إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   حرائـر غيمتي (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   شِتَاءَاتٍ شَتَى . (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1557)

حوراء المُلا 09/12/2008 02:30 AM

أعطَانِي دفءً لـ لَيلَة ..
عَلى أمَلِ أن أحتَفِظَ بهِ طُولَ العُمر.

حوراء المُلا 09/12/2008 02:47 AM

أعجَزُ فِي الكِتَابَةِ عَنه؛ لأنِي لا أستَطِيعُ أن اصطَنِعَ الكَلِمَات كَما يحتَرِف هُوَّ فِي المُقابِل اصطِنَاعَ نَفسَهُ ببَرآءَةٍ أمَامِي؛ أعرِفُ عَنه أكثَر مما هُوَ فِي الواقِع يَعرِفُ عَنِي، هَناكَ شيء ما يُخبرنِي دائماً فِي مَلامَحِه، أكرَهُهُ جِداً وَلا استَطيعَ حَتى أن أُقاَوِمَه. أعرِفُهُ جِداً وَأشعُرُ بهِ يَنسَابُ تَحتَ جِلدِي وَيقتَحِمُ كُلَّ مَسامَاتِي، أكَادُ أختَنِقُ بهِ أحياناً، لولا أنِي أتَدَارك الأمر أمَامَ الآخرِينَ بـ الإبتِسَامَاتِ، يَجعَلُنِي أكرهُني، لشَدَة تَعلُقِي بِه، وَالتِصَاقِهِ الشَديد بي، أشعُر بأنَّهُ في دِمَاغِي يتَنَقلُ بينَ فِكرَةٍ وَأخرى، يَحتَلُ كُلَّ الخَلايا، وَكل قَطرَةٍ منَ الدِماءِ السَائِرَاتِ..!

{ هَذا الكَاذِب المُحَتال، يُحبُنِي لوَلا إنَّهُ .. زيرٌ .. للفَتَياتِ ..!

وَلا أستَطِيعُ أن أكُونَ واثِقَةً أيضاً، وَلا حَائِرَةً فِي ذَاتِ الوقت، مُتردِدِةُ بشأنِهِ بَلى وَلكِنِي عَلى يَقينٍ فَقط بإيمانِي بِه، لكِنهُ لن يَحظر .. وَحتى فِي آخر العُمر، هُوّ لَن يَكونَ لِي سِوى طَعنَةٍ أُخرى .

حوراء المُلا 09/12/2008 05:15 AM

فقط هَذَا اللَحن الذِي يَرِنُ فِي أذُنِي؛ بُتُ مُدمِنَة سَماعِ هَذا الألبُوم.

أشعُرُ بأنِي غَارِقة فِي حُب المُستَحيل؛ وَفِي دَواماتٍ منَ الوَهمِ المُستَطيل.
محتَارَةٌ جِداً، وَلا أدرِي من أينَ أبدأ لكِي أنتَهِي؛ كُل شيء بَاتَ غريباً .. بعيداً.
كُل المَرامى حِينَما تتَرامَى أمَامَ عَينَايَّ وَأكادُ أطَالها؛ تنأى عَنِي .. بعداً شاهقا ..!
شعورٌ سَيَابِيّ بَحت؛ وَكم أشتَاقُ العِناقَ هذِهِ اللحظَة، أو حَتى رُبعَ نَظرَة.
بتُ أستَجدِي الحُبَّ منَ المَارَة ..

رحماكَ يالله ..!

حوراء المُلا 11/12/2008 05:50 PM

{ وَمن كَانَ يَعلَم أنَّ للشَيطَانِ قُرونٌ ثَلاثَة ..!

لا أحَد يَستَطيعَ أن يَجزُم بأنَّ هَؤلاء الثَلاثَة هُم المَسؤولِينَ عَن كُل هَذا العَبث الذِي يُطَّوِقُ عَالمَهَنّ؛ وَلكِنِي أستَطيع أن أبصُم بِذَلِك. صَغيراتٌ بَلى لَكِنَّهُنَّ يَستَطِعنَ الإتيَان بِأمُورٍ شَيطِانِيَّة مُستَتِرِينَ تَحَتَ حَلَقَة مَلاكِ الرَحمَة التِي تُطَوِقُ رؤوسَهُن. أن لا أخَافَهُن، وَلا أكرَهُهن، عَلى العَكس لا أشعُر بشيء تِجَاهَهُن؛ لكِنِي وَاثِقَة بأنَّ عَبَثَهُنَّ هُوَّ الذِي يَحكُم "العُويلِم" الصَغير الذِي يَقطنُونَهُ هنَّ .. وَما اتَبَعُن.
وَلازِلتُ لا أدِرِي لِمَ أحَاوِل فَلسَفَتَهُن، مَعِ انَهُنَّ وَاضِحِينَ جِداً، متَأثرِينَ بالأبطَالِ الوَسيمِين، وَمَشاهِد القُبلات الحَارة. وَبالمُناسَبَة لَو شَطبنا كَلِمَة الأبطَال وَأبقَينَا عَلى الوَسِيمِين لصَدَقَ التَعبِيرُ أكثَر.
أنا لا أدَقِقُ فِي صَغائِر الأمُور؛ فِي الوَاقِع هَذِهِ الصُورَة العَامَة الكَبيرَة التِي أراهُنَّ فيها ..!
رُبمَا لأنِي قَضَيتُ مَعهُنَّ مِن العُمرِ أكثَر مما يَنبَغِي عَليَّ أن أفَعل؛ وَلكِن هذِهِ مَشيئَةُ الله، وَيبدُوا الآن أنَّ عَليَّ أن أكبُر أكثَر لأجَاريَّ العُمر الذِي يَسكُنني؛ لا أحَد يَستَطِيعُ أعطائِي عُمرِي الحَقيقِي، لا أحد ..

حوراء المُلا 11/12/2008 09:52 PM

وَيَا أجرَاسَ الكَنَائِسٍ تَرِنُ فِي أُذُني؛ تَعِدُنِي بفَرحَةِ مَاضٍ كَان؛ وَحَاضر نُذرتُ إليه ..}

حوراء المُلا 11/12/2008 10:13 PM

بُتُ مَليئَةً بالصَردْ \ بالسَردْ ..}

فِي وَقتٍ ما؛ قَبل أن تَتَفَتَح بَراعِمَ العُمر لتَكشِفَ عن وَجهِهَا الجَميل المُفعَم بالحَيَّوِيَّة؛ قَبل أن يَتَبَسَّمُ لِيَّ الفَجر مُؤذناً بالجَوزاءِ مُغنياً \ فرحاً هُطولِي الآثِمَ مِنَ السَماء، وَقبلَ أن تَزُفُنِي مَلائِكَة العُمر إلى قَعرِ هَذا الجُحر الذِي قُيدتُ برَغبَتِي فِيه؛ كُنتُ شَاعِرَة.
وَفجَاة؛ بَقيَّ كُل شَيئٍ عَلى حَالِه؛ لكِنِي لم أعُد أكتِبُ شِعراً، بتُ شتاءَ روحٍ يمتَلئُ بالتَجاعِيد، وَخَدٌ غَيِّرتَهُ الأخَادِيدْ؛ أصبَحتُ جَدَةً للحَيَاه؛ أختَزِنُ بدَاخِلِي آلافَ الكَلِمات؛ آلافَ التعابِير، وَقالَت لِي إحدَى الصَديقاتِ بأنهُ يَجدُرَ بِي كِتَابَةِ روَايَّةٍ ما؛ لَم أفرح لِقَولِها كَثيراً، فَقد كُنتُ يوماً ما صَاحِبَة نَفسٍ طَويل لحِيَاكَةِ الشِعر النَثرِي عَلى الرُغمِ من أنِي لم أعتَرِفُ بِهِ يوماً، وَلا أعتَقد بأنِي سَأعتَرِفُ بهِ أبداً.
تَرنُ المُوسيقى فِي أذنِي؛ كُل هَؤلاءِ العَازِفِين الذِينَ عَرفتُهم؛ كُل ادَواتِ العزفِ التِي حَلت تَحتَ رَحمَةِ يَدِي؛ كُل شيءٍ يَتَعلَقُ بالمُوسيقى يَجعَلُ الحَياةَ أكثَر إشراقاً؛ أكثَر حَيوِيَّة وَأحداثاً، تَعلَمَ الكَثيرُ منِي، لكِنَهُم لَم يَدروا عَن قَصدِي، الموسيقَى لَيست أغنِيَّة وَلم تَكُن لِتُغَنى؛ المُوسيقى هيَّ حَالة النَبض، دَورانُ الأرض، الايقَاعاتْ؛ وَيتَعلقُ بها أيضاً الرَقص؛ قبل الأغنِياتْ؛ قَبل الكَلِماتِ التِي لا تَرقَى لمُستَوى البَوحِ المُوسيقي. لنَكُن وَاقِعيين وَنقُول بأنَّ هُناكَ العديد مما يَليق؛ لكِن لَيسَ كُل شيء؛ وَليسَت كُل مُوسيقى تُغَنى. المُوسيقَى هيَّ التِي أكسَبتنِي هَذا الجُمود؛ المَلامِح البَارِدَة، وَالأسى الوَردِيّ. وَفِي المُقابل جَنَبتنِي التَفكِير في الكَثير مما لا يَنبَغي؛ وَالعَدِيدَ من الذِي لا يَعنِينِي، حتماً لم أعُد كَالأخرَياتْ، وَاحياناً أسأمُ من سُبل التَفكِير الأخرى مُتسَائِلة يالله هَل يُعقل أنهُ هناكَ من يُفكِر بَهذِه الطَريقَة؛ بعضُ الأفكار التِي تَشُوب؛ لا وُجودَ لها، تَحتَلُ مَساحَاتِها النُوتات وَأشياء أخرى.
الشِعرَ الشعر؛ بلى الشِعر هُوَّ الذِي يَنبُتُ فِي جَنائِن الرُوح، رٌبما هُوَّ أيضاً المَدينَة الغارِقَة فِي أعمَاقِ الأدب؛ وَالقابِعَة بلا زَحزَحَةٍ فيه؛ يالله كَم أهوَى أن أقرأ وَكم أشتَقتُ لِذَّة القِرَاءَة، بَاتت كُل النُصوص التِي أقرَأُها إجبَاريَّة وَطعمُ القِرَاءَة القَسرِيَّة مُراً على لِسَانِي.

لحظَة؛ لا أذكُر حَتى من أينَ بدأت؛ فعلاً أنا مليئَةٌ .. بالسردْ ..!

حوراء المُلا 20/12/2008 09:30 PM

وَلَقَد سَكِتُ يَومَها لا لِضعَفِ حَجَتِي ..
لكِن لإيمَانِي بأنَّ الغَمامَةَ يوماً سَتَنقَشِعُ ..

وَإن كَانَ الصَمتُ نَصيبَ مَوقِفِي ..
إلا أنَّ بَعَضَ الحَكَايا يَجِبُ أن تُعَلَّقُ ..

عَلَّ الحَقيقَةَ تبزغُ وَالضَبابُ يَنجَلِي ..
من بَحرِها اللُجِيِّ وَما لهُ يَتبَعُ ..

إيمَانِي يَقيناً شَالاً أتَشِحُ بهِ ..
بَينَمَا هِيَّ فِي مَرابِعِ الجَهِلِ تَرتَعُ ..

الصِدقُ منهَجٌ يَزَيِنُ غَايَتِي ..
ويَقِينِي بأنهُ فِي أيِّ لَحظَةٍ سيَصفَعُ ..

لا يَثنِينِي أيُ لائِمٍ فِي مَذهَبِي ،
وَلا قَولُ رُعاعٍ لكُلِ نَاعِقٍ هُم تُبَّعُ .

سيَتَجَلى النُورٌ طُهراً من قَالَبِي ..
وَسَتَبزُغُ نِوَايا قَلبِي بالخَيرِ تنبَعُ ..

يَقِينِي شَهادَةٌ وشِمَت عَلى جَبهَتِي ،
أن لا إلهَ إلا اللهُ لهُ وَحدَهُ أخضَعُ ..

مُحمَّدُ خَيرُ الأنبِيَاءِ بَعدَهُ الوَصِي ،
عَلِيُّ وَهَوَّ الدُرُ البَطِينُ الأنزَعُ ..

صَلى اللهُ عَلى رَسولِهِ وَآلهِ ..
وَصَحبِهِ الأخيَارَ مِنهُم وَالتُبَّعُ

حوراء المُلا 21/12/2008 12:43 AM

وَسَفرُكَ دَائماً يَرتَبطُ بـ المَصاعِب | المَصَائِب .

أنتظرُكَ .. أَبَدِيَّاً .

حوراء المُلا 21/12/2008 03:23 PM

كُل الأشيَاء مَهمَا كَانت عَادِيَّة؛ تَمتَلأُ حَولِي بـ الإشتِيَاقْ.
ذَاكِرَتِي وَما يَختَزُنُ بها .. كـ لَحَضَاتِ القُربِ .. والأحَلام التِي تُنذرُ بالفِراقْ ؛

أوَ كَانَ ذَاكَ حُباً؛ أم أوَاما ؟!
يبدُوا أنَّ الأمُورَ تَطَوَّرت لسَدِ الثُغراتْ ؛
لتَقليلِ الضَغطِ، وَ لمَلئ الفَراغَات ..

لَقد كَانَ مُجرد Passing by

حوراء المُلا 22/12/2008 10:18 AM

عَجَبِي مِن هَؤلاءِ القَومِ .. هُم للحَرفِ لا يَزنُون ؛
وَلكَلامِهِم لا يُثَمِنُون؛ لا عَجب أن يَطعَنونَ الشَخصْ ..

وبعدَها بكُل برآءَةٍ فِي وَجهِهِ يتَبَسَّمُون ..!


الساعة الآن 07:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها