إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   جدائـل الغيـم (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   بِرَائِحَةِ المَطَر ’ (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=3216)

فتحية الشبلي 07/01/2010 05:38 PM



لَحْظَةُ بُكَاء , اعذُرُوا هشَاشَةَ الحَرْف .. فالبُكاءُ قاسٍ في اللّيلِ العقِيم


جميلُ أن نبكي ونبكي ....
فـ البكاء يغسل الأرواح والقلوب ، فتغدو أكثر صفاءاً ونقاءاً ....
وهو لُغة شفافة لا يتقنها الكثيرين ... ربما لأني من محترفي هذه اللُغة الشفافة جداً فأني ألتمسُ لك العذر يا عزيزتي



مودتي

ساره محمد 07/01/2010 05:53 PM

نحتَاجُ الكَثِيرَ , لـِ نُفيق ..!
 

(5)
_ _ ______________
نَمُوت أحياناً .. لِنَسْتَطِيعَ الحيَاةَ مِن جَدِيد ..
نَنكَسِرَ أحياناً .. لِنَتعلَّم الوقُوفَ مِن جَدِيد ..
نَحتَاجُ لـِ صفْعَة مِنَ الحيَاة .. لنُدرِكَ بِأنَّنَا مُخطِئِين !
نَحتَاجُ لِأن تُجرَحَ مشَاعِرنا .. لِنُدرِكَ بِأنَّنَا مُتسرِّعِين !
نحتاجُ لكأسٍ يُسكَبُ على ذوَاتِنَا علَّها تُصحُو مِن غفوَتِهَا !
نحتَاجُ للسُقُوطِ لنتَعَلَّمَ أن نرَىَ الطُرُقَ بِعَينِ البَصِيرَة , ونتخطَّىَ بِحذَر .!
لِذلِك لا يجِب أن نحمِلَ هُمُومَ سقُوطِنَا , وانكِسَارَتنَا .. بَل يجِب أن نتعلَّم من هذا الكثِير المُؤلِم !

ساره محمد 09/01/2010 02:29 AM

البُكَاء يُغسِّلُ الأروَاح والقُلُوب , ولكِنّ
حِينَ تَزْدَادُ الجُرُوحُ , ويتَألَّمُ القَلب , وتَكثُرُ الأوجَاع !
صدّقِينِي يا حبيبة , يكُونُ البُكَاءُ قَاسِيَاً , يُذِيبُ الرُوحَ وانْهِمَارِه ..
يكسِرُ الكِبرِيَاء , يُشتّتُ الرُوح , يُدمِي القَلْبُ !
البُكَاءُ .. قَاسٍ .. قاسٍ .. قاسٍ .. !
حِينَ لا نَجِدُ مَن يحنُو ,
حِينَ لا نَجِدُ مَن يَرْبِتُ على أكتافِنَا ,
حِينَ لا نَجِدُ مَن يمسَحُ الدَمْعَ .. !
حِينَ لا نَجِدُ الرَاحَةَ بَعْدَهُ .. ونكُونَ كمَا قَبلَه !
.
.
.
مَن مِنَّا لا يُجِيدُ البُكَاءَ يا حبِيبَة !
-كُونِي بالقُربِ دائِمَاً

ساره محمد 09/01/2010 03:52 AM


(6)
_ _ _ ___________
إنَّ إنتِظَار شيء ما لـِ مُدَّة سنَة , لَن يكُونَ مُرهِقَاً كثِيراً .. لأنّ السنَة .. لا تبدُو للقارِئ كثِيرَة مُقَارنَةً بانتِظَارَات الكَثِيرين الّتِي تطُولُ .. وتطُول . !
ولكِن حِينَ تكُون مِنَ النَوعِ الّذِي يكتُبُ عشرات الإختِلاجات في اليَومِ الوَاحِد .. وتقرأهُا عشَرَات المرَّات في اليومِ الواحِدِ أيْضَاً .. !
وحِينَ تكُون مِن أؤلَئِكَ اللّذِينَ ينظُرُونَ للسَاعَةِ كثِيراً , ويعدُّونَ الثوانِي , والدقَائِق , فتُرهِقُهُم السَاعَات , ويعدّونَ الأيَّام والأسَابِيع فتُضنِيهُم الشهُور .. فحقًّا سيكُون الأمر مُختلِف ..!

انتِظَارِي :
إنتِظَار مُرهِقٌ وجمِيلٌ فِي الوَقْتِ ذَاتِه , عذْبٌ ومُعذِّبٌ في الوقتِ ذَاتِه , دافِئٌ وقاسِي في الوقتِ ذاتِه , لا يَعْرِفُ الكَلَل ولا المَلَل , لا يعرِفُ الخُمُول ولا النُعَاس ولا الإرهَاق ..لا يَعْرِف التيهَ ولا الثَوْرَة .. لا يعرِفُ السكُونَ .. هُوَ انتِظَارٌ ضَاجٌ ثَائِرٌ , أبيَضٌ طاهِرٌ .. كُلّ ما يعرفُهُ هُوَ السهَادَ والسهَرَ , واللّيالِي الطوِيلَة .. هُوَ انتِظَارٌ سلَكَ دَربَهُ إليَّ .. فَأضنَانِي , !

علَّمَنِي:
علَّمَنِي مَعنَىَ الصَبْر..علَّمَنِي معنَىَ مُراقبَة الرَبِيع , والنَظَر إلى أولَىَ أزهَارِهِ وتأمُّلِ نمُوِّهَا واحمِرَارِهَا ,
ومُرَاقَبة الشِتَاء وتأمُّل انهِمَارِ المطَر بعذُوبَة , ومُراقبَة الخَرِيف والنَظَر إلىَ سقٌوط وُريقَاتِه الصَفرَاء ..!
علَّمَنِي أيْضَاً أن أتأمَّلَ الأشيَاءَ كثِيراً , وأرَاهَا كَيْفَ تكبُر , وكَيْفَ تكُونُ كما يُريدُ الله ..
علَّمَنِي أيضَاً , أن لا أستَنزِفَ رُوحِي في الإنتِظَار .. بَل .. أنبِضَ وأخفِقَ .. وأكتُبُ كُلّ الخفقَات .. !

أوتَعلَمُون ..؟!
- بِأنّ هذا الإنتِظَار الأوحَد الّذِي أحِسُّ بِلذّته الّتي تغلُبُ على كثِيرٍ مِن إرهاقِه, مَن يُحِسُّ بِلذّةِ الإنتِظَار ؟!
- بِانِّي سأبقَىَ , وأبقَىَ , وأبقَىَ .. أنتَظِر ..وسيكُونُ ما ورَاءَ الإنتِظَار كمَا أرَدْتُ ..إن شَاءَ ربُّ السمَاوات .

يقرأُ حَرْفَاً يُنبِئُهُ بِأنَّ البِدَايَةَ ستَكُونُ .. !!
وما قَبلَ البِدَايَة :
إنَّهُ الشُعُور الّذِي يجتَاحُ المَرء , ويُسَيطِرُ حتَّى على قسَمَات وجهِه , فيبقَىَ فاتِحَاً عينيه وفمَه , مشدُوهاً , غير مُصدِّقٍ ,
ومِن ثُمَّ تشُقُّ ابتِسَامَةَ طرِيقَهَا نحوَ وجهِهِ الّذِي ذابَت عليهِ علامات الدهشَة .. أتعلَمُون كَيْفَ تكُون تلكَ البَسْمَة ؟
لَيسَت عادِيَّة أبداً .. مُختلِفَة عَنِ كُلّ الابتِسَامَات .. تتفرَّدُ بالموقِفِ .. هِيَ خطوَتهَا الأولَىَ لعِنِاقِ وجهِه ..... !
وبعدَ الإبتسِامَةِ البيضَاء .. يتسَائَلُ .. أحقَّا ستنتَهِي محطَّةُ الإنتِظَار .. أحقَّا سيكُونُ الـ ..؟!

أخَافُ أن أبتَهِجُ .. فلا يكُون .
سأكتَفِي بابتسَامَة إلاَ ذلِكَ الحِين .


جوري جميل 12/01/2010 01:46 PM

رائعة أنتِ ... وجميلٌ حرفكِ ..

وشجية كلماتكِ...

عبيرية تلك المواجع... صاخبٌ وحنون ذلك الانتظار..

ويبقى البكاء قاسٍ ... يشتت الروح قبل تجميعها... ولكن هو السبيل الوحيد لمرآة أحزاننا..

هو الطريق التي لا مفر منها رغم وعورتها...

عشتُ أجواءك يا سارة مع حروفك ولغتك المتميزة...

أنا بالقرب دوماً... فانشري عبيركِ كل حين...

تحياتي يا أختاه...

سودة الكنوي 13/01/2010 01:34 PM

تغلفني الدهشة
و يفغم أنفاسي عطر هذا المتصفح..

سارة..
واصلي سكب العبير من زجاجات البوح
فهناك قلوب تنتظر دفق روحك بشغف..

واصلي يا بهية الحرف

ليلى العيسى 14/01/2010 11:21 PM

إن الأوجاعَ هي الأكثر قدرةً على "إدهاشنا" ،!
 
سارَة
هنا قرأتُ "روحًـا" تتوجّسُ خيفة من السّعادة
تنتظرهَا .. يمزّقها الحنينُ إليهَا
قرأتْ إلى أن وصلت للحظة التلاشي
تساميتُ بنبضكِ لسماءٍ "تقطنينهَا"
ستصلكِ أحرفي تطلبك المزيدَ
فهل من مزيد؟!

ساره محمد 15/01/2010 01:51 AM

اقتباس:

"حنُونٌ ذَلِكَ الإنتِظَار" ,
وأبيَضٌ أيْضَاً , وأخذَ مِنِّي مأخذَه !
أتُرَاهُ سيُنجِبُ شَيْئَاً ؟
ليسَ عقِيمَاً أليسَ كذلِك !!
مسَائِي اللَّيْلَة مُرتَبِكٌ يا رفِيقَة الحَرْف !
تتدَاخَلُ الأصوَاتُ فِي مَسْمَعِي ..
خائِفَةٌ جِدّاً مِن أن يكُونَ الغَدُ عَقِيمَاً .
جُورِي / كُونِي flwr1.

ساره محمد 15/01/2010 02:06 AM


اقتباس:

تغلفني الدهشة
_ _ _ ___________
الحبيبة / سودة الكنوي ,
حُضُورُ يتقَاطَرُ ألقَاً ,
مُمْتَنَّة وأكثَر,
وَ جنَائِنُ مِنَ اليَاسَمِينَ لِقلبِك .
[:blush:]

ساره محمد 15/01/2010 02:21 AM



اقتباس:

هنا قرأتُ "روحًـا" تتوجّسُ خيفة من السّعادة
تنتظرهَا .. يمزّقها الحنينُ إليهَا
أنتَظِرُ , يسكُنُنِي الأمَلُ ,
ولكِنّ شيء مِنَ الخَوفِ يُخَالِطُهُ ,
أوتَعلَمِين !!
لِلحَنِينِ مَعِي حِكَايَةٌ فُصُولهَا لا تَنتَهِي !
اقتباس:

ستصلكِ أحرفي تطلبك المزيدَ
فهل من مزيد؟!
لَيْلَىَ العِيسَىَ .. / المُمطِرَة .
سَأكُونُ بانتِظَارِ هُطُولكِ دائِمَاً.
flwr1 , وَ هَل تَفِي !


الساعة الآن 11:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها