ساديه الذكريات...
 

{قمة التعذيب

أن تحيا بذاكرةٍ ذهبية...

لا تُسقط شيئاً في يد الريح...

تسامحهم
أجل
لكنك لاتسامح نفسك إذ تسقط تحت مخالبهم
تبقى آثار الخدوش
رغم كل المماحي التي استخدمتها

بين متاحف الذكرى تنتقل

تستعرض أسلحة العابرين ،

قذفوك بها

ممهورة بالتاريخ والتوقيت والنزف ...

سكاكين مسمومه
خناجر بارده
رصاصٌ أعمى

بيئة تحت الشمس
أنت فقط من يراها بينا ينساها الجميع...
تكبتها في قلبك وتتظاهر بالنسيان
يستنكرون تحشدك منهم
يريدون منك أن تعود لتمشي الطريق ذاته
فوق أشواكهم ذاتها
،
تذكرهم بأشواكهم
بمناخاتهم التي حفرت جغرافيتك
يقذفونك بالحقد وسواد القلب

قمة التعذيب /ألا تذري الريح من ذاكرتك شيئا رغم تعرضك الطويل الطويل الطويل

لعصف الريح ...

ماذا بقي الآن ..؟

ظلت تلك الجملة التي قرأتها عند بزوغ الألم ، تردد نفسها علي كل عصر

دائما ، يمكن للحياة أن تكون أكثر قسوة }

اؤمن بها أنا ومازلت ..

لكنها رغم حقيقتها الساطعة ، لاتخفف شيئا من القهر ..

ماذا بقي الآن ، وقد كانت كل القبضات المحكمة قديما / تحمل فرجة حلم ...وخيط أمل .. وحفنة ضوء

اسلي بها تلال الملح المتراكم على بواباتنا بعد كل لقاء

حين تهرب عينك مني ، ويهرب قلبي منك .. ونبقي الباب موارباً لتلجه هبات أمل تهدهد الشهيق المتوالي ، ونكسب هدنة مع الوجع

الآن ماذا بقي

وقد أصبحت شيئا جديدا / فرّغت كل السلال مني
ونفضت أركان الذاكرة

الآن ماذا بقي

هل أقول يئست ..؟

هل اوصد الباب تماما وابدأ في كتابة معلقة الخيبات التي اسوف واسوف لأثني وجعي عنها ..
انظر بعيني قلبك
هذا الجدار الشامخ
المتين
بيني وبينك
لم تشيده أيدي الأعداء
ولا أقحمته بيننا نوايا الغرباء
نحن من بناه لبنة لبنة
حجر هجرٍ يتلوه حجر صد واستكبار
أنا لا أعاتبك الآن لا
لم يعد بيننا مساحة من عتاب
أنا فقط أتأمل مافعلته بنا غفلتنا عن مكر الوقت
كيف استدرجنا
حتى سار بنا الى ديار اغتراب
ماعدنا نعرفنا
ولا
حتى
نعرف لم
سمحنا لأنفسنا بكل هذا الافتراق ..

لو أن أحزاننا خيباتنا ، جراحنا
تتكاثف وترتفع عاليا عاليا
ثم تمطر فوق رؤوس الخلق
يالله
لك الحمد أنها لا تفعل
ماذا لو تبخرت أحزاني وتكثفت ثم أمطرت بعيدا عني
من سيعتني بها ..؟

في صمتك (صوت)!
 

معلقون على الوجع
متأخرون عن الحياة
مهيئون مهيئون
حتى وإن لم نكترث ...

خيط الحقيقة في يد الأيام
يغزل ثوبنا
وخيوط باطلنا نُكث
نبكي على أطلال فوضانا
نراود الحلم القديم
بما يرتبنا لمقدمه
ونهندم الباقي ونعلم أننا
مهما تهندمنا
يبعثرنا الشعث

ها غادروك ببعضهم
وبــ كلهم
ياقلب .. ياكهف الوجوم
هل أنت حقا تنتبه
ولـ قد يزورك حزنهم
وكلامهم
ورسائل ممهورة بدموعهم
مابينهم مابين ظلك من شبه
أدري جرائمنا السكوت
أنا وأنت وحزننا
وطريقنا الوعر الشره ...
مه ... انتبه
في صمتك المزعوم صوت فاضح
الكل يسمعه
ويدرك كنه لكنته
ويفهم ما تفارق من حكاياه
ويعرف ماشتبه ...
ياقلب ..كف عن السفه ...

في روحي
حديث
مرير
لا أدري
كيف سأخرجه

يالله
كيف تسقط منا الأماكن
كيف
هكذا ببساطة
يغدو المكان الذي أحببناه
غريبا
وكأننا مالتحمنا بطينه وهواءه ...

الماضي
 

تتربص بالغد لتقضم منه حلواك وفاكهتك
الغد يتربص بك فأنت حلواه وفاكهته
ترتكب نفس تربصه
وتنكر منه نابا أمضى وأسبق و أوجع ...