13 - 4 - 08 م
.. .. غَادرتُهم إلى مِحضَني .. لا يَظلُّ فينَا خَوفٌ .. وَ إنْ كَانَ الأمانُ مَعدُوداً .. ! سَاعاتٌ كَسَرَت حِدّة الاعتِياد و الجُمود .. أحْضَرتُ كلّ أمتِعَتِي .. عسَانِي أبتَسِم .. كمَا كُنتُ عشيَّة الوَطنْ . |
13 - 4 - 08 م
.. .. ثُمّ .. : أيقَنتُ يَا رِفقة العُمر .. ألاّ شَيءَ يَتوقّفْ .. لا شَيءَ ينتَظِرُ حضُورنَا إن نَحن غِبنَا .. وَ أوْدتْنَا مسَالكٌ بَعيدَة . على العَكسْ : الأشيَاءُ تَمضِي .. تَختَار كَونَها بِ بِدءٍ جَديد .. لا شَيءَ يَفتَقِدُنَا .. نَحنُ آل الغِيَابْ .. الناسُ في شُغلٍ بِ مصَائرِهم .. و العَدُو في استِمرَارْ . |
14 - 4 - 08 م
.. .. اغتَسِل .. اغتَسِل يا قَلباً تولاّهُ الضّجَرْ .. فَما هُنا .. إلا مطَرٌ منَ السّمَاءِ انهمَرْ .. فَما هُنا إلا نَقَاءٌ في الكَونِ انتَشَرْ .. ولّتْ دُنيَا الكآآآبَه .. بُعداً لِطُولِ السّفَرْ .. اليَومَ أحبُو بِ ذَاكرتِي .. أجِيءُ بِ أشخَاصِ العُمرْ .. ! أدعُوهُم لِبُكَاءٍ خَافِتِ المَنظَرِ .. بِشرِيِّ الخَبَرْ .. تَعَالَوا يا رِفَاق .. وَ امضُوا بِ المطَرْ من فَوقكم و َ من أسفَل منكُم .. ... من أدرَانِ البريّة .. و وَحلِ الهجرْ .. فَما هُنا : إلا ابتهَاجٌ .. فَما هُنَا : إلا مطَرْ .. |
14 - 4 - 08 م
.. .. يا حُبّاً قَوّاهُ المطَرْ .. يا قُرباً بعّدهُ السّفَرْ .. يَا خَافِقِي البَعِيد .. يدَاكَ تُلوِّحُ لي بِ وَعدٍ قصِيرِ الأجَلْ .. وَ قَلبي يسلُو بِ غِنَاء انتظارٍ طَوِيلِ المَدارْ .. كيفَ يبدُو العُشبُ من حَولِي ريّاناً .. كَأنّما وُهِبَ الحيَاة مرّتَينْ ..! وَ قَلبي فَارغاً إلا منْ خَوَاطركَ .. وَ هذَا الهَتُووونْ .. ! .. .. الأقرِبَاءُ الذِينَ يغِيبُونَ .. وَ يعُودونَ .. من حيثُ لم نَفتحْ لهُم بابْ ... هُم الذينَ يُؤذُونَنا بِ شَراهَه .. ! لِمُجرّد .. أنّ أحوَالهُم ليسَتْ بِ خَيرْ .. ! |
15 - 4 - 08 م
.. .. تَسَاقَطَ الذّنبُ تِبَاعاً .. غسُولُ السّمَاءِ .. يهطِلُ قريباً مني .. وَ لا يغمرُنِي .. كَرِهتُنِي اليَومَ إلا قَليلاً .. :( . وَ كُنتُ إذ ضَاقَ صَبرِي عنْ احتِمالِي .. هرعْتُ إليكَ .. أعُودُ .. و أطرَافي مَصبُوغَةً بِ الخُذلانْ .. ! |
16 - 4 - 08 م
.. .. وَ إنْ أقصَانِي عنكَ طَرِيق .. وَ إن دلّلتنِي في اشتيَاقِكَ مسَافَة .. ! ذاكَ يَومٌ شَدِيدْ .. ذَاكَ صُبحٌ في ابْتسَامِهِ وَحِيدْ .. تِلكَ أسْوَارٌ اخْترنَا أنْ نَرى ما خلفَها .. فَ جَازتنَا بِ النّظرِ البَعِيدْ .. بِ المُكثِ في مَاضِيها .. بِ الخُلُودْ .. ! الشّمسُ تُشرِقُ بِ شُعاعٍ طَوِيلِ الأجَلْ .. لا مَطرٌ يُفتّقُ عنْ جنْبيّ السُّرُورْ .. و لا غَيمٌ من خَلفِهِ أمَلْ .. ! لِتَصْحُو أعمَارُنَا الفتيّة .. لِتَقفِزَ إن أمكنَهَا .. أقدَارُنَا التِي تَحمِلُ الغِيابَ مُكدّساً .. معَ كلّ بُشرَى .. أسرّتْ إليّ أن أحفِرَ قبراً إلى جِوارِ كلِّ حَيَاة .. وَ هَاهِي .. : بِ الأمسِ تَنزِلُ الحَيَاةُ مطراً .. ثمّ يجيءُ قبرُ غِيابكْ ... ! |
16 - 4 - 08 م
.. .. يَا ضَائعاً عنِ القَلبِ .. وَ ما حَوى .. : أمسِكْ علَيْكَ موْتكْ .. وَ اتَّقِ هُدوئيْ .. فَما بعدَهُ إلا انقِطاعٌ ألِيمْ .. ! لا لمْ تَبْكِ عَيْنَايَ لأنّها لنْ تَراكَ .. وَ أنتَ الرَّسُولُ إليَّ فيمَا مضَى .. ! تآزَرتِ الخِصَاماتُ حتى أوْلَجتنِي في هُوّة البُكَاآآءْ . وَ كُنتُ إذْ عرفْتُ أنّكَ غائبَ الرُّوحِ عنّي .. مسْحوبُ الجَنَانِ منّي .. ! صَاحَ شُعورِي . على الأقَلّْ : أدرَكتُ أنّ أحداً منّا يهْتمُّ لِفقدِ جُزْءِ الآخرْ .. ! إحسَاسِي القَديمْ لمْ يُغطّيهِ شَيءٌ بعدْ ! |
17 - 4 - 08 م
.. .. هلْ أُخبرُكِ أنّ الكثِيرْ .. الكثِيرْ من شُجونِ هذَا الدّمعْ .. غَائبٌ عنْ إدرَاككِ .. لأنّكِ بعييييدَه ! بعِيييدهْ .. ! هلْ يسمعْ أحدٌ هذَا الصّوتْ .. ؟ ثمّ أنْزَوِ في سُكُوتِي مُجدّداً .. لا يَكفِي لِنَدخُلْ .. أنْ تُفتحَ لَنَا الأبوابُ.. ! |
17 - 4 - 08 م
.. .. لمْ يعُدِ الأثِيرُ بِ شَيءٍ إلا التَأمّلْ .. ثمّ غَفَوْتْ .. وَ أنَا أحمِلُ بِ يديّ التّعبْ .. الدّمعْ ما عَادَ يقتُلُ شَيئاً .. كِبريَاؤكَ يَتعَاظمْ .. ! |
18 - 4 - 08 م
.. .. النّسِيمُ في رُوحكَ التي أشمُّها منْ نَافِذَةِ اللّيْلِ هذَا الآنْ .. : يُفرِغُ صَبرِي . يُمزّقُ صَمتِيْ .. ينْهَانِي أنْ أُعظّمَ إحسَاسِي كيلا يصغُرْ . يا رُوحِي الشّارِده .. : أينَ لِي بِ صَوتٍ يسدُّ فَراغات الخَوفِ في صُبحِي وَ مسَائي ..؟ أينَ لي بِ غِنَاءٍ يصُبُّ في أطرَافِيْ فَ يملؤُنِي خُشُوعاً .. ؟ أنَا أرتَعِد ْ منكَ .. و منْ انقِطاعكْ ! منْ أخبرَكَ أنّي أجدُ فيمَا حَوْلِي سِواكْ .. ؟ .. هذَا الضَّيَآآعْ يُخبرُكَ شأناً آخَرْ . ! |
الساعة الآن 05:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها