أحلم .. أجل ياحبي الباقي ..
عقوبتي أن أحياك رغم هجرك ورحيل الأماني ..
أتتبعك وأجدني .. دون أتِ ..!

إنطفأتَ منذ الفراق المرّ .. ونأيتَ بنفسك ..
وبقيتُ أنا أرقبك / أراقبك ..
أتتبعكَ بعين العاشقة وقلب الأم وحنان الأخت وروح الصديقة ..
وأجدني بين سطورك .. مهما تظاهرت بنكراني .. أملك أبجديتك ..
أنا وشالي وبقايا عطري تحتلك ..
تغمض عينيك وترحل في عيوني ..
تهمس لي : عينيك أرض لم تُزار ..
وتحتويني و ماضينا ..!

سنلتقي ..
لو بدا الأتي مظلماً .. بأمرك ..
لو أخذتَ معك كل المصابيح وأطفأت شموعي ..
لن ألعن الظلام ..
سيبقى شيء ما بيننا .. أكبر مني / منك ..
سيعيدكَ لي وقلبك ..!

بين أنفاس الموعد المخنوق والخطوة المقهورة يسيل كحل الغياب وينهمر الدمع الأسود ..
أجمع ماتساقط بيننا وأجدني أقبض على الفراغ ..
أتدثر ثوب الحزن وتنزع الريح شالي .. وتتركني تائهة دون صوتي ..
وأجري في دروب الشتات ..!

وتستطيل المسافة .. أشواك ..
ويقف عمري على حدّ النهاية .. يؤنبني .. ويبكي ..
أجل .. كنتَ خياري .. كنتَ قراري ..
تركتَ كل الفصول خلفي .. لأبقى في شتاءاتك ..
مؤلم طقسك .. كأنت ..
لاتجيء ..
لن تجيء ..!

أمضي في صقيع .. أيامي ..
يحاصرني ظلك ..
وتتهادى الذكريات كأنها حكاية بلا نهاية ..
تتجاوز الرحيل ..
وتأتي للفراق بدم كذب ..
وتقدم لي هدايا الوهم .. أنكفيء عليها ..
وأكذب يقيني ..
لن تجيء ..!

تكسّر كل شيء بيننا .. وانتهيتَ مني ..
أُخبيء هذه الحقيقة خلف الشمس ..
وأرتمي في حضنها .. لتمنحني بعض بهائي ..
لأضمن بقائي على قيد الأبجدية ../ الحياة ..
أتبختر بين السطور وأنا خارج أجندة حياتك ..
أستحضر طيوفك وأمنع كلي عنك ..
أمارس أدوار متناقضة معي ..
أحتمي بكبريائي ..
و
ع
ف
ر
ا
ء
لأتألق معك ../ بدونك ..!