إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   منابرٌ فوق السحاب (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أترى الحب يقهر الحرمان ؟ (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=4860)

جوري جميل 05/01/2011 06:17 AM

أترى الحب يقهر الحرمان ؟
 

كم هو جميلٌ أن يسكن الحب الحياة الزوجية .. يبسط ذراعه فيحتضن قلبين فيزرع السعادة ...
يدخلُ الطمأنينة والشوق والمودة والسكينة بين الزوجين .
قيل : إنَّ الزوج الصالح المحبّ الصَّادق يجعلُّ من حياة المرأة جنة وسعادة , وكذلك الحال بالنسبة للرجل إن عثر على زوجة بتلك المزايا إضافة إلى ذلك أنها مطيعة , فسيحيا حياة زوجية هانئة رائعة , يُحسَدُ عليها .

قالت ذات يومٍ امرأة لاقت ما لاقته من هم ونكد وحزن في زواجها , حتى أنها نسيت نفسها وباتت كالدمية بلا مشاعر , بلا ارتقاب , بلا إحساس بأنوثتها .. رغماً عنها.
قالت: ( الأطفال نعمة ــ أجل ــ و قد حظيتُ بهم , ولكن ما قلل ذلك من حزني شيئاً , لا أشعر بالسعادة , لا أشعر بشيء , إنما حياة سأمضي بها في سكون وبرود..إلى نهاية المطاف )

وفي الكفَّــة الأخرى هناك شعورٌ إنساني فطري يجب أن يرتوي ويلتقي بأطفال تزين الحياة الزوجية , فالنفس بحاجة ملحة لهم..

زوجان عاشقان , يحبان بعضهما كثيراً , فانتظار الأمومة/ الأبوة , أمرٌ قد جمعهما ووطد علاقتهما نوعاً ما .
ها هما ينتظران , وينتظران , وينتظران وكم طال الانتظار , إلى الآن لا زالت أنفاسهما تحتمل أكثر


لكن ....
ترى هل يقوى الحب على الصمود في وجه الحرمان ؟
ترى هل الحب و التفاهم والمودة المطلقة كافٍ أتراه يغني عن وجود أطفال ؟
إلى متى سيصمد هذا الحب , هل سبقى بحرارته أم سيبرد مع مرور السنين ؟
ما مدى تأثير هذا الحرمان في علاقتهما المستقبلية ؟

دعوة لمناقشة وجهات النظر في ميزان :
أيهما ترجِّح : حياة زوجية سعيدة تماماً دون أطفال , أم حياة زوجية متقلبة , مزعزعة , مع وجود الأطفال ؟

أنتظركم...

جوري جميل 07/01/2011 05:15 AM

أترى الاختيار صعب لهذه الدرجة...؟؟!!

بالنسبة لي قد اخترت رغم أنه خيار وهمي لكن تفضيلات نفسي بين الأمرين وجدت لها مكاناً...وقناعة تامة .

السعادة الحقيقية لا تقدر بثمن...
كما قيل الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ...
وكما قيل فاقد البصر أعلم بنعمته...
ومن عدة زوايا هناك نار أخف وطئاً من نار ...

الانسجام الحق بين شخصين تربطهما علاقة أبدية هي الأهم , هي الجوهر
ففيما بعد سيكبر الأطفال ويشق كل منهم طريقه وتعود بهم الحال. وحدهما ...

قد بدأا اثنين , وسنتهيان كما ابتدأ بهم المطاف..
يتكئ كل منهما على الآخر ...
يقدمان لبعضيهما الكثير من المشاعر والتضحيات حتى آخر رمق وإن كان أضعف الإيمان بتقديم ابتسامة عند الهرم لا أكثر

في حينا بالقرب من بيتنا تعيش امرأة عجوز ورجل مسنّ , متزوجان منذ ثلاثين عاماً , لم يرزقهما الله أطفالاً لكنهما بقيا واستمر الحب نابضاً يجمع قلبيهما .
ما أشد غبطتي واستغرابي وتساؤلي وإعجابي عندما أراهما يجلسان مساء كل يوم في حديقة منزلهما يرتشفان فنجان قهوة خالٍ من السكر ....ربما لضرورة صحية أو لضرورة ذوقية
أرى وجه كليهما نضرٌ نضارة الثواب والأجر
يبوح بالرضى , رضا كل منهما عن الآخر ورضا كل منهما بما قدر له من الله

ترى أيوجد كهذين الزوجين كثيراً؟ أم أنهما مثالٌ نادرٌ ...؟
أسأل الله أن يطيل بعمريهما ويجعل كل منهما سنداً للآخر وملاذاً لقلبه الدائم..

لأجلهما صرتُ أحب القهوة بلا سكر , لأجلهما صرتُ أحب المساء أكثر

إيمان بنت عبد الله 07/01/2011 04:51 PM


الإختيار صعب جدًا يا جوري !



سأركن إلى الواقع و أقول ... سيقتل الحب !


/


إيمَان

ذكرى بنت أحمد 08/01/2011 01:38 AM

اقتباس:

" أترى الاختيار صعب لهذه الدرجة...؟؟!! "
صعب جداً
اقتباس:

" أيهما ترجِّح : حياة زوجية سعيدة تماماً دون أطفال , أم حياة زوجية متقلبة , مزعزعة , مع وجود الأطفال ؟ "
سأفضّل السعادة على كلّ شيء .. الأطفال وحتّى غيرِهم ،
لكنّ هذا الحب لن يصمد إلا في الحالاتِ النادرة !
فكم من الأشياء قتلنا فيها قلوبنا / من أجلِ الواقع !!
اقتباس:

" لأجلهما صرتُ أحب القهوة بلا سكر , لأجلهما صرتُ أحب المساء أكثر "
:Heart: :Heart:
شكراً أيا جميلة ‘
:rose:

ريم عبد الرحمن 08/01/2011 03:12 AM

لا يمكننا أن نتجاوز إشارات الحرمان
أو أن نسرّب له قدح أمل بأننا نتعايش معه دون غصة
الحب شيء والحرمان شيء آخر والحكم في النهاية شخصي بحت ولا معيار له ..

بالنسبة لي شخصياً ,, الحب يقهر الحرمان , من منطلق بالرضا بقضاء الله تعالى وقدره
على الرغم من أنه شعور مؤلم
لكن الإيمان بقضاء الله وقدره يقهر الحرمان والألم
طمعاً في جنة عرضها السموات والأرض ولا قهر ولا حرمان فيها بفضل الله تعالى :)


مودتي الأجمل و flwr1

جوري جميل 09/01/2011 02:40 AM

أهلاً بكِ عزيزتي إيمان ...
شرفتُ بمروركِ أيتها الصديقة

ربما معك حق هناك صعوبة في الاختيار ,

وستبقى هناك غصة كما ذكرت الغالية ريم ...

شكراً لتلبيتك دعوتي المتواضعة , لا حرمك الله من السعادة

أشرق المكان بكِ
تحياتي ومودتي

جوري جميل 09/01/2011 02:40 AM

أهلاً بكِ عزيزتي ذكرى ...
نعم , لا شك أنَّ السعادة هي الهدف السامي والغاية القصوى للبشر أجمعين
ما أجمل هذه الحالة النادرة إذ تكللت بالتضحية ...

أؤيدكِ , فكثيرة هي الأشياء التي نقتل فيها القلب تماشياً مع الواقع
أنا الشاكرة لك هذا الحضور , شاكرة هذا التواجد العطر

تحيتي والمودة

جوري جميل 09/01/2011 02:41 AM

صباح الخير ريم ...
كنت أنتظركِ , وبي رغبة لحضورك والتواجد , إذ افتقدتك المنابر هذه الفترة...
أجل يا أخية , رغم صعوبة الموقف والخيار , إلا أن هناك تضحية عظيمة سيحظى بها المضحي
وثواب وأجر كبيرين ..
وأوافقك بأن الرضا بالقضاء والقدر هي أساس كل شيء ...
فالحرمان من الأطفال يعتبر كسائر أنواع الحرمان الأخرى ...
كالحرمان من شخص عزيز وغالٍ ... وفقده
عجباً كيف يصبرُ المرء بأن مات ابنه الذي ترعرع معه وكبر , ويقتنع بأن المعطي هو الله والآخذ ...
بينما يستاء إذا ما حرمه الله الأبناء والمعطي هو الله والمانع... وفي كليهما خير
أليست تلك حالة اختبار صبر الإنسان ككثير من الاختبارات ...إلا أنها الأصعب ...

لكن الإنسان عجول ...
والخيار شخصي لا محالة ...

سررتُ بكِ أيتها الياسمين ... لا حرم الله المطرَ من شذاكِ

تحياتي ومودتي

عبدالله بن عادل عبدالرحيم 09/01/2011 06:31 PM


مممم إذا كتب الله لي زواجًا ، فإنّ من أولويّات حاجتي للزواج هي إنجاب ذريّة أعمل على تسخيرها للمبادئ التي علّمناها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على الولاء لأمة الإسلام ، على النضال من أجلها ، ومن أجل حياةٍ عميقةِ الإيمان والتضحيات ، فالحياة عقيدة وجهاد ، مبادئ ونضال .

هذا حلمي منذ بواكير المراهقة والشباب ، وخيار السعادة في الزواج بلا أبناء مقابل الزعزعة بوجود الأبناء يقتلني بلا شك
فالسعادة والسكن النفسي وظمأ المشاعر تجرّ الإنسان بفطرته إلى الخيار الأوّل
لكنّ الخيار الثاني ، خيار تحقيق الحلم الممتد في ذكرياتي منذ بداية الوعي الحقيقي ، خيارٌ مربك
فالزعزعة لن تحقق لي الحلم أبدًا رغم اعتيادي على التقلّبات والعقبات ، الزعزعة قد تفضي إلى قتل الحلم والأمل
وقد تمضي الأمور بسلام ، وأكون ناجحًا بعد توفيق الله في النجاة بالسفينة وأهلها ، وأحقق حلمي .
.. حفظت من كهلٍ مغربيّ مثلًا مغربيًّا : غامر أو غادر .

.. وأعتقد أنّ من الحكمة أن يكون الاختيار بحسب المعطيات
فالزوجة إن تكاملت مثلًا وفق رغباتي في خَلْقِها وخُلُقِها فسيكون الخيار الأوّل أقرب بلا شك
أمّا في حالة عدم التكامل في الزوجة فقد يكون هناك حاجة لميزان الترجيح حينئذٍ ، ولكل حادثة حديث .

.. جميلة هذه المساحة التي نفّست عن بعضِ ما تضيق به خلجات العازبين : )

شكر الله لكِ أيتها الكريمة .


أمجاد نجد 11/01/2011 01:06 AM

المال والبنون زينة الحياة الدنيا

بحق أريد حياة وإن كانت متقلبه يوم لك ويوم عليك لكن يوجد بها أبناء ربما يوماً ما تصفو الحياة من حولي وينقلب الضجيج لهدوء والزعزعة لثبات ، وربما يمدني الله بقوة أنسى بها ظلم ذاك الرجل واصرف جل انتباهي لرعاية ابنائي فيكون لي العوض بهم فالحياة لا تبقى مبتسمه ابداً لأحد ما ولو كانت كذلك لكانت لخير الخلق نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ..

أتعلمي يا جوري بيدنا دوماً أن نخلق أجواء لم تكن موجودة لكن المهم أن نتعلم كيف نبحث في كل سلبية أمر إيجابي وننظر إليه حتى يكبر في عقولنا
جوري شكراً لهذة المساحة للنقاش

جوري جميل 13/01/2011 01:13 PM

سلام الله عليكَ أستاذ عبد الله ...
ربما معك حق , ويبقى الخيار شخصي أكثر منه جماعي...
سعيدة بهذه المساحة التي تنفست من خلالها , وأبدتَ رأيك ...
تحيتي وكامل امتناني واحترامي لكونك هنا , قد أشرقت

جوري جميل 13/01/2011 01:14 PM

صباحكِ وردٌ أمجاد ...

بارك الله بك , أتمنى أن يأتي اليوم الذي تكونين فيه مدرسة تربي أبناءها جمال الأخلاق والفضيلة قريباً أيتها الحبيبة
أتعلمين هناك أشياء تقلب الموازين عادة ً ...
لي صديقة قد تمت خطوبتها على شاب أحبها وأحبته كثيراً , وبعد فترة وجيزة من الخطوبة اكتشفت منه أنه غير قارد على الإنجاب , وطبعا زارت طبيبه المعالج وصرح لها بذلك , فما كان منها أن تخلت عنه وتركته وتزوجت غيره بعد عدة سنين من فسخ الخطوبة .

مشت بهما الأيام كل من زاويته , هي تزوجت برجل يبعد كل البعد عن الإنسانية , قلب حياتها لجحيم وهمٍّ لا ينفذان .
منحها الله الأولاد ولكن لا سعادة تحياها إطلاقاً وقد نذرت حياتها لأولادها ومنحتهم حنانها التام إذ لا زوج يستحقه أو يتمناه ..

وهي تعيش الآن كل لحظة بألف سنة .
.
أما هو :

فقد تزوج بامرأة أخرى , وقد رزق بأطفال , بحول الله وقدرته , وهو الآن ذو مركز مهم ويحيا حياة هانئة , رغم أن كليهما لا يزال يكن للآخر بعض المودة الخافتة ...

تلك صورة من صور الحياة , وكهذه الصور نلاحظ التفاوت الذي يجعلنا نتردد حين نختار ولا نعلم مدى ثبات خيارنا ...
سبحان الله يعود الأمر للنصيب ...

مودتي واحترامي وألف شكر لزيارتك المكان أمجاد ...

عبير محمد الحمد 29/01/2011 06:38 PM

الجميلة جوري
كفاي منطبقتان تمامًا الآن .. ممتدان تجاهك تلتمسان العذر وعيناي حيث موضع قدمي!
أعرف أني تأخرت كثيرًا .. لكنها الظروف :)
.
.
الرضا يا صديقتي
أظن أن الأمر بلا معيار ثابت
ومثلما يختلف البشر في كل شئ ..
تختلف النساء في حاجتهن للأمومة والرجال في حاجتهم للأبوة
والاثنان في حاجتهما للحب والود والتوافق !
أظن وبقناعة تامة أنه
حيثما شعر المرء بالرضا .. كانت السعادة !
والحمد لله على قضائه وقدره الذي بلا شك فيه الخير الذي يظهر لنا أو يخفى !
.
.
جوري .. سلمت أقلامك وأفكارك ودمتِ
:)

.

جوري جميل 02/02/2011 02:01 PM

حياكِ الله أيتها العبير ..
أقدم اعتذاري لتأخري في الرد أيتها القديرة , لظروف خارجة عن الإرادة ...
معكِ حقٌ فحين ينمو الرضا في حضن الأفئدة تنمو السعادة .. وإياه
فكل امرئ يضع لحياته وقناعاته مقاييس ومعايير خاصة به لا تحتكم لسواهُ ...
لكنني يا أخية ودوماً في قرارة نفسي أقدر وأبجل كل من يتبنى التضحية ويضمها لعائلة أخلاقه النبيلة...
لا أعرف لمَ أسلم بأنها ثواب خفيٌّ وكرم لا يقدر ...بثمن..
ما أجمل أن نضحي ونرتقب الجزاء من الخالق لا من العباد ...
لعمري هو ذا أكبر عطــــاء..

سعيدةٌ بكِ كثيراً وبتواجدكِ المشرق هنا , فكل مكان ينبض بالبياض فأنتِ قلبهُ

تحيتي وألف سلامٍ لقلبكِ .. دمتِ نور المكان

فتحية الشبلي 08/02/2011 03:43 PM

جوري عذراً على وصولي المتأخر وذلك لعدم تواجدي الفترة السابقة ...
جميلٌ هذا الطرح يا عزيزتي ..
الحب الصادق القوي برأيي يقهر الحرمان ... إضافة إلى ذلك الرضا الذاتي والإيمان المطلق بالقضاء والقدر والنصيب
كل هذه الأمور مجتمعة تقهر أى حرمان مهما كان نوعه ..

احترامي ومحبتي

جوري جميل 09/02/2011 07:28 PM

حياكِ الله يا فتحية وأهلاً بكِ متى جئتِ
فحضوركِ مهما كان متأخراً له وقعه في النفس وبهجة لا توصف .
معكِ حقٌ أيتها الفراشة , لكن الإنسان ضعيف بحق الانتظار
وشحن المعنويات وتحمل الصدمات
فسرعان ما ييأس ويذوب احتراقاً من أول عاصفة عابرة
ولا يرى إلا ما تنسج له عيناهُ على مقربة من الواقع فقط

فلا يقوى على الصبر الطويل

تحياتي وألف شكر لحضورك الذي أسعدني وربي...

رداد السلامي 02/10/2011 03:55 AM

هذا يعود على الجانبين المراة والرجل
ما لم تكن المراة ذات انتماء وفي لزوجها لن تجعل من حياتها وحياة زوجها الا حياة مؤسفنة بالمشاكل،ومالم يكن لديها من الوازع الديني والضمير ما يجعلها مخلصة فإنها تفقد حبها ، وتتدلى بين أشداق الغوايات الرخيصة هنا وهناك.
المراة الوفية التي تناضل مع زوجها وتصمد وتنتمي اليه وتنمي فيه قدرة الكفاح هي المراة الحقيقية التي ارتحقت من منابع ،الهدى ومنابت الايمان ، هي تلك التي لا ترنوا الى غير زوجها ولا تتطلع الى ما عند سواه ، تؤنس روحه وتهدد أوجاعه وتبلسمها ، تبتسم في أشد حالات الغبن والبؤس لتنمي طاقة المواجهة فيه.
إن الايمان بالله يصنع المراة المثالية حقا


الساعة الآن 01:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها