اللعناتُ تأتيكَ رويداً رويداً .. وهيَ في هذا المساء : كانت ترغبُ بـ أجازة .. لـ ذلكَ أتت اللعناتُ مرة ً واحدة ..! |
السطرُ الأخيرُ في أغنيةٍ لم أغنِها أنا .. كانت لكـْ ..! |
عقلُ العصفور ِ لا يدفعكَ إلى الخوفِ أو القلق ..! |
الليلُ الذي يسيرُ حافياً دونَ حذاء .. يستعيرُ آمالنا فـ يكبر .. وأوهامنا فـ ينتفخُ كـ بالون ِ هواء .. الليلُ الذي يسيرُ حافياً .. طرقاتهُ ليست القلب فقط .. نحنُ / أنتم / أنا .. طرقاتهُ شائكة ٌ ومعقدة .. لهُ قدمين ِ كلاً منها ينتهي بـ أربعةِ أصابعَ وألم ..! الليلُ ليسَ " أنا " .. إني اعتزلتُ مهنتهُ منذ زمن ..! |
أحياناً أتساءلُ عن سببِ هذا .. كـ أني لم أجد الطريقَ إلى عقلي .. الثكناتُ تملؤني كـ حالةِ حرب .. أو كـ حالةِ حبّ .. وحدي من يعرفُ ما هوَ الفرقُ بينَ شيئين ِ : يلتقيان ِ مرة ً كلّ ألفِ عام ..! وحينَ يأتي الفجرُ بـ كامل ِ أناقته .. وبـ كلّ ما يملأ السماءَ نوراً .. أعرفُ الفرقَ بيني وبينَ رجل ٍ ليليّ ..! الليلُ / المهنة ُ / القلقُ / السيجارة ُ / الكتابة .. كلّ هذهِ الأشياءِ تجعلني أنسى كوبَ القهوةِ بضعة َ أيام .. وتجعلني أتذكرُ مزاجاً عكراً .. وأفتقدُ صخبَ الأطفال ِ في طريقهم إلى المدرسة ..! أريدُ عكازاً كانَ لـ أعمىً مسنّ .. أن ألمسهُ وأعرفَ مقدارَ الهدايةِ به .. أن أتحسسهُ بـ شيءٍ من الانكسار .. فـ يُخبرني بـ قدرةِ الأعمى على الصبر .. أريدُ عكازاً مليئاً بـ الحكايا .. مليئاً بـ الوحدةِ آخرَ الليل .. مليئاً بـ شجرةٍ لم يتسنَ لها إرضاعهُ لـ فكرةٍ كافية ..! |
كلّ هذا الحزن الذي يملؤني .. والذي يبرزُ عني كـ جذع ٍ جافّ .. كلّ هذا السهر الذي جرّبني .. حتى استفرغَ مني شيئاً طرياً لا زالَ ينبض ..! كلّ تلكَ الأشياءِ التي تحومُ في الأعلى .. - أعلى رأسي تماماً - وتريدُ أن تأكل .. ليست كافية ً لـ أموت .. ينقصني غيابٌ واحد .. غيابٌ واحدٌ لـ تكتملَ نبوءتي .. هكذا ؛ اكتمالٌ يجعلني أقفُ بينَ بحرين ِ : وأسألُ الشاطئَ عن أمر ٍ محرج ..! ينقصني غيابٌ أخير .. لـ ذنبٍ لم أقترفه .. لـ أبٍ لا يعرفني .. لـ امرأةٍ أحاولُ جاهداً أنْ أعرفها / أنْ تعرفني .. غيابٌ أخيرٌ كـ سحابةٍ لا تعرفُ شكلها القادم ..! |
أريدُ كتابة َ رسالةٍ يقرأها الطرفُ الآخرُ بـ صوتي ..! |
الضجيجُ الآنَ يخفت .. بـ قدر ِ ما تظهرُ الحقيقة ُ كـ جثةٍ طافية .. الضجيجُ يختفي .. فقط حينما تـُمعنُ في هدوئكـْ .. وتتجهُ إلى صوتٍ وحيد ..! |
الوقتُ كفيلٌ تماماً بـ إزالةِ العقربِ الأكبر ..! |
ابْصُمْ ..! أمرهُ أنْ يبصمَ على اعترافٍ مليءٍ بـ الخطايا .. فـ قالَ : أحتاجُ سكيناً لـ أبصمْ ..! تعجّبَ الرجلُ من طلبهِ ؛ وأعاد : ابْصُمْ ..! فـ حنى ظهرهُ إلى الوراءِ كثيراً .. وصرخَ حتى قفزَ قلبهُ على طرفِ الورقة ..! الأثرُ الذي يتركهُ أصبعكَ سـ يمحوهُ الزمن .. الأثرُ الذي يُترَكُ في قلبك .. صدقني ؛ لن يُمحى ..! |
الساعة الآن 09:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها