عُصفورُ الليمون ،
( نصفُ قلبي .. طاار إليك , و النصفُ الآخر .. ماتَ كـ عصافيري ! ) أتذكركَ و أشياءكَ القديمة ,عندما أقتربُ من الشارعِ الضيّق , حيثُ تلكَ العرّافه مازالت تحجزُ مكانها المعتاد , تبتسمُ لي و هيّ تسألني عن أحوالي و عنك ! .. أخبئ كذبتي , و أخبئ خوفي من أن تراكَ في فنجانِي تهربُ منّي ! و أظنها تشعرُ بِـ ارتباكتي في صوتي , كُلما طلبتُها أن تزرعَ الوردَ أمامَ مسكنها , كي يرزقنا الله السعادةِ كُلّما تفتحت وردة ! و أنا أقفُ أمامها , رفعت رأسها إلى السماءِ و قالت : علّها تُمطرُ ورداً , أو عِطراً , أو خبراً طيّباً ! ابتسمت , أظنها رأت في عينيّ حُزني , أو ربما الوردُ الذي كُنتُ أشتريهِ قبلَ أن أعرفكَ , لِـ أخبئ بهِ حُزنَ صدري , هوّ ما كشفَ سرّ رحيلكَ عنّي , لأنني في الأعوامِ الأربعة الأخيرةِ لم أرَ سعادتي في غيّرك , و أنا الآن , أرتجي سعادتي .. من بينِ أوراقِ جوريّةٍ حمراء ! أخبرتني أنّها قطفت ورداً في فجر اليوم , إن أردتُ أن أخبئ إحداها بينَ خِصلِ شعري ,حتى تبعثَ في نفسي البهجةَ , و لكنّي شكرتُها و أخبرتها أنّي بخيّر ! لا أدري حقاً هل أنا بخيّر ؟ .. و لكنّ لِـ ذكراكَ طقوسٌ مقدسة , و هيّ لا تعلمُ أنّك منذ أن وضعتَ يدكَ على شعري , لم تلمس وردةٌ جدائلي , حتى لا يقاسمني الوردُ رائحةَ كفّ يدكَ . . و دفئك ! قبلَ أن أغادرها , وضعت في يدي ثلاث أوراق , و طلبت منّي أن أطلِقَ ثلاثَ أمنياتٍ من قلبي إلى السماء , و أخبرتني أنّها ترى في السماءِ متسعًا لِـ أمنيات كثيرة , ستوزّعها على فتيات الحيّ , و هذهِ الثلاث , نصيبي مِنها ! كُنتُ في الليلةِ السابقة , قد كتبتُ على احدى جدرانِ حيّنا القديم , " الموتُ و الحياة أنت " وبعثتُ إلى الله أمنيات دافئة , وسألتهُ الجنّة وسألتهُ أنت . و قبلَ أن أختمَ توسلي بِـ " آمين " كانَ غيابكَ قد خطفَ ما تبقى من أنفاسي ! فـ ماذا سأبعثُ هذهِ المرّة , و الأمنياتُ كُلها تغرقُ بِـ حنيني , قبلَ أن تصلَ إلى أبوابِ السماء ! غادرتُ تلكَ العجوز , و أنا أتخيّلُ تعليقاتكَ على ما حدثَ معها , أذكر جيّداً كيفَ كُنتَ تقلّدُ حديثها , حتى أنفجرَ ضحكاً أمامكَ , فتبتسم و تُخبرني : " هيّ عجوزٌ مجنونة , و أنتِ يا حبيبتي ساذجة ! " منذ أن مارستَ الغيابَ , و أنا أشتاقُ حتى لِـ لسانكِ المعوّج , و عيناكَ التي لا ترى غيّرَ تصرفاتي , الطائشة , العفويّة ! أذكُرُ جيّداً .. ذاكَ اليومَ الذي تأخرتُ فيهِ عليكَ و أنتَ تنتظر خلفَ منزلِ جارنا العجوز , كُنتُ أحاولُ و أنا في طريقي إليكَ أن أصنعَ كذبة محكمة , و لكنّي عندما أخبرتُكَ أنّي كُنتُ أشتري ورداً , قلتَ ساخراً : " منذ متى و حبيبتي رقيقة تشتري الورود ! " وحدكَ يا حبيبي كُنتَ تعلم , أنّ الوردَ لا يستهويني معكَ , و أن الوردةَ الوحيدة التي أقبلُها هيّ عينيّك . يومها , صنعتَ عصفوراً من أوراقِ شجرةِ الليمونِ , و أخبرتني : " هذا العصفورُ سيفضحُ كذبكِ , و يخبرني أينَ تغيبينَ عنّي " ! أنا الآن , كُلّما مررتُ من منزلِ جارنا , أقطفُ من ذاتِ الشجرةِ أوراقاً كثيرة , أصنعُ عصافيراً كثيرة , و لكنّ عصافيري خائنة , تُخبئكَ عنّي , و تموت ! مازلتُ أحملُ الأوراق الثلاثة في يدي , ماذا سأكتب و كُلُ أمنياتي لا تصلُك .. ؟ .. ربما مازلتَ تذكُرني , و ربما أنستك َشجرة الليمونِ رائحتي ! .. أردتُ دائماً أن أغادرَ الحياة , إلى الموتِ و أنا أنظرُ في عينيّك , فـ أغادرُ من جنّتيهما إلى جنّةِ السماء , و لكنّكَ يا حبيبي تخذلني بغيابِكَ , كما تخذلني السماءُ كُلّما أمطرت رائحتكَ , و أمطرت في صدري حنين ! .. بينَ الحنينِ و الذكرى , تقفُ شجرةُ الليمونِ تنتظرُنا . مُصافحة أولى + :flower2: |
الله .. الله يا مدى
ما أبهى و أرقَ هذه المصافحةُ الأولى .. حرفٌ شفيفٌ ، و بوحٌ هادئ رغمَ ما يعتريهِ من الشجن .. يا صاحبة الورد .. لحرفكِ flwr1 / إيمَان |
مدى ...
ما هذا يا مدى ...؟؟ لقد سافرتُ مع كل حرف ... سقطتُ مع الأمنيات مشيتُ مع شذى زهر الليمون وطرتُ مع عصافيرك الشجية وسحرتُ بما سكبتِ وما جلبتِ من سحر الحرف يا مدى وأيُّ مدى أجمل من مداكِ هذا للعصافير ذكرى لا تزل , ولرائحة الليمون عبق سيسكن المطر في حضوركِ تقبلي تحيتي واحترامي وإعجابي ... |
::: السَّلامُ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ أختي مَدَى ، / مُشوِّقٌ نصُّكِ إلى حدِّ الإبداع ، وَ لولا ما لمستهُ من صِدقِ الشُّعورِ وَ روعةِ الحُضورِ لما كانَ كذلك ، وَ رُبَّما يرجِعُ ذلكَ لترجمةٍ ما لمعنى الغِيابِ من لدُنْكِ فكَّت عُقدَ غُموضهِ عندِي ، فلُذتُ بهِ وَ ارتضيتهُ أنيساَ ، / كُنتِ جَميلةً جدًّا هنا يا مَدى وَ أجملُ ما كانَ في جَمالكِ بنفسجتينِ اقتطفتها من بُستانكِ الرَّمادِيِّ * اقتباس:
اقتباس:
أرحِّبُ بكِ بينَنا غيمةً رمادِيَّةً تهطلُ ياسمِيناً وَ دُرًّا ، وَ تقبَّلي منِّي خالصَ التَّحيَّة وَ التَّقدير ، :rose: ::: |
ما أجمل حضوركِ الفاخر / السّاحِر
وبكاملِ أناقتك الأدبيّة . . هذهِ دافئة جداً : اقتباس:
اقتباس:
اكتبي أكثر ، أطيلي الحديثْ معكِ أشجارُ الليمون أكثر بهاءً والحزنُ أيضاً "لذيذ" .. : ) :rose: |
( نصفُ قلبي .. طاار إليك ,
و النصفُ الآخر .. ماتَ كـ عصافيري ! ) وآهٍ من كلا النصفين الراحل والباقي .....!!! مَدى ..... أشرعتِ هنا مساحات يتسع مَداها بإتساع الكون ....!! مرحباً بك بيننا ، صحبة هذه المصافحة الجميلة ... احترامي وتقديري |
من ذا الذي يدخل هنا و يخرج دون أن تهتز كل مشاعره؟؟
ملأتِ كفيّ تِبرًا يا مدى، و أفعمتِ نفسي بنفحات مؤنسة.. لا تقطعي هذا المدد.. |
اقتباس:
مساؤكِ قلبكِ يا إيمان .. و بِ هكذا مساء .. سينثرُ الفرحُ في عُمقِ السماء ! شجنُ الحرفِ يَصِلُ إلى ثمالتهِ عندَ مرورِ بياضِ قلبكِ عليهِ , فما أكرمكِ .. يا صانعةَ الفرح :flower2: |
اقتباس:
مساءُ الفِتنة الشهيّة , يا جوري حان للأمنياتِ الغافيّة في صدورِنا أن تحظى بِ جناحيّن و دفعةَ نور , لِـ تصعدَ إلى أبوابِ السماءِ بِ كامِلِ أناقتِها . . و حتماً أمنياتي هنا .. لن يختصِرَ حنينُ الليمونِ نكهتها , و أعظمها .. أن تكوني صديقةَ الحرف . أحببتُ المساء الذي حملكِ إليّ :flower2: |
يفوح عبق الإبداع
من بين ثنايا نصك الباذخ يا ,؛ مدى ؛, |
رائحة أشجار الليمون هنا تحمل ذكرياتِ الأمس يا مدى. لا زال حرفكِ جميلاً كما عهدته. |
اقتباس:
اقتباس:
و مُغرٍ لِـ أن يمرَ حرفي الصغيرُ بينَ أصابِعِ وقتِكَ في مُصافة , اقتباس:
و نصنعُ قوارِباً للحنين , علّهُ يختارُ احدى القوارِبِ و يبحرُ عنا , إلى غيرِ عودة , و دائماً دائِماً .. نغفو في أخرِ عينٍ للسهرِ , و يكبرُ فينا الحنين و هو يتسللُ لِـ معاطِفِ أحلامنا . اقتباس:
اقتباس:
أبصرتُ بِ اسمكَ الفرح , فأهلاً بِكَ .. بِ اتساعِ السماء :flower2: , |
اقتباس:
صباحُ الرِقةِ المغزولةِ بِ قلبكِ يا ذكرى , و صباحي بِكِ .. يبتسم (: مادامت الدنيا لا تكسِرُ ثِقلَ حُزنٍ أو حنين .. حملناهما طويلاً على ظهورِنا , يبقى الحرفُ ينبِض .. و بِ حضورِكِ .. تتفتحُ الجنّة .. طبتِ , و لِـ روحِكِ أغنياتُ حُب + :flower2: |
اقتباس:
كلاهما فقدَ رائِحةَ الحياةِ , المبعوثةِ مِن جسدِ حُبٍ هزيل ! صباحُ الجوري المتدلي مِن جنتيّكِ يا فتحيّة .. دعيني أخبئ في عينيّكِ آياتَ شُكر , تفيضُ مِن قلبي .. إليّكِ لِـ حضورٍ .. كانَ كـ جدائِلِ النورِ في أوّلِ طِلةِ الشروق ! و بِ اتساعِ الكونِ .. ممتنة + :flower2: |
اقتباس:
أخبريني , كيفَ أفيكِ حقكِ مِن الشُكر , بعدَ أن حملني إطراؤكِ إلى سابِعِ سماء ؟ كـ الشمس , تجدلينَ الدفءَ بِ حضورِكِ , و تُلبسينَ العالمَ نوراً فوقَ نور . . دعيني أملأ كفيّكِ امتنان + :flower2: |
اقتباس:
بِ حديثِكَ تُمطِرُ على حرفي , ألحان ! و تزيدُ مِن عبقِ النصِ .. فكم أنتَ كريمٌ معَ الحرف . . أهلاً كبيرة + :flower2: |
اقتباس:
و لازالت اطلالتكِ رقيقة .. أهلاً + :flower2: |
رِفقـاً بنا مَــــدى! لَم نتعود هكذا بذخْ .. كُنت أنتظرُ شيئاً كـ هذا ، لا أدري لماذا .. :) |
الله يامدى
نص يعبق برائحة الجمال والشفافية والعفوية ورائحة الليمون جميل ما قرأته هنا مساؤك أمنيات تتحقق تحياتي |
اقتباس:
صباحُ العافيّة يا محمد .. و رفقاً بي لم أتعوّد أن يتدلى الجمالُ على حرفي دفعةً واحِدة ! كـ القمرِ حضورك , يبهِجُ عينَ السهرِ و السهارى ! يشرفني أنك مررتَ عليه .. امتنان + :flower2: |
اقتباس:
و صباحُكَ أمنية , غافية في قلبكَ منذُ وقت , و قد حانَ لها أن تستيقظَ على فرحك .. أهلاً خالد .. الجمالُ مِن كفيّكَ سقط على أرضِ الحرف , لهذا الحرفُ يمتلء جمالاً بِ فضلك .. أهلاً أخرى + :flower2: |
الساعة الآن 05:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها