مِعْرَاجُ الوَجَعِ، !
أُشِيْـرُ إلى الوجعِ بِـ أصبع ضَوءْ، ! كَمَدٍينة تتفتّح أساريرُ خيبتها بِأملِ فجرٍ آتٍ، تَلُوذُ بِضَوءٍ خَفوتٍ إلى أن تُشْرِقْ، ثمَّـة ما يؤرِّقُ مَضْجَعَ الفرحِ،! |
لا يزالُ هنالك متَّسَعٌ لِـ الكلامْ، ! بيدَ أنّي أشعرُ بِـ الإخفاقْ في الوقتِ الذِيْ أرَى عُيُونَ والدتِيْ تُؤَنِّبُ مكوثيَ الطّويلَ بينَ الكتبِ و جِهازِ الكمبيوترْ، أنَا التِيْ صنعتُ ظلامِيْ و ما عَرِفتُ كيفَ أصنعُ نقيضَـهْ، ! كيفَ يُمكِـنُ للرواياتِ أن تُكتَبْ و كأنَّها شرنقةٌ تتسِّعْ بِـ اتّساعِ الزَّمنْ، و أنا التي ألتهمهَا فِيْ بِضْعِ خُطواتٍ زمنيَّـة. في الوقتِ الذِيْ أجعلُ ذِكْـرَى تصرُخُ في وجههِ [ما فيني شَيْ] سمعتها ذات مصادفةٍ فرُحتُ بتلقائيّةٍ و دونما ترددٍ في البحثِ عنهَا.. كلَّما يُرَاودُ نهارِيْ بِضْعُ ظلامٍ أتشبّثُ بِهِ إلى أن ألتحفـهْ، ! هذه الأغنيَّـة بِمَ فيها من حزنٍ تُغلِقُ كلُّ مسامِ الفرحِ في جسَدِي، ! علَّمني كيفَ أعودُ إليْ و أنَا مُذْ لمستُ غيابك، أنتحِبْ عِندَ لُقيَا عاشقينْ، و قبلةٍ خاطفةٍ مِن عاشقةٍ لِسماعةِ هاتفهَا، اليومَ تذكرتكْ.. و لأوِّلِ مرةٍ تغيَّـرَ نواحِيْ لابتسامـةٍ باهتة، هذا يعني منطقيًا أنّ الذكـرى تتلاشَـى و أنّكَ تسيرُ و إياها في وريدِ النّسيانْ، أي أنك تخرُجُ منّي لغيـرِ رَجعـة. - تصبيـرة .. هَهْ ! الشارِعُ الّذي عبرناهُ سويةً كلَّ لِقاءٍ ، تكادُ طريقـهُ تمورُ بِيْ لِيُمدّني بِـ بسمة / همسة ماضٍ .. لكنّ الفرحَ مغيّبٌ بِـ رغبةٍ في البُكاءْ، فأسيرُ مُغْمضَّـةَ الرُّوحِ، ينتهِيْ الشَارِعُ و ما ينتهِي حزني. لِـ المِعْرَاجِ تِبَاعـة،! |
قُلْ لا عتبْ ،!
لا شيءَ يُجْبرُ على الفرحِ يا صديقَ الجُرْحِ الأوحدِ الحياةُ التي نعيشهَا متاهةٌ كُبْرَى، اللهُ وحدهُ أعلمُ بِ ماهيةِ المخرجِ ، (أخبريهمْ أنّي ولّيتُ قلبي شِطرَ الجنَّة) و قلتهَا و توحّدتُ بِكْ .. بيدَ أنّي تُهتُ حينمَا اصطدمتُ بِأوَّلِ عارضٍ لِـ الحبّْ نحنُ بشرٌ لم نُخْلَقْ للحبّ نحنُ خلّقنا لِـ يدوسنا الحبّ و يمضيْ و نحنُ عُراةٌ إلَّا من بكاءنا،! فَـ لنمتْ لم تعدْ تُغرِي الحياة |
هَبْ لِيْ .. مُضْغَةَ رَاحَة،!
مجنونةٌ بِ الفِطْرَةِ ، هذا مَا قِيلَ و ما قَدْ يُقَالُ .. فِيْ لحظةٍ مَا أكونُ فِيْهَا متبنيّة لِ وجعٍ عربيدٍ سكّيرٍ (برافو أنتَ في المنطقةِ الرّسميةِ لِ فضّ بكارةِ العقلْ) و ماذا بعدْ أيّها النائي عني بِ عُمرِ وجعْ و أنا المنفيّة مُذْ عرفتكْ .. في تفكيرٍ قُدَّ مِنْ فَقْدْ و ها هوَ الموتُ فِيَّ يذرُعُ .. و لازلتُ قيدَ الحياةِ / الفقدِ ،! |
نَحنُ مَشَاكِلٌ غيرُ قَابِلَةٍ لِـ الحبّْ ،!
هَذَا الصباحُ المُمْطِرْ يَأتنِيْ بِكْ عَلَى عجلٍ فَـ أهذِيْ مِلءَ حُضوركَ في الذَاكِرَة ؛ لا تَقْرَبْ فَـ [نحنُ مشاكلٌ غيرُ قابلةٍ لِـ الحبّْ] و أمضيْ و تمضيْ في طريقٍ واحدٍ .. بيدَ أنّا لا نلتقيْ،! |
وَ أبْ .. كِيْ ؛
لأنّي غيرُ قادرةٍ على التحافِ الفرحِ لأنّي أموتْ .. و لا كفنَ لي سوى البُكاءْ هَا أنا ذَا أبكِيْ أعلِّقُ أحزانِيْ بِـ ترتيبٍ مملّ على مِشْجَبِ حماقتيْ ؛ و أبْ .. كِيْ ؛ |
أنَا و أنتْ و ثالثنا شيطانُ القصيدةِ ؛ تَغويكَ .. و تأتلفَا و أمضيْ .. ! |
و أصرخُ كمّنْ مسّها جِنيّ معرفة [هو ذا] غيابكَ تلك اليدُ الخفيّةُ التي تمنحني قوّةً لِـ الموتِ أكثرْ! لستُ حزينةً غِبْ كثيرًا .. أحتاجُ نصّا كـ الفخْ! :) |
أأخبرتكَ أنّك الجنَّة ..؟!
قُلْتُ الكثيرَ في لِقاءِنَا الأخيرِ و أدرتُ للصّدقِ ظَهْرَ الكلامِ ما كُنتُ عاشقةً كفاية و لا كنتُ كاذبةً / صادقةً كِفَايَة! لم أقلِعْ بَعدُ عن عادتي السيّئة في الاحتفاظِ بِكْ يُطارِحُنِيْ حبّكَ الموتَ أموتُ و يلعقُني الجحيمُ و أحيَا من جديدٍ لأتعلّق بالجحيمْ! حضورك / غيابكَ سيّانْ ج ح ي م! لازلتُ أكذِبْ .. :) |
قَالتْ نفسي : إنّي أموت! فقلتُ : و ما المانعُ كلّ يومٍ موتٌ جديد! و ما المانعُ يا أنايّ الضائعة في زحامِ المدينة؟ و ما المانعُ إذْ نحنُ نرتشفُ الحزنَ كـ حبّةِ اسبرين تُضاعفُ من حجمِ الشّوقِ و التناهيدِ الحرَّى؟ ليس يُفترضُ أن تقولي إنّي أموتْ .. ! بلْ هاتِ شيئًا جديد .. ! |
لمدةِ ثلاثةَ عشرَة سنةً أتوجّسُ خيفة .. أبكِيْ .. ألومني أكثرْ و أرددْ لَو لم يفعلْ ذلِكْ! بعضُ الخيباتِ تجرّ الماضيْ لينكبّ حسرةً على قلوبنا! 14 - 04 - 2008 في مكانٍ ما! |
يَا للفراغ!
الفراغُ يصنعُ في القلبِ مدينةً يتسيّدها الوجعُ! أقفُ لأعبرَ الممراتِ الضيّقةِ للفرحِ فينسّد البابُ عليْ حدّ الاختناقْ! ينهضُ الحرفُ منْ .. خرابِ هذياني و يَصيح: يَا للفراغ!! |
حياة!!
هذه الحياةُ لا تُغرِيْ لِـ خوضِ غمارِ الفرحِ فيهَا هِيَ مقبرةٌ تَرْدِمُ فيها أحلامك ثمّ تموت! |
أكبرُ بِـ كثيرْ ،!
هذا الجرحُ أيّها الصّديقُ أكبرُ بِكثيرٍ من أن يلثمَ بِقبلة أكبرُ بِكثيرٍ من أن تُرَدِدَ [آسِفٌ .. مُقصِّرٌ أنا] أكبرُ بِكثيرٍ من أن أقولَ [نعمْ مقصرٌ .. كثيرًا] هذا الجرحُ الذي أسكنتهُ وريديْ كـ قطرةٍ جعلتْ كأسَ جرحي تُثملني! جرحكَ .. أيّها الصّديقُ يركضُ في سمائيْ لِـ يلتّم و غيماتِ جرحيْ فَـ يهطلُ بي صمتٌ يجعلكَ تُرَدِدْ [مقصرٌ .. أنَا] هذا الجرْحُ أكبرُ بكثيرٍ من مجرّدِ تقصيرْ، أنا الجرحُ الذي .. لن يندمِلْ! |
أخبرتهُ أنّ الوجعَ خُلِقَ لأجلِيْ و إذا لم أستفقْ .. سأُقبَرُ و إيّاهْ! و لكنني أفقتُ .. و على جبيني حرارةٌ لا تشيْ بخير! كلّ ما فيّ يتألمْ كلّ ما فيّ ينوءُ بِثقلِ الوجعِ في قلبيْ، لستُ أدري أميتةٌ أنا أمْ أنني أهذي من فرْطِ الحرارة كلّ ما أدركـهْ أن مدارَاتِ الألمِ تزدادُ اتّساعًـا ! |
يا ربّ اشفِ حبيبتي لمياءْ يا ربّ!
http://leila1509.googlepages.com/lamou.gif ستعودْ .. أليسَ كذلكْ يا لمياءْ لن تبتسميْ فحسبْ بل ستضحكينَ عليّ و ستخبرينني حكايا كثيرة ستكونين كـ أمّي تمامًا تذكرني بحكاية الذئبِ و ليلى! ستقولين أنّ ما ألمّ بِكِ محضُ كذبةٍ أردتِ أن تعرفي فيها إن كنّا نحبكِ بشكلٍ أجملْ بِـ دمعةٍ أكبرْ! هيا فقطْ ابتسمي و أخبريني أنكِ في هذا الفصلِ كذلكْ ستتوفقين على سيفِ الدّينْ و تكونينَ الأولى ! و ستمدّين لهُ لسانكِ مرةً أخرى .. و ستضحكين على فُلـة و تخبرينها أنكِ منها أفضلْ .. ! أليس كذلك يا لمياءْ .. لا تبكِ صغيرتي جسدكِ الضئيلُ ذاك سيتجاوزُ التعبَ الذي جعلكِ تسقطين مغشيًا عليكِ مرتينْ جسدكِ الضئيلُ ذاكْ سيحملكِ .. إلينا .. و أنتِ باسمةَ الثغرِ و تنطقين الأحرفَ جميعها و تتجاوزين الرّاءَ كعادتكْ و لن يضحكَ منكِ أحدْ! تعلمين لِمَ يبتلي اللهُ عبادهْ ؟ لأنّه يحبّهم .. و أنتِ لأنكِ أنتِ يحبّكِ الله و أنا و همْ! و نرسلُ لهُ الدُعاءَ بأن يعيدكِ سعيدة! :( |
لأنّك دمّي الضائِعْ .. !
قِيْلَ .. {أنيميا} .. وَ لَمْ يَدْرِ الأطباءُ أنّ القلبَ يَفْتَقِرُ .. لِـ {هوّ} ..! |
ملّ الحكي منّي و ملّيت من كلام البشر،
لا يحدثُ للإنسانِ ما يستحقهُ بل ما يُشبِههْ،!
مالرو على لسانِ "أحلامْ" و على لساني و لسانِ الّذين يتواطؤ القدرُ مع أوجاعهمْ |
تَعَالْ
قُبيلَ انطفاءِ الكلامِ في فمي، تَعَالَ كمثلِ خيبةٍ جديدةٍ ، تشتعلُ في القلبِ إثمًا لا ينطفئْ ،! |
إلى الأصدقاءْ ، إلى الخذلانِ المستمرّ أرفعُ لاءاتي،!
هناك مثلٌ فرنسيّ رددتهُ طوالَ حيّاتي القصيرَة -الحياةُ لا تُقاسُ بالعمرْ بل تُقاسُ بعمرِ خلوتك بعقلكْ و أنا نادرًا ما خلوتُ به- لذلك فحياتي أقصرُ من أن يتصوّرَ أيّ كائنٍ بشريّ أو حيوانيّ أو حتى حشريّ : ) ، لا بأس ففي هذه اللّحظة أعيشُ حالة انتصاريّة لعقلي و التي ستضافُ لاحقًا لعمرِ حياتي ، عودةً للمثلِ الفرنسيّ القائلْ "les bons comptes font des bons amis" و الّذي لم أكن أؤمن بهِ يومًا فكيف للحساباتِ الجيّدة أن تمنحنا الصّديقَ الجيّد؟ و الصّداقةُ تأتي من فعلِ قلبٍ لا فعلِ عقل؟! ، الآنْ أيّها السّادة الأعزاء أيّها الأصدقاءُ الغرباءْ أؤمن أن الحسابات الجيّدة لا تمنحنا صديقًا جيّدا و حسبْ بل حبيبًا جيّدا و زوجًا جيّدا و كلبًا جيّدًا كذلك،! |
صديقتي تقولْ كلّما غادرني أحدهمْ بطريقةٍ ما أقولْ " رحمـهُ اللهْ " و أقولْ " كم جيفـةً عليّ أن ألفظـها من القلبْ؟ " ر ح م ك م الله! * للأمانـة أتحدثُ عن ناسٍ موتَى لا وجودَ لهم في هذا المكانِ الحيّ! |
تعريفٌ آخرٌ للعيد!
العيدْ : حزنيّ المتساقِط .. عِندَ كؤوسِ فرحتهم! ثمّة شيطانٌ صغيرٌ يزيّن حزني بأنشوطةِ "ذكرَى"، |
في شفتيَّ حديثٌ كثيفٌ أنساهُ حينَ تجيءْ ، لحظةَ اشتباكِ الأصابع تسمعُني بصوتِ صمتي .. أغنّي "لو أنّي أصيرُ غيمةً يا حبيبيَّ لو أنكَ تصيرُ غيمةً لو أنّا نهطِلُ جمهرةَ حبٍّ على أرضٍ يبابْ" أقولُ أخيرًا حبيبي ، صباااحْ الخيرْ! |
فِي المرّةِ القَـادِمـة ،!
أُقسِمْ لعينيكَ الجمرتيــنِ سآتيـكَ .. تعرِفُني من وقعِ خُطواتي اللَّهفَـى في المرّة القادِمـة سآتيــكَ .. نُغنِّي معًـا ضحكةُ القلبينِ : لحـننا الأبديُّ،! سنغنّي معًـا سنغني معـا سنغنِّي معًـا |
صدريّ : مدينتَك الأزليَّـةُ ريحُهَـا : مواءاتُ قطَطِ المرضِ بنعومتها و خشونتهَا نبضهَا : قلبيَ التعِبُ صديقيّ أتدرِي .. نُقطةٌ فقَطْ تفصِلُ بين حياتينْ "الموت" و "الحياة" نُقطةٌ : ثانيةُ صمتٍ .. توقُّفُ نبضٍ .. جحوظِ عينينِ و أنَا في مدينةٍ تعرِفني و لا أعرِفُهَا تُشبهُ السّماءَ قليلاً .. لكنها بيضاءُ كندّفِ القُطنِ ياااهْ لو تدريْ كم اشتقتُ إلى الحياة : الحياة حينهَا صحوتُ .. تعرّقَ الجبينُ و شفاهٌ تترطّبُ بالاستغفارْ ... سُبحانكَ ربي "ما أعظمَـكْ "! 9-11-2009 |
أكرهُك أنا المُنهكةُ من تفاصيلنَا الميّتة من لمسةِ الحرفِ على جبينِ غِنوةٍ مضَتْ أكرهُك أكرهك أنا المنهكةُ من ذكرياتكَ الّتي داهمتني كالموت ذكرياتكَ : طفحٌ على جسدِ الذّاكرة لا يعرِفُ الزّوالْ ثمّ تعجبْ لأني أكرهك؟! |
الكتابةُ : فعلُ جُرحٍ
مَضيتُ أغنّي هذا الصّباح، و الأشياءُ من حوليّ تتغيّر مسمياتهَا و أنتَ "جرحيّ" الآنْ و أنتَ "دوائيّ" الأمسْ و أنتَ الأشياءُ جميعهَا ،! و معَ الأطلالِ أرتّبُ هِندامَ قولي "القراءةُ فعلُ جرحٍ كذلكْ" و أغنّي "إنّي أعطيتُ ما استبقيتُ شيّا" وَ كانتْ لي معكَ أيّـــامْ،! |
الساعة الآن 10:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها