوْلاَتُهَا بِالكَاتِبِينَا

وَ اعْتَلَى المَنْصُورُ فِيهَا بِافْتِخَارٍ
سُدَّةَ الأَقْلاَمِ دُونَ العَالَمِينَا

بَيْدَ أَنَّ الإِنْتِصَارَ الحَقَّ صِدْقاً
مِنْ نَصِيبِ الحَقِّ ، عُقْبَى المُهْتَدِينَا


أكتوبر/2008



كالعادة .. دائماً تفاجأنا بهذه الدرر النفيسة .. لك لغة ضالعة في الأصالة أخي أسامة ..

لله درك يا رجل ..

إيمان بنت عبد الله 10/08/2009 04:33 PM


ويحك يا أُسامة !





كيف تُخبئ هذا عنا ؟!

و كيف تحرمنا بهاء حرفكَ كثيراً

يا رتلَ المزن ، لا تدعه حتى يخرج خبء يراعه !



/



إيمَان

سلطان السيفي 15/08/2009 04:54 AM

سيدي

أنت رائع هنا الى حد الثماله
جميلة هي كلماتك المتراقصة على انغام قلمك الجميل
لتعزف لنا اجمل المعزوفات التي نسجها فكرك الراقي
اعجابي وتقديري لهذا الفكر الرائع
تقبل مروري المتواضع


سلطان

أسامة بن محمد السَّطائفي 15/08/2009 07:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لينا المهتدي (المشاركة 44789)
مـا شـاء اللـه ..!

قصيدة مدهشـة بلا شـك ..!

أغرقتني في بحر روعتها دون أن أعي كيف أخرج ..!

فبتُ إلى هذه اللحظة أسبح في جمالها ولا أريد الخروج ..

أستاذنا المتميز / كما عهدناك تألق في تألق ..

أحببت هذه القصيدة جداً ..

لا تحرمنا جديد كهـذا ..!

دمـت للمطر وأهلــه

^__^

/

السَّلامُ عليك وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ يا لِـيـنـا ،

:flower2:

الله يخلِّيك أختي الغالية ، وَ أشكركِ كَثيراً على ردِّكِ الجذَّاب وَ إطرائكِ الخلاَّب ،

أسألُ الله لكِ وَ لنا العافيةَ وَ الرَّشَـاد ،

:flower2:

تقبَّلي منِّي خالصَ العِرفانِ وَ التَّقدِير ،

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 29/09/2009 01:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصعب الزهراني (المشاركة 44798)



النقيّ : أسامة السّطائفي
السلام عليكم ورحمة الله وإنعامه وغفرانه وبركاته تحوطك

بدءاً فربما هي أول مرة أرتشف فيها من رُضاب فكرك في نضارٍ لذة للشاربين وقد تلذذتُ هنا
يا فارس القلم فنصك جاء عميق المفردة جزل اللفظ بليغ المعنى
التشبيهاتٌ في شعرك كانت جميلة وإن كانت مستهلكةً إلا أني أراك تفوقتَ بحسن سبكها وتركيبها
القافية طروبة ممتعةُ غنّاءة

في المدخل إلى القصيدة في البيت ، ما يخص النداء في " يا يراعي " بوجهة نظري طبعاً أرى من خلال شعرك أنه لديك الكثير من المحسنات الشعرية ، كان بإمكانك تحويله - مثلاً - إلى أمرٍ فوراً دون النداء وأجلّت النداء إلى بيتٍ آخر - وكما أرى فقط ولا ينقص من جمالية المدخل -

جاء بعد ذلك الغزل بالقلم ، فلقد كنت كالمتيم الوامق تتهادى وتراقصه مُتغزلاً ومعجَباً من خلال المفردات في بدايات الأبيات [ سنّك ، جسمك ، قدك ، روحك ، ريحك ..الخ ]
ثم تحولت الأبيات بعد ذلك إلى ما يشبه أنين المشتاقين واستعطافهِم حينما كانوا يحتضنون المُهج والقلوب ويجْلُون ما بها من كدر وشائبة
ثم كانت النهاية فارعة الجمال بقولك :

بَيْدَ أَنَّ الإِنْتِصَارَ الحَقَّ صِدْقاً
مِنْ نَصِيبِ الحَقِّ ، عُقْبَى المُهْتَدِينَا



كنتَ رائعاً أيها الشاعر الساحر ، لديك الكثير من الطاقات الشعرية
شكراً لك ولبيانك الذي منحني فرصة التمعن بالأدب الرصين
واعذرني على الإطالة؛ فما فعلتُ إلا لأني قراتُ شعراُ حقاً .. .



{..

الشاعرُ النَّاقد مصعب الزَّهرانِي ، السَّلامُ عليك وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتُهُ ،

|

بل أنا الَّذي من يَجبُ عليهِ الشُّكرُ وَ العِرفانُ لِناقدٍ متوقِّدٍ وَ قارِيءٍ متذوِّقٍ أسعدَ المُهجةَ بِحُضورهِ الألق ،

أخجلتنِي لو تعلمُ يا مُصعب ، فكلُّ الَّي أدليتَ بهِ هنا كانَ محلُّهُ أعماقٌ الجَنان ،

للهِ درُّكَ من صَديقٍ وَ شاعِرِيٍّ ،

وَ لا أرى بعدَ هذا أنَّ كلماتِ الشُّكرِ وَ أوصافِ الإمتِنانِ تفِي حقَّ ما أسقيتنِي شَهداً صافِياً ،

وَ اعذرنِي على تأخُّرِي الطَّويل ، فَمِثلكَ يَعذِرُ ،

|

تقبَّل من أخيكَ وافرَ عِرفانهِ وَ صادقَ أمانِيه ،

..}

أسامة بن محمد السَّطائفي 29/09/2009 01:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منير سعدي (المشاركة 44824)
تعابير راقية حدّ الدهشــةْ ...
ومفرداتٌ منتقاةٌ بعنايــة ... زادتِ النصَّ رونقــاً ً ً ...
أستاذ أسامة بن محمد السَّطائفي ... دمتَ مبدعــاً ...
تقبّل منّي تحية بعطر المطرْ ...

منير سعدي

{..

الشاعرُ الكَريم منير سعدِي ، السَّلامُ عليك وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتُهُ ،

|

تقبَّلتها يا ابنَ وطنِي المفدَّى بصدرٍ رحبٍ وَ أنفاسٍ طَويلَـة ،

عَظمَ عندِي عُبوركَ المَيمونُ ، فَشُكراً كَبيرةً وَ كثيرةً لكَ يا صَدِيق ،

|

تقبَّل منِّي خالصَ التَّحيَّةِ وَ الأمنِيَّةِ ،

..}

أسامة بن محمد السَّطائفي 29/09/2009 01:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي عمر الفسي (المشاركة 44850)
كالعادة .. دائماً تفاجأنا بهذه الدرر النفيسة .. لك لغة ضالعة في الأصالة أخي أسامة ..

لله درك يا رجل ..

{..

الشاعرُ القَدير علي عمر الفسي ، السَّلامُ عليك وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتُهُ ،

|

وَ لله درُّكَ يا رَفيقَ الهمِّ وَ الحَرفِ ،

شهادتكَ وِسامُ فَخارٍ على جَبينِ القَصيدةِ وَ جَبِينِي ،

فلا حُرمتكَ يا صَـاح ،

|

تقبَّل منِّي خالصَ التَّحيَّةِ وَ التَّقدِير ،

..}

أسامة بن محمد السَّطائفي 29/09/2009 01:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان بنت عبد الله (المشاركة 44902)

ويحك يا أُسامة !





كيف تُخبئ هذا عنا ؟!

و كيف تحرمنا بهاء حرفكَ كثيراً

يا رتلَ المزن ، لا تدعه حتى يخرج خبء يراعه !



/



إيمَان

{..

الأخت العَزيزَة إيمان بنت عبدِ الله ، السَّلامُ عليك وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتُهُ ،

|

يا وَيحِي منكِ وَ من باقِي الإخوَة ،

اعذرِينِي يا أخيَة فرُبَما قصَّرتُ معكم من حيثُ قِلَّةِ مواضِيعِي ،

وَ لكنَّ " رتل المُزنِ " يُبشِّركِ بسيلٍ عرمرمٍ منَ السَطائفِي فيما يُستقبلُ من الأيَّامِ بحولِ الله ،

فانتَظرِي معَ المُنتَظرِين ،

|

تقبَّلي منِّي خالصَ التَّحيَّةِ وَ التَّبجِيل ،

..}

أسامة بن محمد السَّطائفي 29/09/2009 01:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان السيفي (المشاركة 45097)
سيدي

أنت رائع هنا الى حد الثماله
جميلة هي كلماتك المتراقصة على انغام قلمك الجميل
لتعزف لنا اجمل المعزوفات التي نسجها فكرك الراقي
اعجابي وتقديري لهذا الفكر الرائع
تقبل مروري المتواضع


سلطان

{..

الشاعرُ المَيْمون سلطان السيفي ، السَّلامُ عليك وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتُهُ ،

|

روعةُ مروركَ وَ تعقيبكَ أضاءت المَكانَ برمَّتهِ ،

فلا تَحرمهُ نُوركَ في الآتِي يا شاعرنا القَدير ،

شاكرٌ لكَ ردَّكَ الكَريمَ يا كَريم ،

|

تقبَّل منِّي خالصَ التَّحيَّةِ وَ الإحتِرام ،

..}

شموخ بنت خالد 15/10/2009 07:37 AM


هنا جنون حرف وارتواء
أسامة السّطائفي
دائماً تنثُرُ الحروف كواكب مضيئه
شرف لي ان اكون ضمن الحاضرين
دمت مدرسه للشعر والشعراء

عبد العزيز الجرّاح 17/10/2009 09:24 AM

أسامه،

صدقًا لا أدري أين كنت عن هذا الهطول
نص شعري مميّز جدًا ..
شكرًا لـ هكذا شعر وشاعرية متفرّدة.

تحاياي

أسامة بن محمد السَّطائفي 17/10/2009 05:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ بنت خالد (المشاركة 49634)

هنا جنون حرف وارتواء
أسامة السّطائفي
دائماً تنثُرُ الحروف كواكب مضيئه
شرف لي ان اكون ضمن الحاضرين
دمت مدرسه للشعر والشعراء

{..

الأخت الكريمة شموخ بنت خالد ، السَّلامُ عليك وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتُهُ ،

|

الشَّرف الأغرُّ لي يا أختاه ، كانَ حينما وطئتِ أرضَ القَصيدَة ،

باركَ الله فيكِ وَ جزاكِ خيرَ الأجرِ وَ الثواب ،

|

تقبَّلي منِّي خالصَ التَّحيَّةِ وَ التَّقدير ،

..}

أسامة بن محمد السَّطائفي 17/10/2009 05:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح (المشاركة 49772)
أسامه،

صدقًا لا أدري أين كنت عن هذا الهطول
نص شعري مميّز جدًا ..
شكرًا لـ هكذا شعر وشاعرية متفرّدة.

تحاياي

{..

الأخ الفاضل عبد العزيز الجرَّاح ، السَّلامُ عليك وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتُهُ ،

|

العفو يا أخي ، فما كتبتها إلاَّ لهوسِي بالشِّعرِ وَ رِحابِهِ ،

لكَ الله يا عزيزِي ليجزيكَ على صنيعكَ وافرَ المَثوبَة ،

|

تقبَّل منِّي خالصَ التَّحيَّةِ وَ التَّبجِيل ،

..}


الساعة الآن 03:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها