تَجَلِّيَاتُ حَرْفِ " الرَّاءِ " ،
< سَـلامُ اللهِ على الجَميـع > تجلِّياتُ حرفِ " الـرَّاء " رُؤيةٌ فيما وراءِ الرَّسمِ وَ غَوْصٌ في غَوْرِ المَعنَى الكَامنِ تحتَ طبقاتِ الحِبرِ الرَّاكد . أستَشِفُّ من خلالِ تمعُّني في تقوُّسِهِ حَيِّزاً لامَحدوداً من الجَمالِيَّاتِ منقطعَ النِّدِّ وَ معدومَ الشَّبيه . لا تتأتَّى تلكَ المُكاشفةُ إلاَّ لمن أخذَ العِشقُ بلُبِّهِ و تمكَّنَ الجَوى من كلِّ جُزئِيَّاتهِ - كحالِ صاحبكم المعنَّى - غَيْرَ أنَّ الإختِلافات الوَحيدَة تَكْمنُ في قُدرةِ المُبتَلى على تصويرِ أحوالِهِ العَجيبَة وَ مِزاجاتهِ المُختلفة حالَ ما يَعْتريهِ في رِحلةِ صبابتِهِ المُضنيَة من مَشاقِّ الطريقِ و قِلَّة النَّصيرِ وَ تكالُبِ الهُمومِ وَ وَحشَةِ الرُّوح ، معَ استِحسانِ تلكَ البلايا و الرِّصا بها بتسليمِ تامّ . كيفَ لا و هوَ يعتبرُ هجرَ الحَبيبِ قُرباً و نارهُ برْداً و هِجاءَهُ مدحاً وَ غضبهُ دَلالاً وَ جَوْرهُ عدلاً و رأيهُ صواباً و سُوءهُ إحساناً ، أمَّا إن مُنحَ بعضَ الَّذي يأملهُ من غزالِهِ دوماً فكأنَّهُ حازَ الدُّنيا بِحذافِيرها . لِذا ، فالوَامقونَ في ذلكَ على أضْرُبٍ وَ درجاتٍ متنوِّعة . وَ أنا عَبرَ انحِلالِي في هيولى من أهوى و امتِزاجِ أفكارِي وَ مشاعري و كلِّ بواطِني وَ انفعالاتِي اللاَّإرادية مع شبحهِ الشَّفَّافِ و المُشرِقِ لطافةً و ملاحَة ، صِرتُ أُبصرُ بعينيْنِ من عَجبٍ وَ أُدرِكُ بحواسٍّ فاقتِ الخَمسَة . أرى الأشياءَ البَديعة بأبعادٍ سرمديَّةِ الرَّوعة و أُعطِي تعاريفاً و دلالاتٍ للمسمَّياتِ هيَ أقربُ للتَّخاريفِ منها للواقِعِيَّة . بل حتَّى المَظاهرُ القَبيحةُ أستلُّ منها جوانِبَ الحُسنِ الخَفِيِّ بِمِلقطٍ أٌعطيتُهُ من لدن أشفارِ حَسْنائِيَ النَّواعم . كذلكَ كانت سطوَتُكَ عليَّ أيُّها " الرَّاءُ " . فيكَ الرُّواءُ كلُّهُ و الرَّهبةُ جُلُّها و منكَ رمزِيَّةُ الوَسامة و رِقَّةُ المَظهرِ السَّاحر . انحنَى مع جسمكَ اللَّدن روْنقُ البهاءِ و غطَّت أرضك الرَّحبةَ مُروجُ الرَّند و الرَّيحان و الرَّمَّان بِمُحاذاتِها تدفَّقت ينابيعُ الرَّوْقَةِ رقراقةً صافيَة ، فَجَرَت بها بينَ الرِّياضِ المُبَرْقَشَاتِ أنهارُ رُضابٍ خَمْرِيِّ القِوامِ ، طعمهُ العسلُ الشَّهِيُّ و عَبَقُهُ الفُلُّ الزَّكِيُّ . نَفَخْتَ فِيَّ روحَ الرَّبيعِ وَ رَيْعانهُ لِتُلبِسني رِداءَ الرَّوابِي وَ تَسْقِيَني رَحيقَ الرَّذاذِ وَ تُطْعِمني من ثِمارِ الرَّخاءِ وَ الرَّواحَة . جَعلتني أرفلُ في رُبوعِ الرَّغَدِ راقِصاً مترَنِّماً أملأُ حياتِي بالأمنِياتِ الحالِماتِ إلى آخرِ رمقٍ من رَجائِي . استلْهمْتُ منكَ اسْتِقامةَ الرُّشْدِ و اعوِجاجَ الرُّعونَة ، فوا عَجباً لاجتماعِ الأضدادِ و اندِماجِ المُفارَقات . أراكَ على النُّصوصِ و في السُّطورِ ما بينَ الأحرفِ ، مَلِكاً يتيهُ رشاقةً و رزانةً من حولِهِ حاشيتهُ الموقَّرة و هوَ في رَوْحٍ و دَعَة ، فوقَ كتفيهِ خَزُّ الرَّفاهِيَّةِ و يعلو رأسهُ إكليلُ الوقارِ و الرَّجاحَة يَشِعُّ محيَّاهُ رحمةً و بشاشَة . هذا أنتَ يا صاحِبَ الجَلالَةِ بكلِّ اختِصار وَ هذا أنا كُلِّي احتِضار ألْهَمْتَنِي لمَّا أَلْهَمَتْنِي " رَاوِيَةُ " من إسمها الفِرْدَوْسِيِّ آياتِ الضِّياءِ وَ السَّناءِ ، فأحْبَبْتُكَ لأجلها و بجَّلْتُكَ لِحَضْوَتِها عندِي . عِندما ألفِظُكَ أذكرُ الَّتي قَصَمت ظهرِي و قرَّحَت كبدِي و حبَّبت إليَّ السَّهرَ مُسهَّداً ، لا أملِكُ لِقدرها رداًّ أو لِحُبِّها صدًّا و لا حتَّى أنَّني أظفرُ بها فأقتَصُّ منها ضمًّا و شمًّا و لَثما . فيا نَفْـسُ ... أنْصحكِ بالصَّبرِ مع علمي بأنَّكِ لا تَسْتَطِيعِينَهُ و أوصيكِ بالنِّسْيانِ أو التَّناسِي و لو أنَّكِ لا تُريدِينهُ إلى أن ترأفَ سيِّدةُ قلبِي عليهِ أو يَحْكُمَ اللهُ لِي و هوَ خيرُ الحاكِمين . سَـطِـيـف الجُمعة 04/06/2010 :rose: |
يا لفعلِ الرّاءِ بك يا أسامـة يا لفعلِ راوية بك إنها تجعلُ منكَ شاعرًا بليغًا .. يعجبُ الجمالُ من حسنه، أهلاً بك من جديد .. يا أسامـة نوّرت ،! |
اقتباس:
‘‘ أنتِ من أنرتِ شُحوبتيِ هاهنا يا ليلى ، بطلَّتكِ المُضيئَـةِ وَفاءً وَ لُطفاً ، كما عهدتكِ دوماً ، أهلاً بكِ في كلِّ حينٍ يا ابنةَ الجزائر ، وَ طابت أوقاتكِ بعبقِ الياسمين ، :flower2: ‘‘ |
أخي الفاضل ,, أسامة تحية لروحك الرائعة ومشاعرك الصادقة التي جعتنا نقرأ هذه التجليات.. وتحية لـ راوية وهنيئاً لها . . . من كل قلبي يا أخي أقولها لك في حفظ المولى أينما كنت |
تـجليـاتٌ بـاذخة .. ()
تـسافر بنـا إلى عوالم أخرى .. و كأننـا نقـرأ كتابٌ عتيق .. يعبق برائحة الزمن القديم .. و يغدق علينا من جمال لغته .. نفائس نـادرة .. سعدتُ هنـا .. () |
راء
إنسيابية أم (إنزلاق)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ------------------------ كنت هنا ومضيت،،،،، |
اقتباس:
‘‘ تولاَّكِ الله بِمنِّهِ وَ رِعايتهِ يا ابنةَ الأكارم ، حقيقةً ، مشاعركِ تتركُ في نفسِي دائماً هالةً من غِبطَة ، flwr2 بارككِ الله وَ بيَّـاكِ ، :flower2: ‘‘ |
اقتباس:
‘‘ وَ سعادتي عظيمةٌ بقرائتكِ يا أختاه ، و كذلكَ برأيكِ الكَريمِ فيما كتبتُ ، إنَّهُ حقًّا شرفٌ قديرٌ لي و لأحرفي ، flwr2 طِبتِ روحاً وَ أوقاتاً ، :flower2: ‘‘ |
اقتباس:
‘‘ كما تحبِّينَ أن تكونَ ، تَكُن ، flwr2 شُكراً ، :flower2: ‘‘ |
لأوّل مرّة أشعر بلذّة الراء..
الفاضل أسامة .. تحيّة لقلمك الوارف .. إحتراماتي! |
ليهنأ ( الرَّاء ) بهكذا انثيال .. أسامة .. مرحباً على رحبِ الجمال . / إيمَان |
اقتباس:
‘‘ وَ آهٍ من تلكَ اللَّـذة ، لها وقعُ الثَّلجِ على قلبِيَ الضمآن ، :flower2: تحيَّتي واحترامِي الكَريمين أختِي الفاضلة ، تشكُّراتِي ، ‘‘ |
اقتباس:
‘‘ ليهنإ الرَّاء وَ المعنِيَّـةُ بهِ ، و يبقى نَصيبِي ما الله بهِ عليـم ، :flower2: ممتَنٌّ لكِ يا إيمان ، وَ بوركتِ على المُرورِ الكَريم ، تحيَّتي السَّـامقـة ، ‘‘ |
شكراً لملهمتك ( راوية ) اذ كان حصادك للحب والحرف الأنيق معها وفير :rose:لروحك وروحها |
أسامة / يا قناص الجمال مرحي بك وأهلاً بهذه الإطلالة البهية كـ أنت ، وأرجو أن لا تطيل الغياب عنا فالمكان يفتقدكـ كثيراً ..!! جميلٌ ما كشفته لنا هنا من جماليات حرف ( الــــراء ) ...!! وهذا ليس بالغريب عليك يامن تأخذنا دائماً إلي مواطن اللغة الأكثر جمالاً بحروفها ، ومفرداتها ، وتعابيرها ، ومصطلحاتها ....!! دمت بود أبن المليون شهيد تحاياي |
ما زلت أعيش في أسر العنوان
فاعذر فقر كلماتي !! . لروحك ريحان . منحك الله من شعشعات الراء ما تتمنى |
اقتباس:
‘‘ الشُّكرُ موصولٌ لأمثالكِ يا كَريمة ، بكرمِ ردِّكِ وَ متابعتكِ الدَّائمـة ، لا حُرمتِ الغِبطةَ وَ الأمان ، :flower2: تحيَّتي المعبَّقة بالأزاهير ، ‘‘ |
اقتباس:
‘‘ فتحيَّة يا أيَّتها الغالية ، كيفَ هيَ الحالُ عندكِ ؟ أعلمُ بأنَّني كثيرُ الغِيابِ مُطيلهُ ، و لكن ليسَ باليدِ حيلَة فالدُّنيا شغلتنا عمَّن نحِبُّ و نقدِّر ، وَ ها أنا عدتُ ككلِّ مرَّةٍ وَ كلِّي عزمٌ وَ إرادةٌ على التَّواجدِ باستِمرارٍ وَ دونَ انقِطاعٍ - بحولِ الله - لحاجةِ رِئتيَّ إلى التَّنفُّسِ من أريجِ المَطر ها هنا ، :flower2: تُخجلِين أحرفِي بوافرِ كلامكِ الأنيق ، فلا عُدمتهُ يا ربُّ ، بالغُ الشكرِ وَ التَّقدِير ، ‘‘ |
اقتباس:
‘‘ اللَّهمَّ تقبَّل من أمَتِكَ مريم دعائَها بِقبولٍ حَسَن ، آمين ، لو رددتِ عليَّ بهذا الدُّعاءِ فقط لوفَّيتِ وَ كَفَيْتِ ، لا أدرِي ما أقولُ أو أكتب ! صِدقاً . :flower2: أنالكِ المولى كلَّ ما تتمنينَ وَ زادكِ من خزائنِهِ الوافرات ، تحيَّةٌ جَزائِرِيَّةٌ عَطِرَة ، ‘‘ |
الساعة الآن 05:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها