إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   إملاءات شاسعة (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   منعطف نحو الكتابة (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1542)

ليلى العيسى 28/02/2009 06:52 PM

.
.
إلى الهاتِفِ الممتلئِ بالرّنينِ
بالرّسائلِ العشقيَّةِ
بقنابلِ الأسماءِ الموقوتةْ
لو أنّك تكفّ اللّحظةَ صُراخكَ عنّي
أنا ما عادَ يعنيني أنّي حبّة خالْ على وجهِ الأرضْ!
.
.

ليلى العيسى 28/02/2009 07:32 PM

إليهِ و الهاءُ تعودُ عليهْ : )


يا صديقي النافذ لمستكناتِ الرّوحْ .. أخبرتني عُصفورتي ليلةً أنّه -و الهاءُ تعودُ عليهِ كذلكْ-
آتٍ إليكِ في ليلةٍ تُشابهِ هذه سوادًا يأتِيك محيطًا بيديه خصرَ الكلماتْ يُراقصهَا
يكتبكِ قصيدةً .. إذا مااكتملتْ أضاءت كونكِ و أيقظتْ نائمكِ الصّغيرَ من نومتهِ
الدّافِئَة .. يُعيدُ لأصابعكِ المرتعشة لسانهَا الصّامتُ مُذْ وداعٍ مَضَى .. يا صديقي
الّذي أحبّ .. يا أخًا أنجبتهُ أمّي الأرضْ .. قد هطلتِ القصائدُ كـ مطرْ
أحيتَ أرضي اليبابْ و لكن ماء الحبّ قد جفّ من الفؤاد!

ليلى العيسى 28/02/2009 07:48 PM

ياسمينْ!
ما كفَّ هاتفيّ حتّى عاندتِ الهدأة التي أريد!
"غدًا .. عيدُ ميلاديّ .. المكانْ : الألعابْ"
يهدأ بعد صوتكِ هاتفيّ الأسودُ كقدريّ .. تسكرينَ صحوة الألمِ
أضحكُ ملءَ فرحتكِ و أنا أقرأ في صوتكِ -الكتابُ- طفولتنا التي أهدرناها قتالاً!
أيّتها الشقيّة سأخبركِ غدًا "تعازيّ الباردة كـ أعصابي .. 24 سنةً و لا تزالينَ كالأطفالِ تلعبينْ؟"

ليلى العيسى 01/03/2009 11:04 AM

أشرفْ!
يقولونَ أنّ الكتابَة بلسمٌ يُفرِزُ آلامَ الرّوحِ
و أنها مُنعطفٌ يذهبُ بِصاحبهِ مذهبَ الجنَّةِ
لكنّي حينمَا أكتبُ يا صديقي لكأنّي ابتلعتُ حبّة وجعٍ
تسرِقُ الرّوح للسّماءِ في موتةٍ قصيرة
هل أخبرتكَ أنّ عصفورتي أخبرتني كذلك
أن رجلاً يسكنهُ شيءٌ من طهرِ الأنبياءِ .. سيكون صديقكِ؟!
:p
ههْ .. أخباركَ يا صاح؟!

أشرف المصري 02/03/2009 02:17 PM

[ فراش واحد وكأس أخير ]
 
[ فراش واحد وكأس أخير ]

ليلى العيسى../
[ يذهب الأصدقاء .. وتذهب معهم رائحة الشاي ]


وحيداً أقيم الصلاة على سجادة خشبية، والليل كأس العذاب، يدفعني للكتابة، الدفتر، الورقة البيضاء، الكنبة البنية، القلم، والقهوة السمراء، ملكوتي الصغير، عدة البناء، والماسنجر آثرني بالطنين، وبالفضول أيضاً.
"وأنت تعدين نار الصباح" وأنا أعض الدقائق الحزينة في الوقت الذي لا يتغير، فالطابور طويل، وأنا الأخير في زمن التلاشي، والوقت حزين، مثلي حزين، والسيجار الأبيض أيضاً، كلنا في نماء مع الحزن، كلنا نسبح في ملكوت الصمت الأزلي. صباحاتنا متشابكة، نسيج يملأ ذكرانا بالشوق والحنين وبتضاربات الكلم. كلنا نحتسي على منضدة الساعة، هذا الكأس الأخير، كلنا نبتغي الكتابة عما يدور في دواخلنا، إنها ضمائرنا المكتظة بالعيون التي فارقت الحياة، وبالعذابات، إننا ضائعين في كشكول واحد، طريق واحد، فراش واحد (وخط نت واحد)، إننا مساكين، علينا أن نخرج من هذا الغيم المنطفئ، فالسماء جافة، كالأنفاس التي تنبعث من عيون الأطفال البريئين.
إنني بخير مع الكلمات يا ليلى، مختنق معها، أعن، ومن ذا الذي يكترث للموت حين تواتيه التراكيب، إنها حالة عظمى، أن يموت المرء مع الشعر. الموت يا صغيرتي ليس له معنى، المعنى الحقيقي في الشعور الذي نشعر به بين أربعة جدران، مشاعرنا حبيسة في فضاءات الروح، تتكسر بين الحين والحين، الموت والحياة كلاهما سيان، لكن في الموت ننعم براحة أكبر.

أسامة بن محمد السَّطائفي 02/03/2009 05:29 PM

*

http://imagesforum.doctissimo.fr/mes...%20blanche.jpg

مُستمتعٌ وَ سَـأعودُ بإذنهِ تعالى :flower2:


ليلى العيسى 04/03/2009 07:22 PM

الحياةُ و الموتْ يا صديقيّ كلاهما جميلْ
كلاهما يُفضي لحياة مَا .. كلاهما جميلْ كـ الأبيضِ و الأسودِ
فقطْ لو أنّ أحدهما يبتعدُ قليلاً عن الآخرْ إلى أجل ..!
أعلمُ أنّي أقلقُ راحتكْ كلّما نويت قراءتي فأنا إنسانةٌ تركضُ خلفَ الموتْ ليس فضولاً أو حبّاً و إنما هكذا .. أحبذُ الأشياءَ السّوداءْ
pc أسودْ .. جوّالُ أسود .. قلمٌ أسودْ .. و قهوةٌ سوداءْ تجعلني كثيرًا أنغمسُ في فكرة التلاشي
فكرة الهروب عن واقعٍ ليس سيئًا و لكنّي لوّنتهُ -أسودًا- كما أشاءْ!
أشرفْ
نحنُ سببُ ما نحنُ عليه!
.
.
أكتبُ و الحمّى تغتالني .. و أنا السببُ كذلك !

ليلى العيسى 11/03/2009 11:29 PM

نحنُ سببُ ما نحنُ عليه!
أشرفْ لازلتُ أؤكدّ ذلك .. نحنُ سببُ ما نحنُ عليهْ
لكنّي لا أرتدعْ .. لازلتُ يا صديقيّ أسيرُ نحوَ قدرٍ أسودٍ أسودٍ أسودْ
صديقتي تقولْ : طبيعيّ جزائريّة أنتِ !
أتكئُ من جديدٍ على أريكةِ الذّكرَى .. الأشياءُ الجميلةُ كلّها أخنقها و أركنها للنّسيانْ .. أبتلعُ حبّة كلامٍ و أمضي أحمل كلّ شيءٍ يُفضي للسّوادْ .. و أبكي أخيرًا لأنّي أسقطتني من جنّةٍ لِأرضٍ كلّ من فيها ناسوتٌ لعينْ!
اللّحظة
أكرهني بشدّة!

أشرف المصري 12/03/2009 01:02 AM

ليلى العيسى ../
[ هنالك طفل .. أحب الليل لأنه يحلم بدفتر الرسم ]


نحن في عزلة
والوقت يعاتبني،
يشدني نحو منعطفات كثيرة، قد دثرت بالصمت
وسريعاً أبطء نحوك خطاي
لأحزن بك،
كناي يترف في خلايا الذاكرة
ويتخلل الماضي
ويكبر في الأحشاء،
ويهاجر كنوارس في مطلع الصباح
يملؤني الشوق بالسؤال..
فأنعطف بك،
ونحوك،
والأشياء،
وأنبجس في صلواتك والدعاء
فأكونك
وتكونين بي، ونكبر
ثم نحمل أناتنا،
ونمضي،
نمضي نحو لا شيء
في صورة سودا
لتنقضي أعمارنا الهشة، دون أمل
ونقضي اللحظة نكره ونحب
ونستمع للموسيقى
وننشق عن العوالم الأخرى بكأسين

أشرف المصري 13/03/2009 05:25 PM

[ تباً ]
[ وطني الذي أكره أن أكون فيه،
وأفكر به، وأذهب معه، وأموت فوق ترابه،
وأحتضر مع صوت مآذنه ]

تباً لك، تباً للمدى الضيق فيك، تباً لشوارعك السوداء، تباً لشواربك، تباً لصوتك، تباً لجوعاك، تباً لفقرائك، تباً لبحرك، وسماءك، وأوغادك، تباً لزناتك، تباً لمزابلك الخضراء، تباً لوجهك المسكين، تباً لحبيبتي الميتة، ولي أيضاً تباً، تباً للكهرباء، وللإرسال، وللشحاذين تحت البنايات، تباً لهذا الوطن الغريب، تباً للباعة المتجولين، تباً للأفيون في رءوسنا، تباً لشعرائك، تباً لشجرك، ونخلك، وبعيرك، وشعاراتك، تباً لأعمدة الإنارة، تباً لباعة الحليب، تباً للإنترنت الممل في خطوطك، تباً لجدارك، تباً لنا جميعاً إن أحببناك يوماً. تباً.!


الساعة الآن 01:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها