إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   حرائـر غيمتي (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   شِتَاءَاتٍ شَتَى . (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1557)

حوراء المُلا 04/12/2008 02:34 AM

أَوَ .. تَذكر .. The Rain Must Fall وَ حَافِلَة الحُلم ،
وَعِناقُ كَفِي .. لكَفِكَ النَدِي .. فِي شتاءٍ لَم يَكُن .. وَلن يَنقَضِي .

هُناكَ الكَثيرُ من الحَكَايا التُركُوازِيَّة التِي تَقطُنُ مُخيلتِي ..
لم أخلَقُ للصَيفِ .. رُغمَ أنَّ انبِثَاقِي للدُنيا إبتَدأ بِه ..

حِينَمّا .. تَبَسَمَّ الفَجرُ بالجَوزَاءْ ..
ليُعلِنَ للسَماءِ هُطولِي ..!


وَبعدَها ..
وَقعت ..

وَالآن ..
لا مَجالَ لأن أعُود .

حوراء المُلا 04/12/2008 02:37 AM

أَوَ يُعقلُ بأنَّ السَماءَ .. دونَ رَحمَةِ إرتِواءٍ .. مَعَ المَطرِ .. بصَقَتنِي ،
من قَعرِ عُلومِ اللاهُوتِ .. وَحَكايا الآلِهَةِ .. وَالخوارِقِ .. في هَذا العَراءِ تَركَتنِي ..!

وَلم أكُن .. نِصفَ آلِهة ..!

حوراء المُلا 04/12/2008 02:56 AM

وَكُنتُ قَريبَةً جِداً مِنَّ مُلامَسَةِ النُورِ لَولا أن .. إحتَرَقتْ ..!

حوراء المُلا 04/12/2008 01:11 PM

المُوسِيقَى هِيَّ وحدَها التِي لا تَمُوت ..
تَتَعتَّق مَعَ الزَمن .. بل وَتكبُر أيضاً .


حوراء المُلا 04/12/2008 01:48 PM

{ نَحنُ نَنتَمِي لأُمَةٍ لا تَحتَرِمُ مُبدِعيِها .

هذِهِ العِبَارَة لَم يَكُن بيَنَها وَبينَ حِفظِي أيَّ حِجَاب حِينَما قرأتُها فِي ذاكِرَة الجَسدْ، رُبما لأنَّها جَاءَت عَلى الجرحِ مُباَشرَة ..!

لَيسَ لِي تَعليقٌ آخر ..،
ليَنشَغِل البَعض بالبَحثِ عَن هوِيَاتِ الآخَرِين وَإسقَاط إبدَاعَاتِهم .. فقط لِمن هُم ،
لا عَجب إن لَم يَبزُغ فِي هَذا المُجتَمع المَنحُورُ عَلى نَفسِه مُبدعٌ وَاحِد يَرفَعُ رَأسَه ..


حُثَالة !

حوراء المُلا 05/12/2008 02:12 AM

{ شِتَاءٌ آخَر أفَتَقدُكَ فِيه، أفتَقِدُ دفءَ عَينَيك .. وَأشتَاقُك بعُمقِ البردِ الغَائِرِ فِي عِظَامِي ..،

إنتَهَينَا منِ مَرحَلةِ البِناءْ .. مَضى الزَمن وَالآن نَمضِي للتَرمِيم، أخشَى أن يَغدو مَعبدَ حُبنَا رماداً .. وَرميم .
يَجِب عَلى أحدٍ ما أن يَتَدَارَكْ الأمر، أن يَضَع طُوبَة جَديدَة، أن يَصنَعَ حُلماً .. أو يُزجِي وَهماً .. وَإن كَانَ حتماً لا يَتَجلى .

بتُ مَعكَ أشعُر بالغُربَة، حَتى الشِتَاءات التِي تَستَسقِي دَفئَها مِن عَينَيكَ .. غَدت آيلَةً للتَجَمُد .
وَلا أدرِي حَقاً إن كُنتُ اشتَاقُك .. أم أشتَاقنِي أنا .. وَسَعَادَتِي التِي رَسمتَها بالبَيَاضِ مَعكْ .

بُتنَا يَا حَبيبَ الوَهمِ عَلى بَعضنَا .. مَتعودِين.
وَهذِهِ السنُون .. لا تضِيفُ شيئاً لنا .. سِوى التَآكُل.
يالِلصَدمة .. تأخَرتُ كَثيراً فِي اكتِشَافِ أننَا مَنَ المَعادِن التِي يَخنقُها الزَمن.
نحنُ لَسنا مَنذُورينَ للخُلود .. وَإن كَانَ الفَرح يَشقُ مَنَافِذَ التَنَفُسِ العَميقَة فِي هذِه الأخَادِيد .

فَقط .. سأدعُوا لنا الرَب .. وَلن أقنَطَ مِنَ العَطاءْ flwr1 .

حوراء المُلا 05/12/2008 02:39 AM

أحتَاجُ أن أكتُبَ جداً، أن أُكتَب، أو حَتى أن يُكتَبَ عَليَّ، لَقد بَلَغَ البُكاءُ حَدَّ الحَناجِر.

رُغمَ إنِي أعشَقُ الشِتاءْ وَليَالِيه الطَويلَة، رُغمَ أنَّ المَطر هُوَّ الحُلم الذِي نَادراً ما يَتَحققْ، إلا أنَّهُ يَبعَثُ عَلى أسَىً شَفيف بداخَلِي، الحُزن العَميق، الحَاجَة المُلِحَة للدِفءْ، وَالرَغبَة فِي البَحثِ عَن أعيُنٍ تَغُمرنِي بالحَنان.
وَتتَغَلب عَليَّ لَحظَاتُ الضَعفِ، الدُموع العَالِقة فِي المآقي، وَجفُونِي تُكابِر تَحريرَها مَن هَذا الأسر، يالله أشعُر بالحَنين، مَن ذَا الذِي يَحتَوِيني فِي الَيالِي البَارِدة، من ذَا الذِي يُطبقُ عُيونِي المَلأى بالصَرد.
بِدَاخِلي كَمٌ كَبير .. من الإشتِياق .. منَ الرَغبَة .. وَالإحتِراقْ.

إنِي أرتَجِي مَن يَسمعُنِي، وَتَمنِيَاتِي هَذِه الليَلة فِي عَالم الرؤيا يُجيبُني.

حوراء المُلا 05/12/2008 06:13 AM

وَضمنَ اكتِضَاض الأجسَادِ فِي المَطار، كُنتُ أنا أقِفُ بِلا وَعِي أو إدراكْ، تَلتَقِي عَينَايَّ بأعيُنِ الآخرِينَ، وَ تعُودُ لتَسبَحَ فِي الفَضاءِ مَرَة أخرَى، بِداخِلِي مُنَاجَاةٌ عَنِيفَة، وتَضَاربٌ شديدْ. تغمُرُ الدُموع شطآنَ عَينَايّ وَلكِنِي أكَابِر، أكظِمُ الغِيرَة فِي نَفسِي، وَأعَاوِدَ تَقلِيبَ الوُجوهُ وَترتِيلَ المَلامِح، عَينَايَّ تَغُورانِ فِي بَيَاضٍ لُجيّ، لا أذكُرُ مَتَى كَانت آخرَ مَرَةٍ حَددتُهُما بالكُحل، وَأنا التِي لا تَعِيشُ دُونَ هَذا الإسوِدادْ.
جَميعُهم مُغادِرونَ إلى أمَلِي .. إلى حُلمِي .. إلى ما أحيَا لأجلِهِ وَلا آبَهَ للمَوتِ بَعدِهِ دُونِي، النِسَاء يَتَحدَثنَ، يُثرثِرنْ، تتَداخَل المُفردَات فِي دِمَاغِي وَتتَضَارَبُ الأفكَارْ، أبدُو مُنكَسِرَةً جِداً مُحتَاجَةٌ جِداً، بَعضُ الأيدِي تَمتَدُ لمُصَافَحتِي فأمُدُ يدِي دُونَ حَتى إلقَاءِ نَظرَة، تحمَّرُ المآقِي.
تَتَلفَظُ إحدَى النِسَاءِ بإسمٍ جَعلَنِي أشهَقُ شَهقَةً كَادَت تَأتِي بأجَلِي، نَظرنَ لِي بإستِغرابْ، عَصَفَ بِيَّ النَشِيجْ، تَدَاعَى سيلُ الحَياءِ وَانهَمرت مِن أطرافِ عَينِي الدُموعْ، تَارَةً تَخُطُ مَسيرَها عَلى الخَدْ وَتَارة تَسلُكُ الاتِجَاه الآخرْ.
تسَمَّرتْ أعيُنِ إحدَى النِسَاءِ فِينِي، التَفَتتْ لأمِي قَائِلَة : لَو أرسَلتُمُوها مَعنا. تَبَسَمتْ أمِي، عَانَقتُ الجَميع طَالبَةً منهُنَّ الدُعاءْ، فسألونِي المِثل، خَرجتُ من المَطَار وَعينَايَّ غائِرَتَانِ فِي لُجّةٍ من أسى.

بَدوتُ مُنكَسِرَة .. وَلازِلت .

حوراء المُلا 06/12/2008 03:31 AM

أنَا وَعَينَاكَ وَالمَطر، وَتَسرَحَانِ فِي أسَىً شَفِيفْ، وَهَدير، وَأصواتٍ، فِي نَهر.

كُل شيء يَتَعَلقُ بِك بِدفءِ عَينَيكْ بالإيمَانِ بوجُودِكَ، وَحَرارَةِ شَفَتيكْ، وَتيَقُنِي التَامِ بأنِي إن سِرتُ أكثَر سأجدُكَ فِي آخِرِ الممر، أو فِي مَكانٍ آخر، فِي يومٍ شْتَائِي، أو حَتى آخِرَ العُمر.
جُلَّ مَا أعرِفَهُ بأنَّكَ سَتَكُونُ هُناك، فِي بردٍ، ويوم ممُطر.

قَد لا أعرِفُكَ وَلكِنِي حَتماً سأتَعَرفُ عَلى عَينَيكْ، دفءَ جَسدِكَ وَسُمرَةٌ تَطلِي وَجنَتَيكْ، وَربيعٌ يَبتَسِمُ خَلفَكَ، وَبينَ جَانبَيك، أخضر.
كَما إنِي أعلمُ بأنِي سأرتُلُ بأصَابِعِي مَلامِحَكَ؛ أنشُودَةَ المَطر.

*


وَكَغيثٍ مُنهَمر تَتَرَاودُ إلى مُخيَلتِي الصُور التِي أعجُزُ على أن ألُمها وَأشعُر فِي هَذَا الوقت إنِي أواجهُ نَحلاً فِي مُخيلتِي وَدفءً وَ حتماً شَالٌ أحمر خَمرِيُّ وَوردٌ منَثَّر وَليلَةُ بَارِدَة وَشمُوع بالدِفءِ تَجهر، وَوجهٌ بلا مَلامِح وَعِلمِي عَنهُ أنَّهُ أسمَر.
تَتَنَاثر خُطى حُلمِي عَلى شَفتيه، عَلى انسِكَابِ رِمشِهِ وَتَقَوسِ حَاجِبيهِ، هَذا القَابِعُ بِدَاخِلِي وَلا يَظهر إلا حِينَ يَشتَدُ فِي الخَارجْ، وَفِي روحِي كذلك .. المطر ..!

حوراء المُلا 07/12/2008 03:34 AM

بُشرايَّ .. هَطل الآن .. المطر : )


الساعة الآن 10:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها