المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بَينِي وَ بينَ رُوحٍ غافِيَة . .. !


مياسم
08/04/2008, 03:26 AM
http://www.upload2world.com/pic84/upload2world_019a6.gif
..
..
يَا قَلبُ حَيّ على طَرِيقٍ لمْ يَسِرْ فيهِ أحَدْ .. . !
وَ إذا فَرغْتَ منَ الحَياةِ ، فَ خُذْ شُجُونِي -إن أردتَّ-
لَـ رُبّمَا كَانتْ ( مَدَدْ ) .. *
..
..

مياسم
10/04/2008, 01:02 AM
..
..
الرّوح الغَافِيه .. التِي تمنحُني البُكاءَ تِرياقاً ..
تهبُني الغنَاءَ سُلواناً .. هاهِي تترنّمُ بِ صمتٍ .. كأنّ الموتَ بينِ يديهَا .. !
الأصحاب الذين يتَباعَدُون .. الخُطى التي تتّسِع ..
و العمرُ الذي صَار مأهُولاً بِ الدّمعِ و الحكَايَا ..
الأيّامُ التي تجرِي بِ سُرعَة .. دونَما تأبهُ لِفتاتِ العابرينَ من خلفِها ..
وَ البلاده يا صَديقي .. البلاده التي تُصيبُني تِجاهَ شيءٍ ما .. صارت تُلصِقُ بيَ العَجز .. !
الأشياءَ ترتدِي ذات اللون .. و الأصنَام كأنّما صُبّت في قَالبٍ وَاحدٍ .. ثمّ شُكّلت ..
النّهَار الكريمِي .. يُسدِل الرِداءَ الرمَاديّ على شَمسِه .. و الخُصلات كأنّما اعتلاهَا الشّيبُ فجأه ..
يابَعيدي .. أي عَزاءٍ سَ تُقدّمهُ لي .. ُُُُُ ؟
أنَا فُجعتُ في رُوحي الغَافيَه .. حَديثٌ بيني وَ بينِي ..
ربّما استفَاقَ فتى الانتقَام .. و َعاد لِيُعيدكَ تَارةً أُخرَى .. :(

مياسم
11/04/2008, 02:53 AM
..
..
أكَانَ حَقّاً مشرُوعاً .. أن أُمارِسَ إبعَادهُم عنكِ .. ؟
أنَا لا أملِكُ قلبِي .. لا أملِكُ تَهدِئَة هذَا الدمّ في أورِدَتِي ..!
كأنّ رَاحتِي قد قُدّت أطرَافهَا .. معَك ، وَ بِدُونكْ !
وَ هذَا التّغييرُ الذي يطْفَحُ من آنِيةِ الإحسَاسْ : يُدمّرُ منَامِي ..
وَ يجعلُ الحُلمَ هَرِماً لا يَمسُّهُ إلا الهبَابْ ..
بِ وسعِكَ أن تتخيّل كلّ حِكَايَاتِي لكْ .. ، وَ ليسَ بِ الإمكَانِ أن تَعِيشهَا .. ،
حَياتِي لَوحَة أهدَاهَا القدَرُ لَونَينْ .. : يجِبُ عليهَا أن تَرتَدِيهَا في كلّ اللحظَات ..
حتى تِلكَ التي تتجمّل بِ الفرَحْ ..
أُنثَى الرّماد التي تخلُقُ منَ اللاتَواجُد إحسَاساً مَرئياً .. !
تَتلمّسُهُ بِ أصبَاغِ العَاطِفة ثمّ تَقبِضُ عليه ..
ثمّ لا يَحنُو اللّيلُ على أوْصَالِها .. فَ يفزَعُ إلى إيذَائهَا .. !
أتلمَحُ انكسَارِي يا بَعِيدْ ؟
زَوَايَايَ غَدت أقوَاساً أرمِي بِها أرْوَاحاً إذْ تَقتَرِبُ منكَ أُخرَى ..
أُهدهِدُ الطّريقَ عسَاهُ أن يصِلَنِي بك .. ،

مياسم
11/04/2008, 12:28 PM
..
..
يقْترِبُ المطَرُ من أطرَافِ قَلبِي ..
يُحرّكُنِي النّسِيمُ الآتِ من صَوبِك .. وَ يُحيي الأملَ المُعلّقَ منذُ يَومينِ أو تَزِيد ..
الأشيَاءُ التي تُؤلِمُني .. و تَأتِ بِ الصّدَاعِ جُزءاً جُزءاً إلى نَاصِيتِي ..
ركنتُها غيرَ بَعيدٍ .. حتى إذَا مَاغادرَنِي الحُلمُ تَهافَتت إلى أمكِنتِها كمَا كانَتْ .. !
المشَاعِرُ المُختزلَة .. و التي أجعلُها لِمسرّاتٍ أقرَبْ ..
استنفذتُها هذَا المسَاءْ .. وَ كانَ حقِيقٌ عليّ ألا أتحدّثَ عنِ الليلَة إلا بِ فرَحٍ مُتطايرِ الأجزَاءْ !
يكفيِني أنْ يعلمَ الأقرَبُون الذينَ استحالُوا رَماداً .. أني لا زِلتُ بِ خَيرْ ..
على الأقلّ .. في ضحكاتِ الصّدقِ من حَولِي .. !
قسّمتُني هذَا المسَاءْ .. إلى رُوحٍ نَاقِمةٍ على هَاوِيتك .. وَ رُوحٍ شغُوفَةٍ بِ الألفَةِ وَ الاحتِوَاءْ ..
عسَانِي أتكرّرْ . هذا اللّيل إن لم يكُن أبداً .. :blush:

مياسم
11/04/2008, 04:17 PM
..
..
شُعُورٌ غَرِيبْ !
أرجُو ألا يَتكاثَرْ .. لأنّهُ لا مكَانَ .. و لا زمَانْ !
اختَفِ أيّهَا اللاّجِئُ بِلا مَأوَى .. !

مياسم
12/04/2008, 01:50 PM
..
..
اللّحاظُ في سَهَر .. وَ عيْنَا لَومِكَ عنّي لمْ تَغِبْ ..
مَن يُدركُ فينَا أنّ الأمكِنَة تتبدّلْ .. وَ الأصواتَ تَختَلِفْ .. ؟
وَ فَوقَ كلّ ذِي حِسٍّ .. رَهِيفْ !
فِي دَاخِلي احتِضَاراتٌ لِـ مَعانٍِ ظلّتْ في سُوَيدَاءِ يَقِينِي رَدحَاً منَ العُمرْ .. !
كيفَ أتلُوهَا بِ إخلاصِ المرّةِ الأولَى .. ؟
بِ فجأةِ الانهِمَارِ في عَطَشْ .. !
ظلّلْنِي يا غَرِيبْ .. بِ سَمائكَ ذَاتِ العَمَدْ ..
وَ ارمِ على التّعبْ .. فيْئَكَ الجنّة .. .

مياسم
12/04/2008, 01:52 PM
..
..
الأخْبَارُ السارَّة تَصْحُو :
كَـ العَصَافِيرِ عِندَ فجْرِ يَومٍ غَائمْ !

مياسم
12/04/2008, 05:47 PM
يمتدُّ السّرُورُ ..
لِيملأَ هذَا الخَافِقَ بينَ جنبَيّ لِرؤيَاكِ يا صَغِيرَة !
وَ المطَرُ الذِي يَتَسَاقَط أيّانَ مَجِيئكُ .. يُرغِمُنِي على الابتِسَامْ ..
سَ أعُودُ لأتحدّثَ إليكِ ..
وَ لْتُنصِتِي إليّْ .. :blush:
لنْ أحشُوكِ بِ اليَأسْ .. على العَكسْ ..
سَ أقُولُ لكِ : أنّ الحيَاة حُلوة .. و .... نَبْتَسِم سَويّةً ..

مياسم
15/04/2008, 10:40 PM
..
..
فِي مَدينَتِي يهطِلُ المَطَر ..
السّمَاءُ قريبة , الغَيمُ يتنَازَل , وَ مِلءُ الطّرقاتِ مَاءٌ يَلتِمعْ ..
صَفحَةُ الأفقِ بَرقٌ في عينيّ يُومِضْ ..
وَابلٌ ملأنِي خَوفَاً بعدَ الأمانْ .. و رَعدٌ في مَسْمعِي زِلزَالُ . :( ..

مياسم
15/04/2008, 10:57 PM
يمْضِي اليَوم ..
وَ أنَا مِن فرطِ اعتِيَادِي أكادُ لا أشعُرُ بهْ ,
لَولا أنْ تُزهِرينَ فِي أوْقاتِي الخَمسَة ..
أشعرُ بكِ قَلباً لا يتَوانَى عنِ النّبضِ فِي أعمَاقِي ..
وَ المَطر يَسكُتُ فَجأة .. كـ أنّمَا رَاقهُ أنْ يَستَمعَ لِنَجوَانا ..
ابقَيْ قريبَة دُونَ أنْ يَطوِيكِ عنِّي طَرِيقْ .

مياسم
15/04/2008, 11:58 PM
..
..
غَادرتُهم إلى مِحضَني ..
لا يَظلُّ فينَا خَوفٌ .. وَ إنْ كَانَ الأمانُ مَعدُوداً .. !
سَاعاتٌ كَسَرَت حِدّة الاعتِياد و الجُمود .. أحْضَرتُ كلّ أمتِعَتِي ..
عسَانِي أبتَسِم .. كمَا كُنتُ عشيَّة الوَطنْ .

مياسم
16/04/2008, 12:10 AM
..
..
ثُمّ .. : أيقَنتُ يَا رِفقة العُمر ..
ألاّ شَيءَ يَتوقّفْ .. لا شَيءَ ينتَظِرُ حضُورنَا إن نَحن غِبنَا ..
وَ أوْدتْنَا مسَالكٌ بَعيدَة .
على العَكسْ : الأشيَاءُ تَمضِي .. تَختَار كَونَها بِ بِدءٍ جَديد ..
لا شَيءَ يَفتَقِدُنَا .. نَحنُ آل الغِيَابْ ..
الناسُ في شُغلٍ بِ مصَائرِهم ..
و العَدُو في استِمرَارْ .

مياسم
16/04/2008, 11:27 PM
..
..
اغتَسِل .. اغتَسِل يا قَلباً تولاّهُ الضّجَرْ ..
فَما هُنا .. إلا مطَرٌ منَ السّمَاءِ انهمَرْ .. فَما هُنا إلا نَقَاءٌ في الكَونِ انتَشَرْ ..
ولّتْ دُنيَا الكآآآبَه .. بُعداً لِطُولِ السّفَرْ ..
اليَومَ أحبُو بِ ذَاكرتِي .. أجِيءُ بِ أشخَاصِ العُمرْ .. !
أدعُوهُم لِبُكَاءٍ خَافِتِ المَنظَرِ .. بِشرِيِّ الخَبَرْ ..
تَعَالَوا يا رِفَاق .. وَ امضُوا بِ المطَرْ من فَوقكم و َ من أسفَل منكُم ..
... من أدرَانِ البريّة .. و وَحلِ الهجرْ ..
فَما هُنا : إلا ابتهَاجٌ .. فَما هُنَا : إلا مطَرْ ..

مياسم
16/04/2008, 11:38 PM
..
..
يا حُبّاً قَوّاهُ المطَرْ .. يا قُرباً بعّدهُ السّفَرْ ..
يَا خَافِقِي البَعِيد .. يدَاكَ تُلوِّحُ لي بِ وَعدٍ قصِيرِ الأجَلْ ..
وَ قَلبي يسلُو بِ غِنَاء انتظارٍ طَوِيلِ المَدارْ ..
كيفَ يبدُو العُشبُ من حَولِي ريّاناً .. كَأنّما وُهِبَ الحيَاة مرّتَينْ ..!
وَ قَلبي فَارغاً إلا منْ خَوَاطركَ .. وَ هذَا الهَتُووونْ .. !
..
..
الأقرِبَاءُ الذِينَ يغِيبُونَ .. وَ يعُودونَ ..
من حيثُ لم نَفتحْ لهُم بابْ ... هُم الذينَ يُؤذُونَنا بِ شَراهَه .. !
لِمُجرّد .. أنّ أحوَالهُم ليسَتْ بِ خَيرْ .. !

مياسم
17/04/2008, 02:45 PM
..
..
تَسَاقَطَ الذّنبُ تِبَاعاً ..
غسُولُ السّمَاءِ .. يهطِلُ قريباً مني .. وَ لا يغمرُنِي ..
كَرِهتُنِي اليَومَ إلا قَليلاً .. :( .
وَ كُنتُ إذ ضَاقَ صَبرِي عنْ احتِمالِي .. هرعْتُ إليكَ ..
أعُودُ .. و أطرَافي مَصبُوغَةً بِ الخُذلانْ .. !

مياسم
17/04/2008, 02:57 PM
..
..
وَ إنْ أقصَانِي عنكَ طَرِيق ..
وَ إن دلّلتنِي في اشتيَاقِكَ مسَافَة .. !
ذاكَ يَومٌ شَدِيدْ .. ذَاكَ صُبحٌ في ابْتسَامِهِ وَحِيدْ ..
تِلكَ أسْوَارٌ اخْترنَا أنْ نَرى ما خلفَها ..
فَ جَازتنَا بِ النّظرِ البَعِيدْ ..
بِ المُكثِ في مَاضِيها .. بِ الخُلُودْ .. !
الشّمسُ تُشرِقُ بِ شُعاعٍ طَوِيلِ الأجَلْ ..
لا مَطرٌ يُفتّقُ عنْ جنْبيّ السُّرُورْ .. و لا غَيمٌ من خَلفِهِ أمَلْ .. !
لِتَصْحُو أعمَارُنَا الفتيّة .. لِتَقفِزَ إن أمكنَهَا ..
أقدَارُنَا التِي تَحمِلُ الغِيابَ مُكدّساً .. معَ كلّ بُشرَى ..
أسرّتْ إليّ أن أحفِرَ قبراً إلى جِوارِ كلِّ حَيَاة .. وَ هَاهِي .. :
بِ الأمسِ تَنزِلُ الحَيَاةُ مطراً .. ثمّ يجيءُ قبرُ غِيابكْ ... !

مياسم
23/04/2008, 02:19 AM
..
..
يَا ضَائعاً عنِ القَلبِ .. وَ ما حَوى .. :
أمسِكْ علَيْكَ موْتكْ .. وَ اتَّقِ هُدوئيْ .. فَما بعدَهُ إلا انقِطاعٌ ألِيمْ .. !
لا لمْ تَبْكِ عَيْنَايَ لأنّها لنْ تَراكَ ..
وَ أنتَ الرَّسُولُ إليَّ فيمَا مضَى .. !
تآزَرتِ الخِصَاماتُ حتى أوْلَجتنِي في هُوّة البُكَاآآءْ .
وَ كُنتُ إذْ عرفْتُ أنّكَ غائبَ الرُّوحِ عنّي .. مسْحوبُ الجَنَانِ منّي .. !
صَاحَ شُعورِي .
على الأقَلّْ : أدرَكتُ أنّ أحداً منّا يهْتمُّ لِفقدِ جُزْءِ الآخرْ .. !
إحسَاسِي القَديمْ لمْ يُغطّيهِ شَيءٌ بعدْ !

مياسم
23/04/2008, 02:24 AM
..
..
هلْ أُخبرُكِ أنّ الكثِيرْ .. الكثِيرْ من شُجونِ هذَا الدّمعْ ..
غَائبٌ عنْ إدرَاككِ .. لأنّكِ بعييييدَه !
بعِيييدهْ .. !
هلْ يسمعْ أحدٌ هذَا الصّوتْ .. ؟ ثمّ أنْزَوِ في سُكُوتِي مُجدّداً ..
لا يَكفِي لِنَدخُلْ .. أنْ تُفتحَ لَنَا الأبوابُ.. !

مياسم
23/04/2008, 02:35 AM
..
..
لمْ يعُدِ الأثِيرُ بِ شَيءٍ إلا التَأمّلْ ..
ثمّ غَفَوْتْ ..
وَ أنَا أحمِلُ بِ يديّ التّعبْ ..
الدّمعْ ما عَادَ يقتُلُ شَيئاً .. كِبريَاؤكَ يَتعَاظمْ .. !

مياسم
23/04/2008, 02:45 AM
..
..
النّسِيمُ في رُوحكَ التي أشمُّها منْ نَافِذَةِ اللّيْلِ هذَا الآنْ .. :
يُفرِغُ صَبرِي .
يُمزّقُ صَمتِيْ ..
ينْهَانِي أنْ أُعظّمَ إحسَاسِي كيلا يصغُرْ .
يا رُوحِي الشّارِده .. :
أينَ لِي بِ صَوتٍ يسدُّ فَراغات الخَوفِ في صُبحِي وَ مسَائي ..؟
أينَ لي بِ غِنَاءٍ يصُبُّ في أطرَافِيْ فَ يملؤُنِي خُشُوعاً .. ؟
أنَا أرتَعِد ْ منكَ .. و منْ انقِطاعكْ !
منْ أخبرَكَ أنّي أجدُ فيمَا حَوْلِي سِواكْ .. ؟ .. هذَا الضَّيَآآعْ يُخبرُكَ شأناً آخَرْ . !

مياسم
25/05/2008, 08:53 AM
لمْ يَكنْ بَيْنِيْ وَ بيْنَ الرُّوحٍ الغَافِيَةْ ،
إلا حَدِيثُ اليَوْمِيَّاتْ .. ،
مُمِلٌّ أنْ تَبْحَثْ فِيْ يَومِكَ عنْ شَيءٍ يسْتحِقُّ أنْ يُخلّدَ حتى حِيْنْ !
وَ قَاسِ :
أنْ تَضِيعَ بيْنَ الصّبَاحِ وَ المسَاءِ بلا عُبُورٍ مُستَحقّْ .
فِي الحَقِيقَةْ / ليسَ هُنالِكَ خُلُودْ .. ليسَ هُنالِكَ منْ/مَا يسْتحقُّ هذَا الشَّرَفْ !
هذِهِ المُذكّرَاتْ بِلا أمَلْ .. عسَاهَا أنْ تَحتَرِقْ .. :(