إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   حرائـر غيمتي (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   "." انتَهَىْ ! (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1489)

مياسم 27/09/2008 05:57 AM

"." انتَهَىْ !
 


..
..
سَمَاءٌ شَاسِعَة هذهِ التي تُقلَّنِي إلى مَمرَّاتِ أحَادِيثٍ طَوِيلَة وَ فَارِغَة ،
وَ تتبدَّا ليَ الطيُورُ إذ تَحُطَّ في ثَنيَاتِ الزُرْقَة كأنَّمَا تُبارِكُ عَودتِي مِنْ جدِيدْ ،
أُقدِّمُ عَزائِي أوَّلاً ، وَ أُطِلُّ على عَيْنيكَ ، كأنَّكَ لمْ تَفقِد رِفقَةً أضَاعُوا لكَ يداً مِلئُها وَجهِيْ .. !
أتلمَّسُ الفضَاءَ الوَاسِعَ منْ بينَ يديَّ وَ مِن خلفِيْ ، فأُمسِكُ ضَياعَك ، وَ يتكتَّلُ في يَدِي ..
أُحِاوِلُ أنْ أمدكَ بِعنَاوِينٍ قَديمَةٍ أشُكُّ في وُجودِها ، وَ مَا إذا كانَ أهلُهَا هُم أمْ تبدَّلتْ دِيارُهُم وَ قُلوبُهم .. !
أصْرِفُ لكَ الأملَ ، فَـ تتنَاولُه مرَّتينِ فِي كلِّ يَومٍ لا أجيءُ إليكَ فِيه ..
وَ في آخِرِ مُنعطفٍ ، تقفزُ فِي وجهِي لِتقولَ لِي : لمْ تنفعْنِي وَصفَاتُكِ في شَيء ،
أقُصُّ طُولَ الدَّمعَةِ فَـ أُرسِلُها ،
وَ إذْ تَضِيعْ ، أُردِّدكَ بِخفُوتْ : سَامِحنِيْ ، إنَّما كُنتُ أُحاوِلُ أنْ أجِدنَا مَعاً !


مياسم 30/09/2008 08:36 PM

وَ ما انتَهتْ أعوَامُنا !
 


..
..
لا تَتعجَّبْ من شيءٍ ، ابقَ هادِئاً ،
وَ ابعَثْ مُباركَاتَكَ في العِيد على هَيئةِ سُلَّمٍ يصعَدُ بِي إلى أنَاقَتِكَ ، وَ ابتِسَامَتِكَ ،
وَ صُبحِكَ الوَضَّاءْ ..
وَ ليلِكَ الصَّعبِ المُهلَّلِ بِالأنوَارْ ..
قرِّبنِي بِأنامِلَ مُرتَجفَةٍ إلى الوَرَقُ إذ يفِرُّ منْ أسلاكِهِ لِيفرِغَ فَحوَاهُ بإذنٍ منَ المَاء ،
قرِّبنِي إليهِ لِأًعِيدَ ُشُخوصَ الحِكايَاتِ التي لففنَاها في حِجابٍ ثمَّ هُتكَ سِترهَا ..
وَ أشِرْ إلى النُّورِ أنْ يرجِعَ من جدِيد : هَلْ تعرِف أيُّ نُورٍ أعنِيْ ؟
ذَاكَ الذي خرجَ مِن أكمَامِ الصِبَا ، ثمَّ في مرحلَةٍ ما تفكَّكت خُيوطهُ فَـ بهُتَ وَ استحالْ !
نَاوِلنِي قلبَكَ الرَّهفُ إذْ تَرفعهُ في خِزانَةٍ عاليَة ..
وَ أعفِنِي منْ صَنَادِيقِ الخَيبَاتِ حِينَ أُكدِّسهَا على بَعضٍ ، لِـ تُوصلنِي إليكْ !
يا بَعِيدي الوَاقِف هذا الآنْ عندَ مدخَلِ الفرَح :
ادخُلْ لِتدُم بِسَعدِها لكَ الأعيَادْ . :flower2:



مياسم 24/10/2008 01:10 AM

توقَّفتُ بِرَيبْ .
 


..
..
الآن ، وَ كلُّ أوَانٍ مضَى مُنذُ ساعَة الإجابَة التي أتَيتَ بِها غَيباً ، وَ أتيتُكَ بِها قدَراً مغصُوباً ،
تُسيِّرُنِي اللحظاتُ الصّعبَة إلَيك ، إلى رِداءِ الفَجرِ ذاكَ الذي غفَتْ فِيهِ العَصَافِير ..
إلى شهقَةِ المِيلادِ الأولى ، إلى الهمسِ الذي يَمرُّ بِجوارِي ، وَ أسلُو عنهُ بِصَوتِكَ البَعِيد .. ،
إلى الرَّحلات المُتأخِّرَة ، وَ تلكَ التي لم تَزَل في قَيدِ الانتظَارْ .. ،
إلى العَينَينِ الذَابلَتَين ، التي ظننتُ أنِّ قلبِي لا يخفِقُ إلا عِندَ سَهوِهَا الطَّوِيل ..
هكَذا كانَ المسَار مُنذُ وَقتٍ طويلٍ خلَى ، يمرُّ بِكَ ، يُلقِي تحيَّة الصّبَاحِ على توتُّركَ المُفاجيءْ ..
يسألُكَ : هل سَتأتِي هذهِ الليلَة ؟ أم لا حاجَة لأنْ يتسَارَعَ الأذَى وَ الرِّيح معَ مَطرِكَ الآتِي من صَوبِ النَّافِذَة ،
يأتِيكَ مُحمَّلاً بِالوقتِ وَ الخيبَاتِ وَ العبُوسِ و الابتسَامِ ، وَ زلاّتِ الكلام ، وَ المرَايَا المُتشظيَة ، ..
يُحرِّكُ الوقتَ في أيَّانَ تَعبِكَ ، لِيتولَّى عنكَ سَرِيعاً .. وَ يحُومُ حَولَ أرَقِكَ في هزِيعٍ مُتأخرٍّ من الليلْ .. ،
يسألُكَ العفوَ .. ثمَّ لا يتبدَّلْ ..
أعلَمُ أنَّهُ مُغالٍ في الاهتِمامِ بِكَ ، وَ في الجِنايَةِ عليّ وَ على طُرقٍ قد تتبنَّانِيْ في مُستقبَلِ آنٍ ..
لديَّ إرهاصَاتٌ كثِيرَة ، أشعُرُ أنَّها حقيقيّة ، لكنّي أُطيلُ في عُمرِها قليلاً ..
ريثَما يهطِلُ مطرٌ وَ يغسِلُ خيباتكَ و َ دمعي ،
وَ الغُبار في ثنيّاتِ الأيّامِ .. وَ السُّوء ، ... السُّوء الذي يتفلَّت من حدِيثِ الأصدِقاءِ .


مياسم 31/10/2008 07:51 PM

.. ، معَ خالِصِ أسَايْ .
 

..
..
حِينَ أمرُّ بِشَيءٍ يُذكِّرُني ، بِأنَّ العفوَ مَقدِرَةٌ كما هُوَ عندَ المقدِرَة ..
أتدحرَجُ إلى أرضٍ قرارُها بَعِيد ، وَ السُّقُوطُ بِاتجَّاهِها مَوت ..
تِلكَ اللحظَات وَ الأيَّام ، بِقدرِ ما كانَت عَابِرَة ، بِقدرِ ما هِيَ اليَوم مُوجِعَة وَ حادَّةَ الأطرَاف ..
أسْألُ اللحظَ الذي فرَّ منكَ إلَيْك ، وَ سَارَعَ في الإغمَاءِ كَـحلِّ مُؤقَّتٍ لِيفرَّ من عَينيْك ..
أستَوقِفُهُ لِأطرَحَ الدَّمعَ في ارتِباكَتِه ، وَ صُبحِهِ الذي لا يَغيبُ كما أنَا ..
يَتجَاوزُني ، لا يسمَعُ أعذَاري التي تصرُخُ ، وَ يُردِيهَا ضعفُ الصَّوْت .. :
تِلكَ المحطَّةُ التي أذِنَت لَكَ بِالعُبورْ ، هيَ نفسَها التي أغلقَت علَيكَ السَّفرَ إلى الوَطنِ الذِي تَقصِد ..
هيَ نفسَها التي سَحبَتْ مني رُخصَة التحدُّثِ بمَا يُؤلِم ، وَ ما يُقلق ، وَ ما أفترِضُهُ أنا ، وَ مايفترِضهُ غيرِي ..
هيَ نفسَها التي تكتَفي بِالتحدِيقِ في وجهِي ، وَ في وَجهِك ..
ثمَّ تتنّفسُ مُرتادِيها بِعُمقٍ وَ ارتِياحْ ..


مياسم 29/11/2008 09:43 PM

،
 

..
..
هَلْ قُلتَ لي من قبل : أنني القَدرُ الذي تَخشَاهْ ،
وَ الغيبُ الذِي لا يُمكنُكَ التنبؤُ بِأوانِ حُدوثِه .. . ؟
صَباح اليَوم ، وَحِينَ ألقَتِ السَّماءُ نظرَةً على عتمتِي ، وَ ألقَيتُ نظرَةً على الطائرِ الذِي يسِيحُ في فضَائِها ..
وَ يرمِيْ بِالأُمنيَاتِ في أرضِ الشُرفَةِ الصَّغِيرَة ..
فَجأةً .. هطلَتِ الذّاكِرَةُ بِمطرٍ غَزِيرٍ ، وَ حلَّ على رُوحِي بردُ المَكانَ وَ حنِينُ الأزمِنَة .
تذكرتُ أحادِيثنَا المُطوَّلَة .. تذكَّرتُ السَّهرَ إذْ نستَبقيهِ حتى سَاعات الشُّرُوق ..
هبَّتْ على رُوحِيْ نسَماتٌ قاتِلَة .. أخذَتنِي إليكَ ، إلى السَّاحِلِ الشَّرقيِّ هُناك ،
وَ إلى شَغفٍ كَانَ يَنتَظِرُ مَجِيئكَ لِيُزهِقَه ..
بعثَرتُ الصُّوَر .. آذَانِيْ رَحيلي المُفاجيءْ ، وَ صبرُكَ الطَّوِيل .
.. .. الآن : وَ لأنِّي أُفرِطُ في البُعدِ .. ، وَ الجفَاءِ ، وَ بِمزاجٍ صَعب التقبَّلْ .. ،
وَ يُزهقُني الماضِيْ ، كمَا يُرهِقُني .. ،
آمنتُ أنّي : القدرُ الذي تخشَاه ، وَ الغيبُ الذي لا يُمكنُكَ التنبؤ بِأوانِ حُدوثهْ .. !!


مياسم 19/12/2008 04:18 AM

، ..
 

..
..
نِهايَةٌ تقِفُ على رأسِ أيَّامي .. ، تُقَبِّلُ كآبَتِيْ ،
وَ تسرِقُ دَمعاً حَارِقاً ، تُصيِّرُ الليلَ الطَّوِيل في كفِّها إلى تَأبِينِ راحلٍ مرَّ بِجوارِ غيمَتيْ ، ثمّ لم يَعُد .
تُهيئُ المقَاعِد لِفراغٍ طويلٍ ، وَ التَّعبَ لِأملٍ مُستحِيلْ ..
إيَّاكَ ياربَّ التّكوِين ، أعنِيْ ،
لا تُحرِّك سَهوَتِيْ ، دعْني أنَامُ عمِيقاً دونَ أن يتذّكرني أحدُ ..
دُونَ أن يصحُو عامٌ انصهَرَ في بُعدٍ ألِيمْ ، وَ يشهَدُ على سَيرِي المُتعثِّرْ .. !
أعلَمُ جيِّداُ أنَّ إحسَاسِيْ يَقِظٌ لا يتلاشَى ..
وَ لا يبهُت حتى ،
وَ لديَّ ذَاكِرَةٌ لا تنسَ أروِقَةُ المشفَى ، وَ ستَارَة السّرِيرْ ..
وَ النَّافِذة االكبيرَة التي تحدَّثتُ منها إلى السَّماءِ كثيراً ، ..
وَ جلسَات الزوَّارْ .. وَ عُلب الشُّوكولا ، وَ الوردُ الكثير الذي ذَبل .. وَ التلفَاز الذي لمْ يُردْ أن يفتحهُ أحَدْ ..
وَ كتابٌ أمقتهُ كانَ على المنضدَة في ذاكَ الأوَانْ ، وَ دمعِيْ ،
دمعِيْ لستُ أنسَاهُ يالله ..
أعِدني إلى المنَامْ .. إلى الغفلَة ، أوِ العدَم .
إلى طَورٍ لا أحتاجُ أن تُصافِحني فِيهِ الذكريَاتُ الحزِينَة .. لِأبكِيْ !



مياسم 22/12/2008 06:01 AM

مُو حزن ، لكن حزِينْ :(
 

..
..
انتَهيْتُ من المطَرْ ، أوِ انتهَى هُوَ منّيْ !!
لمْ يَعُد أحدٌ يذكُرُ كيفَ انشطَرنَا من غَيمةٍ وَاحِدة ..
وَ الآنْ ،
ليسَ ثمّة مَن يعرِف كَيفَ افترَقنَا .. !


مياسم 25/12/2008 03:13 AM

أُ ـمِّـ !
 
..
..
بعدَ أن كانَ صَوتُكِ بالأمس يَطمئِنُ على مَنَاماتِيْ ،
يَسألُنِي الفرَح ، وَ يُعبِئُ لِي ضِحكَة الدُّنيَا في صَباحٍ أربِعاءٍ اعتقدتُّهُ مُختلِفاً ..
الليلَة يسكُتْ .. يسكُتُ صَوتُكِ ، وَ قبلَ ذاكَ يبتَعِدْ ،
وَ يصحُو فِيَّ فزَعٌ يُؤنِّبُني لأنَّكِ البارِحة فقطْ كُنتِ هُنا ،
وَ كنتُ أنا بِرُوحي في كلِّ مكانٍ سِواكِ !
لستُ أعلَم ، لِمَ أبدُو هكَذا وَحِيدَة ، وَ خائفَة ، وَ مُعلَّقَة بِظلٍّ تركتِهِ لي هُنا !
الدَّمعُ يطرقُ جفنيَّ بِإلحاحٍ مُؤذٍ ، وَ الارتبَاكُ يُوجِعُني إذ أُحسُّ صوتاً من قريبٍ فأتهيؤهُ أنتِ ..
منسُوبِ النَّدمِ يعلُو ، يعلُو معَ كلِّ خفقَةٍ تُذكرِّني بأنِّكِ الآن بَعيدَةٌ عن وِسَادتِيْ ،
وَ منَامِيْ ، وَ صبرِيَ النَّافِدْ ، وَ لَيلِيَ الذي تعوَّد حنانَكِ !
الليلَة يأتي غِيابُكِ على هيئةٍ كئيبَةٍ جداً ،
على صِفَةٍ تُمزِّقُ عُقوقي ، وَ انشِغالِي ، وَ صَوتيَ الذي لم يَنخفِض يوماً ..
انتهَى ،
انتهَى الذِي أرَّقَكِ وقتاً طوِيلاً .. وَ ابتدأتُ أنَا .. العصيَّةُ على دَمعِكِ منذُ الآنْ !
أُحبُّكِ .. وَ أخشَى ألا يَكتَفي العمرُ بالذي كَانْ ،
أُحبُّكِ ، وَ أخشَى أنْ يُوقِظنِي طَائرٌ ضَالّ على نافِذَةِ العزَاءْ ،
أُحبُّكِ ، وَ أبكي هذا الحِينْ ،
أبكِي لِأنِّي قليلَةٌ بِدُونك ، وَ وَحيدَة ، وَ خائفة .. : (



مياسم 26/12/2008 04:43 AM

الـ 25 من ديسمبَـر !
 

..
..
للتوثِيق .. ، أُريدُ أن أقُول أنَّني الليلَة التمَستُ أُنساً كثِيراً ..
وَ سرَّبتُ دَمعاً تعلَّقَ على أهدَابِيْ ، في حُلمِ البَارِحَة ،
وَ آمنتُ أنَّ الحيَاة بِمقدُورها أن تستَبدل هِباتها في ظرفِ يومٍ واحدٍ فقط ..
شُكراً لِكلِّ من أحَبَّ زرعَ ياسَمينٍ في بَاحةِ قلبي ..
وَ أُخرَى ؛ لأنِّي أُزهِـرْ : ) .


مياسم 27/12/2008 01:47 AM

[ ! ]
 
..
..
لسببٍ مَا .. لا أعلَمه ..
الليلة لا تبدُو ثقيلَة كالعَادَة .. ، هيَ تتحدَّثُ إليّ ، وَ تمنحُنِي ضَحِكاتِ الآفلِينَ معَ العَام ..
لسببٍ مَا .. لا أعلَمه ..
الليلَة تَبدُو كَـتَاجٍ عَلى رأسِ حُزنِي المُعتَّقْ ..
كَـتاجٍ أُحسُّهُ بِاهتمامٍ وَ لا أعنِيه !


مياسم 27/12/2008 02:17 AM

.. لا صيَّرنا الله فُرادى ،
 
..
..
وَ أسألُ الوقتَ أن يترفَّقْ ..
أنْ يؤنِّبَ ساعاتِه وَ لحظاتِه على خدشِ يومكِ بِطريقَةٍ تُؤلِّفُ الشّتَاتَ ،
وَ تُلغي ابتسَامَ الرَّسائلَ ،
أسألُه أنْ يمضِيْ بِرفقٍ وَ لِين ، حامِلاً معهُ زوايَا الأشياءِ وَ أركانَها ،
آخِذاً بِكلِّ الأسرَارِ التي من شَانِها أنْ تخلُقَ الفَوضَى وَ التردُّد ، وَ الحُزن ، وَ الرَّغبَةَ في الانتِهاء .. ،
أسألُهُ ، أنْ يُهيئَ لِعينَيكِ مناماً ، وَ طمأنينَةً ، وَ قرَّةً ،
معَهُم تتناسَلُ الأحلامُ الجميلَة ، وَ تكبُرْ .
أسألُ الوقتَ الذي مضَى سيئاً .. وَ مُتنافِرَاً ، وَ عديمَ أملٍ عليكِ ،
أنْ يَهبَكِ لَحْظاً من عُذوبتِه تودِّينَ لوْ لا ينتهِ .
يا أمَانِيهَا البيضَاءْ ، آنَ أوانُكِ !


مياسم 28/12/2008 08:21 PM

:-(
 

..
..
قبلَ أنْ ينتهِ ،
أرغَبُ في أنْ يُسَامِحنِي أحَـدْ .. :-(


مياسم 04/01/2009 11:42 PM

لستَ أنتْ ، إنَّما ظلّي البَعيد !
 

..
..
لَستُ أبكِي ، إنّمَا الدَّمعُ يسألُنِي نافِذَةً ، فَ أُجيبْ !
لستُ في كَرْب ، وَ لا أبدُو في حَيرَة كَالأمس ، كاليَومِ ، كالآنْ ،
إنَّما الحيَاةُ خطرَ لها أن تلهُو معِي قليلاً !
لستُ أخافُ منكَ وَ أفزَع ، إنَّما السَّماءُ ترتَابُ في عَينَيكْ .. ،
تُشيرُ إليكَ ، توَدُّ لوْ اُعلِّقَ يافِطة " انتهَى " على بَابِيْ ، وَ أنَا لا أفعَلْ !
لستُ أستوْحِشُ شهَريْنِ قادِمَين ، إنَّما أُريدُ لِعُمري أنْ يتأنَّى ،
أنْ يعرِفَ عنكَ كلَّ القِصصِ التي غابَت عَنِ الوَعي وقتاً طوِيلاً ، أَزهَرَ فيهِ التَّنَاسِيْ .
لستُ أرجُوك ، إنَّما أتودَّدُ إليك :
لا تَعُد ، تلزمُني حَقائبُ مُرتبَة ..


مياسم 05/01/2009 12:15 AM

bye مُتأخرَة جداً !
 
..
..
2008 ، فتَحَ باباً للموتِ ، وَ مضَى ..
لستُ آسِفَة ،
غيرَ أنيّ في الليلِ الذي غادرتَ فيهِ دُونَ أن تُودعَنِي ،
ندمتُ كثيراً على مَا لم يحصُل في أطرافِك ،
وَ ندمتُ أكثَر على الذِي حصَلَ في ناصِيَةِ نَهارِك ،
ثمَّ .. أغلقتُكَ ،
وَ نمتُ عميقاً .. ،



مياسم 05/01/2009 11:18 PM

مُكرَّر !
 
..
..
صَدِءٌ وَ تالفٌ هذَا الحُزن ،
بدِّلهُ يالله ،
لِأجدَ مزلقاً طوِيلاً ، عميقاً ،
يأخذُني إليهِ ،
وَ لا يُبالِيْ !
مُكرَّرٌ ،
وَ شاحبٌ ، ذَاكَ الفرَحْ ،
كَـصُبحِ عيدٍ في فَاهِ ميِّتْ ،
يالله ،
جِد لي ،
منْ مخارِجِ الأرضِ ثغرةً أحمِي بِها حيَاتِيْ .


مياسم 15/01/2009 04:58 AM

،
 
..
..
"فاقدتك" ولا أنوِي أنْ أُخبركِ بِهذَا ،
وَ "تُوحشني الأيَّامِ الي انتهَت"
وَ لا أُفكِّرُ في إعَادَتِها ، أوَ خلقِ أشباهٍ لها ،
أُرِيدُ لهَا صَونَ الدَّهرِ وَ حفظهُ في قَلبي ، وذَاكرتِيْ ، وَ ذكريَاتِيْ ،
مسَاءٌ آثِمٌ هذا الذِي كتبَ لي صُدفَـة مجِيئكِ ،
وَ ألحَّ عليَّ أن أحزَنَ ، وَ أُقارِبَ البُكاءَ ، وَ أرتِّبَ أسماءَ الغيمَاتِ من جدِيد ،
لم ينزِل مطرٌ مُنذُ التهَيتِ ،
وشوَشَنِي بِأنَّا حينَ نكبُر :
لن تعُد تُلفِتَنا تفاصِيلُه مُذ بدءِ هُطولِهِ ، وَ حتى الزَّهرَة الأخيرَة التي لنْ يقطِفها أحدْ ،
لستُ أعتقِد بِأنَّكِ تكبُرين تماماً ، إنَّما أنتِ تغِيبينْ ،
تصغُرِين كَنُقطةٍ في الأُفق ، حتى لَيصعُبُ عليَّ أن أرَاكِ ،
وَ تَقطعِينَ مسيرَةَ سَاعتَيْن بالتخلِّي ،
وَ حشو فوهَة النسيَان بِالأيَّام الجمِيلَة ، الأيَّام الجميلَة وحدَها .
الأهمّ من هذا يا رُوحها ،
أنْ عمِّمْ يا ربِّ السَّعادَة .


مياسم 15/01/2009 04:55 PM

* رينيه شار .
 
..
..
مَا يأتِي إلى هَذا العَالَم، دُونَ أنْ يُعكِّرَ شَيئاً ، ليسَ جدِيراً بأيِّ اعتبَارٍ أوْ حُلم .



مياسم 16/01/2009 01:03 AM

09-01-15
 
..
..
برعتُ في النِّهايَات ، كما فعلَت هي معِي ، وتفعلُ دائماً ،
كُنَّا نكتَفي بِتحِيَّةٍ في ظلِّ المغارِبِ الحزِينة ،
تلكَ التي تُشبهُ رُوحاً انسلَّت ، وظلَّ الجسدُ غائماً في هاويَةٍ بعِيدة ،
الآنْ لا يفُوتها أن تُذكِّرني بحِسابِ الدقائق المُتتاليَة والسرِّيعَة بعد الثانيَة عشرَ صباحاً.
تلامستُ والخواتِيم التي تأتي مُفاجئَة ، وَمبتُورَة ،
وَ ترجُو وقتاً طوِيلاً حتى تُنسَى .
هل تصِلُ السَّماءُ أمتعِتَها بِقلبي ؟
.. لستُ أظنّ ،
على نحوٍ ألِيم : يُعانِقُني نسِيمُ رواحِكَ ،
وَ الالتفاتُ الأخِير ، الذي أعقبَهُ بُكاءٌ صعبٌ ، وَ مُتقطِّع ،
وَ يَدا حلمكَ ، وَ عطفِكَ ،
وَ زَهرُكَ النَّامي حِين يُنافِسُ مَيسِما كانتِ الحيَاةُ لم تُتِحْ لهُ النَّفَسَ بعدْ !




مياسم 17/01/2009 09:39 PM

غـزَّة ،
 


لَكِ ربٌّ لا ينسَاكِ .. لكِ ربٌّ يمنَحُ بساتِينَ العُصاةِ خُضرةً وَ نماءً ..
يُسقطُ على قُلوبهم القَاسِيَة ، لِيناً وارفاً بفعلِ المطَرْ .
لكِ ربٌّ أذِنَ للغيمَاتِ بأنْ تُمطِرَ على رُؤوسِ الفَارغينَ منكِ ، وَ من أطفالكِ ،
وَ من سُوءِ العذابِ الذي يُحيطُ بكِ ..
لكِ ربٌّ رحِيـم ،

كنتُ أُؤجِّلُ استبشَارِي بالفرَح حتى يَحِينَ وعدُكِ يا غزَّة .
غيرَ أنَّ صوتَ المطرِ ، أنبأنِي بِنصرٍ قريبٍ ، وَ وعدٍ سَيحِينْ ..
وثوبِ عزَّة لن يَنحسِرَ عنكِ في مراتٍّ قادِمة ،

أي ربّي ،
في أُمسيَةٍ شاتِيَة جافَّـة كَهذِه ، تُرسِلُ المطرَ غزيراً ،
كأنَّما يسبِقُ نصركَ ، وَ قُدرتكَ ، وَ إحاطتكَ بِشكلِ الخُذلانِ ، وَ لونِ الدَّمِ ،
وَ بقَايَا العزَّة التي استكَانتْ .
ربِّ إنَّك على كلِّ شيءٍ قدير ..
ربِّ إنَّك على كلِّ شيءٍ قدير ..



مياسم 18/01/2009 09:15 AM

09-01-18 ، فارِهُ الألمِ لن أنسَاهْ !
 
..
..
صباحٌ سَيء جِداً .
بِعصَافِيرهِ التي لا تعرِفُ الخِفَّة .. ولا هيَ تَطِير !
صباحٌ سيءٌ جداً ..
بِكلِّ أصدقائهِ الذين تعمَّدُوا أن يسطعَ الضَّوءُ في عينيَّ .. لِتعمَى !
صباحٌ سيءٌ جداً ..
رغمَ أنَّ الغيمَ يُمسكُني بِحنَانْ ، وَ سماءُ اللهِ ترِبتُ على كتفِيْ ..

* غِب يا صباحُ فإنَّني ، ما عُدتُ أنتظرُ الصَّبَاحْ ..




مياسم 23/01/2009 12:28 AM

09-01-22 ، الخميس ..
 
..
..
كانَ اليومُ لِينتَهي بِراحَة ، لو أنَّ أُمي لم ترفَع سمَّاعة الهاتِف ،
وَ تُنادي سابِعَ جارَةٍ في الشَّارعِ الطَّوِيل ..
كانَ اليَومُ لِينتَهي بأمانٍ على رُوحي ،
لو أنَّ إحداهُنَّ لم تُذكِّرني ب"فبراير الوَشِيك ، وَ ملامحي التي تضِيعُ فيه ..
كانَ اليَومُ لِينتَهي بِصمتيَ الذي أعتادْ ..
لوْ أنَّ صرخَةً لم تفزَع مني عندَ اقترابِ الحرِيق ..
كانَ اليَومُ لِيمُوت ،
لو أنِّي لم أستَيقِظ في أوَّلِه ،
لوْ أنِّي سقطتُ البارِحة منَ السُّلمِ الطوِيل ..
كانَ اليَومُ لِيبكِيْ ،
لوْ أنَّ ابتِسامتكَ لم تأتِ عمداً ، لوْ أنَّ رُوحي لم تُمسِكهَا باهتِمام .


مياسم 25/01/2009 11:59 PM

،
 
..
..
تِلكَ كانَت حِكايةٌ طَوِيلة ..
أنْ ينسَدِلَ غِيابُكَ في ليلَةٍ مبتُورَةِ الأطرَاف .. ،
أنْ يتمدَّدَ جزَعيْ ، وَ أفزَع إلى الغَيمَةِ القريبَة ، فَينكسِرَ ماؤُها بينَ أصابِعي ، وَ لا أُمسِكُ شيئاً .
أنْ تَحيَا في أعينِهم كلَّ وقتٍ ، وَ يُلبِسُني كلُّ وقتٍ مواتَكَ ،
حِكايَة تُلخِّصُ رحِلَة الأعوامٍ ،
حِينَ تُقرِّرُ أن تُقصِيكَ عُمراً ، تتبيَّنُ فيهِ إرادَتي ، وَ مُكثُ الشَّوقِ في أغطِيتِيْ !
ثمَّ تعودُ بكَ سافِرَ النَّوايَا ، مزهُوَّ الجنَاحْ ..
وَ تستردُّ نَهارِيْ ، وَ ساعاتِ الليلِ .. وَ أذانَ الفجرِ ،
وَ أطيارَ كلِّ صباحٍ غنَّيتُكَ فيهِ .. على لحنٍِ قديمٍ في حُجرَةٍ ضوْؤهَا ضَئيلْ ،
غنَّيتُكَ فيهِ مُهاجِراً ، وَ آفِلاً ..
وَ صوَّرتُكَ سماءً لا تُتيحُ مُتعةَ التحلِيقِ لساكِنيها ..
وَ غُمَّـةً من أمدِها صدَّقتُ أنَّها لن تنكشِفْ !
أُعانِقُ الصُّدفَة التي جاءَت بِك ،
و أُرسِلُ إشارَةُ لِتَوقي : إذ نبدُ وكأنّا على ضِفافِ أمسٍ التقَينَا ..
بِصفاقَةٍ اعتدتّها – هذهِ الحكايَة إذاً ، لا تبدُ طوِيلَة !!
- لكنَّها كانَت كذلك فِعلاً ..
وَ كُنت من طُولِها أتحيَّنُ سؤالاً يُباغِتُ استرسَالَ الأعوامِ فَيُربِكُها .
وَ ها أنَا ، أجمعُ الاستِفهامَ في ذاكرَةٍ لا تستعرِضُ الأشيَاءَ إلا بعدَ انتِهاءِ صلاحيَّتِها وَ نفادِ جدوَاها ،
كما تفعلُ اليَوم إذ تحتفِي معكَ بالصُّورِ التي بذرَها ماضٍ قدِيم ،
وَ ترجُو منكَ في غدٍ أنْ تحصِدَها ..
قُل لِغَيمَاتِيْ ألا تُبالِغَ في فرحِها ، فأنا أخشَى على المطرِ ألا يتوقّفْ ،
ثمَّ : مالذي يُبكيني بعدَ إذْ ؟!!


مياسم 27/01/2009 06:38 PM

نهار الثلاثاء ..
 
..
..
تتفلَّتُ الأوقَاتُ من مَدفَنِها ..
تجرِي ، وَ أنا لا أتبعُها ، لا أبذلُ جُهداً في الأسفِ عليها .
لكنِّي سأفعَلُ بعدَ يومَينْ ،
وَ قد أبكِيْ ، لأنَّ الإخفاقَ قَريب ، وَ لأنَّ " الثالثة ثابتة " كما يقُولُ أخِيْ !
وَ لأنَّ السُّور ترفُضُ أن تتَناقصَ ولوْ يسِيراًً ..
ياربّ : أجرِ توفيقَكَ نهراً ،
حتى قبلَ أنْ ينتَهِيَ التَّعبَ ـانْ ..


مياسم 28/01/2009 03:54 AM

في ليلٍ مُتأخِّر .
 
..
..
ماذَا يعنِي أن أبدُو حَزِينة ، وَ مُستاءَة .. !!
وفي نفسِ الوَقت يبدُو حُزني مكرُوراً ، سَمِجاً ،
لا يتعدَّى حُزنُ فتاةٍ على صَباحِها الذِي انتهَى بهَا إلى الشَّمس .. وكوبِ قهوتِها المكسُور : (
ماذَا يعنِي أنْ يتمَاسَّ يأسِيْ معَ القُدرَة التي تهبِطُ كثيراً .. !
لم يعُد يعنِي شيئاً ..
وفي عُرفِ الأصدِقاءِ : صارَ يعني سأماً إلى سأمِهم ، وَ حُزناً على حُزنِهم ..
يالله ..
انخفضتُ إلى إشارَة السَّالب في وقتٍ قصيرٍ ، وَ لم أشعُر ..
لمْ أشعُر إلا بِدمعةٍ وَحِيدة أضنَاها الصدّ ، تقُولُ للحائطِ الأحمرِ الذي أحفظُ زخارِفهُ وَ نتوءاتهُ جيِّداً ..
: أنَا مكبُوتة ،
ويرتدُّ صدَاها إليَّ ، فأفزَع : أفرِغني يالله ..
كلُّ الذي كانَ يَعِدُ نفسهُ بي ، إنْ انَا أدركتُ وَ وصَلت .. ، الآن هُو رَمادٌ بِـقِيعَة ..
لا ينتَظِرُ منيّْ أن أُحاذِيَ بينَ الطَّرِيقَينِ لأرَى أيُّهما بِي يصِلْ !! ..


مياسم 04/02/2009 12:39 AM

،
 
..
..
خُذني معَك ..
خُذ ما لديَّ ، ومَا إليَّ ، وَ ما فقدتُ من الحيَاةِ لعلَّني أسترجِعَك .. ! *

مياسم 28/02/2009 12:42 AM

لا معنى للنهايَة هُنا ،
 

..
..
هل قُدِّرَ على ِليلِ "الجُمعةِ" أن يبقَى حزِيناً ، وَ باهِتاً في مسافاتِ الوصلِ المُتقطِّعةِ بيننا .. ؟
هل تداعَت حُمَّى الليلِ على أبنائه .. ؟ أم راقَ للعتابِ ضعفُ صوتِي ، فَتعالى !!
أنا حتى لا أعلَم ، حِين تمضِي مركبَة الوقتِ ، لم عليهَا أن تنسَى أحدنَا في جادّة الطِّرِيق .. !
لم علَيها حِين تحمل الآخر ، أن لا تدعهُ يمضي لجمعِ أشيائه التي تناثَرت بفعلِ سُرعتِها ، وتوهانِنا .. ؟
المُؤسِف أنِّها كلما وَاتتني فُرصَة ، حملَت معها الاستِفهام بشكلٍ عرضيٍّ ألِيم ،
أستنكِرُ على الأحداثِ لآمتَها .. وعلى الأصدِقاءِ موَاقِيتهم ، وَ على نفسِي كلَّ شيءٍ يسِيرُ بإرادتِها !
مُري الحيَاة بأن تتلطَّفَ قليلاً بحضرتِي ، بعدها يُمكنكِ إيجاد طريقَة مُناسبَة للرضَى ، والحيَاة معاً .

مياسم 02/03/2009 09:07 PM

خيبَـة ؛
 
..
..
أخشَى أن أقُول أنَ وُجودك وعدمه ، ما عاد يُشكِّلُ فرقاً ..
أنَا التي كُنت أُقدِّم للنهايَة سعياً حثِيثاً .. أنا التي سَيُؤلِمُني مراحُ الأصدِقاءِ ..
وَ التفاتاتِهم التي سَتغدُو ذِكرى تُعلَّق في قُبَّعاتِهم ، وَ تسألُهم العودَة .. وتتوسَّلهم الحنِين ..
ليسَ لأنَّهم أصدِقاء ، هُم ما عادُوا كذلك ،
هُم فقط صَدقُوا الطموحَ في الوقتِ المُنصرِم ، و لم أفعَل أنا ..
اعتقَدتُ أنَّ الوقت سيختلِف معك .. اعتقدت أنَّ بضعة شُهور سَتكون كافِيَة لأن أجرِيَ حافِية القدَمين ..
اعتقدتُ أنَّك ستقصّ حَيرتي ، بكلِمة وحِيدة رنَّانة ، أعرِفُها ، وأضبطُ الوقت على مجِيئِها ..
ما أكثرَ الذي اعتقدته .. وما أكثرَ ما كانَ إيماني بالأشياءِ فاسِداً ..
فبراير ، ألم يُطلَّ عليكَ بِأحلامِ المنامَات ؟
ألم يُعد عليكَ ما قِيل حِينَ نظنُّ أن الأربع لن تُكمل دَورتها .. ؟
دائماً كُنت أؤمِن .. أنتَ الذي كُنتَ تظنَّ ، أنَّ الأربَع سَتنقسِم ، سيأكلُ نِصفها رُوتين الحَياة ..
أنتَ الذي أعددتَ لكلِّ أمرٍ نهايتَه .. كانَ القلب أوَّل شيءٍ انتهى ..
تلاهُ اللّيل ، والمطَر ، ثمَّ نوافذُ الحدِيثِ ، وهكذَا ..
لم يبقَ لي منكَ إلا التَّوق الذي يجعلُني أحملُ خيباتي وأنثرها على مرأىً من سعادتِك ..
هل أخبرتني أيُّها اختَرت .. ؟
لم أَكُن أعلَم أنّي بالغتُ في الحيرَة ، وجعلتُ الطُّرقَ صعبَة كما لوكانَ أحدها إلى الجنَّة والآخر إلى النَّار ..
إلا حِينما أخبَرتني بسُهولة وَ أنتَ مُغمِضَ اليدَينِ "ألاّ فرق" ..
أعلَم أنَّ وجهَك بالكادِ يُرى ، وَ أنَّ صُبحي المُنحرِف جداً لم يعُد يُؤوي حُضورك ..
ظلَّتِ الأيَّام تُريني الفرقَ دائماً ..
ظلَّ الصُّبحُ كلمَا قرَّبنِي صوتك ، يسألُني المُبادرَة لِنلتقِي ..
ظللتُ أحملُ الصُّعوبَات في كُمِّ المغارِبِ ، حتى يتسنَّى لِقاؤكَ ،
أستَطِيعُ أن أقُول أنَّ الفرق "فرق الوقت" كانَ كبِيراً ..
كانَ يشرَخُ لهفَتي ، كانَ يُعطيني رغبَة الاستمرارِ في كلِّ شيء .. لكنني الآن ، الآن فقط .. لا أراهْ .


مياسم 03/03/2009 12:42 AM

:/
 
..
..
لِوقتٍ طويل ، كنتُ أظنُّ أن الكآبة شعُور داخليّ من شخصٍ تعوَّد على العتمَةِ ..
الآن ،
أُدرك جيِّداً أنَّ الآخرِين يُساهمونَ في خلقِها كـ سببٍ أولٍ وَ وحِيد ..


مياسم 10/03/2009 10:31 AM

:/
 
..
..
لعلَّها إشَارة ،
لا أفهَم ، وَ أتمنّى لو كانَ الفِهمُ أمراً جانبيّاًَ لا يعتدُّ بهِ الكثِير .
كيفَ تجِيءُ بعدَ كلِّ الغِيابِ مُعتلاًّ ، وفي عَينَيكَ نظرةٌ شارِدة ، وَ ماءٌ كثِير .. !
كُنتُ أُجري أحادِيثي أمامكَ ، وأنتَ تسمعُ وَ تُهمهِمُ بِحرفٍ بعِيد .. ،
لم تُبدِ استغراباً للونِ شعري ، واسمرارِ لونِي ، وَ عُودي الذي انتهَى ، ولم أكُن أعرف بأنَّك لا ترَى .
هل هِيَ أنَا ؟
المُتعِبَة منذُ أزَل .
هل غابَتِ الرؤيَة ، لأنَّي قرَّبتُ الظلام .. غزيراً بينَ يديك !
هل ثمَّ خيط وُدٍّ بينَ سلاميَ الذي وصلَ مكسُوراً ،
حِينَ سمِعتُ صوتَ الليلِ قبلَ أيَّام ، تدبَّرتُه ، وَ لم أدعُ أزمانكَ ، لكنَّها أتتنِي سَعياً ..
وَ مجيئك ؟
خشَعتِ الأصوَات ،
وَ ما منْ وحِيدٍ في ذاكَ الليلِ إلا أنَا ،
وَ ما مِن بعيدٍ إلا أنتَ ..
وَ ما من حُزنٍ سَيُعاد إلا وَ تُشاركنيه . اقترِب الذِكرَى آتِيَة .
يا صباحكَ الأقصَى ،
يا حُمَّى المنَامات ، يا رُؤاكَ التي تُفزعُني .. يا كلَّ أشيائكَ : بِرفقٍ كُوني .

مياسم 15/03/2009 02:51 AM

14-March
 
..
..
مالذِي انتهَى ؟
مالذِي يَتدافَع إلى خاطِري هذهِ اللحظَة ، فَينتَفِخُ الحُزن كبالُون كانَتِ تحتَفظُ بهِ الأرض لكرنفالٍ آتٍ .. !
هذهِ اللحظَة مالذِي أُفكّر فيه ! فيأتِيني خِتامُ الوقتِ على هيئَةٍ باردة ، على هيئَة تسألُ الأشيَاء كلّها أن تنطفِئ !؟
ليسَ للعمرِ الذي ترجّل عن مركبَتهِ وَ حيّاني اليَوم ، أيّ علاقَة بِما أجدهُ في داخلي الآن !
العمرُ آيل ، وعلينَا العدّ فقط .. وَ أن نُحسِن إعماره ، و نَملأه بالفُرص المُتاحة والمُستحيلة !
ماذَا عنِ الأوقاتِ الكثِيرَة التي وجدَت مهرباً من سُدَّة بَاب .. ؟
ماذَا عن الأمُور التي نتعوّدها أو نَكاد .. وفجأةً تسحب المخارج خلفها ، وَ تصِير كلّ الطرقِ نهاراً ..
ماذَا عنِ التّوق ، والنّوافذ ، وحديثُ القمر قبل ليالٍ ،
ماذا عن كل الأحداث المُهمة التي أغلقتُ عليها السّتائر .. وحسبتُ أنَّ الصّبح لن يكشِفني لها من جديد !!
لقد مضَى على إحساسي بالظمأ ، وَ كُدرة المِياه وانعدامِ النقيّ منها وقتٌ ، تشقّقت فيهِ حاجتي للبوح ،
و أخشَى أنّ الارتوَاء لن يُعد يُجدي .
ما كلُّ الحماقَاتِ التي تنسلُّ من نسِيجِ الصبَاحاتِ ياربي ؟
كف تُصبِحُ تحايَا الصّباح أصعَبُ ، وأشقى عليّ من إذابَة الكدَر والرّوتينِ في ماءِ الرّواحِ والمجيءْ !!
العُمر آيل ، وعلينَا العدّ فقط .
علينَا أن نُحسِن غرس صُورنا ، في ذاكرَة الآخرِين ..
علينا أن نعمُر بالذّكر الطيب .. المُتّسع الضئيل الذي يُرحّب بِغُرباءِ قرّبت بينهم المسَافة ، مسافة الوطن الغريب في قلب كلّ أحد منهم .
................. ، الأيّام لا تُضيّع فُرصَةً في ادّخارِ الشَجن ..


مياسم 22/03/2009 12:31 AM

21-March
 

..
..
أحنّ إلى خبزِ أمّي ، و قهوةِ أمّي ، وَ لمسَة أمّي ،
و تكبرُ في الطُّفولةِ يوماً على صدرِ يومِ ،
و أعشقُ عمرِي لأني ؛ إذا متّ ، أخجلُ مِن دمعِ أمّي !
خُذيني ، إذا عدتُ يوماً وشاحاً لهدبِك ،
وغطّي عَظامِي بِعُشبٍ تعمّد مِن طُهر كعبِك ،
و شدّي وثاقي .. بِخصلة شعرٍ ، بخيطٍ يلوّح في ذيلِ ثوبِك ..
هرِمتُ ،
فردّي نُجومَ الطُّفولةِ ،
حتّى أُشاركَ صِغارَ العصَافيرِ ، درب الرُّجوعِ .. لعشّ انتظارِك ! *
..
..
لسَوفَ تُسامحُني الحيَاة ، وَ لسوفَ نعرِفُ سويَّةً يا أُمّي أنَّ العُمر لا يُعطي الخِيارات التي نَرغبْ ،
ولا يَجد لنا طرِيقة عظيمَة وبَارِعة لنقُول لكلِّ الذين نُحبَّهم -وأعني أنتِ- : ابقَوا ، الرَّماد يتطايَر معَ رحِيلكم .
أتحدَّث عن أيَّامي أنا : كلَّها لن تتوقّف عن رِضاكِ ،
وكلّها لن تختَصِر عُمر المحبَّة والبرِّ في يومٍ واحدٍ مسلُوبِ الليلِ ، وَ ساربِ النَّهار .
لا تعرِفين معنى أن يبقَى بابٌ أخيرٌ مفتُوح ، يختصِرُ كلَّ الطّرق الي سِرنا فيها والتي فيها لم نسِرْ .
وَ لربّما لا تُدركين كم يبدُو عُبور هذا البابِ صعباً وَ عسير الرَّجاءْ .
أنتِ طريقٌ فتمهَّدي وَ .. بابٌ ، فشرِّعي الرِّضَا ..
وَ .. ابقَيْ كثيراً ، أكثرَ مني إن استطعتِ ، لأُعزِّزَ بِكِ أسبابَ الحيَاة .
دائماً : أمّ وَ عظِيمة وَ .. أُحبكِ .
* محمود درويش

مياسم 23/03/2009 02:46 AM

كل الحكاياتِ تُروى لِغريب :
 
..
..
الغُرباء أصلُ الشّكوَى ..
وَ وَسمٌ لِأحاديث كثيرَة ستنهَال دون أن تخشى العاقِبة .
أُريدُ أن أُصافِح كفَّ غريبٍ ، ثمّ ندرجُ في الحديثِ حتى أعلاهْ !
أُريد أن أتحدَّثْ بلا مشقّة ، بِلا عِناية ، وِبِلا خوفْ ..
وحدَها الأبيَارُ المُعطَّلة تمنحُنا خاصيَّة الانزلاقِ فيها دُون الغرَقْ !
فقط ! دويّ في الأسفلِ وَ يُصبِحُ الإناءُ فارغاً ، خفيفاً .
الإصابَات بالكسُور وَ الرّضُوض ، تحدُث كثيراً مع الأصدِقاء والأقرَبين ،
مع الذين ينتظِرُون دائماً مالا يُقال !
أُريدُ لهذَا التردُّد أن ينتهِي ، ولهاتِهِ القِصص المُعلَّقة أن تُختَتم ،
أُريد لغريبٍ أن يُنهيَ حيرتي ، ويُغلقَ أدراج الكلامِ خلفَهُ لِيمضي إلى حيثُ لا أعلم .


مياسم 24/03/2009 01:33 AM

: (
 
..
..
رَبيع ، ربِيع يا ذاكَ الغائبْ !
وَ حمَائم سَتُعلن العودَة ، وَ أصوَات غِناء .. وَ تأريخ يقترِب لِيُربك مصافّ الذاكرَة .
انتهَى الشِّتاء مُنذ أيَّام ، لم أُحسّ بهِ ،
أيجدُر القول بأنَّ أغلب أشياءَنا التي نحلُم تُغادر كما لو أنَّها لم تأتِ !؟
هيَ كذلك ، تفرُط فرحة السَّاعات بِها ، ثمَّ تتعطَّل عن الاستجابَة .
انتظرتُ الشِّتاء هذا العَام ، كثيراً ، أكثرَ مما يحدُث دائماً ،
حيَّاني بِفجأةٍ أفزَعتني ذاتَ ليلٍ كُنت أُشرفُ على مسَاحاتِه المُعتمَة ،
كُنت أُحدِّثُ نفسي : باستطاعَتي ألا أشعر إلا بالنّور ، وَ النّور وحده فوجٌ يندفِعُ إلى قلبي ، فأسلَى !
مضَى سَرِيعاً ،
دُونَ أن يَكُون لي فيك يدٌ وَ مِعطَف ، وَ حكايَة تقِي كلَّ العابرِين رجفَة الشِّتاءْ !
..
ربِيعٌ يا ذاك الغائبْ ، ربِيع ، وَ زهرٌ يتسلَّقُ الحيطان التي ما فتِئت الوُقوف ،
وَ قلبٌ أخضَر يبكِيكَ في يومِ غدٍ ، وَ براعِمُ للتوّ تتذكّرها الحيَاة ..
سَيُبكيني كثيراً أنَّ الرَّبِيع الأخير الذي نمَت معهُ وُرودي : يبعدُ عني الآن مِقدار العُمر الذي لا أنسَاه ،
وَ أعدّ خساراتِه لدمعِي الذي سَيُشرِقُ غداً . بِوفاءٍ وَ ، "أهلاً" ما سَكتَت لِتُقال !
كلّ العُمر يا بعيدي فيكَ تأبِينْ !
وَ أحسنُ الربِيعِ : صَوتُك الأخِير ، ويَداكَ التي غاصَتا في النَّعيم .



مياسم 24/03/2009 09:44 AM

رحمةُ الله ، صَلواتُه ، وَ الحُزن الكبِيرْ !
 
..
..
يا صبَاحكَ البعيد ..
يا دَمعي الذي لا يتوقَّفِ الآن ..
يا عتمتكَ النُّور ..
يا سُداسيَّة المأتَمِ ، تأخَّري !
يا المَوت ، يا ضحكتكَ التي غادَرت أبداً .. يا يَومي اليتِيم ، وكلَّ أيَّامي ..
يا هذَا الصَّوتِ .. انكَسِرْ !
كلُّ الأشيَاءِ إن تنتهَي : وَحدكَ ، وَ الـ24 "مارس" :
لا تنتَهِيان .

مياسم 27/03/2009 11:26 PM

يا ربَّ المطر : فاجئني بهِ صباح الغد ..
 
..
..
هل ثمّ مطرٌ في أرتالِ الغيمِ المُعلَّقِ هُنا وَ هُناك !
أمطِري يا سماوات الله ، أبحثُ عن قطرةِ مطَر تُهذِّبُ حُزني ،
وتأخذُ بهِ على هيئةٍ رحِيمة .
أمطري يا سماوات الله ، لربَّما هدأتِ اللعنات التي تُصيبُني من كلّ مكانٍ وأيّ ..
لربّما خفتَ الحنِينُ ، أو لربّما تفاقَم .
أخبِّيءُ فرحاً بالمطرِ عظيم ..
تعالَ ، هُنا جفافٌ أودَى بخاتِمةِ الشِّتاء ، واضمحلَّت معهُ أوائلُ الرَّبيع .

مياسم 04/04/2009 07:16 PM

الحياة التي تحطّ على أطرافِ القلب ..
 
..
..
يا مَباهجي اليَوميَّة ، برفقٍ ، بانسيابٍ ، بصدقٍ .. كُوني .

مياسم 08/04/2009 05:07 AM

..
 
..
..
تسمعني ؟
أُريد أن أبكي .. أُريد أن أتحدّث .. أُريد كتفَك أُسند عليهَا الموجُوع من أيَّامي ،
أُريد سُكنى مدينتك التي تُمطِر .. أُريد أوجاعك وَ بُكاءَنا منهَا وَ عليهَا سَويةً ..
تسمعني ي ؟
أُريد أن نبدأ ! .. أن ننتهَي عن هذا العبث ..
أن أتعَب .. أتعَب أكثَر مما يحدُث دائماً .. أُريد سؤالك ، خوفك ..
مَوتي ذاكَ المُشتهى .. أُريد لِعمرٍ قصير أن ينتهي على طريقة أُحبّها ،
تسمعني ي ي ؟
أُريد أن أبكي ، أُريد أن أترمّد أكثَر مما أنا عليه ..
أُريد لكلّ الحرائق التي تشتعل ألا يُطفئها أحد .. أُريد للماءِ أن ينتَشِر .. أن ينتشِر ، ولا يُجدي ..
أُريد أن تبكي بعدَ الحرِيق .. تبكِي بِدمعٍ حارِق .. حارق وَ مُؤذِي .. ويتكوّن الرّماد على هيئة خطّين في وجنتيك .. وَ تبكي ..



مياسم 15/04/2009 05:00 PM

" يُوسف أعرِضْ عَن هَذا " *
 
..
..
أصمِت ولا أتفوَّه بأمرٍ يُمكنُه أن يَسوؤني ، وَ يُحمِّلَني مشَّقَة إيضَاح الفهم ..،
أصمِت ولا أتحمَّل ضِيق الخَاطِر وَ الانقِباض عندَ كلّ نيَّـة سَوداء تقفِز في وجهِي .. ،
كلُّ الأشيَاء تتمنّى لو تنتَهي على نحوٍ مُختلِف هذهِ المرَّة ..



مياسم 15/04/2009 07:54 PM

09-04-15 ، للعالمِ الذي يُحبّ التخرِيب !
 
..
..
الأُمور التي يظنَّ العالم أنَّه سينَتهي فَور حُدوثها ..
الأمُور التي نظنّها شخصيَّة ، ويظنَّها آخرُون تافِهة أو خارِج إطارَ اهتمامَهم !
الأُمور التي تأخُذ مسِيرَة أيَّام من الخَوف والقلق والترقٌّب ..
وكانَ يُمكنُ بِبسَاطة أن تُنجز في سَاعات ..
الأُمور التي تكبُر ، وَ تكبُر معَ الوقت وكثرَة الحدِيث عنها ، وهيَ في الأصل صَغيرَة وَهدفها محدُود ..
يالله .. مالِـهَذَا العالم يتفَاقم ؟
ما لِصَوتي يسكُت ولا يرتَفِع .. ما للأشيَاء تتوَانَى عن مهمّاتِها ..
ما للصَّباحاتِ تمضِي ولا تضُمُّ شيئاً معهَا ..
ما لأوقَاتِ العصرِ تُسرِعُ في خطوِها تاركَةً كلَّ طَيرٍ يُفترَض أن تأخذهُ إلى مَهجعِـه !
ما لكلِّ ثقبٍ يتواطأُ على أنفَاسِي ؟
كم هيَ الحيَاة سَهلة ..
لكنِ ؛ العالم يرفُض أن يدعهَا تسِير كما بدَأت دُون تعقِيد ..


مياسم 21/04/2009 01:07 PM

صوتك الذي جفّ :
 
..
..
بِصمتٍ تعال ..
تُوشِكُ الرُّوح أن تنطفِئ !


الساعة الآن 07:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها