إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   حرائـر غيمتي (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   "." انتَهَىْ ! (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1489)

مياسم 07/05/2009 05:44 PM

انتهَى ، صِدقاً هذهِ المرَّة .
 
..
..
ينزِل المطر ،
ينزِل المطر ..
تسمَع وَقعه على الاسطُح وَ النّباتَات وَ قلبِي ؟
تبسُم الأرض ، وَ أنا ، وكلّ الكائنَات الحزِينة قبلَ هُطولِه ..
لم تعُد الأشيَاءُ بقوّتِها السَّالِفة ، لِتُخبرنا بما نعجزُ نحنُ عن تقبّله ..
هل اقتربَ الوعدُ الذي سنقُول على إثرهِ " انتهَينَا " ؟
هل تدَانى الأملُ لِأملهِ .. وَ أرسلَ خيطَ ضوءٍ يُمكنّني من تتبعِهِ دونَ أن أسقُط .. ؟
هل كانتِ النّوافِذِ المحظُورَة ، وَ الكلِماتِ البَاهتة ، وَ رسائل الهاتِف التي لا تصِل .. رُسُلَ نِهايَةٍ تأبى أن تحِين ؟!
وَ الذي يُشعرني أني بِصددِ امتنانٍ عرِيض : أنَّ الرّضَى لا يضنّ عليّ ، حتى في أحلكِ الأوقاتِ و الأصدِقاءِ و المَطر ..

مياسم 08/05/2009 07:32 PM

للحياة ؛
 
..
..
في الاسبُوع الثانِي منَ الصَّمت ، وَ الحِيطان المُرتفِعة ، والعَجز عن قول كلمة " آسف " ،
تجُوسُ الكلمَاتُ وَ الإشَاراتُ عندَ بابي .. وكلّها لم تعُد تتعَب لتصِلَ بِفهمِها الصَّحيح ..
قِيلت ، وَ أُريد بِها ماليسَ من الضَّرُورةِ أن يعرفهُ أحد .
في يومٍ كهذَا .. اختَرناهُ بئراً وَ أوردناهُ دلوَ العِتابِ ، وَ فاضَتِ الحكَايَا مخذولةً لم تَجد يدَاً تدعمُها .
أُرسلُ السِّنينَ ال مضَتْ .. وَ التَّوقَ النّافذَ .. وَ السَّهر ، واللّيل ..
وَ الوقت المسرُوق .. المسرُوق دائماً لضحكةٍ أو ضمَّـة ..
وَ وُجودي الآن على حافَّـة الترقّب وَ الأمل ، وَ الرّضى . الرّضى مرّة أُخرى ؟
في الحقيقَة : العابرِين الذين اعتقدنَا طُول إقامتِهم ، الذي يُتقنون الخذلان أكثر من أي أمرٍ آخر ..
يمنحُونَ رِضايَ بنفسِي ، علَيها .. على كلّ ما يمسّني ..
لذا أنا راضيَة ، وَ سعيدة .. سعِيدة "إلا شوَي" ،
وَ يُمكنُ لبقيَّة الكدرِ أن يتزحزَح إن يهطِلِ المطر كعشيَّة الأمسِ ، أو تُمعنُ أنتَ في الغيَابِ أكثر أكثَـر ..
بلا حدٍّ يُمكنهُ أن يُوقظنِي على أشيائكَ التي تمتلئ بِها حواسّي .
..
اليَوم رأيتُ طفلَة ضائعَة ، ويبدُو أنَّها فُقدت على أحدِ الشَّواطيء ..
كنتُ أُمسكُ بالخرِيطة .. وأقُول يالله . أكلّ هذا اللّيل وَ البحر .. وَ الفقد ، مضيتِهِ يا صَغيرة ؟
أجزمُ أنَّ والدتها لم تأكُل ولم تنَم .. أنَّ أبَاها يسِيرُ ماشِطاً كلّ العناوينِ ليدلُّوهُ على أثِيرتِه..
طفلَة ضائعة وَ جمِيلة .. وَ ابتسَامتها تشفِي الرُّوح .. أهتمّ بِها ، أرعَاها،
وَ أبحثُ عن خيطٍ يصِلُني بِفاقدِيها .. إلى أيّ حدٍ تصدُق مناماتُنا .. ؟


الساعة الآن 04:58 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها