إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   إملاءات شاسعة (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   غلبت الموت يا درويش.. (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1353)

أشرف المصري 11/08/2008 02:08 AM

وليكتمل العزاء


أشرف المصري 11/08/2008 02:09 AM

http://cache.daylife.com/imageserve/...qL3pa/610x.jpg

أشرف المصري 11/08/2008 02:10 AM

http://cache.daylife.com/imageserve/...wq6tX/610x.jpg

أشرف المصري 11/08/2008 02:20 AM

http://ashrafalmasri.googlepages.com/610x74.jpg

أشرف المصري 11/08/2008 02:27 AM

ليدين من حجر و زعتر
هذا النشيد .. لأحمد المنسيّ بين فراشتين
مضت الغيوم و شرّدتني
و رمت معاطفها الجبال و خبّأتني
.. نازلا من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل
البلاد و كانت السنة انفصال البحر عن مدن
الرماد و كنت وحدي
ثم وحدي ...
آه يا وحدي ؟
و أحمد
كان اغتراب البحر بين رصاصتين
مخيّما ينمو ، و ينجب زعترا و مقاتلين
و ساعدا يشتدّ في النسيان
ذاكرة تجيء من القطارات التي تمضي
و أرصفة بلا مستقبلين و ياسمين
كان اكتشاف الذات في العربات
أو في المشهد البحري
في ليل الزنازين الشقيقة
قي العلاقات السريعة
و السؤال عن الحقيقة
في كل شيء كان أحمد يلتقي بنقيضه
عشرين عاما كان يسأل
عشرين عاما كان يرحل
عشرين عاما لم تلده أمّه إلّا دقائق في
إناء الموز
و انسحبت .
يريد هويّة فيصاب بالبركان ،
سافرت الغيوم و شرّدتني
ورمت معاطفها الجبال و خبّأتني
أنا أحمد العربيّ - قال
أنا الرصاص البرتقال الذكريات
و جدت نفسي قرب نفسي
فابتعدت عن الندى و المشهد البحريّ
تل الزعتر الخيمة
و أنا البلاد و قد أتت
و تقمّصتني
و أنا الذهاب المستمرّ إلى البلاد
و جدت نفسي ملء نفسي ...
راح أحمد يلتقي بضلوعه و يديه
كان الخطوة - النجمه
و من المحيط إلى الخليج ، من الخليج إلى المحيط
كانوا يعدّون الرماح
و أحمد العربيّ يصعد كي يرى حيفا
و يقفز .
أحمد الآن الرهينه
تركت شوارعها المدينة
و أتت إليه
لتقتله
و من الخليج إلى المحيط ، و من المحيط إلى الخليج
كانوا يعدّون الجنازة
وانتخاب المقصلة
أنا أحمد العربيّ - فليأت الحصار
جسدي هو الأسوار - فليأت الحصار
و أنا حدود النار - فليأت الحصار
و أنا أحاصركم
أحاصركم
و صدري باب كلّ الناس - فليأت الحصار

ريما 11/08/2008 04:29 PM

عسى أن تتسربل بالرحمه والنور يادرويش ..,
 
أضيئي ياشموع
وقولي للحزن أهلاً
فقد غاب درويش..,


صوته الحيّ في قلوبنا هنا

ريما 11/08/2008 08:59 PM



الليل - يا أمّاه - ذئب جائع سفاح
يطارد الغريب أينما مضى ..
ماذا جنينا نحن يا أماه ؟
حتى نموت مرتين
فمرة نموت في الحياة
و مرة نموت عند الموت!
هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء ؟
هبي مرضت ليلة ... وهد جسمي الداء !
هل يذكر المساء
مهاجرا أتى هنا... و لم يعد إلى الوطن ؟
هل يذكر المساء
مهاجرا مات بلا كفن ؟

ريما 11/08/2008 09:15 PM




وداعاً شاعر الوطن..,
وداعاً شاعر الحب
وداعاً شاعر الذكريات الأجمل..,

أيّ حزن يلفنا هذه الأيام يادرويش؟؟!!

إنا لله وإنا إليه راجعون

فيصل الزوايدي 12/08/2008 01:17 AM

رحمه الله و غفر له .. ستبقى كلماته مضيئة في دروب الحياة

فيصل الزوايدي 12/08/2008 01:32 AM

أحدث قصائد محمود درويش يتخيل فيها الشاعر سيناريو سقوطه مع عدوه في حفرة واحده

سيناريو جاهز / محمود درويش



لنفترضِ الآن أَنَّا سقطنا ،

أَنا والعَدُوُّ ،

سقطنا من الجوِّ

في حُفْرة ٍ ...

فماذا سيحدثُ ؟ /



سيناريو جاهزٌ :

في البداية ننتظرُ الحظَّ ...

قد يعثُرُ المنقذونَ علينا هنا

ويمدّونَ حَبْلَ النجاة لنا

فيقول : أَنا أَوَّلاً

وأَقول : أَنا أَوَّلاً

وَيشْتُمني ثم أَشتمُهُ

دون جدوى ،

فلم يصل الحَبْلُ بعد ... /



يقول السيناريو :

سأهمس في السرّ :

تلك تُسَمَّي أَنانيَّةَ المتفائل ِ

دون التساؤل عمَّا يقول عَدُوِّي



أَنا وَهُوَ ،

شريكان في شَرَك ٍ واحد ٍ

وشريكان في لعبة الاحتمالات ِ

ننتظر الحبلَ ... حَبْلَ النجاة

لنمضي على حِدَة ٍ

وعلى حافة الحفرة ِ - الهاوية ْ

إلي ما تبقَّى لنا من حياة ٍ

وحرب ٍ ...

إذا ما استطعنا النجاة !



أَنا وَهُوَ ،

خائفان معاً

ولا نتبادل أَيَّ حديث ٍ

عن الخوف ... أَو غيرِهِ

فنحن عَدُوَّانِ ... /



ماذا سيحدث لو أَنَّ أَفعى

أطلَّتْ علينا هنا

من مشاهد هذا السيناريو

وفَحَّتْ لتبتلع الخائِفَيْن ِ معاً

أَنا وَهُوَ ؟



يقول السيناريو :

أَنا وَهُوَ

سنكون شريكين في قتل أَفعى

لننجو معاً

أَو على حِدَة ٍ ...



ولكننا لن نقول عبارة شُكـْر ٍ وتهنئة ٍ

على ما فعلنا معاً

لأنَّ الغريزةَ ، لا نحن ،

كانت تدافع عن نفسها وَحْدَها

والغريزة ُ ليست لها أَيديولوجيا ...



ولم نتحاورْ ،

تذكَّرْتُ فِقْهَ الحوارات

في العَبَث ِ المـُشْتَرَكْ

عندما قال لي سابقاً :

كُلُّ ما صار لي هو لي

وما هو لك ْ

هو لي

ولك ْ !



ومع الوقت ِ ، والوقتُ رَمْلٌ ورغوة ُ صابونة ٍ

كسر الصمتَ ما بيننا والمللْ

قال لي : ما العملْ؟

قلت : لا شيء ... نستنزف الاحتمالات

قال : من أَين يأتي الأملْ ؟

قلت : يأتي من الجوّ

قال : أَلم تَنْسَ أَني دَفَنْتُكَ في حفرة ٍ

مثل هذى ؟

فقلت له : كِدْتُ أَنسى لأنَّ غداً خُـلَّبـاً

شدَّني من يدي ... ومضى متعباً

قال لي : هل تُفَاوضني الآن ؟

قلت : على أَيّ شيء تفاوضني الآن

في هذه الحفرةِ القبر ِ ؟

قال : على حصَّتي وعلى حصّتك

من سُدَانا ومن قبرنا المشتركْ

قلت : ما الفائدة ْ ؟

هرب الوقتُ منّا

وشذَّ المصيرُ عن القاعدة ْ

ههنا قاتلٌ وقتيل ينامان في حفرة واحدة ْ

.. وعلي شاعر آخر أن يتابع هذا السيناريو

إلى آخره


الساعة الآن 04:36 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها