إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   منابرٌ فوق السحاب (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قصيدة مغناة.. (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1068)

أحمد العراقي 03/05/2008 04:01 PM

قصيدة مغناة..
 
السلام عليكم..
هذا موضوع وجدته جميلا وجماليته تكمن في خلطهِ بين الشعر والموسيقى.. سأحاول ان أنتقي قصيدة قد تم غنائها واخذها بالنقد والتحليل شعرا وموسيقى ..
ملاحظة:
ـــ
لست ضليعا بالشعر او الموسيقى أنما امتلك من المعلومات القليل فأرجو من لديه أضافة او تحليل أدق فليتفضل واكون ممتنا له وان رأت مشرفتنا مكان الموضوع ليس هنا فلها الحرية بنشرهِ اينما تشاء
لقد أخترت لكم قصيدة جميلة للشاعر (بشارة الخوري) اسمها (أظنيتني بالهجر).. ولحنها وغناها الموسيقار (فريد الاطرش).. والان تعالوا معي لنبدأ:

فريد الاطرش:
أحد البناة الحقيقيين للموسيقى في عصرها الحديث.. جاء للقاهرة سنة 1923 م وهو مولود في محافظة السويداء في سوريا وسبب مجيئه هو أزدياد ضغط الثورة السورية قابلها بطش من قبل المحتل الفرنسي فخافت عليه أمه (علياء) أخذته مع أخته الى مصر وكان طلبها مشفوعا بموافقة سعد زغلول باشا
فريد الاطرش أكتنز في صدره الكثير من الانغام التركية والشامية وبحسب نظرية بيلابارتوك وهي ان التراث المحمول عند الفنان قد يفقد بعض من خصائصه لكنه يكتسب ليضيف للتراث.
فريد رسخ معاني جغرافية الانغام وانه نقل الاصداء التراثية من البيئة الاولى الى البيئة الجديدة.


اداء فريد الاطرش:

لوحظ ان فريد كان يكسر في صوته في المقطع الاول فهل كان يقصد ذلك؟
مولاي
حكمتك في مهجتي
فأرفق بها.. يهديك من حكمك
غناء القصيدة أصعب من تلحينها.. وفريد واحد من كبار المؤدين لانه يمتلك مساحة صوتية قوية، غنى فريد القصيدة سنة 1966 وحينها كان قد اصيب بالذبحة الصدرية، فريد عندما كان ينتقل من مقطع الى مقطع ينتقل بتمكن العارف لذلك كان يعرف امكانيات صوته تماشيا مع صعوبة القصيدة لذلك تراه يستخدم صولو اكورديون وصولو قانون وهو كان الموزع الموسيقي للحن ايضا..
فريد في المسافات اللحنية الطويلة كان بارعا حتى في القطع وهذا التقطيع في صوته ناتج من الانتقال من جملة موسيقية الى اخرى.
عكس عبد الحليم حافظ مثلا.. الذي لا يمتلك القدرة الصوتية على اجادة الموالات والمقامات انما هو بين قرار وجواب ضيق الامر الذي يصعب معه الانتقال اللحني

القصيدة قصيرة ومكتنزة ومن البحر السريع وفيها قفزات موسيقية عالية وبشارة اعطاها ثقل بأختيار الكلمات حيث نرى ان جمله الموسيقية مستمرة كقصيدة عكس الكثير من الشعراء تنتهي عندهم الجملة الموسيقية بنهاية البحر..
استثمر الشاعر القيود في القصيدة لابتكار جملة شعرية رائعة.
انظروا الى بداية القصيدة
اظنيتني بالهجر
ما اظلمك
استخدام حرف الظاء بشكل متتالي وفي جملة واحدة تكون من الصعوبة بمكان لكن الشاعر ابدع بالاستخدام.

يابدر.. ان واصلتني بالجفا
ومت في شرخ الصبا مغرما
لاحظوا استخدام كلمة (شرخ) وكلمة(الجفا) مع رقة الاحساس بالرغم من ان استخدام الخاء صعب في القصيدة الرومانسية وهنا صنعة محكمة

ليلى العيسى 03/05/2008 11:06 PM

بحقّ هنا مكانها المناسب ْ (منابرٌ فوق سحب الفِكْر)،
و رائعة بشارة الخوري تستحق !
سَ أعود للقراءة و انتظار من يمنح اكمالا لما قد نُقِصْ،

امتنان !

أحمد العراقي 04/05/2008 01:01 AM

اهلا بياض وشكرا للاطلالة الجميلة..
بقي ان اقول ان في هذه القصيدة يتجلى بعض من قصيد الحداثة او بداياتها خصوصا في المقطع التالي:
يابدر ان واصلتني بالجفا
ومت في شرخ الصبا مغرما
قل للدجى مات شهيدا ذو الوفا
فأنثر على اجفانه انجما

هند بنت محمد 04/05/2008 02:52 AM


http://altofa7a.googlepages.com/882411ywi89kthyx.gif

موضوع رائع جدا بحجم حضورك
سأكون هنا ايها النبيل
فقد وجدت فيه الفائده في طريقة توظيف اللغه
متااابعه وبشغف

http://altofa7a.googlepages.com/931225hzag5ep667.gif



أحمد بدر 04/05/2008 08:57 PM

السلام عليكم.. موضوع موفق أحمد..
قبل فترة حننت إلى أغنية الربيع للأطرش فأنا لم أستمع لها منذ سنين فباشرتها.. لا أخفيكَ سرا بأن المرحوم (خبصها علينا) عشر دقائق عزف عود وعشر دقائق استهلال الكورال وعشر دقائق مواويل والورد لون الجراح (وضاعت علينا)..
الآن وقد باشرت ردا على موضوعك تساءلت: ترى هل أقوى على أن لا أشطح يمينا ويسارا خارج حدود الموضوع..؟؟, فذاك صعب علي ~ لأن هكذا مواضيع هي أشبه ما تكون بشليلة تعكّرت فلا يُعرف أين رأس الخيط من وسطها.. الواضح من العنوان هو معنى تناول (القصيدة المغناة) وليس (غناء القصيدة) رغم أنكَ سبقتني بالخروج عن حدود عنوان الموضوع حيث تطرقت لكليهما وهذا محفز لي لأن أتبع خطاك شطحا..
غناء القصيدة هو بداية الغناء فالنص النثري يكون من الصعوبة بالتلحن أقرب.. ولكن الفرق ما بين القصائد القديمة والحديثة هو شيء واحد.. وهو أن الشاعر القديم عندما نظم قصيده لم ينتظر من مغني تلحينه وغناءه ~ فلقد كان المغني القديم هو ذاته الملحن ولم يكن وقتها ملحنون متخصصون.. أما اليوم فنجد شاعرا نسج قصيدته لتكون لحنا ناهيك أنه على موعد لوعد قطع مع ملحن ومغني وقد يكون قد أوصى بموضوع ما فتناوله كما حصل وقصيدة أنتَ قلبي للشاعر كامل الشناوي.. يقال بأن المرحوم حافظ هو من أعطاه سيناريو النص فجاءت القصيدة لتشرح قصة حب عقيمة بين حافظ وسعاد حسني كما ذكرت هي والعهدة عليها إذ هي من قال هذا وهي الآن في ذمة الله.. فوضع هكذا نص شعري لا بد أن يأخذ بنظر الحسبان اللحن فتنتقى الكلمات انتقاء كذلك البحر إذ ليس كل بحر يتمكن الملحن منه.. أوردته على سبيل الاستئناس فغيره كثير كما فعل قباني وقصائده المهداة لنجاة الصغيرة.. هذا حال
الحال الثاني: نجد بعض القصائد المغناة لم ينظمها الشاعر لتشغل قياس ثوب لحن ما ولكن يصادف أنها عجبت أحد الملحنين أو المطربين فراح يغنيها وهنا نلحظ أنها بدأت تخضع لفحص وتمحيص وإجراءات جراحة تجميل للتلبس ثوبا آخرا كما حصل مع الكثير من القصائد التي غير بها المغنون وعلى رأسهم السيدة أم كلثوم فلقد وفقت بلمستها التغيرية في موضع ما وأخفقت في آخر.. كما فعلت حينما استبدلت "بلى" بـ "نعم" من صدر البيت الثاني لرائية أبي فراس الحمداني فأساءت أي إساءة للغة والمعنى رغم كل ثقافتها التي لا تخفى على من عرفها أو عرف عنها.. وكيف لا وهي جليسة المثقفين والشعراء أمثال شوقي وغيره من ذوي التخصص بشتى العلوم والفنون.. ولكن أقول: لعل شوقي كان معزوما ليلتها عند نادية لطفي فلم ينبه الست رحمها الله على أن ليس
( كل مدعبل جوز ) وهنا تبرز أمامنا مشكلة حقيقية في القصيدة المغناة اسمها عدم فقه المغني بمعنى يقوله أو حتى بأبسط شروط النحو فنحن نسمع ممن غنى قصائدا يرفع المخفوض ويخفض المرفوع, وكيف يحتاط للغة من لم يفقه شيئا مما قول..؟؟
طبعا هذا الكلام ما قصدت به السيدة فهي قمة الثقافة والإحاطة ولكنها كبوة فارس رغم أنها قد غنتها بلحنين مختلفين لملحنين مختلفين وفي وقتين يفصل بينما شوط طويل..
كذلك تبرز أمامنا حالة أخرى وهي استثقال بعض المفردات فتستبدل بأخرى
نعم قد تحل محل الأخرى بصورة أروع فالشعر كلما مر عليه زمن أبرز جماليات تخفّت عن بصيرة الشاعر فجاء استبدالها يضفي على البيت صورة أشهى, ولكن لو تطرقنا لفعل السيدة ههنا بالذات وتساءلنا لم استبدلت بلى بنعم فكيف سيكون الاستنتاج..؟ طبعا الواضح في رقة بلى جلي لذوي النطق فموسيقاها أسلس من نعم.. تُرى هل "بلى" كانت غريبة على أفهام المجتمع حينها فجاء الاستبدال..؟؟ الجواب يستحيل.. إذن هي حاولت أن تستعين بالميم والذي هو حرف كتم عكس الألف والذي يأخذ امتدادا في التلفظ.. لذلك نجدها تقطع بعد نعم ومن ثم تواصل ~ أنا مشتاق وعندي لوعة..
ولو بقيت البلى لكان أروعا نطقا فالوصل مع موسيقاها أجمل دون إعاقة..
كذلك لو توقفنا عند من يصنف المفردات حسب هواه وذوقه فقط من أجل سلاسة النطق والانسيابية وينسى شيئا اسمه عمق المعنى ومدلولاته الحسية والسمعية فهم لا يتقبلون أكثر من نصف مفردات اللغة بحجة التقعير فهنا محل تضييق..
أعجبني توقفك عند مسافات الطبقات الصوتية للمطربين..
أقول نعم ليس لمساحات صوت المرحوم الأطرش فضاء رحب بما يكفي ليكون مطربا
(قد تكون وجهة نظري به) فالمطرب هو من يُطرب بكافة فنون الغناء وعلى رأسها الموال والليالي فالحال هنا استعراض عضلات ليس إلا وليس كل من جاء يغني يقوى على المطاولة بنفس وعبر لا تخفت.. والمثلان الذي أوردتَ جميلان حصرا في عبد الحليم والأطرش رغم أن للأطرش ليالي ومواويل كثيرة عكس حافظ.. أقول: كذلك الست لم تكن قادرة على مجاراة الموال خصوصا بعد عمر فتغير صوتها حينه واضح للسمع فأغانيها القديمة كانت أروع بهذا الفن ولكنها لم تبدع به إبداعا منقطعا فلا مجال للقياس بين من ذكرت وعبد الوهاب في شبابه وصباح فخري مثلا فالأخير متمكن من صنعته بهذا الفن ولكن هذه المدارس التي ذكرت وأصرُ أن انعتها بالمدارس تركت بصمة لا تتكرر أبدا على الغناء العربي الأصيل ومن أحد أسباب نجاح تلك المدارس أن كان وقتها الغناء عمل متكامل وليس حكرا لشركة أو مغني فالسيدة لم تكن سيدة لولا مؤازرة الكبار أمثال العمالقة السنباطي وعبد الوهاب وغيرهم أما اليوم فالمسألة لا تتعدى مشكلة توفر المادة لإنتاج وكان الله يحب المحسنين..
موضوع جميل قد يستمر لمناقشة القصائد المغناة..
تحياتي...

سودة الكنوي 06/05/2008 01:29 AM

موضوع غاية في الجمال و قد أضفت عليه مداخلة البصري
رونقاً أخاذاً..
كثيرون يجهلون علاقة الترنم بالشعر و الأدب..
لا سيما في وقتنا الحالي الذي أصبح الغناء بعيداً كل البعد عن الأدب
السلوكي و الفني!
و مازالت الأناشيد الدينية و الوطنية و الحماسية محتفظة بهذا الطابع..
ربما يكون الغرب أبعد نظراً و أكثر وعياً في تقسيم الفنون الأدبية
إذ يعدون اللحن و الموسيقى فناً أدبياً شأنه شأن النثر و الشعر و المسرح
ربما المحظورات الدينية هي التي جعلت الموسيقى و اللحن بعيدة عن التصنيف الأدبي
و لكن المتأمل في أدب العصرين و الأندلسي
سيجد تلك العلاقة واضحة جلية فقد ظهر المغنون و المغنيات في البلاط العباسي
و كثرت مجالس اللهو و الطرب و تبارى الخلفاء على امتلاك الجواري
و القيان ذوات الأصوات الرخيمة اللاتي يحفظن الشعر
أو يحسنَّ نظمه ارتجالا
و يبرعن في التلحين و الضرب على العود و المزاهر..
و في العصر الأندلسي ظهرت الموشحات و الشعر الغنائي
بأوزانه العروضية الحديثة التي تتمشى مع الألحان كالدوبيت و الكان كان
و عرفت عندها اللأدوار و الفواصل..
و من لا يعرف براعة إسحاق الموصللي و والده إبرهيم الموصلي
و براعة كليهما في الضرب على العود و الشعر و الرواية و اللغة
و تمييزه بين الأشعار و ما يصلح منها بأن يضرب له رملاً و ما يصلح أن يكون هزجاً
ثقيلاً.. وقيل أنه كان يستطيع تمييز الوتر النابي من بين أربعين ضارب على العود..
/

/

/
للحديث بقية,,

سودة الكنوي 06/05/2008 01:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البصري (المشاركة 17140)
الحال الثاني: نجد بعض القصائد المغناة لم ينظمها الشاعر لتشغل قياس ثوب لحن ما ولكن يصادف أنها عجبت أحد الملحنين أو المطربين فراح يغنيها وهنا نلحظ أنها بدأت تخضع لفحص وتمحيص وإجراءات جراحة تجميل للتلبس ثوبا آخرا كما حصل مع الكثير من القصائد التي غير بها المغنون وعلى رأسهم السيدة أم كلثوم فلقد وفقت بلمستها التغيرية في موضع ما وأخفقت في آخر.. كما فعلت حينما استبدلت "بلى" بـ "نعم" من صدر البيت الثاني لرائية أبي فراس الحمداني فأساءت أي إساءة للغة والمعنى رغم كل ثقافتها التي لا تخفى على من عرفها أو عرف عنها.. وكيف لا وهي جليسة المثقفين والشعراء أمثال شوقي وغيره من ذوي التخصص بشتى العلوم والفنون.. ولكن أقول: لعل شوقي كان معزوما ليلتها عند نادية لطفي فلم ينبه الست رحمها الله على أن ليس
( كل مدعبل جوز ) وهنا تبرز أمامنا مشكلة حقيقية في القصيدة المغناة اسمها عدم فقه المغني بمعنى يقوله أو حتى بأبسط شروط النحو فنحن نسمع ممن غنى قصائدا يرفع المخفوض ويخفض المرفوع, وكيف يحتاط للغة من لم يفقه شيئا مما قول..؟؟
طبعا هذا الكلام ما قصدت به السيدة فهي قمة الثقافة والإحاطة ولكنها كبوة فارس رغم أنها قد غنتها بلحنين مختلفين لملحنين مختلفين وفي وقتين يفصل بينما شوط طويل..
كذلك تبرز أمامنا حالة أخرى وهي استثقال بعض المفردات فتستبدل بأخرى
نعم قد تحل محل الأخرى بصورة أروع فالشعر كلما مر عليه زمن أبرز جماليات تخفّت عن بصيرة الشاعر فجاء استبدالها يضفي على البيت صورة أشهى, ولكن لو تطرقنا لفعل السيدة ههنا بالذات وتساءلنا لم استبدلت بلى بنعم فكيف سيكون الاستنتاج..؟ طبعا الواضح في رقة بلى جلي لذوي النطق فموسيقاها أسلس من نعم.. تُرى هل "بلى" كانت غريبة على أفهام المجتمع حينها فجاء الاستبدال..؟؟ الجواب يستحيل.. إذن هي حاولت أن تستعين بالميم والذي هو حرف كتم عكس الألف والذي يأخذ امتدادا في التلفظ.. لذلك نجدها تقطع بعد نعم ومن ثم تواصل ~ أنا مشتاق وعندي لوعة..
ولو بقيت البلى لكان أروعا نطقا فالوصل مع موسيقاها أجمل دون إعاقة..
كذلك لو توقفنا عند من يصنف المفردات حسب هواه وذوقه فقط من أجل سلاسة النطق والانسيابية وينسى شيئا اسمه عمق المعنى ومدلولاته الحسية والسمعية فهم لا يتقبلون أكثر من نصف مفردات اللغة بحجة التقعير فهنا محل تضييق..

تحياتي...

في حديث متصل بموضوع قدرات كوكب الشرق الفنية و الأدبية
فقد قرات فيما قرأت أن رائعة ناجي ( الأطلال) هي قصيدة طويلة
تربو على 150 بيتاً على مختلف القوافي و قد
انتقت منها أم كلثوم الأبيات المناسبة للجو الغنائي
لا سيما أنه يجب أن يوضع في الحسبان من الكلمات ما يناسب
المطرب في كونه ذكراً أم أنثى و لا ننسى أن قصيدة الأطلال
قد نظمها ناجي بعد هجران حبيبته متغزلا بها ذاكراً عهود الود و الوصل و الوفاء
الأمر الذي يكون من الصعوبة بمكان تأتـّـيه على لسان الأنثى فاختارت السيدة
من الأبيات ما يصلح أن يجري على لسان الجنسين ذكراً و أنثى و ما يتواءم مع اللحن و يتوافق
مع الذائقة..
بل أزيد أن أبيات:

هل رأى الحب سكارى مثلنا..

يقال بأنها ليست من نفس القصيدة بل من قصيدة أخرى لناجي
استجلبتها أم كلثوم إمعاناً في خلق جو شاعري للأغنية..

و لو لم تصدح أم كلثوم بقصيدة الأطلال لما عرفها نصف من عرفوها..

/
/
/
للحديث بقية..

أحمد العراقي 06/05/2008 11:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند بنت محمد (المشاركة 17112)

http://altofa7a.googlepages.com/882411ywi89kthyx.gif

موضوع رائع جدا بحجم حضورك
سأكون هنا ايها النبيل
فقد وجدت فيه الفائده في طريقة توظيف اللغه
متااابعه وبشغف

http://altofa7a.googlepages.com/931225hzag5ep667.gif




اهلا هند.. تشرفت بحضوركِ
دمت بود

أحمد العراقي 07/05/2008 12:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البصري (المشاركة 17140)
السلام عليكم.. موضوع موفق أحمد..
قبل فترة حننت إلى أغنية الربيع للأطرش فأنا لم أستمع لها منذ سنين فباشرتها.. لا أخفيكَ سرا بأن المرحوم (خبصها علينا) عشر دقائق عزف عود وعشر دقائق استهلال الكورال وعشر دقائق مواويل والورد لون الجراح (وضاعت علينا)..
الآن وقد باشرت ردا على موضوعك تساءلت: ترى هل أقوى على أن لا أشطح يمينا ويسارا خارج حدود الموضوع..؟؟, فذاك صعب علي ~ لأن هكذا مواضيع هي أشبه ما تكون بشليلة تعكّرت فلا يُعرف أين رأس الخيط من وسطها.. الواضح من العنوان هو معنى تناول (القصيدة المغناة) وليس (غناء القصيدة) رغم أنكَ سبقتني بالخروج عن حدود عنوان الموضوع حيث تطرقت لكليهما وهذا محفز لي لأن أتبع خطاك شطحا..
غناء القصيدة هو بداية الغناء فالنص النثري يكون من الصعوبة بالتلحن أقرب.. ولكن الفرق ما بين القصائد القديمة والحديثة هو شيء واحد.. وهو أن الشاعر القديم عندما نظم قصيده لم ينتظر من مغني تلحينه وغناءه ~ فلقد كان المغني القديم هو ذاته الملحن ولم يكن وقتها ملحنون متخصصون.. أما اليوم فنجد شاعرا نسج قصيدته لتكون لحنا ناهيك أنه على موعد لوعد قطع مع ملحن ومغني وقد يكون قد أوصى بموضوع ما فتناوله كما حصل وقصيدة أنتَ قلبي للشاعر كامل الشناوي.. يقال بأن المرحوم حافظ هو من أعطاه سيناريو النص فجاءت القصيدة لتشرح قصة حب عقيمة بين حافظ وسعاد حسني كما ذكرت هي والعهدة عليها إذ هي من قال هذا وهي الآن في ذمة الله.. فوضع هكذا نص شعري لا بد أن يأخذ بنظر الحسبان اللحن فتنتقى الكلمات انتقاء كذلك البحر إذ ليس كل بحر يتمكن الملحن منه.. أوردته على سبيل الاستئناس فغيره كثير كما فعل قباني وقصائده المهداة لنجاة الصغيرة.. هذا حال
الحال الثاني: نجد بعض القصائد المغناة لم ينظمها الشاعر لتشغل قياس ثوب لحن ما ولكن يصادف أنها عجبت أحد الملحنين أو المطربين فراح يغنيها وهنا نلحظ أنها بدأت تخضع لفحص وتمحيص وإجراءات جراحة تجميل للتلبس ثوبا آخرا كما حصل مع الكثير من القصائد التي غير بها المغنون وعلى رأسهم السيدة أم كلثوم فلقد وفقت بلمستها التغيرية في موضع ما وأخفقت في آخر.. كما فعلت حينما استبدلت "بلى" بـ "نعم" من صدر البيت الثاني لرائية أبي فراس الحمداني فأساءت أي إساءة للغة والمعنى رغم كل ثقافتها التي لا تخفى على من عرفها أو عرف عنها.. وكيف لا وهي جليسة المثقفين والشعراء أمثال شوقي وغيره من ذوي التخصص بشتى العلوم والفنون.. ولكن أقول: لعل شوقي كان معزوما ليلتها عند نادية لطفي فلم ينبه الست رحمها الله على أن ليس
( كل مدعبل جوز ) وهنا تبرز أمامنا مشكلة حقيقية في القصيدة المغناة اسمها عدم فقه المغني بمعنى يقوله أو حتى بأبسط شروط النحو فنحن نسمع ممن غنى قصائدا يرفع المخفوض ويخفض المرفوع, وكيف يحتاط للغة من لم يفقه شيئا مما قول..؟؟
طبعا هذا الكلام ما قصدت به السيدة فهي قمة الثقافة والإحاطة ولكنها كبوة فارس رغم أنها قد غنتها بلحنين مختلفين لملحنين مختلفين وفي وقتين يفصل بينما شوط طويل..
كذلك تبرز أمامنا حالة أخرى وهي استثقال بعض المفردات فتستبدل بأخرى
نعم قد تحل محل الأخرى بصورة أروع فالشعر كلما مر عليه زمن أبرز جماليات تخفّت عن بصيرة الشاعر فجاء استبدالها يضفي على البيت صورة أشهى, ولكن لو تطرقنا لفعل السيدة ههنا بالذات وتساءلنا لم استبدلت بلى بنعم فكيف سيكون الاستنتاج..؟ طبعا الواضح في رقة بلى جلي لذوي النطق فموسيقاها أسلس من نعم.. تُرى هل "بلى" كانت غريبة على أفهام المجتمع حينها فجاء الاستبدال..؟؟ الجواب يستحيل.. إذن هي حاولت أن تستعين بالميم والذي هو حرف كتم عكس الألف والذي يأخذ امتدادا في التلفظ.. لذلك نجدها تقطع بعد نعم ومن ثم تواصل ~ أنا مشتاق وعندي لوعة..
ولو بقيت البلى لكان أروعا نطقا فالوصل مع موسيقاها أجمل دون إعاقة..
كذلك لو توقفنا عند من يصنف المفردات حسب هواه وذوقه فقط من أجل سلاسة النطق والانسيابية وينسى شيئا اسمه عمق المعنى ومدلولاته الحسية والسمعية فهم لا يتقبلون أكثر من نصف مفردات اللغة بحجة التقعير فهنا محل تضييق..
أعجبني توقفك عند مسافات الطبقات الصوتية للمطربين..
أقول نعم ليس لمساحات صوت المرحوم الأطرش فضاء رحب بما يكفي ليكون مطربا
(قد تكون وجهة نظري به) فالمطرب هو من يُطرب بكافة فنون الغناء وعلى رأسها الموال والليالي فالحال هنا استعراض عضلات ليس إلا وليس كل من جاء يغني يقوى على المطاولة بنفس وعبر لا تخفت.. والمثلان الذي أوردتَ جميلان حصرا في عبد الحليم والأطرش رغم أن للأطرش ليالي ومواويل كثيرة عكس حافظ.. أقول: كذلك الست لم تكن قادرة على مجاراة الموال خصوصا بعد عمر فتغير صوتها حينه واضح للسمع فأغانيها القديمة كانت أروع بهذا الفن ولكنها لم تبدع به إبداعا منقطعا فلا مجال للقياس بين من ذكرت وعبد الوهاب في شبابه وصباح فخري مثلا فالأخير متمكن من صنعته بهذا الفن ولكن هذه المدارس التي ذكرت وأصرُ أن انعتها بالمدارس تركت بصمة لا تتكرر أبدا على الغناء العربي الأصيل ومن أحد أسباب نجاح تلك المدارس أن كان وقتها الغناء عمل متكامل وليس حكرا لشركة أو مغني فالسيدة لم تكن سيدة لولا مؤازرة الكبار أمثال العمالقة السنباطي وعبد الوهاب وغيرهم أما اليوم فالمسألة لا تتعدى مشكلة توفر المادة لإنتاج وكان الله يحب المحسنين..
موضوع جميل قد يستمر لمناقشة القصائد المغناة..
تحياتي...

كلام جميل يااحمد..
طبعا انا عندي ملاحظات على اداء فريد الموسيقي والغنائي..
اذا تلاحظ فريد في اغانيه انه يبدأ المقدمة الموسيقية بنفس جنس الاغنية واقصد بنفس مقام الاغنية يعني وكأن الموسيقى تعزف الكلمات بالضبط ..عكس الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي كان يبدأ الموسيقى بمقام اخر غير مقام الاغنية ويتنقل داخل الاغنية بعدة مقامات ليفاجئك من حيث لا تحتسب والامثلة كثيرة كأغنية هان الود واغنية من غير ليه
فريد كان يهوى ما يسمى(موسيقى العوالم) يعني ترى في موسيقاه صخب من بعض الالات كالاكورديون والبزق واستخدام كثير للدفوف (خصوصا في بداياته) كما لا ننسى انه ادخل موسيقى الملاهي والرقص للسينما..
لكنه يفاجئك في بعض القصائد بموسيقى ليس لها مثيل كقصيدة(لا وعينيك) بالرغم من قصرها لكن فيها ابداع متناهي بمقدمة العود القصيرة والصعبة ثم الكوبليه الموسيقي بين المقطعين بأستخدام القانون بحنكة لم اعرف لها مثيل يومها كان العازف احمد فؤاد حسن..
طبعا هذا كله ناجم من تأثره بفلكلوره الشعبي في سوريا
لي عودة..

أحمد بدر 08/05/2008 09:40 PM

السلام عليكم.ز
كما أسلفت الأخت الكريمة سودة عن طريقة السيدة بانتقاء القصائد فهي ذي ذوق معلوم لمن سمع لها ولعل أثقل ما انتقت من قصائد هي التي أسلفنا عنها كلاما "أراك عصي الدمع" لأبي فراس الحمداني الموصلي, فقصيدة على بحر الطويل ليس بالساهل مجاراتها لحنيا ولكنني أجزم أنها كانت أي القصيدة تحتل من نفس الست منزلة خاصة لدرجة أنها طلبت تلحينها مرة ثانية من يدري قد تكون تتكلم عن حال ذاتها خلالها فالمرحومة معروفة بشخصية حديدية أمام الحب أما اللذين كانوا بقربها فلقد أثبتت الأيام أن أغلبهم كانوا واقعين في حبها وهي تعلم ذلك جيدا ولكنها لم تنفر ولم ترخي واتخذت بينهما سبيلا كيما تستحلب طاقاتهم الفنية والإبداعية لصالحها وهذا ما حدث بالضبط.. إعجابك يا سؤدة بالأطلال لا يختلف عليه اثنان خصوصا خاتمة القصيدة المغناة والتي أبدع بها السمباطي أيما إبداع خصوصا والرمل ملحن لوحده فكيف لو لُحن..
الروي كان "الهمزة" واللفتة الحلوه لهكذا قافية لو سبقها الأليف فحذفت أي الهمزة لأضفت نكهة أخرى ..
يا حبيبي كل شيء بقضا ء
ما بأيدينا خلقنا تعسا ء
بعدما عزّ اللقا ء
وتلاقينا لقاء الغربا ء
لا تقل شئنا فإنّ الحظ شا ء

واستدراكا على كلام أحمد حول موسيقى الموسيقار الأطرش ومحاولة مقارنته بنتاج عبد الوهاب.
أقول لكل منهم ذوقه وحسه ونكهته وبصمته التي أضافها ولا ننسى المساحات الصوتية لكل منهما أو أدب التلحين لكل منهما فالمرحوم فريد من الناهلين موارد التخت الشرقي البحت وحتى عندما تطور الغناء بفضل عبد الوهاب المتمرد على ذلك التخت لم يجار القوم في ما اخترعوه عكس السمباطي الذي خشي على نجمه الأفول بعد "أنتَ عمري" فراح يجاري النقلة الفريدة للتخت الشرقي الكلاسيكي فالمعلوم عن عبد الوهاب الاقتباس فهو لا يتردد بنقل مقطوعة غربية لأغنية عربية وبذالك العصر.. لهو فارس لا يخاف وهذا أجمل ما أعجبني به .. فلا تؤاخذ الأطرش لأنه لم يصل لما وصل إليه عبد الوهاب ولا تنس أغنية "على شان مليش غيرك" علها أجمل أغنية عندي له خصوصا وقد أججتها مدامع ميرفد أمين ..
ولكن ما هذه الصورة التعريفية الجديدة لك يا أحمد..؟؟ هل زرت مقبرة الزبير مؤخرًا..؟؟
تحيتي للجميع

أحمد العراقي 09/05/2008 11:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البصري (المشاركة 17497)
السلام عليكم.ز
كما أسلفت الأخت الكريمة سودة عن طريقة السيدة بانتقاء القصائد فهي ذي ذوق معلوم لمن سمع لها ولعل أثقل ما انتقت من قصائد هي التي أسلفنا عنها كلاما "أراك عصي الدمع" لأبي فراس الحمداني الموصلي, فقصيدة على بحر الطويل ليس بالساهل مجاراتها لحنيا ولكنني أجزم أنها كانت أي القصيدة تحتل من نفس الست منزلة خاصة لدرجة أنها طلبت تلحينها مرة ثانية من يدري قد تكون تتكلم عن حال ذاتها خلالها فالمرحومة معروفة بشخصية حديدية أمام الحب أما اللذين كانوا بقربها فلقد أثبتت الأيام أن أغلبهم كانوا واقعين في حبها وهي تعلم ذلك جيدا ولكنها لم تنفر ولم ترخي واتخذت بينهما سبيلا كيما تستحلب طاقاتهم الفنية والإبداعية لصالحها وهذا ما حدث بالضبط.. إعجابك يا سؤدة بالأطلال لا يختلف عليه اثنان خصوصا خاتمة القصيدة المغناة والتي أبدع بها السمباطي أيما إبداع خصوصا والرمل ملحن لوحده فكيف لو لُحن..
الروي كان "الهمزة" واللفتة الحلوه لهكذا قافية لو سبقها الأليف فحذفت أي الهمزة لأضفت نكهة أخرى ..
يا حبيبي كل شيء بقضا ء
ما بأيدينا خلقنا تعسا ء
بعدما عزّ اللقا ء
وتلاقينا لقاء الغربا ء
لا تقل شئنا فإنّ الحظ شا ء

واستدراكا على كلام أحمد حول موسيقى الموسيقار الأطرش ومحاولة مقارنته بنتاج عبد الوهاب.
أقول لكل منهم ذوقه وحسه ونكهته وبصمته التي أضافها ولا ننسى المساحات الصوتية لكل منهما أو أدب التلحين لكل منهما فالمرحوم فريد من الناهلين موارد التخت الشرقي البحت وحتى عندما تطور الغناء بفضل عبد الوهاب المتمرد على ذلك التخت لم يجار القوم في ما اخترعوه عكس السمباطي الذي خشي على نجمه الأفول بعد "أنتَ عمري" فراح يجاري النقلة الفريدة للتخت الشرقي الكلاسيكي فالمعلوم عن عبد الوهاب الاقتباس فهو لا يتردد بنقل مقطوعة غربية لأغنية عربية وبذالك العصر.. لهو فارس لا يخاف وهذا أجمل ما أعجبني به .. فلا تؤاخذ الأطرش لأنه لم يصل لما وصل إليه عبد الوهاب ولا تنس أغنية "على شان مليش غيرك" علها أجمل أغنية عندي له خصوصا وقد أججتها مدامع ميرفد أمين ..
ولكن ما هذه الصورة التعريفية الجديدة لك يا أحمد..؟؟ هل زرت مقبرة الزبير مؤخرًا..؟؟
تحيتي للجميع

السلام عليكم...
ام كلثوم غنت قصيدة (اراك عصي الدمع) ثلاث مرات وليس مرتين .. اول مرة كانت من تلحين الشيخ ابو العلا والثانية والثالثة لرياض السنباطي.. ولا اعلم لما اصرار السيدة على غناء القصيدة ثلاث مرات!! ربما اعجاب السيدة بالقصيدة وارادت لحن يعطيها حقها..
انا معك ان عبد الوهاب كان يقتبس والجميل ان الموسيقار الروسي تشيخوف اقتبس من عبد الوهاب بعض الجمل الموسيقية.. وهل ان فريد لم يقتبس؟؟ طبعا كان يقتبس بل واقتباسه حرفي والدليل ان مقدمة العود في اغنية (بنادي عليك) كانت مقتبسة حرفيا من معزوفة لموسيقار اسباني على الكيتار وتم الكشف عن هذا الامر اواسط التسعينيات من القرن الماضي..
وكذلك محمد الموجي في اغنية (جبار) لعبد الحليم وايضا قصيدة(قائة الفنجان).. السؤال هو هل نجح الملحن في توظيف الاقتباس لخدمة الموسيقى العربية مع الحفاظ على هويتها؟

لا لم أزر مقبرة الزبير بل هذه القطعة التعريفية تحت تمثال السياب على ضفاف شط العرب.. انت تعرفها..
دمتم بود

أحمد بدر 15/06/2008 12:23 AM

ثورة الشك

عبد الله الفيصل


أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي=أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّي
يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي=وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي
وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِي=ِإلَيْكَ خُطَى الشَّبَابِ المُطْمَئِنِّ
وَقَدْ كَادَ الشَّبَابُ لِغَيْرِ عَوْدٍ=يُوَلِّي عَنْ فَتَىً في غَيْرِ أَمْنِ
وَهَا أَنَا فَاتَنِي القَدَرُ المُوَالِي=بِأَحْلاَمِ الشَّبَابِ وَلَمْ يَفُتْنِي
كَأَنَّ صِبَايَ قَدْ رُدَّتْ رُؤاهُ=عَلَى جَفْنِي المُسَهَّدِ أَوْ كَأَنِّي
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي=وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ=أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي=يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي
عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي=وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي
وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً=وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّي
وَبِي مَمَّا يُسَاوِرُنِي كَثِـيرٌ=مِنَ الشَّجَـنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِي
تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي=وَتَشْقَى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّي
أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ=حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي


سمعت بيتا لها قرب بائع السندويشات وكان لي يومها من العمر حوالي الـ 16 ربيعا
ولم أعثر على الأغنية إلا وعندي الـ 20 سنة حينما سألتُ رجلا مصريا عنها فأجابني أن هذه (سورة الشك)
ولقد وقع في نفسي شيئا من الشك بجوابه حتى تيقنت أنه كان صادقا
الشاعر عبدالله الفيصل.. ولو لم يكتب غيرها لكفته
ليس ليتمها إذ لم تكن لها أخت ولكن لأنها اختزلت مشاعر صادقة بعيدة عن تكلف الشعراء وتهويلهم
وصياغة راقية لجدلية بين العين والأذن راوح صاحبهما تقصيا الحقيقة التي خاف وقوعها.
استمعت لمقابلة مسجلة أجرتها إذاعة صوت القاهرة مع الست وحينما تطرق المذيع لهذه الأغنية سائلا
أجابت: أهداني الأمير عبدالله ديوانا.. فقرأتُ في ما قرأتُ ثورة الشك وأعجبتُ فيما أعجبت ثورة الشك
ومن يقرأ ردها يعلم مدى ثقافة هذه الأسطورة حيث ما نوهت بغبن لغير تلك القصيدة
ألحان السنباطي طبعا رجل القصيدة الأول للست
للآن حينما أتلوها ما بين نفسي وبيني وعندما أصل للبيت الذي يقول
تعذب في لهيب الشك روحي
أستبدل تعذب بـ تؤدب
فالتأديب عندي أصعب من التعذيب لأنه يحاول استيطان مكانا ليس له طردا لصاحبه الأصلي
مودتي للجميع.ز

سودة الكنوي 16/06/2008 07:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بدر (المشاركة 20938)
ثورة الشك

عبد الله الفيصل


أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي=أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّي
يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي=وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي
وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِي=ِإلَيْكَ خُطَى الشَّبَابِ المُطْمَئِنِّ
وَقَدْ كَادَ الشَّبَابُ لِغَيْرِ عَوْدٍ=يُوَلِّي عَنْ فَتَىً في غَيْرِ أَمْنِ
وَهَا أَنَا فَاتَنِي القَدَرُ المُوَالِي=بِأَحْلاَمِ الشَّبَابِ وَلَمْ يَفُتْنِي
كَأَنَّ صِبَايَ قَدْ رُدَّتْ رُؤاهُ=عَلَى جَفْنِي المُسَهَّدِ أَوْ كَأَنِّي
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي=وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ=أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي=يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي
عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي=وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي
وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً=وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّي
وَبِي مَمَّا يُسَاوِرُنِي كَثِـيرٌ=مِنَ الشَّجَـنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِي
تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي=وَتَشْقَى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّي
أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ=حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي


سمعت بيتا لها قرب بائع السندويشات وكان لي يومها من العمر حوالي الـ 16 ربيعا
ولم أعثر على الأغنية إلا وعندي الـ 20 سنة حينما سألتُ رجلا مصريا عنها فأجابني أن هذه (سورة الشك)
ولقد وقع في نفسي شيئا من الشك بجوابه حتى تيقنت أنه كان صادقا
الشاعر عبدالله الفيصل.. ولو لم يكتب غيرها لكفته
ليس ليتمها إذ لم تكن لها أخت ولكن لأنها اختزلت مشاعر صادقة بعيدة عن تكلف الشعراء وتهويلهم
وصياغة راقية لجدلية بين العين والأذن راوح صاحبهما تقصيا الحقيقة التي خاف وقوعها.
استمعت لمقابلة مسجلة أجرتها إذاعة صوت القاهرة مع الست وحينما تطرق المذيع لهذه الأغنية سائلا
أجابت: أهداني الأمير عبدالله ديوانا.. فقرأتُ في ما قرأتُ ثورة الشك وأعجبتُ فيما أعجبت ثورة الشك
ومن يقرأ ردها يعلم مدى ثقافة هذه الأسطورة حيث ما نوهت بغبن لغير تلك القصيدة
ألحان السنباطي طبعا رجل القصيدة الأول للست
للآن حينما أتلوها ما بين نفسي وبيني وعندما أصل للبيت الذي يقول
تعذب في لهيب الشك روحي
أستبدل تعذب بـ تؤدب
فالتأديب عندي أصعب من التعذيب لأنه يحاول استيطان مكانا ليس له طردا لصاحبه الأصلي
مودتي للجميع.ز

اقتناص ممتاز!
ثورة الشك رائعة لسمو الأمير عبد الله الفيصل
رحمه الله و غفر له..
و لا نستغرب فأبناء الفيصل عجنوا بماء الإبداع على
جميع المستويات فلا ننسى أخاه الشاعر ذائع الصيت
أميري الفنان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل
الملقب بدايم السيف فهو يصور التعابير
بالقلم و بالفرشاة
بالحرف و باللون..
و قد صدح فنان العرب محمد عبده بالكثير من روائع
دايم السيف..
و عودا للأمير عبد الله الفيصل الملقب بــ (المحروم)
فقد كان مستودعا للرقة و منجما للمشاعر و الاحساس العالي
و لا يفوتنا ان نذكر أن أغنية (يا مالكاً قلبي)
و التي غناها العندليب الراحل (عبد الحليم حافظ) هي أيضاً
للفيصل عبد الله.. و له عدد من الصائد النبطية..
(النقاش هنا ليس تحفيزاً على سماع الأغاني و لكن هو لتسليط الضوء
على التلحين و الغناء كجزء من الأدب- غفر الله لنا و لهم أجمعين)
و هذه الأغنية تعتبر من الأغاني القصيرة قياسا
بمطولات كوكب الشرق
و هذا مما أضفى عليها مزيدا من القبول و الخفة..
و قد أدتها السيدة باقتدار منقطع النظير فصبت إحساسها و استشعارها
للمعاني و ترجمته عن طريق التحكم في طبقات صوتها ما بين الحيرة
و الاسترحام
(أجبني إذ سألتك هل صحيحٌ/حديث الناس خنت ألم تخني)
و الحزن حد الانهيار (أكاد أشك في نفسي لأني/أكاد أشك فيك و أنت مني)
و الثورة و الاستعطاف بالتصاق المناجي بأعماقه التصاقا كاملاً
و البوح للتخفف بحكاية الحال ( كأني طاف بي ركب الليالي/ يحدث عنك في الدنيا و عني
على أني أغالط فيك سمعي/ و تبصر فيك غير الشك عيني
و ما أنا بالمصدق فيك قولاً/ و لكني شقيت بحن ظني)
و تفننها في مقطع ( و تشقى بالظنون و بالتمني)
................
و لكم أن تتأملوا هذا البيت و ما يحمله من المعاني و الصراع
(يكذب فيك كلَّ الناس قلبي/ و تسمع فيك كلَّ الناس أذني)
بنصب كلَّ و رفع (قلبي)
و هذا من عجائب اللغة العربية الجليلة
فلو غيرنا الحركات فبدلنا النصب رفعا و الرفع نصباً لتغير المعنى
تماما إلى معنى لا يتواءم مع جو النص إطلاقاً..
/

/

/

/
حقا هذه الأغنية متفردة كلمة و لحنا و أداء..

غفر الله لنا و لهم أجمعين ربنا لا تؤاخذنا...

أحمد بدر 16/06/2008 08:15 PM

(النقاش هنا ليس تحفيزاً على سماع الأغاني و لكن هو لتسليط الضوء
على التلحين و الغناء كجزء من الأدب- غفر الله لنا و لهم أجمعين)
حمدا لله على رجوعكِ سالمة سؤدة..
وهل أجمعت الأمة على تحريمه ( قد أكون مقتنصا لما أقوّم به شهوتي السمعية من دليل)
ولكن سؤال.. ما الذي ينقص ابن حزم الظاهري..؟؟ أعلمٌ ؟؟ ( على الأقل هو من جماعتنا )
قصدت شاعرا ما جنح للروحانيات فقط بل ولج الغزل ( طوق الحمامة )

عموما.. علّك تعلمين عن هذه العائلة المرهفة حسا أكثر مني بل أكيد..
والمرحوم واضحة في دمه الشاعرية فلقد صاغ ثورته صياغة جمعت بين البساطة والتعبير والصدق كما أسلفت .. لي مع هذه الثورة أو السورة ذكريات لا تبلى ما أجملها
لولا نشرتِ ما كتب المرحوم فكانت أغنيات.ز
ها الموضوع مهم جدا فلا تغفلي عنه يا سؤدة علنا نناقش أماكن القوة والركة من اشعار الشعراء المغناة
كل الشكر سيتي

أحمد بدر 16/06/2008 09:45 PM

أشواق


أيها الناعم في دنيا الخيالِ ..
تذكرُ العهدَ و ماضي الصفحاتِ

أعَلى بالك ما طاف ببالي..؟؟ مِن ليالٍ و عهودٍ مشرقاتِ


لا رأت عيناك شكي .. و ضلالي ..
و حنيني.. ولهيبَ الذكرياتِ


عندما يعرضُها الماضي لعيني ..
صورًا تجلو الذي ضيَّعت مني
من ليالٍ بهوانا راقصات



هتف الصبح و غنى بنشيد..
رائعَ اللحنِ ~ شجيّ النغماتِ

كالمُنى تُقبل ~ كالحلم السعيد..
في خيالٍ كابتسام الزهرات
بَيدَ أني لا أبالي بالوجود ..
و لياليه الحسان النيرات


إن يكن قلبك لا يسمع لحني ..
فلمن يا فتنة الروح أغني..؟
للهوى سر المعاني الخالدات



آه لو تسمعني ..
أشكو الجّوى يا حبيبي
آه لو تسمعني

و ترى القلب و نيران الهوى و لظاها ..
و دموع الشجنِ

لترفقتَ بقلبي .. فانطوى
ما بقلبي من هوى أرقني


أين أحلام شبابي..؟ أين مِنّي..؟

أمسيات من فتون و تمني..
وعيون الدهر عنـّا غافلاتِ



يا حبيبي أيقظ الماضي شجوني ..
حينما طافت رؤاهُ ُ ُ في خيالي

و تلفـَّتُ بعيني ليقيني ..
فإذا الحاضر كالليل حيالي

و إذا بي قد خلت منك يميني ..
و انطوى ما كان من صفو الليالي



طال بي شوقي ~ لأيام التغني

و ليالٍ هُنّ بعضي غاب عني

فأعِد لي ما انطوى من بشرياتِ



كتبها مصطفى عبد الرحمن ولقد برع في قصيدة الاغنية فكتب لكثير من المغنيين أمثال أم كلثوم واسمهان وعزيزة جلال وآخرين.ز من يقرا أشواق سيقول حتما ( كم هي رقيقة )
لحنها وغناها رياض السنباطي.. سمعتها بصوته على عوده العبقري.. ثم غنتها المغنية ميادة حناوي
لو تطرقنا لبداية هذه المغنية لوجدناها وقد لمع نجمها في بداية الثمانينات وبأول كاسيت لها وهو
( كان يا ما كان )
حوربت كثيرا في بداية مشوارها الفني خصوصا بمصر حيث ختم على جوازها
ومنعت من زيارة بلد الفن والفنانين..
وما ذاك إلا لأن زوج المرحوم عبد الوهاب شمت رائحة زواج سيقتلع عرشها
فكلفت صديقة لها ( ذات نفوذ عظيم) أن تستعمل صلاحياتها التي لا تتوقف عند حد
و ( كان يا ما كان)
عندما رآها المرحوم أول مرة صارَ يسأل عنها بـ (أم شعر أحمر)
بلاوي مجتمع الفنانين

أحمد بدر 17/06/2008 04:58 PM

حانة الأقدار

طاهر أبوفاشا






حانة ُ الأقدارْ..
عَربدتْ فيها لياليها ودارَ النـّورْ
والهوى صاحِ ِ ِ


هذه الأزهار..
كيف تسقيها وساقيها بها مخمورْ..؟؟!!
كيف يا صاحِ ِ ِ..؟؟!!

سألت عـنِ الــــحب أهلَ الهوى
سـُقاة َ الدموعِ ~ ندامى الجوى

فقالـــــــــــوا حنانكِ مِن شجوهِ
ومِن جـِدّهِ ِ ِ بكِّ أو لـــــــــــهوهِ
ومِن كـَدَرِ اللـّــــــــيلِ أو صفوهِ
سلي الطيرَ إن شئتِ عن شدوهِ

ففي شدوهِ ِ ِ همســات الـــهوى
وبرحُ الحنين ~ وشرحُ الجوى
ورحتُ إلى الطّير أشكو الجوى
وأسالهُ ُ ُ سـرّ ذاك الــــــــجوى

فقــــال حـــــــنانكِ مــن جمرهِ
ومِن صحو ســــاقيه أو سكرهِ
ومِن نهيهِ ِ فـــــــــيكِ أو أمرهِ
سلي الليلَ أن شئتِ عـن سرهِ

ففي اللّـيلِ يُبعث أهـــلُ الهوى
وفي اللّـيل يكمنُ سرَّ الـــجّوى
ولـــمّا طوانى الدُجى والـجّوى
لقيتُ الــهوى وعرفت الـهوى

ففي حانة الليل خـمـّارُهُ
وتلك النـُّجيماتُ سمـّارُهُ
وتحت خيام الدجى نارُهُ

وفي كل شِىء يلوح الهوى
ولكن لمن ذاق طعم الـهوى




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أليوم سأحاول نبش ماض لأنتشل بعض جماله الذي وللأسف الشديد فسد حينما فسدت أذواق الناس.. وحاشى له أن يفسد فهو لآلئ ما خبت ولن تخب في يوم أبدا..
الشاعر طاهر "أبو فاشا" ولمن خفي عنه هذا الاسم ما عليه سوى أن يعاود كرة أخرى لما قد كتب أعلاه ليعلم من هو..
عندما تـُغنى القصيدة لا بد أن تأخذ نصيبا من الشهرة مضاعفا ~ وقد تتجمل أكثر بأذن السامع لما يضفي عليها اللحن من جمال فيصبح النص البسيط قويا وهذا ما لا يخفى على أحد يستمع للشعر الملحن..
الشاعر طاهر أبو فاشا شاعر مصري قدم أعمالا كثيرة للإذاعة المصرية كألف ليلة وليلة
حيث صاغها شعرا, ولقد نسج على منوال من نسج في التجليات فعارض الحلاج في كافيته التي عارضها الكثير وأخذوا منها الكثير وتكلموا بلغة ما يسمى بوحدة الوجود, ومن أعماله التي قد لا نعلم عنها شيئا هو أوبريت رابعة العدوية والذي قدمه للإذاعة المصرية ولحنه له كبار الملحنين وهم السنباطي/ الطويل/ الموجي وغنته سيدة الشرق وكوكبه.ز ما لم أعلمه هو حينما مُثلت قصة الراهبة رابعة العدوية والتي يقال أن قصتها حدثت في البصرة وماتت ودفنت هناك أما بعضهم فيعتبرها أسطورة كالعنقاء ما لها من وجود ~ هل أعادت السيدة غناء الأوبريت مجددا للفلم أم لا وأغلب ظني أنها لم تغنيه إلا مرة واحدة.. الفلم من تمثيل الفنانة نبيلة عبيد وقد صدح صوت السيدة بأغنية "حانة الاقدار" وشفاه نبيلة تتراعش معها فلله در شعر كحانة الأقدار ولله در صوت كصوت الست ولا ننسى الشفاه طبعا فهي رائعة كصاحبتها..
الأغنية نادرة وتسجيلها ليس جيدا ولكنها غـُنت بصوت المطربة سوزان عطية ترافقها فرقة أم كلثوم المصرية فكان غناء جماعيا يشبه الأوبرا,
صدحت سوزان بعد ما سبقتها الفرقة



حانة ُ الأقدارْ..
عَربدتْ فيها لياليها ودارَ النـّورْ
والهوى صاحِ ِ ِ


هذه الأزهار..
كيف تسقيها وساقيها بها مخمور..؟؟!!
كيف يا صاحِ ِ ِ..!!؟؟


قالت:

سألت عـنِ الــــحب أهلَ الهوى
سـُقاة َ الدموع ~ ندامى الجوى


وراحت الأغنية سجالا بين الفرقة والمغنيّة .
هذا الغناء الذي تلاشى وذهب مع الريح هو مرآة تعكس مدى حضارتنا فما زال الغناء مقياسا لإرث الأمم.. حتى هذه الفرق لم نعد نسمعها مجددا كـ فرقة المعهد العالي الكويتية وفرقة التلفزيون الكويتية وفرقة الإنشاد العراقية على سبيل المثل لا الحصر..
لست متاكدا من ملحنها ولكنه لا يتعدى الكبار الثلاثة الذين ذكرتهم. بل أظنه السنباطي
كل الود..

أحمد العراقي 18/06/2008 02:25 PM

أيه ياأحمد.. لله درك.. أختيار جميل وموفق لهكذا قصائد(كنوز).. ثورة الشك،اشواق،حانة الاقدار.. كانك في داخلي.. الحقيقة انا أردد هذه القصائد دوما مع نفسي تارة كقصيدة وتارة كلحن..
الحان قصيدة حانة الاقدار هي للموسيقار محمد الموجي وقد يبدو لك دخوله مستغربا.. لكن الحقيقة ان ام كلثوم هي التي استدعت محمد الموجي ليقدم لها لحنا فكان متوجسا وقال لها كيف ياست؟.. قالت:( زي الالحان بتاعتكم دلوقت).. فقدم لها بداية اغنية (للصبر حدود).. ثم جاءت (حانة الاقدار)
اشد على يدك يااحمد بأستذكارك للشاعر طاهر ابو فاشا.. هذا الرجل عبقري بمعنى الكلمة في اختياره للحرف والموضوع
ودي

أحمد بدر 23/06/2008 01:01 AM

أهلا أحمد (العرِّيس).. صباحية مباركة
ليس الموجي يا أحمد هو من لحن حانة الأقدار بل هو السنباطي.. تقصيت وتيقنت
صباحية مباركة..

أحمد العراقي 23/06/2008 04:05 PM

البدر أحمد..
أولا: لست بعريس الى الان
ثانيا: قبل مدة عُرض في التلفاز برنامج عن الموجي وكان هناك لقاء معه وتكلم عن حانة الاقدار بل وغنى مقطع منها على العود.. لا استطيع ان اكذب عيني وسمعي حتى وان كنتَ متأكدا فأنا رأيت وسمعت والا كيف اقول المعلومة ولست واثقا منها!!.. هذا الذي عرفته والله اعلم
ودي

أحمد بدر 23/06/2008 05:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العراقي (المشاركة 21482)
البدر أحمد..
أولا: لست بعريس الى الان
ثانيا: قبل مدة عُرض في التلفاز برنامج عن الموجي وكان هناك لقاء معه وتكلم عن حانة الاقدار بل وغنى مقطع منها على العود.. لا استطيع ان اكذب عيني وسمعي حتى وان كنتَ متأكدا فأنا رأيت وسمعت والا كيف اقول المعلومة ولست واثقا منها!!.. هذا الذي عرفته والله اعلم
ودي

عندما يكون اللّبّ مشغولا بـ شيء ما ~ تتهيأ العين أشياء ليست صحيحة..
صباحية مباركة يـ عريس


الساعة الآن 03:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها