إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   حرائـر غيمتي (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   [جَلْسَةٌ مُغْلَقَةْ] (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=2595)

زكيّة سلمان 04/04/2010 09:46 PM

ويستفزني هذا الحزن بشراهةٍ
أوَكأنني آخر فريسة ينقضُّ عليها ،،؟!
لذا لن أعترف بك بقدر تشبثك بي ،
ولن تكون الدائرة التي يتمركز حولها حرفي ،
سأخنقك قبل أن تُسرب إليّ سمومك بأكملها
ومن ثم تتبختر بين عشائرِ نبضي بإنتصاراتك !





ياااه
في حنجرتي صوتٌ مقتولْ
و ألف آهٍ متشردةْ
ومليون حرف مجروحْ ،
والعديد من الصرخاتْ المُدوية والموؤدة في كنفِ السكوتْ..!،



هل لي بإبريق من فضةٍ تستحمُ به الكلماتْ من شعثِ الضياعْ ،؟!
أو ربما ينبغيْ أن أستهلكَ رِيق المَعَاني في تلميعِ السطور ،!


زكيّة سلمان 04/04/2010 09:49 PM


ولأنَّ الأفلاْكْ توارتْ خلفَ ما لا سَبيل لنا إليها إلا الرَّجـاءْ والبُكاءْ
انحنى ظهر الشمسْ حتىّ كادَ أن ينقصِم ،
ولاسيما بعد انفلاقْ القمرْ على حافةٍ ذاكْ النهرِ المُجحف مـاءهُ ..!
وأُسقِط العامودُ الأوسطِ من الفُسطاطْ،!
كـ دلالةٍ أن الحيـاة أوشكتْ على الفناءْ ،
وحتّى تبقى لنا الشمسُ / شمساً خالدةً مَدَى الدَّهرْ
كـان لابدَّ أنْ تتضرَّجْ بالحُمرةِ
ويُدار ُرأسُهَا فوق القَنَا ،
بين أحْيـَاءِ الجُحودِ وأزقةِ القُسَاة،!
بعد أنْ كابدتْ الوحدة في أرض البلاءْ،
ولأنَّ الكربَ نازلٌ لا محـالة!
شهدَ هذا الكونْ
كسوفاً لا مثيل لــهْ ،
تحدثتْ عنه كُل الاشياءْ بـ لغة الدمِ و هويّة الفداءْ..!

زكيّة سلمان 04/04/2010 09:52 PM


أن أبقى وحيدة أٌلَقِمُ فاهـ الفراغ
بعضٌ من رَغِيفٍ يابسٍ ومأكُولٍ نِصْفَهُ ،
رُبما تكون بمثابة ألغَـامٍ في كبدِ الحَرفْ،
خيرٌ من أن يَسُودَ الفراغ أفواهنا ،
فـ نُصابُ بمناعة تحول دون التأتأة/ حتّى !
نتيجةً لـ/ تفاقمِ عدَدْ كُريات الصّمت القَاتلة ..!

زكيّة سلمان 04/04/2010 09:54 PM

جُلمودةُ الأشياءْ التي غالباً ما تتعثرْ بها خطواتي نحو الضوءْ ،،
تتركُ أثراً يُشْبهُ ذلك الوشمْ الذي يُولد به أكثريتنا ،،
حتّى إنهُ في كل سنةٍ ضوئية تقع فيها إحدى خُصلات الضوءْ في حُجري مرّة،،
تلتصقُ بـه ثم تطوفُ حوله كـهالةٍ مُقدسةٍ ،
وكأنّي بها تُردد أغنية الانتظارْ التي جعلتني أتخبط في مساراتْ الكون المتبلد بأشياءٍ لا أفهمها ،
والمتلبدِ بالانعزالِ، والصمتْ والكثير من الغرابةْ ،،
وأنا أُرْهِفُ السمعْ إليها، كمن ينسخُ إحدىْ الرسوم بورقٍ شفاف جداً
إلى أنّ بتُّ أتَّسِمُ بها،!

وأصبحتُ في أعيُن المّارّة ،
كتلة صمتْ، وثقلٌ لا تحتمله موازينهم الشفافة ،
وأنثى محظورةٌ،
وطلاسِمٌ لا تُقرأ أبدا،،!
أظنهُ لا بأسْ بذلك ،،
فـ الكثيرْ من الطلاسِمْ والنقوشْ التي قيّدتها الأزمـانْ ، في الجبالِ ،
والأهراماتْ ، والكهوفْ ،وتلك الجلود والصكوك العتيقة ،
غير مفهومة ،!
بل وتموتْ حولها الكثير من الأسئلةِ التي مازالتْ تتنفسها العقولْ
ومع ذلك تبقىْ شُغل الأعين / تحديقا،
في محاولةٍ للغرقٍ بين دهاليزها ،
بل وأن آخرون يتّشحون بها ،
لأنّها تطمر بين شيئيةِ رسمها فائدة جمّة لمن يؤمن بها /حتماً،،!






إذاً/
القانونْ يقول في إحدى جداول الحياةْ والتي أنا إحدىْ خَاناتِهاالضّالة ،،
مُسْتقيمٌ هو القدر ْ، ومُثلثٌ هو الحُلم ، ومُرَبعٌ هي الحيـاةْ ، ودَائرةٌ أنــا،،!


زكيّة سلمان 05/08/2010 09:33 PM

تَغتالني كثيراً فكرةُ الموتْ،
حدّ أنها تُخرِس الأشياء من حولي،
فـ أُلقيها بعيداً ليس خوفاً من الموت بقدر ماهو فُوبيا اليأس ،
ثم سُرعان ما تَردِفَ شَفتاي بإبتسامه بلهاء،
تكشفَ قُبح الحزن في عينيّ ،،
حقيقةٌ/ لا شيء يجعلني حزينة ،غير الحقيقة،


مشكلتي /لا أستطيع إقفالُ عقلي ،
وتحريك أصابعي المخملية فوق نسيج أحلامي/ فقط،،!
ثمّةُ جزءٌ من الحقيقة يكشفُ ساق حلمي كلما حاول أن يغمُر نفسهُ في السعادة،
عبر حوض أوهامه ، فــ يزيح عنه غطـاء الأمل ،
لـ يُريني كم هو وهميٌّ جداً و وزئبقيّ لا يُمكن رُؤيتهٌ ولا الّلحاق به ،،


نعمْ المنطقْ يقول ذلكْ ،،
وبعض الأحلام غباءً نُسطرها ضمنْ خانة الأحلام،
وهي لاتصلح أن تكون حلماً/ أبدا ،
لذا ينبغي إستبعادها بطريقة ما ،
حتى نكون أكثر واقعية مع أنفسنا والأحـلام ،،!

زكيّة سلمان 05/08/2010 09:36 PM

البحرْ؛ وارتعاش السّاحل المَرْمِيّ على ضِفةِ الأقدار ،
وتنهيدةُ القاربْ بلا ميناء،،
هذا المُسَّجى فوق أكتافِ الموج،
تَتَماهى به اللعناتْ عناداً في عنادْ
وليلتيْ العمياءْ ، !!
أُسْطُورةِ التيهِ العَتيقِ وقلبيْ،
والنّكبةُ والخيبة وعلاماتْ التَّخَبُطِ البلهاء ،
كُلنا كُنا نُبحرُ في السماء،
نبحثُ عن بُقعةِ ضوءٍ، عن بوصلةٍ تُهدِينا،
عن سترةٍ تُسْدَلُ على أجْسَادِنا،،
لتُضمد كل ما كان يُدمِينا ،
لكنها انتفضتْ، و ارتعشتْ ،
ارتعدتْ فأمطَرتْنَا هباء ،،

تلقَفَنا البحرْ ،
هذا العباءةُ الزرقاءْ عبثاً يُحاول سِتْرنا ،!
فيَسْتَشِف الحُزن منّا،
لتطفو الدُّموع فوق شُطئآنهِ العَرْجَاءْ،

تُبحر في جوفهِ أسماكُ الرَيْبة لتتربى،
فتُطعمنا الخوفَ تُلو الخوف كـ الغُرباءْ.

زكيّة سلمان 01/10/2010 09:32 PM

دعونا نُجرب أنّ نضعَ فوق أكتافِ أوهامنا وشاح الحقيقة الرَّماديْ،
هل سيتساقطُ الجليد عليها ، ؟!
أو سيحطُّ الطير كيّ يلتقط بعضٍ من بُذورِها ،،؟!
أعتقدُ لا...،
لاشيءْ في الكونِ قادرٌ على أنْ يتعايشَ مع الحقيقةِ حتَّى الطَّير رُبَّما ،،!
الحقيقةُ تماماً كالشتاءِ ، باردةٌ جداً على قدرِ ماهيَ حارقةٌ ،
و جميعنا نهربُ حيث الدفءْ ،
جميعنا نسْتَتِرُ برداءٍ ثقيلٍ حتَّى لو اخْتنَقنَا لا يَهُمْ،
المُهم في عُرف إحساسنا أنْ لا نبردْ ،!
كما هو المُهم في عُرف أوهامنا أنْ لا تَتَواطَأ الحَقائِقَ علينا ..!








الحقيقة وهم ،
لكنه وهمٌ ثابت.! *

زكيّة سلمان 01/10/2010 09:33 PM

تمتدُ يدايَ بعيداً كيّ ألتقطَ تلك الأشياءْ القديمة
من فوقَ رفوفِ الماضيْ،
فـ يصَلني الغُبارْ / قبلاً ،،!
تختنقُ ذاكرتيْ ،!
لدرجة أن السُعالَ يُدَمدِمُ رئتيهَا ،
يتحشرجُ صوتَ حنينيْ ،
وتتقرَّحُ مصبّاتْ حزنيْ،
ويسجدُ جفنَ أحلاميْ خوفاً،
لأنَّ ثمّة غرقٍ ينتظرهُ/ قريباً
لــ تبدأ كؤوسْ الخيبة فوق طاولة العمرْ / بالمُقارعة ،
شامتةً / بيْ،،!
كل ذلك ،،!



ويدايَ مازالت فارغتانْ،!
فكيف إنْ استحضرتها أماميْ ؟!






ربما حينها يكون احتضاري ،،!

زكيّة سلمان 01/10/2010 09:35 PM



ذْرَاعِيْ الأيسرْ على يقينٍ تامْ،
أنَّ الصِنّارةَ تلكْ لنْ تَصْطَادَ شيئاً،
سُوى بضْعِ أحجارٍ من قَاعِ الَّنهرِ الكَاذِبْ، / الموشُومَة بالخيبةِ،،!

زكيّة سلمان 01/10/2010 09:35 PM

تباً لنا ،

نحن قومٌ لا نُهلك ولا نَمُل استهلاكِ تلك الأضواء المنبعثة منّا،

حتّى بعد فتكِ طاقة التحمل ، نخلقُ من رحمِ الرغبة والنزعة ألف طاقة وطاقة

، وإن وصلتْ فاتورة الروح حدّ الرمقِ الأخير للحياة ،

ادّعينا أنَّ ثمّة غَشَاوة تحول دون رؤية الموت/ شعورا

وما إن نجد زاويةٍ حانيةٍ قادرةٍ للاحتواءِ ،

نأتي بسُرعةٍ تفوقُ سرعةِ اختراقِ الضوءِ للهواءِ ،

ننزوي إليها ونَركن كل حاجياتنا النافعة والتالفة إليها ،

وما إن ينحني ذلك الضوء أو يعتريه انكسار ،

نسلهُ كسيفٍ مخضبٍ من غمدِ الخيبةِ ،

نجمعهُ ونرصدهُ في وجهِ الريحِ مرةٍ وأخرى ، إلى أن يفتتهُ الانكسارُ خُذلانا ،




ولكن ما يضجُّ في خُلد الحيرة هو ،،



مابين الأرواح والأضواء ، أيُّهما أستهلك منّا الآخر ..؟!


الساعة الآن 11:49 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها