إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   إملاءات شاسعة (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   رهائِنُ الحَرفْ ...! (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1263)

خالد المعمري 05/07/2008 12:21 PM

اقتباس:

رَهِينُ الحَرف القَادِم .. :
خالد المعمرِي ، اكتُب لنَا ما يُشبِهُ صحراءَكَ ، بِماءٍ وَفِيرْ ..
نَرهَنُ حَرفَكَ لِحِينِ المَجِيءْ ..


مياســم


شكرا على هذه الدعوة ...

سأكون قريبا

فقط لحظات

خالد المعمري 05/07/2008 12:33 PM

أيها المطريون الكرام

الأبواب تخبئ خلفها ورداً سماوياً .. والنوافذ كتابٌ لم يُقرأ يعد
فخلف أيها نقف ؟؟!!!


أهديكم نصاً لي بعنوان " وقال نسوةٌ في المدينة " ، أعيشُ معه ، ويعيش معي ، يعبّرُ عني كثيرا ، يحمل عنوان مجموعتي الشعرية الأولى ...

حكاية لم تنته بعد ، وثرثرة نسائية على أبواب الحب ، آثرت إلا أن تَغلقَ الأبواب والنوافذ ، وذكريات على أفق الزمن .. هكذا هي

أرجو أن تكونوا قريبين هنا
دمتم ...




" وقال نسوة في المدينـة "

" إلى تلك الأنثى التي رحلت وكل جراحي بيمينها "



هل يطلبـون من الزوايا قصةً ؟!
والريحُ أفقـرُ من يمـرُ على الرمالْ
والموتُ أطهـرُ عاشقٍ للأرضِ
عند صلاتهم
ما كانت الغيماتُ إلا طفلـةً
تلهـو بأعشاب التوحدِ والرحيـلْ
ما كنتِ إلا رحلـةً بدويةً في حلم ألف قبيلة
ما كنتِ إلا ضحكــةً
زرعوكِ خلف شتائهم
غصنا يعانقه الهــديلْ

ردي لأسمـائي البعيدةِ كلَ آيات التحلل والمصيـرْ
ردي صـلاتي
مُـذ نفيتِ حروفها نحـو المسـاءْ
" قــديهِ من دبرٍ "
لعل تلاوتي للحـرف
آخرُ ضحكة عُـزِفتْ بأجفان الضياءْ

ما بالها .. أضواء كل مدائني
قد أُُطفئتْ ..
ونساؤها ما أعلنتْ لون الحـدادْ
ما بالها ..
تهوى حكاياتِ الفراغ برحلتي
وتقـول أني :
- حينما كانت تلـم ضياءها –
" راودْتُها عن ظلها "

من أين يبتدئ السؤالُ نحيبـه ؟!
من أحـرف الماضينَ ؟؟
أم لتلاوة الموتى بأحـزان النخيلْ ؟؟
هل يطلبون من الزوايا قصـةً ؟!
والظـلُ – مُـذ كان التبعثرُ – قاتمٌ
والملـحُ – مُـذ كان التأرجحُ – نازحٌ
ليمامةٍ
فقدتْ بياضَ حـروفها
وتعود تحتضن السكـونْ


هل تعلمـين لأي موتٍ
ينتهي صمتُ المرايا حين خانته الوجـوه؟!
هل تذبلُ الأزهـارُ
لو عانَقْتِهـا في لحظـة الموتِ الأخيـرْ ؟!
هل للمدى أسماءُ غيرَ دموعنا ؟!
ما بالها تلك الرمال خلــتْ لأرصفة النـزوحْ
أواهُ ..
كيف نساؤها " قطعنَ أيديهنَّ "
ذات خطيئةٍ
وزرعنَ أشــواك الجفــاءْ

من أي عمق ترتدي الأفلاكُ
أثوابَ المسافة والفراغْ
وتدور في خَـلَـد الصحاري لوحةً
نقشتْ لها جسرَ اتساعْ
هل أصبحت تلك النساءُ تمائماً للصبحِ
أو عـرافةَ الغيبِ
التي تُلقـي بأوزان المغيبِ حكايةً
أحجارُها ..
لم تنتـهِ لـرسالةِ الوجــعِ الأخيـرْ ...


قالوا :
بأنّ ضفائر العشق البعيدة
لم تعد تنمو هنا ..
وبأن أحـلام الشوارعِ كـذبةٌ
نفضتْ عراءَ طقوسها حـد البكاءْ

" هي رحــلة الرملِ الأخيرةِ
حين تعزفها
الســماءْ "



خالد علي المعمري

سهى الأحمد 05/07/2008 01:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد المعمري (المشاركة 22340)
شيء جميل ورائع

سيكون حضورا ذا ألق

دمتم


خالدْ المعمريْ

أنرتَ بِ حُضوركَ الأوّلْ

شُكراً (أنيقة) كَماكَ! :flower2:

سهى الأحمد 05/07/2008 01:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مياسم (المشاركة 22341)


أهلاً سُهى ،
كما سَيقُولُ الجمِيع ، إخراجُ الفِكرَةِ مُختَلفٌ معكِ .. ،
وَ شُكري يَتقَازَم إن قدَّمتُه إلى قَامَة طِيبِك ..
رَهَائنُ الحَرفِ هُنا سَيطِيبُ لنا أسرُها ، وَ اعتِقَالُها ..
... وُدٌّ للجمِيعِ حتّى أعُود .. :coco:



أهلاً ميْسمة الروحْ

مُحتلفْ بِكُمْ يا حُبْ!
الشُّكرُ جُلّهُ لكِ يا غالية



ممتنّة لكِ!


كونيْ كَما أحببتِ,

ودّيْ :coco:









اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مياسم (المشاركة 22348)


ممممممممم حسناً ، لن أخرُج حتى أروِي المكَان بأحرُفي !! ؟
وَ إن كُنتُ وَ حرفِيْ نَبحَثُ عنِ المطَرْ !
وَ الرَيُّ عَدم ، سَيضجَرُ الجمِيع لِمرأى قَطراتِ مَاءٍ شَحِيحَة .
لا أحتَفِظُ بِنَصِّ قَريبٍ يستحِقُّ القِراءَة ، لكن لِي في الأمسِ القَريبِ كَلِمتَين كُتِبَت بِعفوِيَّة اللحظَة وَ حُزنِها !


{ ..

6:50 مسَاء الأربِعاءْ
حَزِينَةٌ يا مَغرِبْ ، ليسَ في اتِّسَاعِ الأُفقِ ثُقبٌ يمنَحُنِي الهَوَاءْ ،
العَزاءُ يَنأى ، وَ الشَّمسُ في انحِدار ، ما كُلُّ هذَا اليَومِ يَا رَبِيْ .. ؟
في طَرِيقِِي إلى أن أبتَهِج بكِ ، أنَا بَاهِتَةٌ لا يُزخرِفُني إلا الأخضَر وَ لا سِوَاهْ !
الظِّلالُ السَّودَاء انعَكسَت على عينَيَّ فَـغشاهَا ظلامٌ كَثِيف ،
لا أرَاكِ فيهِ إلا بيضَاءَ ، خفَّاقٌ جناحَاكِ بالرِّضَى ، ثُمَّ مُهيَّضٌ بِالخَوفْ ..
كُلُّ الطُّرُقِ التِي تختَنِقُ الآن ، توَدُّ لو تنفُض سَائرِيهَا ، لأتقدَّمَ إليكِ سَريعاً ، وَ بِيَدِي اكلِيلُ مُباركَة ..

5:56 صبَاح الخمِيسْ
مُبهرجٌ كونكِ يا -عَرُوس- ، الأنوَارُ لا تُطفِئْ ، وَ في وَمِيضِها ابتِسامُ العُمر ،
ألفُ شَاهِدٍٍ على الأربِعاءِ ، لنْ تُنسِيهمْ أفراحُهم خُطاكِ النُّور ، وَ وَجهُ إطلالتُكِ الخَجُول .
أدركتُ أنِّي أبصِرُ الكونَ إذ يحيَا في كفَيّْ عَرُوسٍ ، استَيقَظَ فرحِي بِها وَ لمّا ينَم !

.. }

لم يَكُن من شُعُورٍ إلا الصِّدق ، وَ النَّقَاء حِينَ يسرَحُ في مَياسِمي .. صَديقتِي وَ أُختُ سَنوَاتٍ مضَت ،
احتَفلتُ بِزَفَافِها قبلَ يَومْ . مُبارَكةٌ أينمَا حلَلتِ يا صَديقَة ..

رَهِينُ الحَرف القَادِم .. :
خالد المعمرِي ، اكتُب لنَا ما يُشبِهُ صحراءَكَ ، بِماءٍ وَفِيرْ ..
نَرهَنُ حَرفَكَ لِحِينِ المَجِيءْ .. :coco:
.......................... سُهى يا وَرد .. أعجبتُكِ .. ؟ ;)





مَيَاسِمْ




حرفُكِ فاره الجمالْ!
كُلْ كلماتيْ لا تفيكِ



مُباركْ لصديقتكِ / أختكِ
وشُكراً لها أنْ أخرجتْ هذا الجمـالْ :)

أمنياتيْ لها بالتوفيقْ الدائمْ


تحيّة بحُضوركِ تليقْ! :rose:

سهى الأحمد 05/07/2008 01:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح (المشاركة 22369)
سهى ،

يسعد صباحك وصباح فكرك الذي أخرج هذه الفكرة
بطريقة مختلفة ومميّزة.
موضوع جميل سيثري مساحات إملاءاتنا الشاسعة
كثيرًا ، خاصة مع اختلاف نوعية الطرح هنا.

شكرًا لكِ .. بـ حجم عطاءاتك
الجميلة .
وشكرًا أخرى لكل من سيشاركنا .. " رهائن الحرف "

تحايا الجرّاح



الجرّاحْ

يسعدْ .. صباحكْ / مساءكَ

يتجمّـلْ بِكُمْ :coco:


فخورة جدّاً ب ِ حُضوركَ ! :)
لا حُرِمنا الأنتْ

كُنْ ب ِ خيرْ!

:rose:

سهى الأحمد 05/07/2008 01:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد المعمري (المشاركة 22374)
أيها المطريون الكرام

الأبواب تخبئ خلفها ورداً سماوياً .. والنوافذ كتابٌ لم يُقرأ يعد
فخلف أيها نقف ؟؟!!!


أهديكم نصاً لي بعنوان " وقال نسوةٌ في المدينة " ، أعيشُ معه ، ويعيش معي ، يعبّرُ عني كثيرا ، يحمل عنوان مجموعتي الشعرية الأولى ...

حكاية لم تنته بعد ، وثرثرة نسائية على أبواب الحب ، آثرت إلا أن تَغلقَ الأبواب والنوافذ ، وذكريات على أفق الزمن .. هكذا هي

أرجو أن تكونوا قريبين هنا
دمتم ...




" وقال نسوة في المدينـة "



" إلى تلك الأنثى التي رحلت وكل جراحي بيمينها "


هل يطلبـون من الزوايا قصةً ؟!
والريحُ أفقـرُ من يمـرُ على الرمالْ
والموتُ أطهـرُ عاشقٍ للأرضِ
عند صلاتهم
ما كانت الغيماتُ إلا طفلـةً
تلهـو بأعشاب التوحدِ والرحيـلْ
ما كنتِ إلا رحلـةً بدويةً في حلم ألف قبيلة
ما كنتِ إلا ضحكــةً
زرعوكِ خلف شتائهم
غصنا يعانقه الهــديلْ

ردي لأسمـائي البعيدةِ كلَ آيات التحلل والمصيـرْ
ردي صـلاتي
مُـذ نفيتِ حروفها نحـو المسـاءْ
" قــديهِ من دبرٍ "
لعل تلاوتي للحـرف
آخرُ ضحكة عُـزِفتْ بأجفان الضياءْ

ما بالها .. أضواء كل مدائني
قد أُُطفئتْ ..
ونساؤها ما أعلنتْ لون الحـدادْ
ما بالها ..
تهوى حكاياتِ الفراغ برحلتي
وتقـول أني :
- حينما كانت تلـم ضياءها –
" راودْتُها عن ظلها "

من أين يبتدئ السؤالُ نحيبـه ؟!
من أحـرف الماضينَ ؟؟
أم لتلاوة الموتى بأحـزان النخيلْ ؟؟
هل يطلبون من الزوايا قصـةً ؟!
والظـلُ – مُـذ كان التبعثرُ – قاتمٌ
والملـحُ – مُـذ كان التأرجحُ – نازحٌ
ليمامةٍ
فقدتْ بياضَ حـروفها
وتعود تحتضن السكـونْ


هل تعلمـين لأي موتٍ
ينتهي صمتُ المرايا حين خانته الوجـوه؟!
هل تذبلُ الأزهـارُ
لو عانَقْتِهـا في لحظـة الموتِ الأخيـرْ ؟!
هل للمدى أسماءُ غيرَ دموعنا ؟!
ما بالها تلك الرمال خلــتْ لأرصفة النـزوحْ
أواهُ ..
كيف نساؤها " قطعنَ أيديهنَّ "
ذات خطيئةٍ
وزرعنَ أشــواك الجفــاءْ

من أي عمق ترتدي الأفلاكُ
أثوابَ المسافة والفراغْ
وتدور في خَـلَـد الصحاري لوحةً
نقشتْ لها جسرَ اتساعْ
هل أصبحت تلك النساءُ تمائماً للصبحِ
أو عـرافةَ الغيبِ
التي تُلقـي بأوزان المغيبِ حكايةً
أحجارُها ..
لم تنتـهِ لـرسالةِ الوجــعِ الأخيـرْ ...


قالوا :
بأنّ ضفائر العشق البعيدة
لم تعد تنمو هنا ..
وبأن أحـلام الشوارعِ كـذبةٌ
نفضتْ عراءَ طقوسها حـد البكاءْ

" هي رحــلة الرملِ الأخيرةِ
حين تعزفها
الســماءْ "



خالد علي المعمري

اقتباس:

" إلى تلك الأنثى التي رحلت وكل جراحي بيمينها "

كثيرونْ منْ رحلو حاملينَ جِراحُنا بِ أيمانِهِمْ !!
ضاربينَ بِ قلوبِنا (عرضَ النسيانْ)

أخذونا مِنّا ومضوا فيْ طريقِهمْ!!
حسْبُنا منّهمُ الذّكرىَ .







خالد المعمريْ

باغَتنِي أرْيجٌ يَزِفُ مَوكَبَ
قُدُومكَ يا فاتِنْ الحرفْ,
فَ تجَلبَبتِ الـ سُّهى بِـِ مَزِيدِ رَونَقٍ وَ حُبُور !

لكَ شُكريْ واِمْتِنانيْ :rose:






حبّذا لو اِخترتَ لنا رَهِينُ الحَرف القَادِم :coco:

خالد المعمري 05/07/2008 03:22 PM

اقتباس:

خالد المعمريْ

باغَتنِي أرْيجٌ يَزِفُ مَوكَبَ
قُدُومكَ يا فاتِنْ الحرفْ,
فَ تجَلبَبتِ الـ سُّهى بِـِ مَزِيدِ رَونَقٍ وَ حُبُور !

لكَ شُكريْ واِمْتِنانيْ


سهى الأحمد

قوافل النور تخطو ألقا على هذا الموضوع

كل الشكر لكِ

.
.

رغم أني حديث عهد بكم هنا
إلا أنَّي أرى في الشاعر " علي أبو حجر " قلما يستحق الهطول هنا

علـي ..

أسرج راحلتك هنا .. وأدر علينا رحيق الكلم ...

مياسم 05/07/2008 09:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح (المشاركة 22372)
مياسم ،
صباحك نور

جميلٌ هو حرفك جدًا ..
استحق أن يقع عليه الاختيار أولًا ..

مباركٌ لـ صديقتك / أختك حفل زفافها
وبالتوفيق لها إن شاء الله.

شكرًا لـ حرفك .. وأخرى لـ اختيار المعمري خالد .
نحن بالـ انتظار ..

تحايا الجرّاح

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهى الأحمد (المشاركة 22376)



أهلاً ميْسمة الروحْ

مُحتلفْ بِكُمْ يا حُبْ!
الشُّكرُ جُلّهُ لكِ يا غالية



ممتنّة لكِ!


كونيْ كَما أحببتِ,

ودّيْ :coco:

مَيَاسِمْ




حرفُكِ فاره الجمالْ!
كُلْ كلماتيْ لا تفيكِ



مُباركْ لصديقتكِ / أختكِ
وشُكراً لها أنْ أخرجتْ هذا الجمـالْ :)

أمنياتيْ لها بالتوفيقْ الدائمْ


تحيّة بحُضوركِ تليقْ! :rose:



عبد العَزِيز ، سُهى
أشكُر حُضوركمَا المُرفَّهْ .. ، وَ بُوركَت أيَّامكُما .. :coco:


مياسم 05/07/2008 10:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد المعمري (المشاركة 22374)
أيها المطريون الكرام

الأبواب تخبئ خلفها ورداً سماوياً .. والنوافذ كتابٌ لم يُقرأ يعد
فخلف أيها نقف ؟؟!!!


أهديكم نصاً لي بعنوان " وقال نسوةٌ في المدينة " ، أعيشُ معه ، ويعيش معي ، يعبّرُ عني كثيرا ، يحمل عنوان مجموعتي الشعرية الأولى ...

حكاية لم تنته بعد ، وثرثرة نسائية على أبواب الحب ، آثرت إلا أن تَغلقَ الأبواب والنوافذ ، وذكريات على أفق الزمن .. هكذا هي

أرجو أن تكونوا قريبين هنا
دمتم ...




" وقال نسوة في المدينـة "

" إلى تلك الأنثى التي رحلت وكل جراحي بيمينها "



هل يطلبـون من الزوايا قصةً ؟!
والريحُ أفقـرُ من يمـرُ على الرمالْ
والموتُ أطهـرُ عاشقٍ للأرضِ
عند صلاتهم
ما كانت الغيماتُ إلا طفلـةً
تلهـو بأعشاب التوحدِ والرحيـلْ
ما كنتِ إلا رحلـةً بدويةً في حلم ألف قبيلة
ما كنتِ إلا ضحكــةً
زرعوكِ خلف شتائهم
غصنا يعانقه الهــديلْ

ردي لأسمـائي البعيدةِ كلَ آيات التحلل والمصيـرْ
ردي صـلاتي
مُـذ نفيتِ حروفها نحـو المسـاءْ
" قــديهِ من دبرٍ "
لعل تلاوتي للحـرف
آخرُ ضحكة عُـزِفتْ بأجفان الضياءْ

ما بالها .. أضواء كل مدائني
قد أُُطفئتْ ..
ونساؤها ما أعلنتْ لون الحـدادْ
ما بالها ..
تهوى حكاياتِ الفراغ برحلتي
وتقـول أني :
- حينما كانت تلـم ضياءها –
" راودْتُها عن ظلها "

من أين يبتدئ السؤالُ نحيبـه ؟!
من أحـرف الماضينَ ؟؟
أم لتلاوة الموتى بأحـزان النخيلْ ؟؟
هل يطلبون من الزوايا قصـةً ؟!
والظـلُ – مُـذ كان التبعثرُ – قاتمٌ
والملـحُ – مُـذ كان التأرجحُ – نازحٌ
ليمامةٍ
فقدتْ بياضَ حـروفها
وتعود تحتضن السكـونْ


هل تعلمـين لأي موتٍ
ينتهي صمتُ المرايا حين خانته الوجـوه؟!
هل تذبلُ الأزهـارُ
لو عانَقْتِهـا في لحظـة الموتِ الأخيـرْ ؟!
هل للمدى أسماءُ غيرَ دموعنا ؟!
ما بالها تلك الرمال خلــتْ لأرصفة النـزوحْ
أواهُ ..
كيف نساؤها " قطعنَ أيديهنَّ "
ذات خطيئةٍ
وزرعنَ أشــواك الجفــاءْ

من أي عمق ترتدي الأفلاكُ
أثوابَ المسافة والفراغْ
وتدور في خَـلَـد الصحاري لوحةً
نقشتْ لها جسرَ اتساعْ
هل أصبحت تلك النساءُ تمائماً للصبحِ
أو عـرافةَ الغيبِ
التي تُلقـي بأوزان المغيبِ حكايةً
أحجارُها ..
لم تنتـهِ لـرسالةِ الوجــعِ الأخيـرْ ...


قالوا :
بأنّ ضفائر العشق البعيدة
لم تعد تنمو هنا ..
وبأن أحـلام الشوارعِ كـذبةٌ
نفضتْ عراءَ طقوسها حـد البكاءْ

" هي رحــلة الرملِ الأخيرةِ
حين تعزفها
الســماءْ "



خالد علي المعمري



يَاااااااااااهْ ، لمْ يَحصُل لِي شَرفُ قِراءتِها قبل الآن ..
مُدهِشَة وَ كثِيراً .. خالد المعمرِيْ ..
شُكراً للسُّهى على إيجَادِ المسَاحَة الجمِيلَة هذِه .. وِ لِخالد المعمرِي على رَهائنِهِ الخَاِطفَة ..
وَ لِيْ حِينَ اختَرتُ الحرفَ النَّفِيسْ .. :blush: .. وَ قدَّمَ لنَا .. " نِسوَةٌ في المَدِينَة " flower: ...

خالد المعمري 05/07/2008 11:19 PM


مياسم ...

بقي الأثر هنا .. والأثر يدل على المرور الرائع

كل الشكر وأعذبه لك

دمتِ


الساعة الآن 02:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها